|
النصب التذكاري
|
03:06 PM Oct, 20 2015 سودانيز اون لاين درديري كباشي- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
النصب التذكاري 1 مجموعة من الشباب يركبون سيارتهم الحافلة الصغيرة قادمون الى الخرطوم عن طريق الاسفلت الذي يربط العاصمة الخرطوم بمدينة سنار ... وهم يتسامرون بعد ان قضوا رحلة جميلة استغرقت اسبوعا كاملا سياحة وزيارة لخزان سنار والروصيرص واكتشاف مناطق النيل الازرق الجميلة ... وكان بعضهم مشغول بمشاهدة المناظر الطبيعية التي يمرون بها والبعض الاخر مشغول بمشاهدة ما سجلوه على كاميرات الفيديو ... كلهم كانوا مستمتعين بذكريات هذه الايام الجميلة .. غير انه زميلهم سائق الحافلة لفت نظرهم الى ان هنالك شخص غريب يؤشر لهم .. وكلهم انتبهوا لهذا الشخص .. وفعلا عندما اقتربت منه السيارة لاحظوا ان شكله غريب جدا وملابسه كذلك وشعره كث كانه لم يحلق لمدة عشر سنوات على الاقل .. ويحمل في يده رمحا ودرع ويعلق في كتفه سيفا .. سائق الحافلة عصام حاول ان يتجاوزه لكن بالحاح من زملائه تراجع وهدا السرعة الى ان وقفت العربة تماما .. السبب الذي جعل زملائه يلحون عليه هو مزيج من الفضول ممزوج بالشفقة على شخص وحيد في خلاء ليست له نهاية .. وفي ذات الوقت حب الاستطلاع عند الشباب ... عندما توقفت السيارة امام الرجل الغريب ... لاحظوا ان حتى بنيته الجثمانية ضخمة جدا وله لحية تكاد تغطي نصف صدره .. وقفت السيارة ولكن الرجل كان ينظر الى السيارة باستغراب .. لم يتحرك ناحيتهم .. استخدم السائق مزمار السيارة ( البوري ) ... جفل الرجل الغريب قافذا الى اعلى ملوحا بالرمح .. صرخ احد الشباب : امك خلوا بالكم الراجل دا جنينة ( مجنون)... يلا عثمان خلينا نتخارج ما يتشبك فينا .. ولكن رفض باقي الزملاء .. بل بعضهم فتحوا الباب ونزلوا وبداوا يتجهون ناحية الرجل ... اما هو فقد وقف في وضع استعداد متدرعا بدرعه وملوحا برمحة وهو يحرك رجليه في حركات اشبه بخطوات التنظيم عند العساكر . واخيرا نطق الرجل والمدهش كان يتحدث باللغة الفصحى .. الغريب : من انتم وماذا تريدون ايها الرجال مني .. لاتهجمون جميعا فالتبارزونني واحدا تلو الاخر ان كنتم رجال حق .. هشام : صاحبك دا وقع لينا من مسلسل صلاح الدين الايوبي ولا شنو .. مالو قلب عربي فصيح كدا . الغريب : ماذا تقول انت ايها الاحمق اتتحدث العربية الفصحى .. وهل تعرفون صلاح الدين الايوبي انتم ولماذا اشكالكم غريبة هكذا وما تلك الملابس الضيقة التي ترتدونها .. وما هي هذه العربة التي تسير من دون خيل تجرها .؟؟؟.. بعد ان امطر الغريب شلة الاصدقاء بهذه الاسئلة اثار فضولهم اكثر .. وبداوا ينظرون اليه باندهاش مشوب بحيرة ورهبة .. وخاصة بعد ان تحفذ مستعدا برمحه .. وبدات عيونه تحمر .. شلة الاصدقاء هم مجموعة من الطلاب الجامعيين .. باقتراح من زميلهم صاحب الحافلة وسائقها عصام قرروا ان يقوموا بهذه الرحلة .. وعصام لانه اكبرهم سنا وهو طالب ما جستير في الدراسات الانسانية وتخصص في الانثربلوجيا و علوم الانسان ... لذلك هو كان اكثر تحفذا وانجذابا نحو الغريب بحكم تخصصه ورغبته العارمة .. وهم بحكم انه هو قائدهم تبعوه .. بعضهم على مضض وخاصة عاطف الذي كان يتسم بالخوف وكان متردد حتى من الرحلة دعك من هذا الموقف . عصام : اقول ليكم يا شباب نحن نجلس حتى يشعر هو بالامان ونعرف نتفاهم معه .. وفعلا بداوا يجلسون .. وظل الغريب على وضع الاستعداد متحفذا وينظر اليهم بعيون يكاد يتطاير منها الشرر .. الغريب : مالكم صامتون الا تردون على اسئلتي ام انكم لا تجيدون العربية ... وقبل ان يرد احدهم رن جوال خالد ... رنة التلفون ازعجت الغريب وكاد يهاجمهم .. ولكنه تحرك ووقف .. مهددا ..الغريب : اسمعوا ايها الاغراب اي منكم يتحرك من مكانه سابادره برمحي هذا حتى اشق قلبه نصفين اتسمعونني .. عصام : بلا يا اخا العرب هون عليك يا رجل لسنا باشرار . عاطف مرعوبا : جابت ليها بلا كمان.. يمين مافي بلا ولا ورطة غيرك انت وانا امي معاها حق قالت لي ما تباروا عصام دا بضيعكم . اها حلنا يادكتور عامل لينا فيها بتاع انثربولجي واقعدوا في الارض وتنظر لينا .. صاحبك المجنون دا قال اي واحد حيتحرك حيشق قلبه الحل شنو ؟؟.. عثمان : انا عندي فكرة نحن نجري فجاه سريع ندخل الحافلة ونقفل الباب علينا .. وبعداك جري اكيد ما راح يقدر يحصلنا الا اذا كان هو مخلوق اخر ما بني ادم . عصام : اوعى اي واحد منكم يتحرك .. يمين تجروا كلكم يلبسكم في الحربة دي زي الكباب السوري .. يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
|