|
هَوْدَج وراحلة في وادي البوح المقدس
|
12:57 PM Sep, 06 2015 سودانيز اون لاين ابو جهينة-السعودية _ الرياض مكتبتى فى سودانيزاونلاين
إهداء إليها ....... وإلى كل مَن طرق أطراف تلكم البوادي
***
( هاتفٌ دعاني بأن إخلع نعليك و قِفْ مبهوراً فأنت في وادي البوح المقدس لا محالة قد هوى ) و من حيث أجهل و لا أجهل ،، قلت : لبيك فقال هاتفُ : سعْدَيْك ورحتُ أقود راحلتي عبر سنوات التيه،، أقودها برسَن الترقب ،، في صحراء شوقي الظمآن ومتاهة قلبي الولهان ،، حافي القدمين ،، معفر الجبين بغبار الأيام والسنين ،، شاخص البصر حَذَر الغدر و المباغتة ،، والقلب ذو وجيب ، أمد أكف ضراعتي علني أجد شجاعة تكفيني النظر إلى حزم النور المنبثقة من شعاع البدر المُرْتَجَى. كنتُ موقنا بأن البدر إن لاح .. ففيه خلاصي من براثن عشرات الأشواك التي تقبض بتلابيب خطْوي الذي أدْمتْه أشواك ماضي الأيام ... فلاحتْ عند الأفق، كنيزك يفلق دياجير الظلام ويشتت جحافله ، تتهادى بين القافلة، بينما حادي الركب يدندن بمزمار تنساب منه تواشيح التّبَتّل بالأمل. تقبع داخل هودجٍ .. خيوطه منسوجة من عبق حروفها، وتنساب أجراس صوتها المنساب من جدار ذاكرتي كأنه إستقراء لدندنة مألوفة .. تجلس خلف أستاره وكأني أراها من وراء حُجُب ، يشق ضياؤها مسام الليل ودُسُر الظلام.
***
يستتبع
|
|
|
|
|
|