|
إلى صديقي عبد الوهاب في محنته
|
09:27 AM Apr, 11 2015 سودانيز اون لاين طلحة عبدالله- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
أشعر ما تكابده من لوعة فراق صديق (لا قال وداع ولا شال متاع ) فأرجو أن لا تستسلم لفاجعتك وتذكر أن الدنيا موبوءة بالأهوال وتقلب الأحوال، وأعلم أن الفواجع امتحان لشكيمة الرجال فلا تمنح قلبك لعواصف الأحزان، ووطن مشاعرك لتلقي البلايا والرزايا وأقرأ سرا وجهرا ( إن الله مع الصابرين ) وتزود بما تيسر لك من كلام الله وشيم الصابرين ( (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)) وأحذر أن يجري لسانك برشقات الكلم لتشفي ما قر في ضميرك من الألم فربما كلمة جري بها اللسان هلك بها الإنسان، و قيل في الأثر :هلاكك في نفاذ جلدك وخير ثوابك في حسن صبرك .. فقد وعد الحي الدائم الصابرين (وَلَنَجْزِيَنَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) ، والأجر يوم القيامة مضاعف كما قال جل شأنه: ( أُوْلَـئِكَ يُؤْتُونَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُواْ ) . أيا أخي عبد الوهاب ليس بعد الغم والحزن إلا سعادة وفرح ولا يلي الضيق إلا فرج، فأسأل الله للفقيد الرحمة والمغفرة وأن يخلفه في أهله خيرا، وقم إلى حياتك إلى أن تلحق به في جنات الفردوس بإذن الله .
|
|
|
|
|
|