|
كنت شيوعيا ولازالت صلتي طيبة بالحزب ..
|
05:16 PM Oct, 24 2015 سودانيز اون لاين معاوية عبيد الصائم-ارض الله الواسعة مكتبتى فى سودانيزاونلاين
الخبير القانوني نبيل أديب : الجري أنقذني من الاعتقال لكنني تعرضت للجلد لهذه الأسباب يمكن تطبيق الاشتراكية في السودان ونميري حاول وفشل 10-24-2015 06:37 PM
لست ضبابيا أنا سياسي بلا حزب وأجد نفسي بالمحاماة
كنت شيوعيا ولازالت صلتي طيبة بالحزب وهذا هو الفرق بين نقد وعبدالخالق
لا أحكم على الناس أخلاقيا وليس من واجبي البحث عن الحقيقة
لم أبكِ في قضية قط لأن الدموع مسألة شخصية
عيوب الأحزاب السودانية فينا نحن الاجرته: إنعام محمد آدم
وإذ يعترف الخبير القانوني ذائع الصيت نبيل أديب بأن منهج الشيوعية في الدفاع عن المسحوقين كان جذبه الرئيس في الاتجاه يسارا، لكنه رجع وقال الشيوعية التي انهارت بإمكانها استعادة الأحلام الشاردة مرة أخرى أن زاوجت بين اشتراكيتها والديمقراطية. ويقطع أديب بلا حذر بأن الاشتراكية لا يمكن تطبيقها بالسودان لأنها عملية توزيع الفقر أكثر منها عملية توزيعا للثروة. ولا يجد أديب الذي جلست (التيار) إليه في مقابلة بمكتبه الفخيم بالعمارات حرجا من القول بأن المثقفين هم أبرز عيوب الأحزاب السودانية. وفي شأن المقارنة بين نقد وعبدالخالق يقول إن الاثنين شخصيات فذة ولكل ظرفه لكنه لا يخفي شعورا بائنا بالاعجاب بعبدالخالق اذ يصفه بانه شخصية لا تكرر. وطوفت المقابلة التي امتدت لأكثر من ساعة على قضايا شتى في السياسة والقانون والحياة وإلى التفاصيل.
مثقفين
*ما بين السياسة والمحاماة ..أين يجد نبيل أديب نفسه؟ المحاماة، أنا في المحاماة ولكن أي شخص في الدنيا سياسي، السياسة هي الإطار الذي منها جميعا نحدد أوضاعنا الاجتماعية والاقتصادية وغيرها. وأنا كثير الاحترام للسياسة ولكن مهنتي محامي، والسياسة هي اهتمام ولكن ليست بالسياسة الحزبية وانا بحب السياسة ولكن ليس لدي حزب، لكن انا في الاساس عندي موقف ليس فيه ضبابية بل موقف ديمقراطية وحرية. *في رأيك هل انتماء المحامي السياسي يأثر سلبا على القضايا؟ هذا يتوقف على المحامي نفسه . كيف؟ اذا خلط بين موقفه السياسي وموقفه المهني قد يأثر لكن اذا فهم المحامي عندما يدخل قاعة المحكمة يكون مرتديا روب المحاماة فقط . *ذكرت من خلال حديثك بأنك لا تنتمي لحزب، ولكن كنت منتميا للحزب الشيوعي؟ نعم كنت انتمي للحزب الشيوعي وما زلت على علاقة طيبة بالحزب الشيوعي وهو أقرب الأحزاب إلى تفكيري ولكن الانتماء يعني الالتزام الحزبي وهو صعب بالنسبة لي لأن طبيعتي هكذا ولكن ليس لدى خلاف مع الحزب الشيوعي ابدا، فأنا كنت عضوا في الحزب الشيوعي لفترة طويلة منذ أيام الصبا والشباب والى الآن أنا صديق للحزب الشيوعي . *هل استفدت من فترة انتمائك للحزب الشيوعي؟ نعم أكيد استفدت منها كثيرا، لأنها وسعت مداركي، تشرشل يقول الشخص اذا كان أقل من خمس وعشرين سنة ما شيوعي يكون ليس لديه تعاطف مع الناس، وقال اذا تعدى الخامسة والعشرين واستمر شيوعيا يكون أحمق. لكن الانتماء للحزب الشيوعي بعيدا عن حديث تشرشل الذي ليس بالضرورة أن يكون صحيحا، هو انتماء للفقراء بمعنى الشيء الذي يجذب الإنسان للانتماء للحزب الشيوعي هو الدفاع عن المظلومين والمسحوقين لأن هذا أساس تيار الحزب الشيوعي.
