|
كاودا- شعر
|
10:28 AM Sep, 19 2015 سودانيز اون لاين فضيلي جماع-لندن/مسقط مكتبتى فى سودانيزاونلاين
كاودا
( إلى أطفال الكهوف.. أنتم أجدر بالوطن منا !)
1 مطرٌ في اللّيْلِ، رعْدٌ.. راجماتٌ تحصُبُ الأرضَ ونارٌ ودخانْ! السماءُ احترقتْ، صبّت شُواظاً والهوامُّ ، الناسُ ، سربُ الطيرِ، قطعانُ الظباءِ السُّمْرِ، والسبعُ ، وما دبّ على الأرضِ اختفتْ تنشد مأوى ، وملاذاً ، ونجاة! ليس إلا القممُ الشاهقةُ الصمَاءُ تعطِي صدرَها العارِي لنيرانِ الغزاة !
(2)
حدّثوني أنّ في صمتِكِ.. أسرارَ الأساطيرِ وقاموسَ لغاتِ الإنسِ والجنِّ و معنى أن يصُدَّ الجبلُ الرّيحَ وفي سفحِكِ يرتاحُ الخلودْ ! أيّ لغزٍ فيكِ؟ في جوف تضاريسكِ يسقيكِ معاني الصبْرِ والصّمْتَ وآياتِ الصمودْ ؟ حارَ فيكِ الغزْوُ واحتارَ الغزاة كلما أمطركِ الطيرُ الأبابيلُ جحيماً سال واديكِ .. ومن خاصرةِ الصخْر نما العُشْبُ ، وضجّت في روابيكِ الحياة !! يخرج الأطفالُ من رحْمِ المغاراتِ خفافاً.. ينشدونَ اللّهْوَ تحت القمرِ الضاحكِ تنسابُ ترانيمُ الصبّياتِ مع اللّيلِ وينثالُ الغناءْ ينبتُ الزهرُ ، ولكنّ الغزاة ليس في شرعتهم ورْدٌ وأطفالٌ وحبٌّ وغناءْ !! تارةً أخرى تعودُ الطائراتْ الموتُ لا يمشي على الأرضِ ولكنْ ، مطرٌ في اللّيْلِ ، رعْدٌ راجماتٌ تحصُبُ الأرض ونارٌ ودخانْ! يهربُ القاتلُ في لمحةِ عينْ! ويعودُ النبضُ ينمو الوردُ
*** حدّثوني أنّ في صمتِكِ أسرارَ الأساطيرِ وقاموسَ لغاتِ الإنسِ والجنِّ و معنى أن يصدَّ الجبلُ الرّيحَ وفي سفحِكِ يرتاحُ الخلودْ ! فيكِ معنى الصمْتِ يا كاودا وآيات الصمودْ !!
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
كاودا- شعر | فضيلي جماع | 09-19-15, 10:28 AM |
Re: كاودا- شعر | فضيلي جماع | 09-19-15, 01:04 PM |
Re: كاودا- شعر | Dahab Telbo | 09-19-15, 06:11 PM |
Re: كاودا- شعر | فضيلي جماع | 09-19-15, 09:00 PM |
Re: كاودا- شعر | فضيلي جماع | 09-20-15, 03:52 PM |
Re: كاودا- شعر | عادل البراري | 09-21-15, 08:17 AM |
Re: كاودا- شعر | بله محمد الفاضل | 09-22-15, 08:47 AM |
Re: كاودا- شعر | فضيلي جماع | 09-22-15, 10:20 AM |
Re: كاودا- شعر | الطيب شيقوق | 09-22-15, 11:12 AM |
Re: كاودا- شعر | فضيلي جماع | 09-25-15, 10:22 PM |
|
|
|