|
Re: ريبورتاج بيت العرس (Re: درديري كباشي)
|
مع بداية طباعة الكروت توجد ظاهرة عجيب واعتقد هي ميزة من ميزات الشعب السوداني .. وهي مجموعة من المتطوعين الشباب دعونا نطلق عليهم اصدقاء العريس وهم مثل اصدقاء الشرطة او اصدقاء البيئة .. مجموعة من الشباب دون اي انذار او خطوة مسبقة تجدهم تولوا زمام الامور في بيوت المناسبات وبداوا يوزعون الادوار والمهام على بعضهم البعض .. بدءا من الكروت .. والغريبة كل واحد منهم يحس بانه اهم من الاخرين وتنطبق عليه اغنية ترباس ( انت المهم والناس كثير ما تهمني ) قد تكون لهم مارب اخرى من وجودهم في بيت العرس ..كان يختلطوا بالبنات مثلا .. واصلا بيت العرس يتحول الى مجمع للغزل المتاح . ورغما ان البنات في كثير من الاحيان يستخفون باصدقاء العريس ويطلقون عليهم القاب من نوع ( عماد رشاقة وخالد خفة وهكذا ) انا في الاول كنت مفتكر ان مدينتنا هي فقط تتميز بوجود هؤلاء الاصدقاء لكن بعد ذلك شاهدتهم في كثير من مدن السودان بما فيهم ودمدني والخرطوم وبورتسودان . واصدقاء العريس يتولون في البداية تعبئة الكروت وكذلك توزيعها تسمع جمل طايرة هنا وهناك من نوع ( انا ادروني كروت المنطقة صناعية ، وواحد ثاني كروت حي البوستة ديل خلوهم لي .. وواحد ثالث انا خلو لي ناس السوق .. وهكذا .. توجد كل واحد تولى تعبئة وتوزيع حوالي العشرين كرت ) ليفاجا العريس يوم العرس بانه لا يعرف ثلاث ارباع المدعويين باستثناء الاهل والجيران ... بل اكثر من ذلك احيانا يتفاجا باحد يلومه وهو يكون اول مره شاهده في حياته ويدور حوار كالتالي .. - شنو يا عريس ما بتعزمنا مالك .. والله نحن كان ما معزة حاج خضر بالسمع ساكت جينا . - يا اخوانا اسف طبعا زي ما عارفين انا جيت واجازتي قصيرة وطولت من البلد ( ويبدا يخلق في اعذار رغما عن انه يمكن يقسم بذلك في حياته ما شاهد الشخص الذي يعتذر له الان ). سنعود للنقل لكم مشاهد من اليومين السابقين لبيت العرس
|
|
|
|
|
|
|
|
|