فقط؟ قد يرى آخرون الطريقة التي يدافع بها الحزب عن المسحوقين والفقراء هي طريقة غير مجدية، او يروا ان في النهاية يبدل نظام بالظلم بنظام آخر هي مسائل خلافية – لكن الانتماء للحزب الشيوعي في الاساس هو تعاطف مع الناس الأقل حظا في الدنيا. *ذكرت في حديثك بأنك انتميت للحزب الشيوعي منذ الصبا متى كان ذلك؟ منذ كان عمري ست عشرة سنة. مقاطعة.. كنت في الثانوي؟ لا في الجامعة، انا ألتحقت بالجامعة وكان عمري (16) سنة. ماذا أعجبك في الحزب الشيوعي؟ منذ بدأت القراءة كنت أميل الى اليسار وللفكر الاشتراكي، وقرأت الكتب الماركسية التي كانت متوفرة في ذاك الزمان وكنت اشعر بأن ما هو مذكور في الأدب الماركسي هو صحيح ولما ألتحقت بالجامعة وجدت النشاط –لما كنت بالثانوي لم يكن لدى نشاط او علاقة بالتنظيمات السياسية لكن من اول يوم في الجامعة كانت هناك تنظيمات متحركة وفورا ألتحقت بالجبهة الديمقراطية . *عرف عنك وقوفك الدائم مع قضايا حقوق الإنسان والأقليات.. هل هذه أخلاقيات المهنة ام اخلاقيات نبيل شخصيا؟ الاثنان، أنا افتكر أن المهنة في النهاية هي مهنة دفاع عن المظلوم، وحقوق الإنسان كلها هي حقوق في مواجهة السلطة وبالتالي الشخص يكون أقل في وضعه في هذا النزاع ،الشخص هو الأضعف والسلطة هي الأقوى . شعور المحامي بطبعه الميل في اتجاه الدفاع عنه، ولكن لا يمنع هذا أن بريق المال احيانا يدع الإنسان الوقوف في الاتجاه المختلف .
*انتماؤك لطائفة الأقباط هل أثر سلبا على مهنتك؟ لا.. لم يؤثر. *هل مارست مهنة خلاف المحاماة؟ أبدا، منذ أن تخرجت من الجامعة - في فترة درست دراسة عليا ولكن منذ أن دخلت النشاط العملي دخلت كمحامٍ تحت التمرين وأصبحت محاميا وإلى الآن في المهنة ولا أبدلها بأي مهنة أخرى. *أين تدربت؟ وعلى يد من؟ تدربت في مكتب الأستاذ الراحل عبدالله نجيب. *من من الأبناء سلك طريق القانون؟ ابدا، الغريبة دراسة القانون لا اعرف لماذا لم تجد زبائن لدينا. *ما هي المعايير التي من خلالها تدع أديب لتولي أو رفض القضايا؟ المعيار الأول هو أن هناك قضية تقدم، إذا حضر شخص اقوم بالفحص في أنه لديه دعوى حقيقة أم لا.. أم فقط لديه خطأ في فهمه للقانون أو حتى في أحيان يلجأ البعض إلى الدعوى الكيدية. إذا وجدت أن الشخص لديه دعوى حقيقية وسند قانوني اقوم بتوليها سواء كنت دفاعا أم اتهاما. ولكن توجد تفرقة ضرورية يجب أن أوضحها في أنه أنا لا انظر في الحقيقة والواقع لماذا حدث أنا انظر للبينات، وقد يكون الشخص لم يرتكب الفعل المتهم فيه، ولكن البينات ضده قوية ولا يستطيع مقاومتها نحاول مساعدته، لكن أيضا قد يكون العكس في أن تكون الأدلة ضده غير صحيحة وغير كافية ويكون هو مرتكب للفعل. أنا لا أحكم على الناس حكما أخلاقيا وليس من واجبي أن أبحث عن الحقيقة، أنا واجبي مساعدة موكلي، إذا استطعت مساعدته أساعده وإذا لا استطيع أعرض عليه الوصول إلى تسوية ولكن القرار يعود إليه، إذا أصر على المضي في الدعوى اعتذر له. *تذكر أي واقعة لقضية ما كنت احد اطرافها واستمرت الى مشارف النهاية إلا أنك شعرت بأن المتهم كذب في إفاداته التي ادلى بها إليك؟ يحدث أن اواجه بأشياء أخفاها عني الموكل في بداية توكيله لي وهذه تقلب الموازين كلها، لكن لابد من الاستمرار في التوكيل، وأنا لا اطلب من الموكل أن يطلعني على الحقيقة بقدر ما يطلعني بالتحديد على كل البيانات المتعلقة بالقضية، واذا أخفى الاشياء في النهاية عليه أن يتحمل مسؤوليتها واحيانا انسحب من الدعوى لأنها تصبح فيها نوع من الإخلال بالثقة، انسحب دون توضيح الاسباب بالاتفاق مع الموكل. *هل ذرفت دموع الفرح أو الحزن في قضية ما بعد النطق في الحكم فيها؟ لدرجة البكاء لا..لا، الدموع اشياء شخصية والمحامي يجب عليه أن يتعامل مع المسائل بمهنية، نتألم احيانا للموكل لكن في العمل المهنية هي الغالبة. *هل شعرت يوما بالتقصير في اداء واجبك اتجاه قضية مما ادت الى إدانة المتهم ؟ يحدث احيانا تقصير لكن ليس لدرجة كبيرة تكون نتائجها الإدانة، بمعنى يحدث تقصير ولكن يمكن تداركه مثل التأخير في حضور الجلسات مما نضطر الى مضاعفة العمل، لكن دائما أكون محضرا للقضية تحضيرا جيدا وبحاول اقلل الاخطاء وليس هي الاخطاء الجسيمة التي تؤدي الى الإدانة بل أخطاء تصدر من البشر عموما وغالبا ما ادفع الثمن، أنا عندي مشكلة في المواعيد ومن الأشخاص الالتزام بالمواعيد غير شديد بقدر محاولتي الدائمة الا اني أحضر متأخرا.
