«هجرة الآلهة والمدائن المجنونة» كتاب للبنانية ناتالي الخوري غريب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 02:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-16-2015, 08:34 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
«هجرة الآلهة والمدائن المجنونة» كتاب للبنانية ناتالي الخوري غريب

    07:34 PM Nov, 16 2015

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
    مكتبتى
    رابط مختصر

    sudansudansudansudansudansudansudansudan11.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    الأيديولوجيات الدينية في الشرق الأوسط ودورها في احتكار العنف

    عبر قطار من الموت المتنوّع، والمتعددة مشاربه والمتفق عليه والاستسلام لعوامله، تقيم الكاتبة ناتالي الخوري رحلة من البحث في مقوّمات الوجود التي تفرز للموت نزعاتٍ وخلفيات شبه أيديولوجية، تستحيل مكوّنًا رئيسًا من مكوّنات العقل العربيّ والديني، الأداة الوحيدة للفكر أو التفكير، الذي لا تقاس أهميته ولا تحدّد هويته من خلال فعاليته، بقدر ما يجب أن تحدد من خلال أدوات تركيبه. كل ذلك تقدّمه عبر روايتها الجديدة «هجرة الآلهة والمدائن المجنونة» الصادرة عن دار سائر المشرق.
    وعلى الرغم من عوامل الإبداع التخييلية التي سيطرت على الرواية، وتضافر العناصر السردية التي شيّدت العالم الروائي كمعادل موضوعي للمرجعي ذي الوجود على خريطة ممتدة بين أجزاء من آسيا وأخرى من أفريقيا، إلا أننا نستطيع القول، إننا أمام ما يشبه البحث التاريخي والاجتماعي والسياسي والفكري، المزيّن بألوان فنية حافظت على الهوية الأدبية للنص. فبين ضفتي القارّتين المذكورتين، تبحر بنا الكاتبة على متن مركبها الورقي الروائي، لنجدنا نرسو على موانئ من الموت والتشريد والقتل المبرمج.. فمن الحروب الدائرة في العراق وسوريا وتداعياتها على لبنان، إلى الموت الناتج عن أمراض مفتعلة في أفريقيا، لتكون سببًا من أسباب السيطرة على تلك البلاد، بعد أن يتمّ خلاصها على أيدي ناكبيها، تقدّم الكاتبة تقارير موثوقة عما تؤول إليه الأحوال في هذه البلاد أو تلك.. محمّلةً الأيديولوجياتِ الدينيةَ السبب الأكبر في تأجيج هذه الأزمة. وعبر لعبة فنية تعمل على التلاعب اللفظي ذي البعد الدلالي، تعمل الكاتبة منذ العنوان على ارباك المتلقي إذ يحار في طريقة الهجرة. فهل هجرت الآلهة هذه البلاد وتخلّت عنها فكان ما كان، أم هجر الناس الآلهة وتخلّوا عنها فألمّ بهم ما ألمّ؟ ومن خلال الصفحة الأولى تشير الكاتبة إلى هجرة شبه متبادلة، إذ يقوم البطل الرئيس المتديّن، وجرّاء أزمة لم يستطع تحمّلها، بهجرة إله طالما كان مخلصا له ويحاول تقريب الناس منه «…كان قد عقد النية على أن يصالح الناس مع الله، لكن لا. ليس بعد اليوم. صرخ بأعلى صمته فاختنق صوته واختفى كليًّا». وبعدها تحاول أن تقنع المتلقي بتخلّي الآلهة عن هذه البلاد فحلّ بها ما نراه اليوم، لكنّ اللازمة في المتن تدحض هذه الفكرة حين نجد أنّ وجود الآلهة لا هجرتها هو ما سبّب تلك الويلات، حين أصبح لكل فرد أو جماعة إله خاص يرتكبون ما يرتكبون باسمه، فلو أنّ الآلهة بالمعنى الذي تعبّر عنه الكاتبة، لم يكن لها وجود لما تقاتل من يتقاتل اليوم.. وما التركيز على كلمة (آلهة) بالجمع الا تكريس لفكرة أنّ توحيد الأديان لله لم يقضِ على فكرة تنوع الآلهة بل سار الناس على ناموس الفكرة نفسها ولكن بطريقة عكسية، إذ بعد أن كان لكل جزء إله مختلف، أصبح لهم إله مشترك لكن أشركوا فيه من خلال تصّوراتهم المختلفة له.
    وقد حاولت الكاتبة أن تضع الملح على جراح الحقائق، علّها تسهم في كشف عورات الحياة لسترها، وأدران المجتمع لاستئصالها، فعرضت عدة قضايا أسهمت في تشكيل أسباب الأزمة ومنها ما كانت من نتائجها، فحاولت وعبر عدة حوارات التركيز على فكرة تشويه الأديان بفعل من يستغلّها، فاصلة بين الدين والخطاب الديني، مؤكّدة أنّ أبرز أسباب التخلّف المؤدّي إلى الحروب هو العمل على تثبيت المتغيّرات بدلا من تغيير الثوابت بعد انتفاء أسباب وجودها، وذلك على الصعيد الديني أو على الصعيد الأيديولوجي العام «في مسيرتنا الفكرية والنضالية تصبح الثوابت ضربًا من الغباء».
