نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
البحيراوي والسنة الثانية من الرحيل
|
03:13 AM Apr, 19 2015 سودانيز اون لاين أحمد التجاني ماهل-جنوب أفريقيا مكتبتى فى سودانيزاونلاين
صادف يوم 17 أبريل الذكرى الثانية من رحيل الصديق وزميل المنبر المحامي عبد الله يوسف حماد علي (البحيراوي) له الرحمة والمغفرة ونسأل الله أن يتقبل قبولا حسنا ويظله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
يا من حوينا عطفا وحنانا كيف لك أن تتركني وحيدا مهملا أصارع مثلث العطش من أجل أن أحفر بئرا كنا قد درسنا جدواها ووضعنا خطتها سوياً يا عبد الله، لنروي بها عطش الإنسان قبل الحيوان. أذكر جيدا وصوتك يتردد صداً يومَ قلتَ لي كُن كما كان القنصل العِملاق يروي العِطاش ويُشبع الجُوعان ويكسي العريان. وأذكر جيداً مقولتك (يا تجاني ما أحوج أهلنا إلينا فدعنا على الأقل نروي عطش السنين فيهم ليتحول تفكيرهم من كيفية البحث عن الماء إلى البحث عن العلم فتنهض الأسرة وبها ينهض الحي ومنه تنهض الحِلة ومنها تنهض الغَرة والتي بنهوضها تهب ريح النهضة على السودان كما نَسَمت في المهدية بشيكان وتمدد النصر إلى معقل غردون الذي لم يجد مفراً من حربة جدك أمحمد ود نوباوي). كيف لي أن أقف وحيدا مشلولا. فلا يسعني إلا أن أبكيك وتبكي معاي بنات برار والقُبة، أبكيك وتبكي معاي الروزة والعرديبة. أبكيك ويبكي معاي تبلدي الحِلة وشدرها. أبكيك وتبكي معاي السارحة والمُتراوحة والباركة والشايلة. أبكيك وتبكي معاي الخيل الوردنا بيها الدونكي الكبير الأغر وأم جريس وشلاع والأديبس وعصير القايلة. أبكيك وتبكي معاي الحلال والبوادي ويبكوك أهل الريح وأهل الصعيد والدوادي. أبكيك يا أبو كفة البزوم فوق الوادي. أبكيك يا الوابل البسوق من غادي. أبكيك يا الزنطير البحوش في الخُلوف كيف مذيع الرادي. أبكيك يا عفيف الخِلقة ما فَطَر في أنادي. أبكيك وتبكي معاي فرودس وعواطف وشادية وهنادي. كيف لك أن تتركني وحيدا مهملا يا مطر الرشاش العَمَ الديار بالجملة، وآخر زيارة لي أوصاني أبويا يُوسف وقال لي إنطبقوا مع رفيقك وما تنفرقوا، وعندي عودتي قٌلتُ لك ما قال أبويا يُوسف ضِحِكتَ وقٌلتَ لي يا تجاني (تيمان برقو الما بنفرقوا). فالآن التوم أضحى وحيدا من فُرقو لا زولا يشاور ولا دما يجري في عِرقو. الآن أدركتُ قول الراحل أبو ذكرى "يا أيها الراحل في الليل وحيدا". كيف لي أن ألِفُ عُمامة كردفان الكبرى وأتخيل الميدان وجيش رد المظالم والمطالبة بالحقوق. كيف لي أن استخدم سلاح الحِكمة الذي كل مرة تنصحني به وتفضله على سلاح الميدان الذي ترى أنه سيفتك بأهلنا. فعلا تركتني وحيدا مهملا، مشلول التفكير من هَول المصيبة الجلل. ولا أقول إلا: لا حول ولا قوة إلا بالله. بأي الدموع أبكيك يا ضل التبلدية الفي نص الحِلة والناس مقيلين وقت الصيف، وفي الخريف تجود لهم بالعفوس الأخضر لونا وحلو المذاق طعما، وفي الشتاء بخاص وجراو قنقليس يداوي المبطون ويحل الممسوك. قُل أين أُقَيل من حَر الفُرقة وإلى أي ضُل أتعشم. لك الرحمة يا رَكاب بنات سَعَدان فوق الوعر الضلمة، لك المغفرة يا زولا برحيلك فقدنا اللُحَمة. سأبكيك وإبلك فوق الدَروة، سأبكيك يا أبو رسوة النايبك غارز في الضِروة. سأبكيك يا عقيد دَعَكابة الخيل البجن في غفوة. سأبكيك كلما أتذكرك فوق وَعر البشِيّم والصيد مطفر منا بعُزوة. الذي أضحى وحيدا مهملا. أبوظبي
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: البحيراوي والسنة الثانية من الرحيل (Re: القرشي منعم منصور)
|
Quote: سأبكيك يا عقيد دَعَكابة الخيل البجن في غفوة |
شكرا صديقي على هذه اللفتة الكريمة والمرثية الباكية على مآثر الفقيد. تغشت قبر البحيراوي الشآبيب الرطايب. فقد كان شخصا شهما كريما ومحبا للحياة. ولكنها عودتنا هذه على اختطاف الجميلين الطيبين.
صادق التعازي للجميع.
إنا لله وإنا إليه راجعون..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البحيراوي والسنة الثانية من الرحيل (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)
|
نسأل المولى عز و جل، أن يرحم فقيدنا و فقيد المنبر عبد الله البحيراوى رحمة واسعة، و يصبر أسرته و أصدقائه و معارفه. يا أخ أحمد التجانى ماهل لك السلام و التحية، هذه مرثية معبرة، و وصف دقيق لشخص أصيل و نادر أحب السودان عامة و الغرة خاصة، و بكته بحرارة جموع العطشى فى بوادى و مدن المنطقة الغربية و دار الريح و أهل الصعيد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البحيراوي والسنة الثانية من الرحيل (Re: محمد امين مبروك)
|
Quote: كيف لك أن تتركني وحيدا مهملا يا مطر الرشاش العَمَ الديار بالجملة، وآخر زيارة لي أوصاني أبويا يُوسف وقال لي إنطبقوا مع رفيقك وما تنفرقوا، وعندي عودتي قٌلتُ لك ما قال أبويا يُوسف ضِحِكتَ وقٌلتَ لي يا تجاني (تيمان برقو الما بنفرقوا). فالآن التوم أضحى وحيدا من فُرقو لا زولا يشاور ولا دما يجري في عِرقو. الآن أدركتُ قول الراحل أبو ذكرى "يا أيها الراحل في الليل وحيدا". كيف لي أن ألِفُ عُمامة كردفان الكبرى وأتخيل الميدان وجيش رد المظالم والمطالبة بالحقوق. كيف لي أن استخدم سلاح الحِكمة الذي كل مرة تنصحني به وتفضله على سلاح الميدان الذي ترى أنه سيفتك بأهلنا. فعلا تركتني وحيدا مهملا، مشلول التفكير من هَول المصيبة الجلل. ولا أقول إلا: لا حول ولا قوة إلا بالله. |
شكرا لك أخي ودماهل ،علي هذا الوفاء، في هذا الزمن الماحِل رحم الله الأخ البحيراوي،الرجل الماهل اللَّين السَّاهل حبيب الكُل نسأل الله له القبول الحسن معزة صادقة لك ياصديق
| |
|
|
|
|
|
|
|