*أشهر القضايا التي ترافعت فيها؟ القضايا السياسية آخرها قضية أمين وفاروق وأسقطت الاتهامات عنهم مقاطعة.. أمام من؟ مولانا معتصم تاج السر مقاطعة.. من الخصم؟ النيابة العمومية برئاسة المستشار ياسر أحمد محمد، وكذلك قضية صلاح قوش لكن لم تصل الى المحكمة كانت في مرحلة التحري وتم انسحابها. *هل شاركت في مظاهرات اثناء دراستك بالجامعة وما بعد الجامعة؟ شاركت في مظاهرات ايام الجامعة كانت مظاهرة احتجاجات تهجير أهالي حلفا ومظاهرات لوممبا رئيس الكنغو. مقاطعة. هل تم اعتقالك؟ لم يحدث. ولكن (جلدت) (الرجلين في الزمن داك كانت سريعة) ،وما قبل الجامعة شاركت وكان عمري 12 سنة في مظاهرات قناة السويس العدوان الثلاثي على مصر وهي أشياء قومية كبيرة وليست حزبية . مقاطعة.. كنت واعيا في ذلك الزمان للمشاركة؟ انا من زمان وانا مهتم بالسياسة، أقرأ وبستمع للأخبار، نعم كنت واعيا بوجود عدوان وكنا نحب جمال عبد الناصر والي آخره . لكن المظاهرات ما كانت معادية للحكومة بحيث يحدث الاحتكاك، وما بعد الجامعة لا اذكر أن شاركت. * نبيل أديب ضد أحكام الإعدام؟ نعم .. أنا ضدها. لماذا؟ لسبب بسيط هو أن الدولة لا تمنح حق الحياة وبالتالي ليس من حقها أن تكون لديها سلطة نزعها، نحن نتحدث عن نظام للعدالة ناقص ليس في السودان بل في العالم اجمع.. نظام العدالة يقرب المسائل أقرب ما يمكن لاكتشاف ما تم.. لكن تحدث اخطاء كثيرة – ولما أعدم المتهم ما ممكن إصلاح ذلك الخطأ لذلك نجد الآن في بريطانيا وأمريكا بعد 30 سنة أو 20 سنة تكتشف بينات جديدة أن الشخص الذي تمت إدانته برئ فإذا تم إعدامه (فخلاص) لا يمكن إعادته إلى الحياة - وحدث أن تم إعدام أشخاص وبعدها ثبتت براءتهم في أمريكا وانجلترا. إذا عوقب شخص بالسجن يمكن الإفراج عنه وتعويضه ماديا لكن الإعدام ليس له علاج عملي بالإضافة الى أن الشخص يقتل بواسطة شخص – ما هي سلطة الدولة في انها تدع لشخص بقتل آخر لدرجة تسمح بالعنف لدرجة حدوث وفاة بواسطة احد منسوبيها – أنا لا أؤيد هذا. الآن يوجد حديث بالنسبة لإعدام مغتصبي الأطفال . مقاطعة.. الآن توجد جمعيات تنادي بإعدامهم في ميدان عام؟ أنا ضد هذه المسألة - لسببين: الأول الإعدام لكن أضف الى ذلك أن فهم الإعدام عقوبة رادعة غير صحيح لأن المجرم عندما يرتكب الجريمة يكون على دراية بأن لا يمكن إلقاء القبض عليه، وإن كان يدرك ذلك لكان خاف حتى من السجن، لكن دائما يكون مرتب حاله على الإفلات، ومرتكب جريمة الاغتصاب لا يمكن أن يكون في حالة طبيعية وواضح أنه يكون في حالة لا يستطيع فيها التحكم على افعاله وبالتالي يطلق عليه المجرمين الشواذ وهم اشخاص ليس طبيعيين ولديهم مشكلة ولكن هذه المشكة لا تعدم ارادته ويمكن أن يتعافى منها ولكن من جهة أخرى العقاب لا يمنعه من ارتكاب جريمة خاصة مغتصبي الأطفال، لأن شعور الشخص الطبيعي اتجاه الأطفال هو الحنان ولكن ينقلب ليصبح شهوة وأذى وهذه هي المشكلة لذلك علاجها لا يتم بالإعدام . أما الإعدام في ميدان عام يخلق القسوة في قلوب الجمهور لأن الشعور الطبيعي لا يوجد شخص يحب مشاهدة مظاهر العنف حتى في السينما فكيف انفذ الإعدام أمام الناس، اعتقد هذا ليس دور القانون. غير رادعة.. بل دعوة الى ارتكاب مزيد من الجرائم، لأن كلما كانت العقوبة اقسى تصبح الجريمة أقسى . العقوبة يجب أن تتضمن العنصرين الإيلام وإعادة التأهيل فالسجن العقوبة المناسبة للجرائم الخطرة وعقوبة الغرامة ووقف التنفيذ للجرائم الاقل خطورة أميل الى أن العقاب والتأهيل في ذات الوقت. * نعود الى السياسة لماذا أنهارت الشيوعية وهل يمكن استعادة بريقها مرة أخرى؟ في رأيي أن انهيار الشيوعية خاصة عندما ينظر الشخص الى تاريخ الشيوعية كارل ماركس كان يعتقد أن الشيوعية تقوم في الدول المتقدمة وهذا لم يحدث بل قامت في دول غير متقدمة مثل روسيا بالتحديد لأنها في الوقت ذاك متخلفة ولا يوجد بها صناعة متقدمة وقامت بالتأثير السياسي للماركسية خارج روسيا وكانت روسيا بلد متعودة على حكم القيصر والحكم الاستبدادي فورثته للحزب الشيوعي الروسي وبالتالي ستالين وكان مثال للقسوة وبدأ الحديث عن الطبقة العاملة يعني اعضاء الحزب الشيوعي واعضاء الحزب الشيوعي يعني اللجنة المركزية، واللجنة المركزية تعني الرفيق ستالين هو الذي يقرر ويقتل وأصبح نظاما قابضا دكتاتوريا والطبيعة البشرية لا تقبل بل تريد الحرية البحث عن السعادة وهذه هي اسباب انهياره. *بالإمكان استعادة بريقها؟ اذا تم التزاوج بين الفكر الاشتراكي والفكر الديمقراطي، يعني أي حديث عن نظام لا يسمح بحرية الرأي ولا يسمح بالانتخابات الدورية ولا يحتكر الحقيقة ينمو، يجب أن يكون النظام ديمقراطيا، إذا أصبح النظام ديمقراطيا وعلى حسب رغبة الأغلبية وفيه التفويض مؤقت هنا يمكن اذا دخلت الاشتراكية في هذا النظام. لكن الاشتراكية لا يمكن أن تطبق في بلد فقير مثل السودان. لماذا؟ لأن الاشتراكية هي توزيع الثروة وليس توزيع الفقر في كل اتفاقية نسمع بتوزيع الثروة أين هي الثروة التي تقسم؟ اصلا مافي ثروة لكي تقسم، فالاشتراكية ليس لها دور هنا. لكن هناك محاولات سابقة لتطبيق الاشتراكية؟ نميري لما تحدث عن الاشتراكية وطبقها وقام بمصادرة عدد من الدكاكين والصوالين، البلد أصبحت افقر لأنها انهت المبادرة الفردية للمشروع وأصبح القطاع العام الذي تم تكوينه من الأشياء المصادرة والمعممة أصبح مملوكا للناس الذين كانوا يديرونها وتم نهبه وفي النهاية ما كان تطور البلد يسمح وقتها لعدم وجود الثروة لتوزع . *ما هي علة الأحزاب في السودان؟ الأحزاب في السودان عيوبها فينا نحن المثقفين. كيف؟ لم يستطع المثقفون السودانيون عمل أحزاب لأن ليس لديهم فهم واضح كان للمسألة السياسية، لما تكونت الحركة السياسية في البلد تكونت بتحالف بين مثقفين وطائفة بعض المثقفين تحالفوا مع الختمية وبعضهم تحالفوا مع الأنصار وبالتالي لم تكن أحزابا بالشكل المعروف زاد في ذلك الانجليز لم يكن نظامهم قهريا شديدا لدرجة.
نتااااابع
|
|
|
|
|
|