(سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 01:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة أسعد الطيب العباسي(Asaad Alabbasi)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-09-2009, 08:53 AM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. (Re: Asaad Alabbasi)

    الحلقة الثانية عشر
    (1)
    كان مصدق في عزبة أبو العينين يعاني الأمرين قلة المال والهواجس كان لاينام كثيراً ويهنأ بالأكل ولا بالشراب لا مكان يذهب إليه سوى قهوة (جي جي) التي يؤمها كثير من السودانيين فكان يسترق السمع فقد كانت قضية إختفاء ومقتل سميرة مثار نقاشهم خيل إليه ذات مرة أن أحدهم يطيل النظر إليه فغادر المقهى ولم يعد كان يكتفي بالإتصال الهاتفي ليعرف إن تم تحويل مبلغ لصالحه أم لا وهل جاءته رسالة أم لا والنفي كان الرد الذي يتلقاه دائماً فبلغ به اليأس مداه غير أنه عندما عاود الإتصال في مرة اخرى علم أن هنالك رسالة وصلته فهرع إلى الطريق العام (الزراعي) واستقل عربة أجرة أوصلته إلى محطة (مترو الأنفاق) بشبرا الخيمة ليستقله إلى وسط مدينة القاهرة حيث قهوة (جيجي) ليتسلم الخطاب المرسل إليه.
    (2)
    إختارت لجنة التحقيق أحد رجالاتها ليحمل الخطاب بعد أن تم تدبير الأمر مع سلطات البريد مع التنسيق مع البريد المصري بواسطة أجهزتها الأمنية فتم وضع الطابع عليه والأختام البريدية للدولتين وسافر رجل الأمن السوداني بالخطاب وتم تكليف ساعي بريد مصري تسلم الخطاب من رجل الأمن السوداني وأودعه قهوة (جي جي) وتم إحكام كمين للقبض على مصدق فور وصوله للمقهى بينما كان مصدق يهتز به المترو وهو في طريقه إلى المقهى فأسلمه إلى غفوة لم تفارقه فيها أحلامه الكابوسية رأى في منامه ثعباناً ضخماً يحمل رأسين أحدهما رأس صابر والثاني رأس نورالدين يسعيان خلف حمامة بيضاء مهيضة الجناح رأسها لسميرة وريشها ناعم تحاول الطيران فتسقط ثم لدغها الثعبان بالناب الذي برز من رأس صابر فسقطت ترقص من شدة الألم فهرع نحوها وقطع رأسها ولكن ذيل الثعبان إلتف حول رقبته وارتفع به كأنما يشنقه فهب من نومه مذعورا، كان حلماً لا يقل رعباً من كل تلك الأحلام التي كانت تزوره في ساعات نومه القليلة منذ أن قتل سميرة في ذلك المكان الموحش في ليلة إختفى فيها القمر وعماها الظلام.
    (3)
    توقف المترو وهبط صابر ولكنه لم يتجه نحو المقهى فقد إنتابه إحساس بعد حلمه المزعج والحس الأمني الذي كان يتمتع به من أن وراء وصول هذا الخطاب شرك منصوب فانساق وراء أحاسيسه وعاد لمأواه أو قل مخبأه البائس وفكر أن يواصل هروبه إلى جنوب أوربا عن طريق هجرة غير شرعية فداعبت الفكرة رأسه واستبدت به كان يحلم أنه في متن سفينة صغيرة تمخر غباب البحر المتوسط ولكن الفزع كان يوقظه عندما تتلقف أمواج البحر سفينة أحلامه.
    (4)
    إنتظر الكمين طويلاً لأيام دون أن يظهر مصدق الذي كان بحاجة للمال ليحقق هروبه الأبدي وعاد رجل الأمن السوداني بحفي حُنين واستقر رأي مصدق أخيراً للذهاب إلى المقهى ليستطلع أمر الخطاب الذي وصله ولكن دون أن يتخلَّ عن كامل حذره واختار وقتاً متأخراً من الليل وذهب لذلك المقهى الذي لا ينام وسأل نادلاً صغيراً ليأتِ له بخطاب أرسل له، وبينما كان النادل في طريقه لذلك الصندوق العتيق الذي تحتفظ فيه إدارة القهوة بالخطابات التي ترسل إلى زبائنها قال له مصدق بصوت خفيض: الخطاب بإسم مصدق. ثم سار خلفه وعندما رفع النادل رأسه من الصندوق العتيق كان مصدق يقف خلفه تماماً فتلقف الخطاب من يده وغادر المكان مسرعاً.
    (5)
    فض مصدق الخطاب في غرفته النتنة بيدين مرتعشتين فهاله ما قرأه في الخطاب ماذا سيفعلون ببنتي ماذا سيجري لأمي وزوجتي يا إلهي لطفك ..!! إنتظر مصدق شروق الشمس وهو جالس لم يبدل ثيابه ولم يغمض له جفن وعندما أشرقت الشمس خرج يطلب هاتفاً لمهاتفة دولية إنه لا ينسى هاتف صابر أبداً ولأول مرة منذ أن عرف صابر يتجرأ ويتحدث معه بمثل هذه اللهجة الحادة فعندما سمع صابر صوت مصدق قال له: كيف تتصل بي يا حيوان؟! فرد عليه مصدق بحدة ويأس: عليك أن تحضر إلى مطار الخرطوم غداً وتسعى لتأمين خروج هذا الحيوان وإن لم تفعل شخصياً أو بواسطة أحد معاونيك وتم القبض علي فأعلم بأنني لن أذهب لحبل المشنقة وحدي. فقال له صابر: ولماذا تود أن تخوض مغامرة كهذه؟ فقال له مصدق إنهم يحتجزون زوجتي وأمي وابنتي ولابد أن أكون هناك لمتابعة الأمر من قرب وعليك أن تأمن دخولي ياصابر. فقال صابر: لاتصدق هذا الحديث يا مصدق لا أحد يحتجز فرداً من عائلتك ... ولكن مصدق لم يسمعه فقد نفذ مالديه من مال فوضع سماعة الهاتف واتجه لغرفته ومتاعه القليل ودون أن يدفع ما عليه من متبقي الأجرة وغادر إلى المطار.
                  

العنوان الكاتب Date
(سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:24 AM
  Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:26 AM
    Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:28 AM
      Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:30 AM
        Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:32 AM
          Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:34 AM
            Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:44 AM
              Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:46 AM
                Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:47 AM
                  Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:49 AM
                    Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:52 AM
                      Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:53 AM
                        Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:55 AM
                          Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:57 AM
                            Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 08:59 AM
                              Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 09:01 AM
                                Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-09-09, 05:45 PM
                                Re: (سميرة والكلاب) قصة تحكي مأساة من زمانٍ أغبر.. Asaad Alabbasi07-10-09, 05:17 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de