|
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote: الاخ العزيز حسين احمد حسين ..تحية طيبة ..Quote: تُرى هل يَمْلِكُ السودانيون طاقة العفو والإنسانية الشاهقة التى توفرت للزعيم مانديلا، فيغفروا للإنقاذ قتل أكثر من مليونى سودانى فى جنوب السودان، وأكثر من 300 ألف سودانى فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ووسط السودان وغيرها من بقاع السودان، وتشريد الملايين من هذه المناطق؟ تُرى هل سيغفر السودانيون للإنقاذ فصل الجنوب وسرقة عائدات البترول والمعادن النفيسة وغيرها؟ تُرى هل سيغفرالشعب السودانى للإنقاذ تشويه الدين الإسلامى والأخلاق السودانية؟ ... الأمرُ لكَ أيُّها الشعبُ الكريم.لست اقتصاديا ولا افقه الكثير حول هذه العلوم ولكن ..تجربة الفساد /الانقاذي /الاسلاموي في السودان .. تجربة متفردة جدا في تقديري. فمنظومة الفساد وللاسف الشديد لم تتشابه قط مع تجارب الفساد في الدولة العربية .. وعلى الرغم من حالة التماهي اللحوح مع خيالات الانتماء العربي والاسلامي بنسخته الشرقاوسطية .. الا أن الإنقاذ كانت حريصة كل الحرص أن تبتعد تجربة فسادها عن ذلك الفساد الموجود في مصر وتونس ولبييا الخ .. أظنهم كانوا اشد ما يكونون التصاقا بانتمائهم الافريقي عند جزئية الفساد هذه .. فساد جبان جدا, لا يثق في احتمالات البقاء طويلا في مقاعد السلطة رغم مفاجأة بقائهم .. ولذلك لم تظهر في السودان مصانع كمصانع أحمد عز .. ولا مدن سياحية على غرار ما يحدث على سواحل المتوسط والاحمر .. ولا شركات زراعية ضخمة كالتي نراها في شمال الوادي .. ولا حتى تجارة موجهة ايجابيا نحو الداخل الافريقي يتم فيها استغلال الموقع الجغرافي المميز والخ .. ديل ناس فاسدين ويمارسوا الفساد بنهج السمسرة .. ينهب من الاموال ما ينهب, ليتاجر بها في سوق العملة ؟! يهربها للاامارات أو لماليزيا .. واوسعهم أفقا يفتتح مكتبا في لندن لممارسة السمسرة المضمونة مع الحكومة السودانية "سمسرة مع الذات على حساب الوطن" .. أو يعمل في مجال الاستيراد من خلال مكتب في جبل علي .. يجيب ليهو كم من الحاويات الصينية والسلع المضروبة والاسبيرات غير الاصلية وهكذا .. ثم يستفيد ما وسعه من الاعفاءات الجمركية ويبيعها في سوق الله اكبر .. لتبدأ دورة جديدة من الفساد بالتجارة في العملة .. تبدأ خارج النظام المصرفي حتى .. وتنتهي كذلك .. وهكذا .. هو اشد انواع الفساد أذى على الاطلاق ناتي لخلاصتك .. خيار او تجربة جنوب أفريفيا ليست خيارا سهلا او كسولا ما حدث في جنوب أفريقيا كان نتيجة لمناخ تصالحي من الجميع ..وللاسف الشديد مثل هذا المناخ لا يتوافر في السودان .. هو مناخ تقود اليه نضالات كثيرة تصل بجميع الاطراف "جبرا وطواعية" لرغبات أكيدة في التصالح وتقديم التنازلات القاسية في سبيل أن يمضوا جميعا نحو ما يخدم المصالح العليا للبلاد والعباد .. الامر الذي لا اراه في الحالة السودانية .. إن هي الا مجرد دعاوى تصالحية وتبشيرية من أناس عاجزين تماما "كالامام الصادق على سبيل المثال" وبعض المثقفين الحادبين على الوطن جدا هنا وهناك, ولكن دونما التزامات حقيقية ..دعاوى موجهة ممن لا يملكون لمن لا يأبهون .. وحتما لا تقود لتوفير هذه الاجواء الجنوبأفريقية/الماندلية .. مثل خلاصاتك الصحيحة هذه ... تحتاج للكثير من النضالات بالتأكيد .. نضالات سلمية جادة تنتظم الوجدان الوطني من اقصاه الى اقصاه .. تحتاج لمانديلا ما يخرج من رحم الشعب .. وتحتاج لاحزاب وقيادات حقيقية تملك تاثيرها بامتداداتها الشعبية في الشوارع والازقة والبيوت .. ويتخلق من كل ذلك زخم وطني يمضي بالناس جميعا .. بما فيهم هؤلاء الفاسدبن . لمثل تلك الاجواء التصالحية واستثمراها نحو الخلاص الوطني.. مودتي .. |
العزيز والأخ الكريم محمد حيدر المشرف،تحياتى.أتفق معك فى أنَّ فرادة الفساد الأخوانوى تنطوى على صفوية/مختاروية جعلتهم ينظرون لسواهم من العرب والسودانيين نظرة دونية (الترابى قال ذات إنتشاء: "أنا تعلمتُ أكثر مما تعلم الصحابة وانفسحتُ عنهم" وقال فى حق الأنصار والختمية "أنهم فئة أهل الكتاب الثالثة"، كما أنَّه لا يحسبُ حساباً لما يسميهم "بالعلمانيين")، إنطوت على تجريد الآخر من كافة الحقوق وأنَّه لا يستحقها وبالتالى لا يُبالون بموته. وهذا الأمر فى السودان مصحوب بعقيدة إنتقام مفرطة لأنَّ السودانيين لا يُحبونهم.وأتفق معك أيضاً فى أنَّ سلوكهم الإقتصادى والإجتماعى والسياسى والأمنى والدينى يتسم بإنعدام الطمأنينة، وبالتالى أصبحت الطفيلية هى الباراديم الذى يُشكِّل حياتهم، وهى بطبيعة الحال لا تستثمر فى القطاعات المنتجة كالصناعة والزراعة، وتفضل قطاع الخدمات وغسيل الأموال والمخدرات وحتى الدعارة. لذلك أنا نعتهم فى أحد مقالاتى هنا بسودانيزأونلاين بشريحة "رأس المال المالى" (راجع: حيثيات التشكل الإقتصادى - الإجتماعى فى السودان وآفاق التغيير السياسى) التى تعتمد على الـ Hot Money، والتى هى أكثر فِراراً من الأماكن التى تسرقها.وفيما يتعلق بتجربة مانديلا وبيئة التسامح هناك، فأنا أعتقد، وبتقدير متواضع بطبيعة الحال، أنَّ البيئة السودانية والسودانوية أكثر تسامحاً من الواقع الجنوب - أفريقى. ولو لا هذا التسامح السودانوى فليس لؤلاء القوم أىَّ مقومات بقاء من الأصل؛ وهذا جزءٌ من مأساة السودان.كما أنَّ سياسيِّينا الحاليين وأحزابهم ليس من بينهم/بينها من ضحَّى تضحيةً بحجم تضحيات مانديلا وتضحيات حزبه، ثمَّ بقِىَ على قيد الحياة ليُقايض تضحياته بجلب الديموقراطية والسلم الإجتماعى لشعبه؛ فيتبعه شعبُهُ. فنحن أمام شرائح رأسمالية متحالفة مع النظام فى إطار ما يُعرف بحلف القوى الإقتصادى (Power Block)، أو أمام شرائح البورجوازية الصغيرة التى أدمنت التحالفات المرحلية مع الشرائح الرأسمالية لإنجاز قضايا العمال والقوى الحديثة وكافة الفقراء لإكثر من 60 عاماً.فالشاهد، لا العمال أُنْجِزَتْ قضاياهُم بالتحالفات المرحلية مع الشرائح الرأسمالية، ولا تُرِكوا لِيُكونوا أحزابهم فيكونوا حضوراً فى المشهد السياسى السودانى فيأكلوا من خُشاش الأرض.فالشرائح الرأسمالية ليس لها مصلحة فى الديموقراطية كما ظللنا نقول؛ أنَّ ما نالته هذه الشرائح بالديكتاتورية لم تنله بالديموقراطية. كما أنَّ مثقفى البورجوازية الصغيرة لن يُغيِّروا هذا الواقع بتحالفاتهم المرحلية العقيمة العضودة مع الشرائح الرأسمالية. نحن كبورجوازية صغيرة نحتاج لحزب عمال وقوى حديثة لنتحالف معه لنفكَّ إرتباطنا بالشرائح الرأسمالية مرةً واحدة وإلى الأبد، ووقتها سيظهر ألف مانديلا ليحدث التغيير المنشود.أرجو أن تقرأ الحيثيات عزيزى المشرف، فرأيك يهمنا،مع وافر التقدير والإحترام.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعادة الأموال المهاجرة وتوطينها بالداخل؟ | حسين أحمد حسين | 12-18-15, 01:59 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | الفاضل يسن عثمان | 12-18-15, 10:48 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | محمد حيدر المشرف | 12-18-15, 12:26 PM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | حسين أحمد حسين | 12-20-15, 02:02 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | حسين أحمد حسين | 12-19-15, 11:34 PM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | حسين أحمد حسين | 12-22-16, 02:14 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | أيمن نواى على | 12-22-16, 04:17 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | Kabar | 12-22-16, 09:38 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | Kabar | 12-22-16, 09:40 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | doma | 12-22-16, 06:07 PM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | حسين أحمد حسين | 12-23-16, 06:59 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | حسين أحمد حسين | 12-23-16, 10:00 PM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | حسين أحمد حسين | 12-23-16, 10:16 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | حسين أحمد حسين | 12-23-16, 08:39 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | اميرة السيد | 12-24-16, 06:45 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | حسين أحمد حسين | 12-25-16, 04:37 AM |
|
|
|