|
قتال الديكه
|
05:27 AM Apr, 19 2015 سودانيز اون لاين كمال الدين يوسف-oman مكتبتى فى سودانيزاونلاين
قتال الديكه المثل أعلاه ينبطق في الصميم على الراهن السياسي في بلدنا الحبيب ولقد ظللنا نستمع اليه مراراً وتكراراً من المتصارعون على السلطة في هذه البلاد فالمعارضة المنهكة ومنذ العام 1990 ظلت دوماً تردد ان الجبهة الترابية في أيامها الاخيرة وانها مسألت وقت ويرمي بها في مزبلة التاريخ ونتحدث الان والانقاذ على وشك ان ترمي الوطن كله على حافة المجهول . هنالك عوامل كثيرة ادت الى تطويل معناة السودان واولها هؤلاء المتصارعون الذين لايستطيع احدهم ان يقضي على الاخر بفعل "عدم المروه" لا شك ان الحل لهذه المشكلة العويصة هي التصالح مع الذات فهذا السودان بلد قاري ويسع الجميع وفيه من المقدرات البشرية والفطرية والطبيعية والاقتصادية والسياسية ما يجعله في مصاف الدول المتقدمة اذ انه لايمكن ان تنجح سياسة الاقصاء وقد تمت تجربها منذ الاستقلال ولم تنجح فيجب اعطاء الحوار وقبول الاخر فرصة وهي أيضاً تعتبر بمثابة فرصة للوطن ان ينهض ويرفع رأسة بين الامم. الشعب السوداني الان يقف على الرصيف وخير برهان على ذلك عدم تأثرة بحملات المتصارعين فلا هو راضي عن أداء الحكومة وحزبها ولا هو متفق مع موقف المعارضة التي يرى فيها العجز وقلة الحيلة فالفعل السياسي أصبح طارداً للمواطن لانه لايقوم على ركايز متينة في رائي قطاع عريض من السودانيين ول بحثنا في صفوف المثقفين لوجدنا الكثيرين الذين بدلوا انتماءاتهم الحزبية وأصبحوا يشجعون اللعبة الحلوة ولا يجدونها في أي من الفريقين. يقع الدور الابرز على الحكومة كونها حكومة وتمتلك من الادوات مما لايملكه الفريق الاخر ان رشدت لأخذ زمام المبادرة وقيادة التصالح والتعافي الوطني المنشود ويجب ان تختفي عبارات النشاذ مثل العملاء والمرتزقة من القاموس السياسي والرسمي فالكل يجب ان يكون عميلاً لهذه البلاد ومرتزقاً من اجل طلب العزة والكرامة لها ولشعبها . الوضع الحالي منبوذ وينزر بالشر المستطير وقرائن الاحوال تقول ان الرئيس الحالي وان صمدت ولايته الحالية في حلبة المصارعة التي يعلوها الغبار فانها وبكل تاكيد سوف تكون الولاية الاخيرة ولا يوجد بديلاً له في قومه الذين هم أيضاً متصارعون مع بعضهم البعض ويمكن ان يظهر في الصورة بعض المقامرون وياخذو كل شئي كما ظهروا سابقاً ولم تكلل مساعيهم بالنجاح وفي هذه الحالة سوف يرتب الملعب من جديد ويرمم وربما نشهد ثورة مضادة تكنس هؤلاء وتذهب البلد الى الخراب.
|
|
|
|
|
|