|
Re: فستان العيد،، (Re: Soumeta)
|
عزوز كل سنه وانتى طيبة وعيد سعيد اتمنى ان تعود عليك الايام وانت اكثر سعادة كنا زمان ما ذكرتيه ربما يماثل ما كتبته العيد
وقفة العيد هالله ، فوضي محببة الي روحي التائقة الآن اليها، اشتاق الي هزلها وجدها فرحتها وترقبها ، حين تغدو البيوت ( الف احمر )منذ الصباح الباكر ان كانت الوقفة محددة من قبل ، في الفطر ، وهي دوما معلومة في الاضحي ، بشائرها تحدث عنها ( فالخروف مربوط الي الحوش الخلفي ) والاطفال لا يهدأ لهم بال في المراوحة بين الاسواق جيئة وذهابا لشراء جديد الاحذية والملابس ، النساء مهمومات ( بخت الحنه وتبادل المعلومات حول الخبيز ، والجديد في اصنافه ) وشراء ما امكن من اثاث جديد او بتغيير الاوضاع في البيت برسم خرط خاصة بهن ، وهنا يقع العبء الاكبر علي البنات في البيت ، لا فرق ان كن صغارا او كبارا ( علي الاقل هذا ما كان يحدث ايامنا ) يبدأن بالحملة الكبري من اخراج (العفش ) الي خارج الغرف والبرندات لا تكل الواحدة ، بل تجدها متالقة بالق خاص بذاك اليوم ، سعيدة بما تقوم به 0 البداية بعد اخراج العفش الي الخارج تكون بالتسعيف ، لكل ما احاط الاركان من عناكب وغبار عالق ، البعض يتجه الي المطبخ وتبدأعملية اخراج (العده ) ، كل محتويات المطبخ فتجدك وسط تلك( العدة المترترة) بلا حول ولا قوة ، سوي ان الآنية الزجاجية توضع بحرص لتبدأ البنات الغسيل بكل ما اوتين من عناية ، ويعاد تصفيف الآنية حسب (رصة ) جديدة تليق بالعيد ، كل البيت يغدو تحت رحمة التجديد ، ينتصف النهار وانت لا ترى اثر لمن همه تدبير الغداء اوالفطور ، في ( وقفة الاضحى )غالبا ما يكونون صائمين وقفة عرفة اما فى رمضان فلا سؤال عن ذلك الهم لان الافطار سيكون فى الغد معروفا ، من ( العصيدة ، ملاح التقلية ، الشعيرية ، والفطير )، اما في الاضحى ، ففى الغد هناك سماط طويل سيمتد ، تبدأ ترتيباته من اليوم السابق وهى ليلة لها مذاق خاص بها ، فالاطفال مجتمعون حول الخروف المربوط الى ( الزقاق) الخلفى فى البيت ، مادين له كل الانواع من المأكولات حتي التي لا تكون من النبات ، لايهم فالخروف لابد ان ياكل ، والنساء فى( الراكوبة ) يبدأن في التحضيرات ، من ( تقشير البصل ، ونظاقة الثوم وسحنه ، الكوانين للشية الصاج للحمة ، الحلل الكبار للشوربة ، الكوارع ، والضلع والراس )، الخضار يتم تجهيزه أيضا كل شئ معد للعيد 0 يشقشق الآن صباح جديد ، يرتفع فيه صوت المؤذن بالتكبير والتهليل ، واصوات تليه مهللة مكبرة ، من كل صوب تاتيك الاصوات هنا من العباسية ، من قبةالبدوى ، من جامع الخليفة حيث يتجمع الانصار ، من ميدان الربيع ، نساء فى خريف العمر يحملن المصلايات بهندام كامل ، الفساتين ذات الاكمام الطويلة ، الطرحة تستريح بين الثوب والفستان الثوب ابيض ناصع ،الرجال بجلاليبهم البيضاء الناصعةالبياض ، الملافح الواردة من شندى خصيصا لهذا اليوم ، مراكيب تصرحين الخطو عليها ، معلنة عن جدتها وجودة جلدها ، مسابح تتدلى من الايدى وحناجر تجهر بالتكبير صحبتهم الاطفال فى ملابسهم التى سهروا علي اختيارها او تفصيلها ، او غسيلها ، اكفهم الصغيرة تحمل المصلايات ، يتقافزون كالفراشات بين المصلين ، تنتهى مراسم الصلاة ، تبدأ التهانى ، ـ العيد مبارك علينا وعليكم ـ القابلة على امانيكم ـ القابلة على منى البنات فى البيوت يتهامسن ضاحكات ( السنة الجاية ) كل تحلم بفارسها يخطفها قبل نهاية التبريكات بالعيد ، ويحدث ، ففى ايام العيد ، منذاليوم الاول يجيئك الاثير حاملا اصوات المغنين ، هنا خطوبة ، هناك حفل زواج ، تنتهى الليلة الاولى للعيد ، خاصة عيد الفطر ، لكن للاضحى شان اخر ، حيث تستمر احيانا الاضاحى لعدد من الايام تصل الى اليوم الثالث مما ينغص على الاطفال ، الذين يتابون تقسيم ( اللحم ) على الجيران ، ومع ذلك يفعلون تحت تاثير الكلام الحلو والوعود بالزيارات ، الى اماكن يحبونها ويشتهون زيارتها ولعل عيد الفطريمتاز بحلاوة خاصة ، فهو يجئ بعد صوم شهر كامل ، يهل والكل يحلم بالكعك حبوبة حليمة من اكرم النساء فى اسرتنا ، واحسن من يصنع كعكا ، لكنها فى تلك الليلة كانت فى قمة تالقها ، فكلفنا ذلك التالق المشى الى الفرن مرتين ، كنا ننتظر فى صف طويل ، امام الفرن ، صف طويل من الصوانى ، لابد من الانتظار ، وعدنا بعد كل ذلك الانتظار ، الي البيت حاملين الدقيق المسحون الاسمر ، وكان ان خبزناه مرة اخري وعدنا به الى الفرن فى اطول ليلة من ليالى العيد، كانت حاجة حليمة تخبز صحبة امى نفيسة ، تفول لها : ـ يا نفيسة اختى كبى السمن ، وترد امى نفيسة : ـ حليمة السمن كتير دا ببقى هريسة لكنها تلح على امى ان تفعل 0
لكن لامى خبيز يغنينا عن الذهاب الى الفرن ، فهو فرن مصنوع فى البيت ونخبز فى الجنينة المسورة بشجر العوير ان كانت العاجبة جارتنا ستخبز معنا ، اما ان وحدنا فالمكان الرسمى هو الراكوية فى بيت السكة الحديد ، كانت هدى عليها الرحمة اكثرنا دراية بالخبيز بعد نهاية اخر طقوس الخبيز ( التسكير ) تقوم امي بوضعه فى الصفائح (المجوز ) وتقفل عليه بالطبلة والمفتاح وتصرف لنا بالكوتة ، كل واحد نصيبه مساو للاخر ، ( كنت اكثرالمحبين للفتافيت ) المهروسة من الكعك وتلك كنا نتسابق لاكلها لانها غير محسوبة 0 هناك خواص من الخبيز ، اولها ( خبيزالنسابة ) وهذا تقدمه ام العروس لاهل زوج ابنتها وفي اليوم الاول للعيد ترسل لاهل العريس الطرود المملوءة( بالشعيرية والفطير والعصيدة ، وملاح التقلية)اضافة للخبيز ، وعديد اصناف من التي تشتهيها الانفس ، وقبل ذلك في رمضان يرسلون لهم (الابرى الاحمر والابيض، والرقاق ، والجرادل والطقوم للشاى والموية ) للعيد قى بيتنا مذاق خاص ، هدى رحمهاالله كانت اكثرنا عناية بهذه المناسبة ، همةعالية ، تصحو اول (زول فى البيت )يوم الوقفة ، لا تنشد مساعدة من احد ،نكون باجمعنا ( مساعدين ) فقط ، فهى لديها وسائلها الخاصة التى تدير بها النظافة ، من غسيل البلاط الى تسعيف الغرف والبرندات ، الى نظافة الحمامات ، والمطبخ ، تامرنا ان نخرج لها كل العفش من داخل الغرف الى خارجها ، كل المحتويات ، وتتركها طوال اليوم نهبا للشمس ، لا تعرف حين تدخل اين تضع قدمك لفرض الفوضى التي تداهمك، نهر صغير من الماء يجرى امامك من اثر الغسيل ، فهى تغسل كل شئ من الارضيات الى الشبابيك الى الجدران ، مستخدمة ماء غسل العدة الخاصة بالبترينات لغسل الارضيات لانها تحتوى على الصابون ، البعض منا كان يجرؤ لطلب مساعدتها على نحو ما ، لكنها لا ترضى ، فهى لديها نظرية ما000 كانت تسعي لتطبيقها ، حسب ما تراه ، ومن هنا تبدأ الممنوعات ، ممنوع دخولنا الى الغرف ، الا بعد ان تتاكد ان قدميك ( مافيهن تراب ) عليك ان تضع حذاؤك خارجا ، ( لان التراب بيملا الارض ) ممنوع الجلوس الى السرير وان فعلت فلابد ان ترفع الملاءة التى فرشتها للعيد ، ولا تجلس الى الكراسى ، ممنوع وضع الملابس الا في ( حمار الهدوم ) تختفى فوضانا لعدة ايام وفقا لاوامر هدى التي من كثرة اوامرها اسميناها( الشاويش) 0 تنصرم ايام العيد نعاود الفوضى مرة اخرى 0 وتعود الان الذكرة من هناك ،الى هنا حيث الغرفة التى لا ارتادها الا للنوم ، واحيانا لا انام فيها ، غير معنيةهناان كان الوقت عيدا او لا ، لانك لا تحس بطعمه اللهم الا حين يكلمك احد مهنئا او يعودك عائد من اهل الجوار ، هذا ان لم يصادف وكنت في العمل ، تحس وطأة لا تعرف لها مبررا سوى الاغتراب الذى يلفك ، لا شئ سوى الذكريات تلوكها ان كانت تفى 0 ايوا / الولايات المتحدة
|
|
|
|
|
|
|
|
|