من(ايزولا )الى(الوابورات..)!!

Quote: هاجت وماجت مجموعة من الحاقدين والحاقدات والحاسدين والحاسدات وأثارت غباراً كثيفاً حول استيراد اليخت الرئاسي... وانتقلوا الآن للحديث في مجالس المدينة عن يخت ثانٍ وثالث سيتم استيرادهما قريباً... ويجهل هؤلاء المرجفون المؤشرات العصرية الحديثة للتطور والتقدم الاقتصادي فتطور وتقدم أية دولة يقاس في هذا العصر بعدد اليخوت التي تمتلكها... لذلك يجب على حكومتنا الرشيدة أن تستورد مزيداً من اليخوت وليس البواخر... فالسيد وزير المالية في مرافعته أمام المجلس الوطني قال إن الذي تم استيراده باخرة وليس يختاً، فاليخت يكلف من 25 إلى 60 مليون دولار وليس شوية «فكة» ثلاثة أو أربعة ملايين دولار... وأناشد السيد وزير المالية أن لا يلتفت إلى هذه الأصوات المغرضة وأن يستورد اليخوت «ست الاسم» وليست البواخر فنحن دولة بترولية وماذا يعني استيراد يخت بستين أو بمائة مليون دولار. كما أنادي بأن يكون هناك توزيع عادل لليخوت التي تستوردها الحكومة... فيجب أن يكون لكل نائب من نواب الرئيس ولكل مستشار من مستشاريه ولكل وزير اتحادي يخت خاص ولرئيس حكومة الجنوب يخت ولكل وزير بحكومة الجنوب ولكل والٍ بجميع الولايات يخت ولكل وزير ومستشار ولائي بما في ذلك ولايات دارفور وكردفان يخت خاص... أما حكاية عدم وجود أنهر في بعض الولايات فهذه مسألة سهلة وبسيطة فيمكن تغيير مجرى الأنهر في السودان لتصل إلى الفاشر ونيالا والأبيض ورهيد البردي وتلس وغيرها... فلا تهميش بعد اليوم ولا عاش مَنْ يُهمشنا... وليكن شعارنا في هذه المرحلة الانتقالية «تغطية مياه الأنهر باليخوت الجميلة» ففي هذا العصر يعتبر تجميل الأنهر باليخوت من العوامل الرئيسية للتنمية الاقتصادية... فالدول المتخلفة هي التي تمتلئ أنهرها بتلك البواخر القبيحة التي تنقل البضائع والمنتجات الزراعية والصناعية ومواد البناء... فنظرة المواطن السوداني إلى قوافل اليخوت الجميلة تتهادى فوق الأنهر هي إكسير الحياة بالنسبة له تحميه من المرض والفقر والبؤس وتبث في عروقه النضارة والصحة والعافية والقوة الذهنية والجسدية. وفي هذا الإطار أطالب بأن تعاد صياغة اتفاقية السلام الشامل كي تشمل بابين جديدين... باب التوزيع العادل لليخوت... ويتبعه بالضرورة باب التوزيع العادل لمياه الأنهر... فلماذا تستمتع ولايات الشمال والوسط والجنوب وحدها بمياه الأنهر وتحرم الولايات الأخرى من نعمة اليخوت بسبب عدم جريان الأنهر على أراضيها؟ وسودانا فوق بيخوته الفاخرة.