حسن الترابي .. الإخواني الذي قسم السودان - قديم ولكن كي لاننسي!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 04:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-28-2015, 10:49 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حسن الترابي .. الإخواني الذي قسم السودان - قديم ولكن كي لاننسي!

    09:49 PM Sep, 28 2015
    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    النشأة والدراسة

    حسن الترابي
    يُعتبر حسن الترابي أحد أبرز الزعماء السياسيين والقادة الدينيين في جمهورية السودان، فضلاً عن كونه أحد أبرز الشخصيات السودانية، التي أثارت جدلاً حولها خلال الفترة الماضية، ففي حين يرى فيه مُريديه سياسيا مُحنكا وبارعاً، في تحريك الإعلام، إلى جانب كونه خطيبا مؤثرا وداعية ومفكرا، يرى فيه خصومه شخصا مخادعا له طموح لا يحد، وخبرة في الدسائس والمؤامرات، وتعلق بالسلطة، بل ويتهمونه بإصدار فتاوى تخرج عن إجماع أهل السنة كعدم قتل المرتد إلا في حالة حمل السلاح، والقول بإيمان أهل الكتاب، واستثمار نظرية المصلحة، واستخدام مصطلح القياس الواسع، والقول بشعبية الاجتهاد.
    ولد حسن عبد الله الترابي في أول فبراير 1932، بمدينة "بكسلا" شمال شرق السودان، قرب الحدود الإريترية. نشأ في بيت متدين وتعلم على والده الذي كان قاضيا وشيخ طريقة صوفية، تزوج من وصال الصديق المهدي شقيقة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي زعيم حزب "الأمة".
    درس الحقوق في جامعة الخرطوم ثم حصل على الإجازة من جامعة أكسفورد البريطانية عام 1957 وعلى دكتوراه الدولة بجامعة السوربون بباريس في 6 يوليو 1964.
    عمل الترابي أستاذاً في جامعة الخرطوم ثم عميداً لكلية الحقوق، وعيّن في يوليو 1979 رئيساً للجنة المكلفة بمراجعة القوانين من أجل أسلمتها، ثم عيّن وزيراً للعدل، وفي1988 عيّن نائباً لرئيس الوزراء في السودان، ووزيراً للخارجية في حكومة الصادق المهدي، وفي 1996 تم اختياره رئيساً للبرلمان السوداني.
    انتمى في بداية عهده إلى جماعة الإخوان المسلمين، إلا أنه انشق عنهم وألف تنظيمه الخاص، الذي شاع في المجتمع السوداني المسلم، لكن اقتران الذكاء بالطموح يؤدي في كثير من الأحيان إلى كوارث ما لم يضبط بمعايير الشرع وضوابط الحكمة، وهذا فيما يبدو ما لم يلتزم به الترابي، وبعد حياة عاصفة ومشاركة كبيرة في حكم الرئيس السوداني جعفر النميري.
    ورغم وصول الترابي في حكم الرئيس جعفر النميري إلى مناصب عديدة، حيث وصل إلى منصب النائب العام، إلا أن "الترابي نظم وقتها مسيرة مليونية كشفت للنميري عن خطورة الترابي، وشب بينهما شقاق عنيف ولجأ الترابي الذي كان بالإضافة إلى عمله بتنظيم الإخوان، عليماً بأساليب الحزب الشيوعي السوداني الذي كان يعد من أكبر الأحزاب الشيوعية في المنطقة، إلى سلسلة من التكتيكات السياسية وصلت إلى القمة عندما اتفق مع مجموعة من الضباط الذين كان قد استمالهم لدعوته للثورة على حكم الصادق المهدي، الذي كان يحكم بطريقة الديمقراطية الحزبية.
