ما مغزى سقوط رافعة برجية على الحجاج يوم 11 سبتمبر؟

والله لا يفوتني التعليق في " بوستك " المحفّز ده، كما فاتني " ابن عربي"، مع أنّ وِجهة نظري في ال"حدَث"، لم تخرُج من باحة الدّعاء. الدّعاء بالرحمة لمَن مضوا، والدّعاء بالشفاء من الإصابات ل مَن أُصيبوا؛ فضلاً عن الدّعاء لأهل الحِلّ والحرَم، بأن يجبر كسورهم السياسية والدَّعَوية والدبلوماسية والجهادية في آن! إنه نِعم المولى ونِعم النَّصير.

يا محمد عثمان، بعد التحايا والسلام، بلبلتني استشهاداتك من القرآن الكريم، وقد فهمتُ من الآيات التي أتيتَ بها مُستشهِداً في غير كبير ضبط! كأنّما تُحَرِّض أن الأمان الموعود قُرآنياً، به بعض الثُّغرات ( بلغة كيزاننا وكدا) . أنا هُنا لا أدينك قطّ، بل أراك كأنما تُريد أن تُضيء طريقاً ثالث* ربما، مدخلُه غير "ذات المُدخَلين الآخَرَيْن؛ وأعني الطريق المُؤدي لِفَهَم تقليدي، مُذعِن، مُستَسلِم حتى في حقل المتجدّدات! طريقٌ لا يرى إلاّ بِ عين المُرجئة! ألا وهو طريق "الماضي" الذي ما يزال يحكُم في وقائع الحال اليومي، من تلك القبور.

الطريق الثاني، هو طريق " الإسلام السياسي" حاضراً بكل مُعاصراته ومُضارباته ومُرابحاته وَ المُشاركات في النازلة والطالعة، حتى والظلف يظلع بِـخُفٍّ تالف..! ألا وهو طريق "الحاضر" ال واقف من زمن! يُرخي سمعه والفؤاد وما طغى، ويكتفي من " الآية " بما قُفلت عليه من فهوم في أزمان سابقة؛ راسو وألف سيف! أن تتزحزح " المفهومات" عمّا كانت عليه..! وهو ذات ما بنوا عليه فوق لي تحت! وليس لهم من " أوان" حتى يفتحوا الباب لإعادة النظر..! لأجل أن تبقى رسالة الإسلام خالدة وباقيه على مَرّ العصور والدهور؛ أو إنهم مُستعجِلون! ولكن؛ عمّ يستعجلون؟

آتي للفظ السؤال، عنوان البوست؛ فأنت تقول: ما مغزى سقوط رافعة برجية على الحُجّاج يوم 11 سبتمبر!! باعتقادي، أن تاريخ وقوع الحادثة، يشي في كثير من الأذهان، بأنّ في الأمرِ " إنّة " !! طالما أنّ ضربة " القاعدة" للبُرجين ووزارة الدفاع الأمريكية كان في يوم 11 سبتمبر 2001، فهل سبقت " لفظة" المغزى في سؤالك، عمّا عداها من لفظات ربما كانت أوقَع؟ ذلك أن الإجابة على هذا السؤال، ستجيء في ذات " إطار" ال مغزى المعلوم! وهو أن قوة أمريكية أرادت أن تأخذ ثأرها من مسلمين مُمَيَّزين، وفي أيامٍ مُمَيَّزَة عندهم؛ ولكن،

إن جاءت الإجابة بمثل هذا الرّوي، فربما فتحت طرايقاً لتمديد الصيغة التآمرية، حتى تصل أهل الدار!! أضحوا لا يكفّون عن إظهار "وجلهم" من تكاثر الحجيج عاماً فَ عاما ..!! لا سيما وفي الحُجّاج " شيعة مُجّاج" لا يحجّون لِ وَرَعٍ عُرف عنهم برأي أهل السَّنَّة..! مغزى وقوع الرافعة في ذاك اليوم، لا يبعُد أن يكون قصدياً معمولاً له بكافّة الوسائل، كما أن ذات المغزى، في وقوع الرافعة البُرجية على حُجاج في المَسعى، يقترب من أن يكون مُجرّد تصادفات غير سعيدة..! أقول غير سعيدة، ولا أقول غير مُبارَكة!
ذلك أنه: ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم) .. أو: رُبّ شَــــرٍّ تــتَّقيه، دون خيرٍ ترتجيه!!


.....................
* طريقك، هو "المُستقبل"، كما يتبدّى لي.
ولكما التحايا

(عدل بواسطة محمد أبوجودة on 09-16-2015, 04:32 PM)