|
Re: ما بين صدام وبوش فيما سابق! وحلف أوباما وظ� (Re: Elawad Ahmed)
|
الإشتراكيه..
أما أطروحات البعث الإشتراكية فقد بدى إنها منزوعة من تربة نموها السوفيتي دون تهيئة لإنجاح غرسها في الأرض البعثية،
فرغما عن إطروحات الإشتراكية العلمية التي تضمنتها قصاصات المنطلقات النظرية للبعث، إلا أنها كانت تبدو اقرب للطوباوية الإشتراكية التي بشر بها "سميث" من أن ترقى إلى منهج علمي يحدد التوجه الاجتماعي والإقتصادي لدولة البعث.
وكان أن ظلت المفردات المنزوعة من الفكر الماركسي تعابير جمالية تزين واجهة البعث دون أن يكون لها تأثير فاعل في الحياة الحزبية، وهو الذي ساهم في وأد تجربة الزواج غير المتكافئ بين الماركسية والقومية العربية.
إن الخواء الذي إمتلأت به جعبة الفكر البعثي هو الذي قاد أنظمة البعث لاحقاً إلى تتجه نحو النظم الشموليه وتطبيق دكتاتورية الصفوة التي تحولت لاحقاً إلى دكتاتورية العائلة الحاكمة، كما تقول لنا خارطة أنظمة البعث في سوريا الأسد.. وعراق ماقبل الإجتياح الأصولي الغربي لبلاد الرشيد.
لم يكن بالإمكان بروز فكر قومي عربي في ظل تجاهل الإرث الذي غذى العقلية الفكرية العربية منذ فجر التاريخ،
ولقد أخطأ الماركسيون في موسكو حين باعوا رفاقهم مقابل زواج متعة وتراهات فكر لم يغوص في عمق إرث المنطقة التاريخي،
وكان خطأ القوميون العرب أفدح حين ظنوا بأن في مقدورهم نزع شعوبهم من ذاك الإرث التاريخي.
|
|
|
|
|
|
|
|
|