10:29 AM Apr, 25 2015 سودانيز اون لاين بله محمد الفاضل-جدة مكتبتى فى سودانيزاونلاين
مجاهيلٌ مِدرارة إلى نجلاء عثمان التوم
1 أمِن اتجاهٍ عصيٍّ أخضر السِّماتِ ببطاقتينِ من التّوافُقِ والحُلُولِ في الشّفقِ صاعِدانِ بمهارةِ الخلخلةِ إلى اتكاءِ الرحيقِ في مخيلةِ الحريقِ يتجشمُ وردُكِ الليلكي انتباهَ الخطفِ من المساقاتِ الغائبةِ يفجّرُ المواراةَ في قِطافِ العِنبِ وأعني رقصةَ الحتوفِ للحُروفِ جوابة الخيلِ في القلبِ تعبئهُ بخربشاتِ أصابِعِها المُبصِرة!
2 الليلُ هنا والنيلُ واﻷغنياتُ والعشقُ المتلألئ خمراً وأمراً ووشلاً وأصواتُ أُنسٍ وحفيفُ قُبلٍ ووسائدُ نبضٍ وحدائقُ غُلْبا والليلُ هنا لا ليلَ فيه مروقُ المروقِ لكُلِّ ضوءٍ في الخبايا هسهسةُ العارفين التُّقاة ألحانُ وصلٍ… والليلُ والليلُ هنا نبيذُكِ المُعتّقُ وشِباكُ اشتباكِكِ آهاتُ المسافات.
3 سوّتْ نجومٌ في المداراتِ من هيئةِ الإيقاعِ رسمتْ في نباتِ اﻷرضِ بخيوطِ ضوءٍ ماكِثٍ شُعبَ الرؤى واختصنا بالدفءِ يقينِ ورودِنا في قامةِ الوقعِ انتبذنا بالسوسنِ الرّيانِ أقصى مَنزلٍ حتى تعرّتْ أمنياتُ العِطرِ فينا للخرائطِ الكُبرى وأهدتنا السُّبل من مشى أو تمهلَ في اقتيادِ الخطوِ أو تبعثرَ في مشيئةِ زهرِهِ أو آثرَ التوزيعَ للحظاتِ في قُبلاتِ سُكرٍ وافتتان.. ها إن في شجنِ الندى خبطٌ طفيفٌ يتصل ليصعدَ التّيارُ والجسدُ اختبار.
4 لا شيء يستدعي أن يظلَّ الخَفرُ في كفٍّ يوزعهُ على من شاء من ماءٍ وركض.
5 لتغادرَ اﻷشلاءُ التجمُهرَ في فضاءٍ ليس لها لتُجرِّبَ الهرولةَ في شطِّ الصبابةِ والالتهاء.
6 واللحظةُ المدماةُ بأمسِها المُنسلةُ من رحِمِهِ اللحظةُ المُتخيلةُ في خَرزِ اﻷحلامِ ورملِها التي بُذرتْ من الكشطِ المُتصِلِ ﻹبحارِ الرّيحِ بالتيارِ اللحظةُ التي جمعتها قلوبٌ مُثقبةً بالهياجِ وعلى ملامِحِها أقصدُ إلى عيونِها على وجهِ التعيينِ قفزتْ من كُلِّ كُلٍّ أكاليلُهُ واكتملتْ فالنبضُ فاﻹقدامُ فالقدرُ الرفيعُ اللحظةُ الآتيةُ بالرواءِ.
7 فأين الدّربُ الذي ميّعَ الماءُ زهوَهُ وشجونَهُ وضرباتَهُ المنضبطة على أكتافِ العُشاقِ؟ أين الوسعُ الشاسعُ للاحتراقِ رفقة الندى شلال المشاعِرِ الذي يبرقُ في الصمتِ والكلام؟ أين أصابعُ البرقِ التي لكم نقرتْ على الرُّوحِ فدوّى بأرجائِها الرّحبةِ وقعٌ ووقعٌ ووقعُ؟ أين الاكتفاءُ الذي كان مكتفياً بأريجِنا المُقدسِ وأعني رياح اليقين/زهد العارفين؟ أ ي ن؟
لأجل نجلاء رفعت هذا النص مجدداً ورفع نص لي ليس من طبعي البتة فليذهب إلى وراء الوراء إن لم يلق الروح التي تتناغم معه وتنتشله لاستحقاق ينتزعه بذاته لا بيدي
لكني فعلت ذلك لنجلاء والله وها إنها (وهي المضمرة في النص) قد حصدت عبورك الذي يعدل ما يعدل في الموازين المثقلة المثقلة المثقلة
تحياتي، محبتي واحترامي
05-01-2015, 02:30 AM
osama elkhawad
osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20595
نص غاية في المواكبةِ للحظاتٍ تعبرُ بالمرءِ في حياتِهِ الثانيةِ أو الموازيةِ بالأسافيرِ لقد رسمت فيه بدقةٍ عظم المشهد الذي تمتزج فيه رغبةُ التزامن الروحي للشاعر/الإنسان ومرتجاه حين يبذل من عَرقِ روحِهِ بسخريةٍ ترتد على الذات الطالبة ذا حين إشارتك إلى (المزرعة السعيدة) و (النكات)
كلنا يا مشاء رهن انتظار ما لا يتأتى نواله لأنه بين أصابِعٍ غير أصابِعِنا وهي التي تمنع أو تمنح وليس أمامنا إلا الانتظار بروحٍ معبأةٍ بالعذر لسوانا لأن حياتهم تعج بما لا ندركه من تفاصيل جمة تمنعهم أو تدفعهم للاقتراب ولعلنا نحن السبب في ذلك ربما...
ممتن جدًّا لهذا الإهداء الفصيح يا ابن امي " كرمز تقريظي لاحتفائك المبجَّل حقا"
ودع موازين أعلى وأدنى جانباً فكل نص يحمل أعلاه وأدناه بمعزلٍ عن الأخر
تحياتي، محبتي واحترامي
05-03-2015, 03:01 AM
osama elkhawad
osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20595
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة