هلال السودان VS دجوليبا المالي (مكرر)

Quote: اجعلوا العيد عيدين أيها الأبطال ..! مباراة الغد للفرقة الزرقاء أمام دجوليبا المالي ستكون هي أقصر الطرق للفرقة الهلالية لبلوغ نصف النهائي الكونفدرالي.. والكل يعلم أن الهلال لا يخسر على ملعبه أبداً ولكن الحذر واجب من مغامرات الفريق المالي الذي لا يملك ما يخسره بعد أن لعب مبارتين على ملعبه تعادل في الأولى أمام جيش النيجر وخسر الثانية أيضا على ملعبه أمام الاتحاد الليبي بهدفين ووقف رصيده في محطة النقطة الواحدة وعليه فإنه يخوض هذه المباراة بدافع واحد هو إحراز الفوز على الهلال حتي يقوي أمله في المنافسة لا سيما أنه يلعب مباراة واحدة داخل قواعده أمام الهلال في السابع عشر من سبتمبر الجاري لذا فإن الحذر واجب من مغامرات هذا الفريق واضعين في الاعتبار تطور الكرة المالية بشكل عام الأمر الذي يتطلب من نجوم الفرقة الزرقاء مضاعفة الجهد من أجل الفوز ونيل نقاط المباراة حتي يضمن الفريق على الأقل تصدر المجموعة الأولى انتظاراً لما تسفر عنه بقية المباريات وحتى يبعد الفريق عن مواجهة الصفاقسي التونسي الذي يتصدر المجموعة الثانية منفرداً..! موقف الفريق المالي من المجموعة وحصوله على نقطة واحدة من مجموع مباراتين أعتقد أنه مصدر خطر داهم على الفرقة الزرقاء إذا لم تلعب لتكسب فقط بعيداً أي احتمال آخر لأن الفوز في هذه المباراة يضمن للهلال التأهل المباشر إلى نصف النهائي الكونفدرالي دون النظر للمواجهات التي تنتظر الهلال خارج قواعده قبل أن يعود ليختتم مبارياته على أرضه أمام الاتحاد الليبي الذي سيحضر إلى السودان برغبة واحدة هي الثأر من الهلال الذي ألحق به الهزيمة على أرضه ووسط قاعدته العريضة وربما كانت مباراة الهلال والاتحاد هي المباراة التي تحدد الفريق الثاني الذي يرافق الهلال إلى نصف النهائي لذا لابد للهلال من كسب هذه المباراة حتى يلعب بقية المباريات بارتياح بعيداً عن هوس المفاجآت أو الاحتمالات..! الأجواء في المعسكر الأزرق كلها تدعوا للتفاؤل في أعقاب تعيين مجلسه الجديد الذي استطاع أن يحل العديد من العقبات التي لازمت المجلس السابق وسببت له صداعاً دائماً وهي أزمة حوافز اللاعبين وإطارهم الفني والتي دفعت أعضائه للاستقالة بعد عجزهم التام عن تسيير أمور الفريق .. إضافة لذلك إحساس الجماهير بأن الفريق في كامل إعداده البدني والمعنوي للسير قدماً نحو منصات التتوييج الأفريقية التي لم يحدث أن وصلها الهلال منذ العام 92 عندما وصل إلى النهائي الأفريقي أمام الوداد المغربي ومن يومها ظل الهلال يكابد حتي وصل إلى مرحلة نصف النهائي الأفريقي في ذات البطولة في العام 2007 والعام 2009 ولم يتسن للفريق الوصول إلى النهائي رغم جاهزيته الفنية والإدارية..! الهلال في مباراة الغد يتطلع إلى تحقيق الفوز الثالث على التوالي أمام خصم له من الدوافع الكثير ولكن خبرة وجاهزية نجوم الهلال تبدو هي الأفضل من واقع الاستعداد البدني والمعنوي للفرقة الزرقاء خاصة بعد أن شارك معظم أفراد قائمته الأساسية في مباراة المنتخب الوطني الأخيرة أمام الكنغو وأبلوا بلاء حسناً في المباراة ولكن الخوف كل الخوف من تأثير الصيام على اللاعبين الذين يخوضون المباراة في أول ايام عيد الفطر المبارك ولكن الخبرات الكبيرة التي يتمتع بها نجوم الأزرق دولياً تجعل حظوظ الفرقة الزرقاء هي الأقرب لتحقيق الانتصار ويبقي الأمل كبيراً في الإطار الفني لفريق كرة القدم بنادي الهلال بقيادة الصربي ميشو ووزير الدفاع طارق أحمد آدم في وضع التوليفة المناسبة لخوض هذه المباراة التي تمثل الكثير بالنسبة للهلال..! أول ما تمثل هي المحافظة على الصدارة وضمان التأهل إلى نصف النهائي .. وثانيها هي إضعاف حظوظ الفريق المالي في السير في هذه المنافسة وبالتالي ستكون جولة الإياب بينهما تأدية واجب للفريق المالي على أرضه ..! يا نجوم الهلال الأشاوس وأبطاله العظام صدارة المجموعة تناديكم غداً الجمعة فلا تجعلوها تذهب بعيداً عنكم ولا تجعلوا الفرصة مواتية للفريق المالي لتكبر حظوظه في المنافسة .. عليكم يقع العبء الأكبر في المحافظة على صدارتكم للمجموعة وجعل فرحة العيد فرحتين فرحة بعيد الفطر المبارك بعد انقضاء شهر رمضان المعظم وفرحة بنصر داوي يسعد قاعدتكم العريضة التي لا تقبل غير المواصلة في مسيرة الانتصارات التي انطلقت ولن تتوقف بإذن الله الواحد القهار..! والدور أيضا يقع على جماهير الهلال التي يعول عليها الجميع لحسم هذه المعركة مبكراً .. نعم ظروف العيد ربما حرمت عدداً كبيراً منهم لمعايشة اللقاء من داخل الملعب والوقوف خلف الفرسان ولكن الدور الكبير يقع على المتواجدون هنا في الخرطوم من أجل الهلال..! أعلم جيدا أن عدداً كبيراً من جماهير الهلال في الولايات فضلو أن يقضوا عطلة العيد هنا في الخرطوم تاركين أسرهم من أجل الوقوف خلف الهلال في مباراة اليوم وهنا تكمن سر عظمة الهلال ..! أخيراً.. أخيراً ..! كلنا يعلم جيداً أن نجوم الهلال قد تحملوا الكثير من خلال الفترة الماضية.. عانوا فيها ما عانوا .. صراعات بين أعضاء المجلس الواحد.. تأخر في المرتبات.. معظمهم يلعب بدون أن يستلم حافز تسجيله.. حوافز المباريات غير منتظمة لدرجة أن وصل الحال بالفريق أن لا يجد اللاعبون ماء يشربونه في التدريبات الأمر الذي دفع قائد الفرقة الزرقاء هيثم مصطفي لإصدار بيانه الشهير قبل مباراة الاتحاد الليبي التي كسبها الفريق خارج قواعده .. يومها خاف الكثيرون من أهل الهلال على مستقبل فريق كرة القدم ولكن نجوم الهلال الرجال تجاوزوا تلك المرحلة بثبات وأعلنوا للجميع أن مايربطهم بالهلال أثمن من لغة المال...! والآن نستطيع القول بأن معظم تلك المشاكل قد تلاشت بلا رجعة ويبقى الدور الأكبر ليثبت هؤلاء النجوم لأهل الهلال قاطبة أن نقص المال أو توفره لن يثنيهم عن الفوز وإفراح قاعدة الهلال المتشوقة أصلا للانتصارات ..! ثقتنا في نجوم الهلال بلا حدود .. ثقتنا في رجولة أبناء الهلال بلا حدود وفواصل .. ثقتنا في إمكانات نجوم الهلال الفنية لا تقبل النقاش ولكن الحذر ثم الحذر من الإفراط في التفاؤل أو الثقة الزائدة التي لها مردود سيئ إن لم يستغلها النجوم الاستغلال الأمثل..! أخيراً جداً ..! نجوم الهلال على قناعة تامة بأن الفريق الضيف سيؤدي مباراة الغد على أنها المباراة التي تقوده إلى تقوية حظوظه في المنافسة واضعاً في الاعتبار أنها مباراة حياة أو موت بالنسبة له لذا سيدخلها بشراسة حتي يخرج على الأقل بنتيجة إيجابية تبقي على آمله في مواصلة المسير والظفر بأحد المقاعد في نصف النهائي لذا نكرر الحذر واجب من مغامرات الفريق المالي..! كلنا يعلم أن المباراة تقام غداً الجمعة الذي يوافق اليوم الأول من أيام عيد الفطر المبارك لذا نطلب من كل جماهير الهلال رفع الأكف بالدعاء لأبطال الهلال بنصر مؤزر يجعلهم يتصدرون المجموعة ويعلنوا تأهلهم إلى نصف النهائي الأفريقي من هنا من المقبرة..! ببركة هذه الأيام الطيبة .. ببركة أيام رمضان التي انقضت عجلى.. ببركة أيام التشريق .. اللهم أنصر هلال السودان نصراً من عندك..! آميييييييييييييييييييييييييييييييين..! وكل عام وأنتم بخير..!