حجبت السلطات في تونس مئات الصفحات على شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، كما شددت الرقابة على الانترنت، وذلك رداً على التفجير الذي استهدف حافلة للحرس الرئاسي وأدى إلى مقتل عدد كبير من الجنود.وقال المستشار الإعلامي لوزارة الداخلية التونسية وليد اللوقيني أن أجهزة الأمن حجبت أكثر من 130 ألف صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي مرتبطة بالجماعات الإرهابية. وأضاف أن عدد الصفحات التي تحرض على الإرهاب والفتنة قد تقلص بشكل كبير، مشيراً إلى أن الجماعات الإرهابية تشن حربا نفسية من خلال هذه المواقع. يذكر أنه سبق لنعمان الفهري وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي في الحكومة التونسية أن أعلن أن وزارته تراقب ما بين 500 وألف صفحة تدعو للفكر التكفيري، لكن وزارة الداخلية التونسية هي من تتولى القسم الأكبر من عملية المتابعة والمراقبة حيث أنشأت مصالح مختصة لمتابعة النشاط الإرهابي على شبكة الإنترنت، وهو ما نتج عنه إيقاف عديد الناشطين على مواقع التواصل. وكانت الأجهزة الأمنية في تونس قد أطاحت مؤخراً بخلية إعلامية تابعة لتنظيم «جند الخلافة» تتكون من رجل وسبع نساء بعد تتبع نشاطهم ورسائلهم على مواقع التواصل الاجتماعي.ويعتبر «فيسبوك» واحداً من أهم الوسائل التي يستخدمها المتطرفون في عمليات نشر أفكارهم، اضافة إلى غيره من شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت.ومؤخراً، أعلن خبراء الاستخبارات الأمريكية أن تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم خطاً ساخناً مشفراً على الانترنت يعمل على مدار 24 ساعة لا يمكن تعقبه لمساعدة المسلحين التابعين للتنظيم بشكل سري وتحريكهم وتزويدهم بالمعلومات، بالإضافة إلى فريق متخصص في تجنيد مزيد من الأتباع من كل دول العالم، وهو فريق يقوم يومياً بتجنيد العشرات من الشباب والفتيات ويقدمون إليهم الخطوات والتعليمات عن بعد. ويقول محللو مكافحة الإرهاب إن هناك مكتب تكنولوجيا معلومات تابعا للتنظيم الإرهابى، يكون على اتصال مع أفراد التنظيم المكلفين بالقيام بالمهام على مدار الساعة لدعمهم باستخدام الاتصالات المشفرة من أجل التهرب من السلطات.وتمكن خبراء الاستخبارات الأمريكية والبريطانية من اكتشاف وجود المكتب التكنولوجي التابع لتنظيم الدولة بعد مئات الساعات من المراقبة من قبل مركز مكافحة الإرهاب (CTC) وهي منظمة بحثية مستقلة في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في «وست بوينت» ووفقا لتقرير نشره موقع «دايلي ميل» البريطاني فإن قدرات تنظيم الدولة على الإنترنت تزداد تطوراً ولعبت دوراً محورياً في تنظيم هجمات في مختلف أنحاء العالم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست