|
|
|
 Re: شكرا للحمار ( وقفه الحمار مع الشهب السودا� (Re: عرفات حسين)
|
"منازل أحرار" !
عبد المنعم سليمان
الصورة المرفقة يجب ان توزع وتعمم وتلصق بناصيات الشوارع وعلى الأزقة والحواري .. وأن تعلق بأبواب المنازل بعد ان يُكتب بأعلاها : "منزل أحرار" - تلك العبارة التي كانت تكتب في سالف العهد والاوان لتمييز بيوت العفة من بيوت الرذيلة – وذلك حتى يعلم أحفاد "الأحرار" المنحدر البئيس الذي دفعهم إليه أهلهم .. وكانت خاتمته بـ"عمر البشير" ، و"رهطه" الذين حولوا الوطن – كل الوطن - إلى بيت كبير لـ"الدعارة" .. دعارة أخلاقية وسياسية ودينية ومائية وكهربائية ..
الصورة المنشورة وكما نقرأ عبارة عن منشور من شركة النور – الكهرباء – بتاريخ 28 أغسطس 1955.. منشور ممهور بتوقيع مهندس بريطاني اسمه "ب .ج. ريتشارد" يعتذر فيه للمواطنين عن إنقطاع التيار الكهربائي نتيجة لـ "تحديثات" ستقوم بها شركته في نظام توزيع الكهرباء .. بالطبع كان ذلك في زمن "الإستعمار البريطاني" – كما هو واضح - أي قبل (60) عاماً من زمن الإستعمار "الوطني الإسلامي"!
وبالتأكيد لست هنا للمقارنة بين "الإستعمارين" .. لأنها مقارنة جائرة وضِيزَى .. ولا تجوز .. لأن الدمار الذي حل ببلادنا على يد "النظام الإسلامي" تأنف كل قوى الإستعمار والإستكبار متحدة من إرتكابه .. فبعد صرف وسرقة حوالي (4) مليار دولار – ويا للهول - تحت لافتة تشييد : "سد" لتوليد الكهرباء .. إضافة لإنتهاب أراضي أهل المنطقة وتاريخهم .. وإقتلاعم من جذورهم التاريخية ، وتدمير بيئتهم ، وقتلهم والتنكيل بهم .. هاهو " سد مروي "يقف شاهداً على عارهم - كما عارنا - بعد أن ثبت عملياً انه : لا يروي ولا يضيئ ولا يغني من جوع .. وهاهم أهلنا وقد اجتمع عليهم مع الظلام والعطش بجاحة وإستفزاز وكذب ، وكُفر لا حدود له..
وكعادة الإسلاميين تعجز منطلقاتهم "الهوائية" عن الاجابة على أسئلة المواطنين وقضاياهم المعيشية اليومية ، فليجأون إلى الأوهام والتهويمات .. وحث الناس على الصبر لأن : "الله مع الصابرين" .. لذا ليس بلاهة من والي الخرطوم "الأبله" قوله وهو يستعرض حلولاً لمشاكل الكهرباء والماء في ولايته : انه سيحلها بالدعاء والتهجد وقيام ليل الـ (10) الاواخر من أيام رمضان ! - لم تنتظروا كثيراً لتعرفوا ان السماء لا تُرسل "توربينات" .. و"نحسب" ان البجاحة أصلها "حسبو" .. فقد صرح قبله "حسبو عبدالرحمن" نائب عمر البشير ، قائلاً : (لم نأت لتوفير الطعام أو مد المياه أو رصف طريق وإنما لربط الأرض بقيّم السماء) .. وكانت نهاية الأرب في قلة الأدب ما صرح به الأسبوع الماضي "علي عثمان" نائب عمر البشير السابق ، قائلاً ان : مشاكل المواطنين المعيشية لن تُحل حتى لو جلسوا على سدة الحكم (50) عاماً أخرى ، لأن مهمتهم حسب قوله - نفعنا الله بعلمه الواسع - هي : (تحميل المواطن الروح التي جاء بها النبي (ص) ليتحمل الناس الصعاب).. ولا أعرف هل دينهم هو نفس ديننا ؟ وهل نبيهم هو نفس نبينا الذي صلى الله عليه وسلم؟
أي نبي ذلك قاسي القلب متحجر الفؤاد الذي يدلق العجين من أجل الدين ؟ .. وأي رسالة سماوية تلك التي تنزلّت لإذلال المواطنين وجعل معيشتهم ضنكا ؟! وأي أحزاب "صورية" وحركات "ثورية" تلك التي تقبل بهذا الكم الهائل من المهانة والإستخفاف والإذلال؟؟
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شكرا للحمار ( وقفه الحمار مع الشهب السودا� (Re: عرفات حسين)
|
كان يا مكان في أحد الاسطبلات العربية معشر من الحمير
وذات يوم أضرب حمار عن عن الطعام مدة من الزمن
فضعف جسده وتهدّلت أذناه وكاد جسده يقع على الأرض من الوهن
فأدرك الحمار الأب أن وضع ابنه يتدهور كل يوم
وأراد أن يفهم منه سبب ذلك
فأتاه على انفراد يستطلع حالته النفسية والصحية التي تزداد تدهورا
فقال له : ما بك يابني؟؟
لقد أحضرت لك أفضل أنواع الشعير.. وأنت لاتزال رافضا أن تأكل..
أخبرني ما بك؟ ولماذا تفعل ذلك بنفسك؟ هل أزعجك أحد؟
رفع الحمار الابن رأسه وخاطب والده قائلا:
نعم يا أبي .. إنهم البشر..
دُهش الأب الحمار وقال لابنه الصغير:
وما بهم البشر يا بني؟
فقال له: إنهم يسخرون منّا نحن معشر الحمير..
فقال الأب وكيف ذلك؟
قال الابن: ألم ترهم كلما قام أحدهم بفعل مشين يقولون له يا حمار..أنحن حقا كذلك؟
وكلما قام أحد أبنائهم برذيلة يقولون له يا حمار..
يصفون أغبياءهم بالحمير.. ونحن لسنا كذلك يا أبي..
إننا نعمل دون كلل أو ملل.. ونفهم وندرك.. ولنا مشاعر..
عندها ارتبك الحمار الأب ولم يعرف كيف يردّ على تساؤلات صغيره وهو في هذه الحالة السيئة
ولكن سُرعان ما حرّك أذنيه يُمنة ويٍسرة ثم بدأ يحاور ابنه محاولا إقناعه حسب منطق الحمير..
انظر يا بني إنهم معشر خلقهم الله وفضّلهم على سائر المخلوقات لكنّهم أساؤوا لأنفسهم كثيرا قبل أن يتوجهوا لنا نحن معشر الحمير بالإساءة..
فانظر مثلا..
هل رأيت حمارا في عمرك يسرق مال أخيه؟؟
هل سمعت بذلك؟
هل رأيت حمارا ينهب طعام أخيه الحمار؟
هل رأيت حمارا يشتكي على أحد من أبناء جنسه؟
هل رأيت حمار يشتم أخيه الحمار أو أحد ابنائه؟
هل رأيت حمارا يضرب زوجته وأولاده؟
هل رأيت زوجات الحمير وبناتهم يتسكعون في الشوارع والمقاهي؟
هل سمعت يوما ما أن الحمير الأمريكان يخططون لقتل الحمير العرب!! من أجل الحصول على الشعير؟
هل رأيت حمارا من دولة عربية لا يفهم كلام أخيه من دولة عربية أخرى؟
هل رأيت حمارا عميلا لدولة أجنبيه ضد بلده؟
هل رأيت حمارا يفرق بين أهله على أساس طائفي
هل رأيت حمارا يشع حقدا ولا يشبع من التفرقه والقتل؟
طبعا لم تسمع بهذه الجرائم الإنسانية!!
إذن أطلب منك أن تحّكم عقلك الحميري وأطلب منك أن ترفع رأسي عالياوتبقى كعهدي بك حمار ابن حمار
واتركهم يقولون ما يشاؤون..فيكفينا فخرا أننا حمير لانقتل ولا نسرق ولا نغتاب ولا نسّب...
أعجبت هذه الكلمات الحمار الابن فقام وراح يلتهم الشعير وهو يقول:
نعم سأبقى كما عهدتني ياأبي
..
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عرفات حسين
الزنجي
سيف ود الخواجة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست