نعود الى القروض السعودية التي تم تداولها على نطاق واسع خلال الفترة الأخيرة باعتبارها المنقذ السحري لاقتصادنا من ازمته الحالكة ..
أقول أن هذه القروض اذا استغلت بعقلية اقتصادية جادة - على غير الطريقة التي ضاعت فيها مواردنا الحقيقية من البترول على مدى اكثر من سبعة سنين -
إذا تم تسخيرها كعوامل انتاج -وليست موارد استهلاكية - عوامل أولية - وليست ثانوية -..
تحت إدارة رقابة وتدقيق شفاف .. خارج المؤسسات الشمولية للحزب والدولة ..
وفق تخطيط اقتصادي استراتيجي بعيد المدى .. وليس على طريقة الاقتصاد بالنظر الذي تعمل به الحكومة هذه الأيام ..
عندها فقط .. وفقط ستؤثر هذه القروض على الاقتصاد رفاهية في المدى الطويل وليس القصير ..
هذه القروض هي لا تؤثر في المدى القصير لأنها لم تعد موارد حقيقية سائلة تدور في عجلة الاقتصاد الوطني إلا بعد اكتمالها و انتاجها .. طاقة ومياه وأمن واستصلاح ..
أما كونها موارد مائية مستغلة في الإنتاج فلا تمثل سوى أصول مؤجرة مستحقة الدفع من ريعها وفق جدولة مقننة مرتبطة بالإنتاج ..