|
جهاد على جواد
|
07:17 AM Jul, 16 2015 سودانيز اون لاين نور الدين عثمان-الرياض مكتبتى فى سودانيزاونلاين
كان من المفترض أن يتم بث هذا الفيلم على شاشة العربية في 24 فبراير 2005. إلا أن الحكومة السودانية طالبت بتأجيل عرضه لفترة أسبوع بذريعة انّ الوزير المشارك في المناقشة يحتاج وقتاً لتحضير اجوبته!. ولم يتم عرض الفيلم الوثائقي رغم تكلفته العالية؛ حتى اليوم.
تردد حينها أن العرض منع بسبب تدخل البشير والحكومة السودانية بالضغط على ممولي قناة العربية. إلا أنه لم يعرف السبب الحقيقي في عدم بث الفيلم على شاشة العربية.
في الفيلم، وفي مقابلة نادرة مع "موسى هلال"، أفاد بأنه لم تقع أي مجازر أو تطهير عرقي، ورفض التحدث عن الإغتصاب بحجة "عدم انتشار ثقافة الاغتصاب في المجتمع السوداني"!!
وكان مخرج الفيلم نبيل القاسم وفريق التصوير قد تسللوا إلى المناطق المحررة من دارفور عبر الحدود التشادية. وحسب موقع العربية، فإن حركات المعارضة في دارفور قدمت لهم الكثير من الإثباتات التي تؤكد حدوث كل من الإغتصابات والتطهير العرقي. وذكر مخرج الفيلم في لقاءات صحفية لاحقة، أنه رأي بعينيه الطائرات التي تقصف القرى وأنه "وقعت إبادة جماعية رأيت الكثير من المقابر ولقد دُفن الكثيرون". وتساءل " لِمَ لمْ أجد عربياً واحداً من قبيلتهم (يشير إلى هلال) في المخيم؟ في تشاد أو في دارفور؟ لماذا؟ لم لا أثر للعرب في المخيمات التي زرتها – ولقد زرتها كلّها في تشاد. لماذا؟".
بالطبع تسربت نسخة من الفلم، وكان أن تبني العديد من النشطاء داخل السودان نسخها وتوزيعها في إطار التعريف بالكارثة الإنسانية وفضح الإنتهاكات الشنيعة التي يقوم بها النظام في الخرطوم.
الفيلم الوثائقي، جهاد على جياد، يوثق للمأساة الإنسانية في دارفور. تلك البقعة التي ما زالت، وبعد قرابة العشرة سنوات من تصوير الفيلم، تعاني من ذات الويلات إن لم يكن أشد. ومن تجاهل المجتمع الدولي، ذلك الذي بات يتجنب أخبار الإنتهاكات في دارفور، تماما كما يتجاهل أخبار مرض خبيث في كوكب آخر.
الفيلم من إخراج: نبيل قاسم، وإنتاج: قناة العربية Sudanese Human Rights Activists
|
|
|
|
|
|
|
|
|