|
استغفرتك يامالك روحى
|
05:07 PM Apr, 16 2015 سودانيز اون لاين Yasir Salah-الدوحة _قطر مكتبتى فى سودانيزاونلاين
كانت تغط فى نوم عميق انفاسها تسترسل كما النسيم مظاهر الارهاق والتعب لم تكن تبدو على محياها فالخادمة حملت عنها وزر اعباء المنزل فأصبحت تستجدى النوم استجداء وكلما قارب الفجر بزوغه تصاعدت انفاسها تباعا فتقلبت مظاهر الراحة واسترسال الانفاس الى لهث متقطع وبحث مضنى عن زرات الاوكسجين . العقل الباطن تحول من صديق الى عدو فى لحظات وبدأت الاحلام تتنزل على مدار مخيخها الصغير رأت فى منامها ان السماء تمور والارض تفور وبعثر مافى القبور ... تساقطت النجوم تباعا على مخدعها ... وبدأت مرحلة طى السماء كالسجل ... نظرت حولها فلم تجد الا ابنها الصغير بجانبها فأبت ان تنزعه من يدها ... فسمعت صوتا يناديها ... اليوم لا يعصم احد لا صغير ولا كبير ... فكل البشر يبعثون فى سن واحدة وعمر واحد ... أمسكت بأطراف ثوبها واوصالها مرتعدة ... حبات العرق تنساب من بين اناملها ياربى انا عملت شنو فى الدنيا دى فأصبحت تسترجع مسار حياتها فلم تذكر شيئا من الذنوب لا يستحق الغفران تقلبت فى مرقدها من الخوف وبدأت آثار الافاقة من حلم أشرس من كوابيس الدنيا بأجمعها ينقشع .. فقد منحها الله فرصة ان يعيدها الى الدنيا لعلها تتصدق ... وجدت كوبا من الماء بجوار فراشها مدت يدها الى الكوب فأذا بها تصصدم بشئ ( مدردم ) يتدحرج فى اطراف السرير ... وكان زوجها يغط فى نوم عميق وتبدو عليه آثار التعب والارهاق من عناء يوم مضنى تحسست الشئ ( المدردم ) ياللهول انها المحفظة
ده الليلة نساها كيف ... علما انه كان يجوب المنزل بالساعات قبل النوم بحثا عن مخبأ آمن ... ( الدنيا مامعروفة ) فتحت المحفظة لم تكن فى حوجة الى قليل من مسارب الضؤ لكى تتعرف على ماتعشق ... فكانت تميز مابين فئة العشرة والخمسون جنيها باللمس ... خمشت الورقات ذات اللون الاخضر الجذاب فلها بريق فى خاطرها لا يدانيه بريق نظرت الى زوجها وب قدوم ملتو خاطبته سرا ( عامل أضنينك ديل ) ... والله ده كان صحى الف جنيه مابتطلع منو ... حولت مرقدها الى الجهة الأخرى ودست الخمسينات فى ثنايا ثوبها و أغمضت عينيها ... وهى تتمتم أستغفرتك يامالك روحى
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: استغفرتك يامالك روحى (Re: Yasir Salah)
|
بعد دا بتنوم نومة صديقك، وهي تضحك، الضحاكات دي بتدفي السدر، وتطرد الكوابيس، وتوزن المخيخ، الم يقل الكاتب يحيى حقي: ان للفلوس سحر لا يقاوم، ......................... اما صديقنا اببضنين، فوا قهرو وسواد يومو، ......................... شرفت المنبر ياسر صلاح،
| |
|
|
|
|
|
|
|