    وأتقن الترابي خطته بصورة لم يكن ميكافلي نفسه ليخرجها بصورة أكثر إحكاماً، فقام الانقلاب وقبض على الترابي فيمن قبض عليه من الزعماء (باتفاق سابق وكجزء من الخطة الميكيافيلية)، وبعد فترة أطلق سراحه وقام تعاون وثيق ما بينه وبين قائد الثورة، واعتبر الترابي المنظر الفكري والأب الروحي للعهد، ولكن ذلك الذكاء والطموح أوجدا من الشقاق بينه وبين قائد الانقلاب ورئيس الدولة مثل ما أوجده بينه وبين الإخوان، وبينه وبين النميري، وقام عداء حاد وخصومة عنيفة بين القائد الشرعي للحكومة وبين فيلسوفها ومنظرها.. وكان الترابي خلال تمكنه من السلطة قد دعم تنظيمه الشعبي الخاص، بحيث استعصى على رئيس الدولة أن يقتلعه، واحتفظ الترابي بصفة مكنته من التفاوض مع عدوه اللدود قرنق زعيم حركة الانشقاق والذي كانت تدعمه الولايات المتحدة وإسرائيل، واعتبره كل وطني سوداني عدواً للسودان، لكن السياسة لا عهد لها ولا إيمان، وهكذا مد يده ليد خصومه في الوقت الذي كانت حكومته تحاربه.
    اعتُقل في السبعينيات ثلاث مرات خلال عهد الرئيس جعفر نميري، نتيجة توقيعه على مذكرة تفاهم مع حركة "جون قرنق" الانفصالية في جنيف، حيث أقرت هذه المذكرة عشر نقاط، من بينها: منح الجنوب حق تقرير المصير وتصعيد وسائل المقاومة الشعبية السلمية، وطالبت بإلغاء القوانين المقيدة للحريات ورفع حالة الطوارئ.
    ورغم تطبيق النميري للشريعة الإسلامية في 1983، تحالف مع الجنرال عمر حسن البشير في يونيو 1989 من أجل الإطاحة بنظام صادق المهدي زعيم حزب الأمة ورئيس الدولة.
    تأسيس الجبهة والمؤتمر
    عمر البشير-جعفر النميري-الصادق
    عمر البشير-جعفر النميري-الصادق المهدي
    بعد سقوط نظام جعفر النميري أسس الترابي عام 1986 الجبهة الإسلامية القومية، وترشح للبرلمان، لكنه لم يفز، وبعد انقلاب البشير وتحالفه مع الترابي ضد حكومة صادق المهدي، انفصل الترابي عن الجبهة القومية على خلفية نزاعه على السلطة والصلاحيات مع البشير؛ ليؤسس حزب المؤتمر الشعبي وانضم لصفوف المعارضة.
    وفي 22 - 28 أبريل 1991 أسس المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي في مؤتمر ضم ممثلين عن 45 دولة إسلامية وأصبح أمينه العام
    الشريعة الإسلامية
    الشريعة الإسلامية
    أصبح الترابي أحد أعضاء جبهة "الميثاق الإسلامية"، وهي جبهة تمثل أول حزب أسسته الحركة الإسلامية السودانية، والتي تحمل فكر الإخوان المسلمين، وبعد 5 سنوات أصبح لجبهة الميثاق الإسلامية دور سياسي أكثر أهمية، فتقلد الترابي الأمانة العامة بها عام 1964، حتى أصدر الرئيس السوداني جعفر النُّميري قرارًا باعتقال أعضائها في 1996، ومكث على إثرها الترابي في السجن 7 سنوات، حتى أطلق سراحه بعد مصالحة الحركة الإسلامية السودانية مع النميري عام 1977.
    وبعد أيام من إعلان حكومة نميري فرض قوانين الشريعة الإسلامية في عام 1983، انقلبت بعدها على جبهة الميثاق الإسلامية- حليفتها في السلطة- لكن الشعب عارض الأمر بواسطة الإجراءات القانونية مثل حل البرلمان السوداني، وبواسطة المظاهرات؛ مما أدى إلى ثورة شعبية ضد نميري في 1985، أسس في أعقابها الترابي "الجبهة الإسلامية القومية"، كما ترشح للبرلمان ولكنه لم يفز، وفي يونيو عام 1989 أقام حزب الترابي انقلابا عسكريا ضد حكومة صادق المهدي المنتخبة ديمقراطيًّا، وتم تعيين عمر حسن البشير رئيسا لحكومة السودان.
    وفي 1991 أسس الترابي المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي الذي يضم ممثلين من 45 دولة عربية وإسلامية، وانتخب أميناً عاماً لها، ووقف الترابي ضد التدخل الأجنبي في المنطقة بحجة تحرير الكويت إبان الغزو العراقي عام 1990؛ مما أدى إلى تدهور علاقاته مع الغرب وبعض الدول العربية، واختلف مع حكومة الإنقاذ بقيادة البشير حول قضايا، أهمها الفساد، والشورى، والحريات، وحل البشير البرلمان، في أواخر عام 1999م، وبعدها أصبح الترابي أشهر معارض للحكومة.
    فتاوى شاذة
    فتاوى شاذة
    ورغم أن الترابي يُعتبر من أشهر قادة الإسلاميين في العالم ومن أشهر المجتهدين على صعيد الفكر والفقه الإسلامي المعاصرين، حيث له العديد من كتاب تفسير القرآن، فضلاً عن كتب في أصول الفقه، وأخرى في مجالات الإصلاح الإسلامي والسياسة، إلا أن له العديد من الفتاوى الفقهية المثيرة للجدل التي يُطلقها من حين لآخر، ومن بين هذه الفتاوى، جواز إمامة المرأة للرجل في الصلاة، كما أصدره فتوى بجواز زواج المرأة المسلمة من أهل الكتاب، وهو الأمر الذي خالف فيه المذاهب الإسلامية المتبعة.
    أثر الترابي على الحياة السياسية
    أثر الترابي على الحياة
    واعتبر المفكر الإسلامي جمال البنا في كتابه "تجديد الإسلام" تجربة الترابي في السودان تنضم إلى تجارب أخرى فاشلة من تجارب مشروع "الدولة الإسلامية" أو "المشروع الحضاري للدول الإسلامية"، فلم تقم دولة الترابي بمحو أمية أو تحقيق العدالة أو إنصاف الفقراء أو تعميم الحرية، لقد كانت حكما عسكريا غشوما أضافت إلى السودان ما لم يعهده في أي حكم سابق.
    ما يثير الانتباه أن الترابي على ثقافته وخبراته لم يقدم فكرا تجديديا إسلاميا أصيلا يتناسب مع ذلك، فقد أصدر كتابا كبيرا عن الإيمان وأرخ لحركة الدعوة الإسلامية في السودان، وصدرت كتيبات عديدة تلخص بعض محاضراته، منها كتيب تجديد أصول الفقه في قرابة 80 صفحة تضمن إشارات بارعة، منها الأثر السيئ للمنطق الأرسطي على الفقه الإسلامي، ولكن مكان ينتظر من فيلسوف التجديد الإسلامي أن يقدم مشروعاً متكاملاً مؤصلاً، ولعله كان قديراً على ذلك لولا أنه شغل وقته كله في المناورات السياسية، وأنه لم يرب أتباعه تربية تحررية وإنما تربية شيخ الطريقة لمريديه.
    كل ذلك وبما لا يدع مجالاً للشك تسبب في ضياع السودان وتقسيمها أشتاتا، حيث انقسم الجنوب عن الشمال، إلى جانب احتمالية انفصال "دارفور" وإقليم "كوردفان"، بفضل الفهم الخطأ للنص وإعمال فقه الجماعة على فقه الدولة.
    من جانبه، اعترف زعيم حزب المؤتمر الشعبي في السودان حسن عبد الله الترابي، بمسئوليته الشخصية عن كل الأزمات التي تشهدها أطراف البلاد، وطلب من الله المغفرة، في وقت جدد حزبه التمسك بتحالفه مع قوى المعارضة.
    وأبدى الترابي- وفقا لصحيفة "سودان تربيون" الصادرة في الخرطوم منتصف فبراير 2014- أسفه الشديد على ما آلت إليه الأوضاع فى دولة الجنوب بسبب القتال الذي يدور هناك منذ شهر ديسمبر الماضي، بين قوات الجيش الشعبي التابعة للرئيس سلفا كير، وتلك الموالية لنائبه السابق رياك مشار.
    وقال "إنه يشعر بمسئوليته الشخصية تجاه كل الأزمات التي تعم أطراف السودان بوصفه سياسيا كان حاكما في حقبة ما، موضحا أن التمزق والاحتراب الذي يعيشه السودان نتاج قوي لسوء الإدارة طوال الستين عاما الماضية".
    وأقسم الترابي، بأنه يشعر بالأذى الذي يعانيه الناس في أطراف البلاد بسبب الحروب والدمار، مشددا على أن الأخلاق تعتبر الأساس في كل مناحي الحياة السياسية والقانونية، وقال- موجها حديثه لحلفائه في قوى المعارضة- إن الثورات باتت تحصد الفوضى، مؤكدا أن الهدم أسهل كثيرا من البناء داعيا للتخطيط.
    إن الترابي بكل أخطائه، وبكل معرفته لو مضى إلى جامعته والتدريس بها، لاستفاد الناس من عالم لا يقل قيمة وقامة عن أقرانه العلماء.
    مذكرة التفاهم بين "الترابي" و"جون قرنق"
    جون قرنق
    جون قرنق
    في واقعة اعتبرها الكثير من المراقبين ليست بالغريبة على شخصية انتفاعية مثل حسن الترابي، وقع مذكرة تفاهم مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق، منتصف فبراير 2001، وتعتبر مذكرة التفاهم التي وقعها مع قرنق هي إعلان لحـلف سياسي لمحاربة الدولة مع حركة ظلت تقاتل الدولة منذ 18 عاما، فيما اعتبر آخرون المذكرة بمثابة اتفاق للتآمر والتهديد بالعنف صراحة، إلا أن توقيع "مذكرة التفاهم" لا يتناقض شكلا ومضمونا مع الدستور السوداني ولا مع العرف السوداني السائد خاصة في وسط الأحزاب والجمعيات الأهلية.
    ورغم بيان أصدرته السفارة السودانية في القاهرة بتاريخ 25-2-2001، والذي قال: إن الحكومة السودانية "ليست ضد مبدأ اتصال أي حزب أو تفاوض مع الحركة الشعبية إذا كان ذلك يستهدف إقناع الحركة بالجنوح للسلم والتخلي عن الحرب والاستجابة لنداءات السلام المتكررة"، إلا أن الحكومة السودانية، بادرت باعتقال الترابي وبالغت في وصفه بالخيانة لدماء الشهداء وتعطيل الجهاد والعمل على زعزعة الأمن والاستقرار وإسقاط الحكومة.
    إنها قصة مأساوية تضاف إلى مصارع الإسلاميين، الذين استهدفوا الحكم، لقد خسرته الدعوة ولم تكسبه السياسة، وجنى على وطنه.
    أهدر أئمة مساجد في السودان دم زعيم الإسلاميين السودانيين حسن الترابي، عقب إفتائه بمساواة الرجل بالمرأة في الشهادة، واعتبروها تشكيكا في كلام الله ورسوله، ودعوا الحكومة لتحكيم شرع الله، ولجم من يتطاول على الله ورسوله.
    وتجددت اتهامات التكفير بحق الرجل المثير للجدل، بعد أن ذاب جليد الخلافات بينه وبين تلاميذه الحاكمين بقيادة الرئيس عمر البشير، إثر خلاف على السلطة دام 15 عاما، وبعد حديثه في ندوة عن التعديلات الدستورية، نظمتها نقابة المحامين السودانيين الموالية للحكم الأسبوع الماضي.
    حياته:
    حياته:
    حسن عبد الله الترابي ولد في 1 فبراير 1932 في كسلا شرقي السودان، بالقرب من إريتريا لعائلة كبيرة في منطقة كسلا عُرفت بالعراقة في العلم والدين، فكان والده أحد أشهر قضاة الشرع في عصره، وأول سوداني حاز الشهادة العالمية.
    حفظ الترابي القرآن الكريم صغيرا بعدة قراءات، وتعلم علوم اللغة العربية والشريعة في سن مبكرة على يد والده، وجمع في مقتبل حياته أطرافا من العلوم والمعارف لم تكن ميسرة لأبناء جيله خاصة في السودان، وحصَّل صنوفا شتى من المعارف والثقافات الغربية حتى عده خصومه من الإسلاميين متغربا، وليس شيخا أصوليا.
    ويعد الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق للسودان ورئيس حزب الأمة السوداني صهر الترابي؛ حيث تزوج الترابي وصال الصديق المهدي شقيقة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي زعيم حزب الأمة.
    تعليمه:
    تعليمه:
    درس الترابي الحقوق في جامعة الخرطوم منذ عام 1951 حتى 1955، وحصل على الماجستير من جامعة أوكسفورد عام 1957، دكتوراة الدولة من جامعة سوربون، باريس عام 1964.
    يتقن الترابي أربع لغات بفصاحة وهي العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والألمانية.
    كان أستاذاً في جامعة الخرطوم ثم عين عميداً لكلية الحقوق بها، ثم عين وزيراً للعدل في السودان.
    في عام 1988 عين وزيراً للخارجية السودانيه، كما اختير رئيساً للبرلمان في السودان عام 1996.
    انضمامه لـ "الإخوان":
    انضمامه لـ الإخوان:
    الترابي له دور فعال في الصحوة الإسلامية بالسودان وله دور فعال في ترسيخ قانون الشريعة الإسلامية.
    بعدما تخرج أصبح أحد أعضاء جبهة الميثاق الإسلامية وهي تمثل أول حزب أسسته الحركة الإسلامية السودانية، والتي تحمل فكر الإخوان المسلمين.
    بعد خمس سنوات أصبح لجبهة الميثاق الإسلامية دور سياسي أكثر أهمية، فتقلد الترابي الأمانة العامة بها عام 1964.
    عمل الترابي في ظرف سياسي اللاعب الأساسي فيه طائفتا الأنصار والختمية صاحبتا الخلفية الصوفية، واللتان تدعمان حزبي الأمة والاتحادي ذوي الفكر العلماني.
    بقيت جبهة الميثاق الإسلامية حتى عام 1969 حينما قام جعفر نميري بانقلاب.
    خلافه مع الإخوان:
    خلافه مع الإخوان:
    ثار خلاف كبير بين حسن الترابي والتنظيم العالمي للإخوان المسلمين عندما رفض مبايعة المرشد العام آنذاك بحجة أنه بالسجن، ولكن صادق عبد الله عبد الماجد والذي كان ضمن الوفد- رفض موقف الترابي وكذلك الوفد؛ مما أدى إلى مبايعة الوفد المرشدَ العام بدون حسن الترابي، وعند العودة للسودان انشق حسن الترابي؛ حيث كانت له علاقات قوية بأكثر الشباب، وكان خطيبا متمكنا وسياسيا قويا، وكاستجابة للظرف الذي تمر به الجماعة في السودان وضغوط الرئيس النميري أعلن الترابي حلها فعليا؛ مما جعل جماعة تظل تحمل اسم الإخوان المسلمين تتمسك بالاسم والتوجه بقيادة الدكتور يوسف نور الدايم، وهي التي اعترفت بها الجماعة العالمية، لم تدخل جماعة الإخوان الحبر يوسف نور الدايم الحكم مع الرئيس نميري.
    اعتقاله:
    اعتقاله:
    تم اعتقال أعضاء جبهة الميثاق الإسلامية، وأمضى الترابي سبع سنوات في السجن.
    أطلق سراح الترابي بعد مصالحة الحركة الإسلامية السودانية مع النميري عام 1977.

    علاقته بالنظام:
    علاقته بالنظام:
    أعلنت حكومة نميري فرض قوانين الشريعة الإسلامية في عام 1983، وانقلبت بعدها على جبهة الميثاق الإسلامية- حليفتها في السلطة- عارض الشعب هذا الأمر بواسطة الإجراءات القانونية مثل حل البرلمان السوداني، وبواسطة المظاهرات؛ مما أدى إلى ثورة شعبية ضد نميري في عام 1985. أسس الترابي بعد عام الجبهة الإسلامية القومية، كما ترشح للبرلمان ولكنه خسر.
    في يونيو عام 1989، أقام حزب الترابي انقلابا ضد حكومة المهدي المنتخبة وعين عمر حسن البشير رئيسا لحكومة السودان.
    في عام 1991 أسس الترابي المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي الذي يضم ممثلين من 45 دولة عربية وإسلامية، كما انتخب الأمين العام لهذا المؤتمر.
    وقف الترابي ضد التدخل الأجنبي في المنطقة بحجة تحرير الكويت إبان الغزو العراقي عام 1990؛ مما أدى إلى تدهور علاقاته مع الغرب وبعض الدول العربية.
    اختلف مع حكومة الإنقاذ حول قضايا، أهمها الفساد، والشوري، والحريات، وحل البشير البرلمان، في أواخر عام 1999م، وبعدها أصبح الترابي أشهر معارض للحكومة.
    شكل مع عضوية حزبه الموتمر الشعبي، في 31 يونيو 2001م.
    وحوى معظم قيادات ورموز ثورة الإنقاذ الوطني، ومسئولين كبارا في الحكومة تخلوا عن مناصبهم... اعتقل في 2001م لتوقيع حزبه مذكره تفاهم مع الحركة الشعبية، ثم اعتقل مرة أخرى في مارس 2004 بتهمة تنسيق حزبه محاولة لقلب السلطة.
    إدانته:
    نسبت صحيفة الصيحة المملوكة لخال الرئيس البشير، إلى إمام وخطيب المسجد الكبير بالخرطوم إسماعيل الحكيم، قوله: إن تصريحات الترابي بشأن مساواة شهادة المرأة بشهادة الرجل تعد تشكيكا في كلام الله ورسوله.
    وقال الحكيم الجمعة الماضية: "يا من وليتم علينا، ولم تحكموا شرع الله فينا، فقط نطالبكم بلجم من يتطاول على الله ورسوله"، وأضاف: "تعكفون على الحوار ولا تعكفون على كتاب الله".
    وأكد الأمين العام لجماعة أنصار السنة المحمدية محمد الأمين إسماعيل في خطبته أن الترابي يطعن في أحاديث صحيحة.
    وأضاف: "إذا صدر مثل هذا الحديث من ذوي العهد فإنه يهدر دمه، فما بالكم بأن يصدر عن داعية".
    ووجه الأمين انتقادات حادة للدولة، ومجمع الفقه الإسلامي؛ بسبب مواقفها من فتاوى الترابي، وطالب الحكومة بمحاسبته وإيقافه عند حده، على حسب قول الصحيفة.
    وتهكم الترابي في ندوته بدار اتحاد المحامين الأسبوع الماضي من الانتخابات في غالب الدول العربية، معتبرا الحصول على نسبة فوز بمقدار 99 في المائة أمرا مستحيلا، وأضاف بطريقته الساخرة: لو صوت الناس على وجود الله في الفاتيكان لما حصل على تلك النسبة، وحتى لو صوتنا في مكة أيضا لن يحصل على تلك النسبة، هو الأمر الذي عده رجال دين سوء أدب مع الخالق.
    وينكر الترابي في تفسيره للقرآن عذاب الجسد في القبر، وعلامات الساعة المعروفة مثل الدجال ودابة الأرض، ويقول: إن الساعة تأتي بغتة حسب الآيات القرآنية. وشكك الترابي في محاضرة بجامعة الخرطوم عام 2006 بالناسخ والمنسوخ، وبدا متحديا وساخرا من خصومه رجال الدين الذين يطلق عليهم فقهاء السلف، ويصفهم بمن حولوا الشورى من إلزامية إلى صيغة مطلقة لا تتيح إلا طاعة الحاكم وولي الأمر، وبعبور العهد إلى الدستور إرضاء للغرب من دون أن ينزلوا الدساتير التي أتوا بها لأرض الواقع، ولا تنفذ، ويحتمي بها السلطان والجبروت، ويقول: الشيوعيون أفضل لنا من هؤلاء.
    وعقب تلك المحاضرة كفرت الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان- الترابي، وقالت: إن الترابي كافر مرتد يجب أن يتوب عن جميع تلك الأقوال ويعلن توبته على الملأ، ويتبرأ عن كل ما صدر منه أمام أهل العلم.
    إهدار الدم:
    لا يعد إهدار دم الترابي هو الأول في تاريخ الصراع الديني، وأحكام التكفير والردة في السودان، إذ نفذ حُكم بالإعدام بحق زعيم الإخوان الجمهوريين محمود محمد طه في عهد حكم الرئيس الأسبق جعفر النميري عام 1985، واعتبر وقتها أول محاكمة +للفكر.
    وأُعدم زعيم الجمهوريين أثناء مشاركة الترابي وجماعته في نظام حكم النميري الذي نصب نفسه إماما للمسلمين بعد إعلانه لقوانين سبتمبر 1983، وكان زعيم الجماعة حسن الترابي يشغل وقتها وظيفة مستشار قانوني للرئيس النميري، ويحمله كثير من غرمائه مسئولية إصدار تلك القوانين.
    لا يعد إهدار دم الترابي هذا هو الأخير في سلسلة الفتاوى التي تكفر الرجل، فقد سبق إهدار دم رجل عن طريق الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان عام 2006.
    وتمت استتابة القاضي النيل أبو قرون بعد اتهامه بالردة العقد الماضي، على الرغم من أنه كان أحد مشرعي القوانين التي حكم على زعيم الجمهوريين محمود محمد طه، وفقا لها. وأصدرت جماعة متطرفة تطلق على نفسها جماعة أبو حمزة قبل أشهر فتوى بردة الفتاة السودانية (مريم) التي حكمت عليها محكمة بالإعدام بحد الزنا وبتطليقها من زوجها المسيحي الأمريكي الجنسية، بيد أن محكمة أعلى ألغت الحكم، وبردة الزعيم القبلي موسى هلال، والصحفي صلاح عووضة، والعضو المنتدب لشركة سكر كنانة محمد المرضي التجاني.
    مؤلفاته
    مؤلفاته
    قضايا الوحدة والحرية عام 1980، تجديد أصول الفقه عام 1981، تجديد الفكر الإسلامي عام 1982، الأشكال الناظمة لدولة إسلامية معاصرة عام 1982، تجديد الدين عام 1984، منهجية التشريع عام 1987، المصطلحات السياسية في الإسلام عام 2000، الدين والفن، المرأة بين تعاليم الدين وتقاليد المجتمع، السياسة والحكم، التفسير التوحدي، عبرة المسير لاثني عشر السنين، الصلاة عماد الدين، الإيمان وأثره في الحياة، الحركة الإسلامية... التطور والنهج والكسب، التفسير التوحيدي.

    *منقول عن موقع صحيفة البوابة المصرية

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de