دعوة لحضور محاكمة الصحفية الاستاذة لبنى احمد حسين (توجد جلد)

Quote: الجلادون (نزعته الرقابة الامنية) جرس من ذهب قاتا ويلو تواجه الاستاذة الصحفية لبني احمد حسين عقوبة الجلد وفقاً للقانون الجنائي لسنة 91 و قد تطرق العديد من الزملاء لهذه القضية الا انني لا اريد ان اكتب حولها واتناول موضوع الجلد الذى تواجهه العديد من الفتيات و باتت من القضايا المسكوت عنها. زملائي قد غطوا كل كبيرة و صغيرة حول الموضوع، الا انني اري اهمية ان نتحدث عن الذين ينفذون هذه العقوبة .. فهم بشر امثالنا و هنالك العديد من التساؤلات تطرح نفسها حول كيف يعيش هؤلا الجلادون ؟ هل هم يتذوقون حلاوة وطعم لهذه المهنة ؟. انني حتي الان ، طيلة حياتي لم اتعرف علي احدهم يمارس مهنة الجلد ... و لم اسمع باحد يحلم بان يصبح جلاداً ... فالوجود الخفي للجلادين يجعلنا نسأل اين يعيشون ؟ هل يعيشون فى الاحياء التى نعيش فيها ؟ وكم عددهم في السودان؟؟؟ و كم يتقاضون من اجرة مادية لتأدية (واجبهم )!؟ ... ولكن الجلادين لا ينفذون إلا الاوامر وما يخرج من الاحكام اي انهم اناس وعلاقتهم بهذه المهنة تبدأ بقرار امر تنفيذ امر الجلد. هذه هى مهمتهم ووظيفتهم علي الرغم من ان قوانين حقوق الانسان تمنع تنفيذ مثل هذه العقوبات الا ان هذه المهنة باقية , و المهنة يمارسها (اصحابها) . فالمشكلة ليست في الجلادين انفسهم ، انما في النظام الذي تصدر بموجبه القرارات.. قديما كان الجلادون وربما ما زالوا بوصفهم البدني الشائع فى الاذهان ، ضخامة فى الابدان وطوال فى القامة ولديهم عضلات مليئة وعروق طايرة ، ويمتلكون قوة خارقة ... و ينفذون عقوبة الجلد بغبن قد يتسبب في وفاة الشخص المجلود ... فهل الذين يعاقبون بالجلد يتم عرضهم علي طبيب قبل التنفيذ ام ان الحكاية جلد و (خلاص)؟. ...فهنالك قصة طريفة تحكي كيف يعامل الجلاد الناس.. يقال انه القى القبض على ثلاثة مساطيل مخمورين و وصدر الحكم بجلد كل واحد منهم عشرين جلدة ..وأثناء تجهيزهم للجلد اقبل الجلاد مسرورا وقال لهم : لقد وضعت زوجتي اليوم مولودا جديدا وطلبت مني أن أمنح كل منكم امنية بهذه المناسبة . فتمنوا ما شئتم .. فقال الاول : أرجو ان تربط على ظهري وسادة اتقى بها آلام الجلد ..فقام الجلاد بربط الوسادة على ظهره ، فتمزقت الوسادة بعد الجلدة العاشرة .. انتهى الجلاد من اداء ( واجبه ووظيفته )وكان الاول يبكي بشدة وقد تمزق ظهره وسالت دمائه .. فقال الجلاد للثاني :الآن حان دورك فتمنى .. قال الثانى : أما انا فأمنيتي ان تربط وسادتين الى ظهري ..ففعل الجلاد ذلك ، لكن ما لبثت الوسادتان أن تمزقتا من الجلدة الخامسة عشر..وتلقى الثاني باقي الجلدات وهو يصرخ ويبكي من الألم ..فقال الجلاد للثالث : انت تبدو رجلا طيباً لذا سأمنحك أمنيتين .. فقال الثالث: شكرا لك يا سيدي على كرم أخلاقك ..فان أمنيتي الأولى هي أن تجلدني مئة جلدة بدلا من عشرين فقال الجلاد متعجبا ما أشجعك من رجل ..لك ذلك، ولكن ما امنيتك الثانية؟ فتبسم الرجل وقال: أما الثانية فهى أن تربط المتهم الثاني على ظهري عندما تقوم بتنفيذ العقاب !... كل اذى وقع على الزميلة لبني احمد حسين وقع على ظهورنا جميعاً ..