كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: النجيضة, حل كل كيانات المعارضة لنفسها وإن� (Re: HAYDER GASIM)
|
شكرا أخي ... عبدالمنعم الطيب حسن,
Quote: النجيضة؛ الشعب كله موحد؛ ومعارض لهذه الحكومة... وكله ينشد التغيير السريع اليوم قبل الغد؛ كيف ومن يقود التغيير، هذا هو السؤال، وتلك هي كل المسالة... |
الشعب ما كلو موحد ومعارض لهذه لهذه الحكومة, أرى هنا تزيدا يجافي الواقع, فلو كان الأمر كذلك لسقطت الحكومة تلقائيا وبدون عمل قيادي معارض. فمشكلة المعارضة أكبر مما تظن أخي عبدالمنعم, فالإنقاذ باعت وإشترت بين صفوف المعارضة, بل ورؤس غليده دانت بالطاعة والولاء للإنقاذ يتبعهم حوارييهم وتابعيهم ومريديهم ومحسبوبيهم, فتخيل كم يكون هؤلاء حين تحول الأمر إلى معادل رقمي؟ فالشاهد أن الإنقاذ أضعفت البني التقليدية القائمة على أساس ديني, وإستطاعت أن تحشرهم في جبها لكونها الأفعل والأقدر على حماية ذلكم الأساس الديني, فبدل أن يفهم المعنيون بالأمر في تلكم الأروقة المعنية بالإستقطاب من لدن الإنقاذ, وأن يصقلوا حججهم بأنهم الأفضل والأحرص على الدين وعلى حياة أهل السودان وفي إنسجام يتوافق مع عرى التاريخ ونمط الحياة السودانية, أثر كثير من قادة الطرائق الدينية القفز إلى مركب الإنقاذ, وبما فيهم قادة سياسيين كبار وذوي أوران راجحة في كفة العصمة والإنتماء والتأثير. بل {خمشت} الإنقاذ من أهل اليسار وجعلت أفذاذا منهم ينتمون إليها أو يطبلون لها. ولأن مركب الإنقاذ مدفوع الأجر وهو دفع أسال لعاب قادة سياسيين وطائفيين, فما بال الصغار الذين كل أملهم لقمة خبز آمنة ليوم واحد. فالإنقاذ إستحصدت وملت جبها بالإغراء حينا وبالدين حينا وبالتخويف من مغبة إنزلاق الصراع إلى عرقي ... وهكذا ... فكثير من الأدلة والشواهد تشير إلى أن الإنقاذ أحدثت فرزا جديدا في المجتمع السوداني, وأناخت بعير الإسترشاد الديني في قلب المجتمع, بإعتبار أن هي راعية الدين وحادية ركبة لقيادة المجتمع السوداني
مع ذلك ... فهناك قطاع عريض من الناس في السودان لا يأتمنون الإنقاذ ولا يعبأون بمساوماتها الرخيصة, لأنهم يعلمون أن الإنقاذ لا تتحرى وطنا إلا لتحكمه وتتسيده وفق مفاهيمها ورؤاها المجافية للعصر وللمنطق ولحق الناس في الإختيار وفي إستصحاب منجزات الحضارة الإنسانية لأجل حياة أفضل. وهذا هو القطاع الذي يتماهي في مسار التغيير ومستعد لأن يدفع ضريبتها دما وعسرا وسجنا وتشريدا وكما هو حادث ويحدث يوميا في السودان. فهؤلاء من خذلتهم المعارضة وجعلتهم مكشوفي الخاطر والظهر, بفعل اللا مبالاه وبحكم التخثر في دورة حياة المعارضة. إذ لا يخالجني شك في أن أعظم المروجين لقضية السودان في الداخل تهزهم جدا هذه الهزيمة المعنوية والسياسية الناجمة عن غياب خط واضح وقيادة موثوقة للعمل المعارض.
ثم دعني أفترض صحة قولك عاليه, وأن توفرت للناس قيادة وأن إستوت شروط التغيير بل ... وحدث. ألا تعتقد بأن هذا وبموجب ما خضناها من تجارب سابقة, لا يكفي لإستمرار التغيير ولحراسة الثورة او الإنتفاضة المزمعة, لكوننا نعتمد في تحريك الناس صيغة هلامية مؤقتة وغير مأذونة بالإستمرار, فيتخلخل ركب الثورة حين يعود كل إلى أدراجة الحزبية ويتركوا قارب الثورة بلا ربان في محيط من التآمر وفي وجود فعلى ومؤثر لقوى الثورة المضادة, فيحدث العكس وينتصر الشر ويستولي زمام إمور السودان. فهلا تعلمنا شئينا مختلفا لنحافظ هذه المرة على ما ننجزه كشعب من تغيير, بوجود قوى إجتماعية في كنف نظمية سياسية إستراتيجية جامعة وضامة لقوى التغيير وقادرة على إصابة أهدافها دون خوف من ردة أو إنقلاب أو أي فعل مضاد. فمعقد الضمان الوحيد في هذه الحالة هو إصطفاف أغزر ولزمن غير منظور وبتدافع جمعي على نحو إستراتيجي. فهذا هو الكيان الذي أروم ... ويرومه كل حادب على بقاء وإستمرار وطننا العزيز ... السودان
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
النجيضة, حل كل كيانات المعارضة لنفسها وإندغامها في جسم وطني ديمقراطي واحد | HAYDER GASIM | 09-05-15, 04:26 AM |
Re: النجيضة, حل كل كيانات المعارضة لنفسها وإن� | HAYDER GASIM | 09-05-15, 04:28 AM |
Re: النجيضة, حل كل كيانات المعارضة لنفسها وإن� | HAYDER GASIM | 09-05-15, 04:35 AM |
Re: النجيضة, حل كل كيانات المعارضة لنفسها وإن� | بله محمد الفاضل | 09-05-15, 10:18 AM |
Re: النجيضة, حل كل كيانات المعارضة لنفسها وإن� | عادل عبدالعزيز عبد الرحيم | 09-05-15, 11:10 AM |
Re: النجيضة, حل كل كيانات المعارضة لنفسها وإن� | عبدالمنعم الطيب حسن | 09-05-15, 12:39 PM |
Re: النجيضة, حل كل كيانات المعارضة لنفسها وإن� | HAYDER GASIM | 09-05-15, 09:41 PM |
Re: النجيضة, حل كل كيانات المعارضة لنفسها وإن� | HAYDER GASIM | 09-05-15, 10:11 PM |
Re: النجيضة, حل كل كيانات المعارضة لنفسها وإن� | HAYDER GASIM | 09-05-15, 11:12 PM |
Re: النجيضة, حل كل كيانات المعارضة لنفسها وإن� | عبدالمنعم الطيب حسن | 09-06-15, 05:33 AM |
|
|
|