قبل فترة تداخلت مع الأخ معاوية الزبير في أحد بوستاته فتكرم بالرد علي قائلاً أنه يقرأ في هذه الأيام كتاب زمن وليام أندرية وهو كتاب قيم وجميل جداً وممتع للغاية .... فكانت هذه المداخلة بمثابة لفت نظر لي بصدور كتاب جديد جذاباً بالنسبة لي نظراً لمعرفتي بمن يكون وليام أندرية (لا أدعي معرفة شخصية) وإنما معرفة بالرجل كمبدع في زمن عشناه وعاصرناه .... فشرعت لتوي في الإتصال بأصدقائي في السودان وطلبت نسخة من الكتاب فتكرموا مشكورين بالتغلب على كل الصعاب وأرسلوا لي نسخة كانت بين يدي وأنا أكتب هذا البوست .... لا أريد تناول الكتاب أو تناول سيرة الراحل وليام أندرية ولكني أريد الإشارة أولاً متحسراً على الزمن الذي عاش فيه وليام أندرية لأنه بحق زمن بلغت فيه المعرفة والثقافة وكل الأشياء الجميلة قمة عالية, بكل أسف إنحدرنا منها انحداراً أوصلنا إلى الدرك الأسفل, زمن إذا قارنت فيه أى شئ يخطر ببالك, إذا قارنته بما كان عليه في ذلك الزمان, وبما هو كائن عليه الآن (هذاإذا كان مايزال موجوداً) لتحسرت لدرجة الشعور بغصة في حلقك من الحال التي نحن عليها الآن, ولأيقنت أن العالم كله يسير بخطىً منتظمة نحو الأمام, ونحن كشعب, الوحيدين الذين نسير إلى الوراء, وقد أحسن الكاتب (د. حسن الجزولي) الذي خط كتاب زمن وليام أندرية وصف ذلك الزمن ببعض التفصيل في متن الكتاب وهو بحق وصف ممتع تناول فيه الغناء والمسرح والسينما وبرامج التلفزيون وبرامج الإذاعة والإصدارات الثقافية من مجلات وصحافة وشخصيات كانت بارزة في المجتمع وهي جزء من الإبداع .. وللحالة الثقافية .... و.. و.. إلخ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة