|
إتفاقية ( نيفة شاة ) وموقف الحركة الشعبية
|
أصبح المؤتمر الوطني المتحكم الوحيد في مصائر شمال السودان بهذه الاتفاقية التي اعطتها 52% من مقاعد السلطة التشريعية والتنفيذية على المستوى الاتحادي ، وأصبح هذا المؤتمر يسرح ويمرح في قطيع الشمال ، مستأثراً بالسلطة والثروة وأسقط من أدبياته الأحزاب كقيادات اعلة وانتقل إلى محلة تصنيف قواعدها على أساس إثني ومناطقي وليس تصنيفاً حزبياً سياسياً وطبق ذلك في الخدمة المدنية واستحوذا مجموعات إثنية شمالية على كل موارد وخيرات الشمال استثماراً ووظائف إدارية وسيادية ، همشت بقية أبناء الشمال في مكونه الثقافي العام ، وظلت أحزاب الشمال الكبرى جثثاً هامدة لا تحرك ساكناً واكتفت إما بالاتفاقات الصغيرة والتمثيل الضعيف ... رغم قصر اتفاقية ( نيفة شاة ) فقد كثرت خروقاتها مع الشريك الرئيس الممثل لأهل الجنوب ، فقد جاء ت الحركة الشعبية من أحراش كاجوكاجي ، لا يملكون الخبرة الكافية لإدارة ملفات متراكمة من الظلم والتهميش والغبن والجهل والتخلف التنموي الذي أصاب الجنوب بسبب الحروب التي شلت قدرات أبناءه وموارده عن اللحاق بركب التنمية ، ولم يدر في خلد الحركة أن الشريك متقلب وله من القدرة على التخفي والتقمص ما يعجز سحرة فرعون .. فكان قرار التجميد قراراً يعبر عن السخط لخرق هذه الاتفاقية التي مكنت المؤتمرلسنوات أخرى أشبه بسني يوسف . ما موقف القوى الجنوبية المعارضة للحركة الشعبية ؟ ما موقف أحزاب الشمال من المؤتمر الوطني ؟ ما المستقبل الذي ينتظره شعب السودان من اتفاقية نيفة شاة؟!! كلها اسئلة محيرة تبحث عن أجوبة...!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|