    بالاضافة إلى تخلّي الناس عن الحب وجعله ينكفئ ويتوارى ليستحيل الإنسان دونيًّا لا يرى نفسه سوى حشرة لا تستحق الحياة «أخاف أن أحبّ الحياة مجددًا أو أتعلق بها». ما يجعل المرء شلوًا متهافتًا وعصابيًّا مضطربًا في علاقاته مع نفسه ومع الآخرين وبالله.
    كل ذلك يعود إلى ما تنمّطنا عليه من أفكار ولم نعد قادرين على الخروج منها وعليها، حتى أقنعنا أنفسنا أننا نحب الله ونعبده اعجابًا، لكن الحقيقة لا تتعدى عتبة الخوف منه ومعرفته عبر توارثنا معلومات عرّفتنا اليه بدلا من معرفته الجوهرية (. . . لكن مشكلتك كانت وما زالت كامنة في فهمك للايمان بالله. بنيته لديك على أسس موروثة وليست على فعل محبّة به. . والدليل أنه حين ألمّت بك أوّل مصيبة هجرته». كل ذلك جعلنا نهمل الأمور الحقيقية ونتعلق بما هو غيبي من دون إدراك لجوهر الحقائق أو تخطي الحقيقة إلى ما وراءها، فتقدّم الجسد دليلا على كلامها كيف أهملناه لصالح الروح في حين أنه يستحق التقدير لأنه البوق الأصدق في التعبير عن صوت الحب. «في الجسد تعبّر عن حب واحد،لا يمكن أن يكون آخر، يتبدّل بتبدل الظروف. . . ». ورغم رائحة الموت ومشهد الدماء والقتل القبلي، إلا أنّ الكاتبة تقدّم رؤية عرفت كيف تبثها عبر حوارات الشخصيات، بأنّ الخلاص يكمن في الحب والمحبة إذ يلتقي الصوفي والملحد في هذا التصوّر بعيدًا من شعارات تدّعي الإيمان ولا تمت إليه بصلة «هذا الماركسي وصل إلى خلاصة الشيخ الصوفي نفسه، الحب هو الطريق الوحيد إلى السعادة والحقيقة والتوحد بالكون… وأنا من اعتقدت أنني كنت المؤمن الفاضل رجل الدين الذي لا يعمل إلا ما يرضي الله ويهدي الناس إلى الحقيقة». كما تحدّد الكاتبة طريق التخلص من أوحال الخلافات عبر التوفيق بين العقول المتقاطبة لتكون ثمرة الائتلاف بين المتناقضات أكثر جدوى «من هنا ضرورة وضع خطة طوارئ لتقارب المفكرين ترسيخًا للقواعد المشتركة بينهم، من أجل فعالية الاعتراف بالتعدّدية والقدرة على التغيير والبحث في مستلزمات المواجهات المحتملة، من دون الوقوع في فخ التنازلات أو الاعتزال مع الاعتراف بالمتغيرات الثقافية لانتزاع صفة تأبيد السلطة القمعية وتأليهها في شخص المخلّص». وهذا يتقاطع مع منهج الفارابي التوفيقي بين الثنائيات حين يقول في كتاب الجمع بين رأيي الحكيمين: «أما العقول المختلفة، إذا اتفقت، بعد تأمّل منها، وتدرّب وبحث وتنقير ومعاندة، وتبكيت، وإثارة الأماكن المتقابلة، فلا شيء أصحّ مما اعتقدته، وشهدت به، واتفقت عليه».
    كل هذه القضايا وغيرها استطاعت الكاتبة أن تعرضها عبر راويين، الأول براني الحكي مطلق المعرفة، والثاني راو مشارك وأحد أبطال النص، بالإضافة إلى مشاركة أصوات سردية أخرى، ما جعل النص يتقاسمه السرد والحوار لتكون الرؤى متعددة لا تصدر عن مصدر يحتكر الحقيقة ويراها أحادية الجانب.. ولكن هذا لم يحمِ الكاتبة رغم ديمقراطيتها في تحريك الشخصيات وإطلاق الرؤى، من السقوط في كمين التدخل غير المسوّغ أحيانا عبر خطابات مباشرة أقرب إلى المقالة أو تقديم المواعظ، بالإضافة إلى تحليل ما يشعر المتلقي بلذة اكتشافه وتحليله بنفسه فحرمته عبر محطات طفيفة مقارنة بمنحها الحرية للشخصيات من أن يكون مشاركًا في النص، كما يجب أن يكون دائما.. كما كان لها مواقف واضحة من بعض الأمور ككاتبة وليست كشخصية روائية أو حتى كراو، كما هي الحال في موقفها من الربيع العربي الذي تحكم عليه من خلال ما نراه من صور الحركات الظلامية، رغم أن بداياته كانت أملًا للشعوب.


    كتب القراءة الاستاذ علي نسر


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de