|
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� (Re: أيمن نواى على)
|
شكرا الاخ حسين احمد حسين على اضاء الجانب المظلم فى مسيرة الثورة السودانية القادمة ....اى مابعد سقوط الانقاذ ..... ما هو الهدف هل وقف الفساد ؟ ام استرداد الاموال المهربة ؟ ملخص ما اسلفت فى مقالك استرداد الاموال المهربة تحتاج الى تعاون الطرفين ...... لان الطرف الثالث يساوم ويماطل على بقاء الاموال داخل دولته سواء بى غرض التنمية او الاستلاء على تلك المبالغ الضخمة ..... اذن من الافضل ان نساوم الطرف الثانى الذى هرب الاموال لاسترادها الى داخل السودان . من ضمن الاسباب التى سوف تسقط الانقاذ عاجلا او اجلا عدم وجود السيولة النقدية وسببها تهريب الاموال وعدم استثمارها فى الداخل مما عطل الانتاج وقل الصادر وارتفعت الواردات على الصادرات مما زاد الحوجة الى الدولار لذا سوف يواصل ارتفاع الدولار الى ان تعجز الانقاذ وتسقط ..... وسوف يواصل الدولار الارتفاع حتى بعد سقوط الانقاذ اذا لم تجد الحلول الاسعافية العاجلة ... نفس هذه المشاكل سوف تواجه دولة ما بعد الانقاذ ..... عدم وجود السيولة وتراكم المديونات الخارجية...... ما تحاجه الدولة الوليدة الى دعم عاجل .... وهذا قد لا يتوفر بالسرعة المطلوبة لان استراد الاموال المهربة بواسطة القانون تحتاج الى فترة طويلة وقد نحصل جزء منها او لا نحصل شئ...... اما الدعم الخارجى من الدول قد تكون رمزية الى يتم معرفة نوايا الحكام الجدد .....اقصر الطرق لايجاد السيولة مساومة المهربين ثم الاعتماد على الرسمالين الوطنين لدفع حركة الانتاج ...... نحن الان فى وضع طارئ لا نحتاج الى الحلول التقليدية المتبعة من الحكومات السابقة بل نحتاج الى ثورة اقتصادية مختلفة وهذه هى احدى الاسباب التى نريد اسقاط النظام.
الأستاذ أيمن نواى على تحياتى وشكرى على التداخل،
الهدف يا عزيزى نواى هو إسقاط النظام بلا مواربة ليتوقف الفساد وليتوقف كل السوء الآخر؛ إذ بدون إسقاط النظام لن يتنظف جسد البلد من هذا السرطان. ومن ثم ننتقل للمرحلة الثانية وهى مباصرة استرداد المال المسروق؛ والموجود منه بالسودان سهلٌ استرداده، ولكن الموجود بالخارج هو المشكلة.
ولتعلم يا أستاذ نواى أن الإنقاذ ثانى أكبر مستثمر بأموالنا المسروقة فى أثيوبيا القريبة هذه بعد الصين؛ وعلى ذلك قِسْ أموالنا فى ماليزيا وقطر والأمارات ولندن وأمريكا وسويسرا والصين. وكما أسلفتُ فالبلد خاوية من الرساميل الخاصة والعامة، ومن الإستثمار الأجنبى وتحويلات المغتربين؛ وذلك ببساطة لأنَّه لا توجد بيئة للإستثمار بالداخل: مع الفساد، وغسل الأموال وعدم الأستقرار، والإنكشاف الإقتصادى، وتقلبات معدل التضخم.
وإذا سقط النظام فمعالجة المشكل الإقتصادى ليست صعبة، لأنَّ المشكلة سياسية وليست إقتصادية حتى وإن تعذر استرداد المال المسروق، وذلك بتوظيف الموارد المتاحة نحو التنمية - نحو القطاعات المنتجة، وبتكوين بنك السودادنيين العاملين بالخارج لتجميع مدخراتهم فى جهة واحدة للمساهمة فى المشروعات الحيوية بالبلد. وعبر هذا البنك يمكن توظيف معظم الأموال المسروقة فى مشاريع تنموية عملاقة دون مطالبة الحكومات الغربية لمطاردة السارقين. وبالطبع نحتاج أن نفكر استراتيجياً باتجاه هذا المشروع، إذ أنَّ التفكير الآنى المشغول بإسقاط النظام قد لا يرى نجاعة الفكرة، وربما خوَّنها. أما الدعم الخارجى فما عادت حكومات العالم الثالث تعتمد عليه بعد نهاية الحرب الباردة. كما أن الإستثمار الأجنبى سيحتاج لوضوح رؤية النظام الجديد، وهى قد تأخذ زمناً ليس بالقصير.
غير أنَّ الأخطر من ذلك كله هو أنَّ شرائح رأس المال السودانية خاصة الشريحة المهيمنة تتخذ من الفترات الإنتقالية والديموقراطية فترات لتحديد معالم موضع الهيمنة الجديد، ومن ثمَّ تنقض على الديموقراطية من جديد بواسطة عسكريين مغامرين تنتخبهم إنتخاباً لهذه المهمة (حزب الأمة/الشريحة الزراعية اختارت عبود، البورجوازية الصغيرة انحازت لنميرى، شريحة رأس المال المالى/الجبهة الإسلامية القومية انتخبت البشير). فهذه الشرائح كما كررنا كثيراً تنتفع بالديكتاتورية أكثر من إنتفاعها بالديموقراطية، خاصة حينما تعنى الديموقراطية توازن العملية الإنتاجية وديموقراطيتها واستدامتها ومنع ابتزاز واستغلال العمال والشرائح الضعيفة الأخرى (مل غنى غنىٌّ إلاَّ على حساب فقير). فالديكتاتورية تكفيهم مؤنة المطالبات الإحتجاجية والإضرابات الفئوية بمصادرة حق الإضراب والإعتصام، وإخصاء النقابات ومسخها فى شكل نقابة المنشأة.
إذاً، جذر الحلول الناجعة وأُسُّها لمنع أىِّ ديكتاتورية قادمة هو تكوين حلف من العناصر المنتفعة من الديموقراطية، المكافئ للشرائح الرأسمالية (الزراعية، التجارية، وشريحة رأس المال المالى الطفيلية) ليحملها على النهج الديموقراطي والتعود عليه بكل الوسائل الديموقراطية. هذا الحلف هو الحارس الوحيد للتغيير الشاخص الآن وللديموقراطية القادمة، هو الحارس الوحيد للتنمية المتوازنة المستدامة، هو الحارس الوحيد للثورة الوطنية الديموقراطية، ويُعضدد من وجوده بطبيعة الحال ويشد من أزره بنك السودانيين العاملين بالخارج.
مع خالص الشكر.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعادة الأموال المهاجرة وتوطينها بالداخل؟ | حسين أحمد حسين | 12-18-15, 01:59 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | الفاضل يسن عثمان | 12-18-15, 10:48 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | محمد حيدر المشرف | 12-18-15, 12:26 PM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | حسين أحمد حسين | 12-20-15, 02:02 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | حسين أحمد حسين | 12-19-15, 11:34 PM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | حسين أحمد حسين | 12-22-16, 02:14 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | أيمن نواى على | 12-22-16, 04:17 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | Kabar | 12-22-16, 09:38 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | Kabar | 12-22-16, 09:40 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | doma | 12-22-16, 06:07 PM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | حسين أحمد حسين | 12-23-16, 06:59 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | حسين أحمد حسين | 12-23-16, 10:00 PM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | حسين أحمد حسين | 12-23-16, 10:16 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | حسين أحمد حسين | 12-23-16, 08:39 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | اميرة السيد | 12-24-16, 06:45 AM |
Re: كيف سُرقنا، وكم المسروق، وما هى كيفية إعا� | حسين أحمد حسين | 12-25-16, 04:37 AM |
|
|
|