(غضبك جميل زي بسمتك)..... بقلم عوض محمد الحسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 11:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-05-2015, 05:39 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48777

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(غضبك جميل زي بسمتك)..... بقلم عوض محمد الحسن

    04:39 PM Mar, 05 2015
    سودانيز أون لاين
    Yasir Elsharif - Germany
    مكتبتي في سودانيزاونلاين



    (غضبك جميل زي بسمتك)
    March 5, 2015
    عوض محمد الحسن
    mailto:[email protected]@gmail.com
    ما قصدتُ مكتباً من مكاتب الحكومة ( الفدرالية/الولائية /المعتمدية/المحلية /الشعبية) لقضاء أمرٍ من أمور الدنيا ‎ التي لا تنقضي إلا بموافقة الحكومة ( وهذا يشمل هذه الأيام كل شيء تقريباً)، إلّا خرجتُ غاضباً ثائراً هائجاً، “أبَرطٍمُ ” وألعن “أبُو ” اليوم والساعة والحكومة والأمر الذي قادني إلى مكاتبها، و محتاراً أهرش راسي وأحدّثُ نفسي في قارِعة الطريق. (“كلّنا بَدينا كده!‎”، قالت المجنونة ‎للصائغ بأمدرمان بعد أن وقفت طويلاً تتأمله وهو يُحدّث نفسه ويعدّ نقوده ).
    مصدر غضبي وثورتي هو المعاملة السيئة والمهينة التي أتلقاها (ويتلقاها الجميع الّا من رحم ربى وجاء بتزكية) من معظم موظفي (وعلي وجه الخصوص) موظفات هذه المكاتب التي تُزيّن جدرانها لوحات تنُبِئك أن الله اختصّ بعض عباده بخدمة الناس (ولكنها تُغفِل أن تُشير الي أن المقصودين يقومون بخدمة الناس طوعاً دون أجر أو حوافز أو ترحيل)، وأن الوقت للعمل (وتراهم يلصقون موبايلاتهم باذانهم في محادثات ماراثونية تُذكّرك بنيفاشا وأبوجا وأخواتها)، ويقرأوون صحف الإثارة (وِلادَةْ سَخَلْ استيريو برأسين)، وصحف الفضائح والجريمة و‎- طبعا – الكورة، في تبتّل واستغراق، ويغيبون طويلاً طويلا :”والله الجماعة ديل مشو الفطور”، ولعله في الحصاحيصا، أو “والله الجماعة ديل في الصلاة” وأظنها قضاء لتراويح رمضان، أو “والله الجماعة ديل في إجتماع ” – في مقر الأمم المتحدة بنيويورك غالبا .
    ما يُغضبني هو ما تراه من احتقار بيّن لك ولمن جاءوا بك إلي الدنيا، وتجاهل مُتعمّد يجعلك إنساناً خفياً لا تُري بالعين المجرّدة. وحين تطول وقفتك ويبدا الزّبَد في التسرب من بين شفتيك المَزمُومتين في حزم تُداري به غضبك، وتُلجم به لسانك لأنك صاحب حاجة، يلتفت اليك الموظف بنصف عين وقليل اكتراث، أو الموظفة برموش مُسْدَله (علامة علي الامتعاض) مثقلة بالكحل الصيني، وأجفان عليها من اصباغ ما يكفى لتلوين كل “زَرازِير الجنّة” فى النصف الجنوبى للكرة ارضية، وشفاه مَلويّة (زيادة في الامتعاض)، لطّخها أحمر الشفاه وارد الصين أيضا، لتسمع : “نعم ؟؟” وتُقرَأ : “عايز شنو ؟ ما تخلّونا في حالنا! جنّنتُونا!”. فتكظُم غيظك، ويشرد مخّك لبرهة متسائلاَ للمرّة ألف: ”لماذا تستخدم نساء السودان أحمر الشفاه (كبديَّه ورماديَّه) الذى يزيد “شلاليفهنّ” بروزاً وهى ناتئة أصلا،ً ما شاء الله؟
    وحين تفلح فى السيطرة على غضبك الجامح، وعلى رغبتك المُلحّة فى القفز فوق الحاجز الزُجاجى الذى يفصلك عن المُوظّفة وخَنْقِها هى واعور الجالس بجوارها، وتشرع فى شرح ملابسات طلبك البسيط والمشروع فى صوت مؤدّب وخفيض، يرنُّ هاتفها النّقال ، فتَضع يداً مُثقلة بالخواتم، موشّاة “بالحِنَّة” فوق أوراقك، دون أن تنظر اليك، وتتناول باخرى هاتفها الذى لا يكفّ عن “المديح”. وما يرفع ضغطك عند ذلك ليس “لطعَك” دون استئذان (رغم اللّافتة التى تُعلن فى حزم: “الوقت للعمل!”)، بل “الونسة البايخة” مع الطرف اخر (الذى هو غالباً موظّفة أخرى “تلطع” مسكيناً آخر) : “ كان شفتى ناس هِنَاية ما رجعو من الحج وجابو حوّة الطقطاقة!”، أو “عرس ناس كلتوم ما كان سينما”، أو ” كان شُفتى عبد القيوم الليلة جاب لى ناس المكتب فطور أقاشى من سماية ولدو”، وغير ذلك من “الونسة البيض” التى تجعلك “ترفِس” مَنْ حولك مِن عباد الله الصابرين، لتفثأ غضبك، وتُلجم نفسك عن خبط رأسك فى الحاجز الزُجاجى.
    وأنا أبتعد عن المكان (في الحقيقة فرار أكثر منه إبتعاد)، عَصَفتْ بي التساؤلات عن مبعث هذه الظاهرة العجيبة، ظاهرة المعاملة المهينة التي يتلقاها الجمهور من موظفي وموظفات الحكومة (والقطاع العام والخاص والبَيْن بَيْن )، “والزعل”الشديد الذي يجعلهم يبدون وكأنهم يستمتعون بمرمطة المواطن المسكين الذي يدفع مرتباتهم وحوافزهم السنوية والربع سنوية وحوافزالعيدين والمولد، و”يُكندِش” مكاتبهم و “يُسرمِكها “، ويُوفّر لهم الترحيل وسيارات الدفع الرباعي، والدفع المؤجّل، والدفع تحت الطاولة، ودفع الناس بعضهم بعضاً بواسطة العطاءات ومشتروات الأثاثات المكتبية وصيانة المركبات والكومبيوتر وصيانة منزل الوزير والوكيل وصيانة حيشان الوزارة وحدائقها وبواباتها .
    من أين لهم هذا اللؤم المجّانى الذي لا غبينة وراءه ولا ثأر “بايت”، وهذه المقدرة على تجاهل معاناة المواطنين ومشاكلهم وظروفهم ، ولا أقول حقوقهم؟ أهو شيء كامن في جينات الموظف/ة السوداني من مخلّفات حكم التركية السابقة، أم شيء ممّا تركه بعض المفتشين الإنجليز الذين كانوا (عكس باقي أهلهم الأشراف) يُعامِلون ” الاهالي” بكثير من الصلف والاحتقار؟ (لزم والدي، رحمه الله ، سرير المرض بمستشفي مروي في نهاية سبعينات القرن الماضي ، فهرعت من الخرطوم لأراه وهالني ما كتب الدكتور على سجلّهِ المَرضِي: الإسم : كذا وكذا؛ العمر: كذا ؛ المهنة : أهالي !!!!)، أم أنه نتاج طبيعي لسنوات من الخلخلة المتعمّدة لبنيان الدولة وإنقاص هيبتها وتقويض أجهزتها وإهدار مواردها البشرية والمالية وتسخيرها لخدمة مصالح قِلّة من الأفراد والجماعات والأحزاب، و”طناشِها” العجيب عن واجباتها اساسية تجاه مواطنيها؟ أم أن هناك معاهد ومدارس خاصة (كمعهد القرش ومدرسة الدايات ومدرسة المساحة) ، تُعِدُّ هولاء الموظفين والموظفات إعداداً نظرياُ وعملياُ ذلال خلق الله العُزّل الّا من الصبر والدُعاء، وتعذيبهم واحتقارهم وتنكيد حياتهم وإضاعة وقتهم ومالهم، وهم خُدّام الشعب على الورق، أسياده في الواقع، يركبونه و”يُدلْدلُون” أرجلهم، و”يلكزونه” كلّما حَرَن أو تباطأ فى دفع المعلوم والمجهول؟
    لا ينفرد موظفو الوزارات والمصالح الخدمية وحدهم بشرف ثقافة تنكيد حياة مواطنيهم وانتهارهم ونعذيبهم، بل يُشاركهم فى هذه “الرياضة الدموية” من يتعاملون مع الجمهور فى الوزارات السيادية ونصف السيادية وغيرها من مؤسسات الدولة التى ترى المواطن عبئاً ثقيلاً وزائراً غير مرغوب فيه، يُزعجهم ويصرِفَهم عن أداء عملهم اساسى. ويشمل ذلك حُرّاس هذه اماكن، أكانوا عُزّلاً “مبهدلين” فى القمصان الغبشاء،أم شاكّى السلاح مهندمين فى القُمصان الزرقاء ذات “الهدف” الواحد (وهو ابعادك عن الباب :”ماشى وين ياخينا؟!”) ، وحُجّاب المحاكم وقضاتها، ومُوظّفى استقبال، وموظّفى مكاتب الحجز الجوى، ومُضيفات سودانير – زمان (خلاص بدينا؟ انتو الرّكّبكُم الطيّارة شنو؟)، والعاملين فى جهاز الإجهاز على المغتربين (الذين يُجرّدونك بدم بارد من اموالك وكرامتك ووطنيتك)، وأطباء الجُملة الذين يفحصون ستين مريضاً فى الليلة الواحدة دون أن “يملأوا ” عيونهم فى واحد منهم)، وهلمجرا. وتتساءل مرّةً أخرى: أهل هذه خصلة من خصال انسان السودانى التى تجعله “لا يَحْمَل” الُسُلطة مهما كان نوعها ؟
    وحين تفرغ الموظّفة من التّفرُّس فى أوراقِك فى غير اكتراث، تأمُرك (دون أن تنظر اليك) بدفع الرسوم. “وين؟” تتساءل أنت فى مسكنة (تخشى غضبها وفقدان مستنداتك وحجم المبلغ المطلوب). تُلوّح بيدها فى اتجاه غامض بين “مرزوق” و”الدخينات” : “بى هناك”. فتتجنب سؤالها “هناك بى وين؟” خوفاً من ثورتها، وتخرج تسأل من يقابلك فى “جخَانين” المصلحة عن مكان “الخزنة/السلخانة”، ثم تعود ظافراً بايصال الذى ما عاد أخضراً، فتتسلّمه منك فى تأفّف واضح، وتُجيب على سؤالك عن موعد استلام الورق :”والله ما عارفه..وكت ينتهى ينتهى, أقعد فى استقبال!”. تَتَحوْقلْ ( فى سِرّك طبعاً)، وتعصر ذَيلَك بين قوائمك الخلفيّة، و تقذف جسدك فى الكرسى الصينى “المهتوك”، وتشكى حالك وقلّة حِيلَتك لجارِك المُنتظِر فى جَلَد وصبر، فيقول لك مُسَرّياً: “اللّه فى” !
    “ونِعْمَ باللهِ!”، تُغمغم جهْراً، “حسبُنا الله ونِعْمَ الوكيل!”، وتُتمتم سرّاً بدعوات لاتشكّ أنها دعوات المظلوم التى لا تُرَدْ عن جعل عالِيها سافلِها، وعن “تغتيس” حجر “اللى كانوا السبب”، وتخرج الى طُرقات الخرطوم تُصارع سائقى “الركشات” و”امجاد” والحافلات ، وتأمل أن يصرعوك فترتاح وتُرِيح!

    من حريات
                  

03-05-2015, 05:56 PM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (غضبك جميل زي بسمتك)..... بقلم عوض محمد الحسن (Re: Yasir Elsharif)

    عزيزي ياسر..
    جذبني هذا العنوان الباهر والجميل": غضبك جميل زي بسمتك"

    وانا اتذكر بانني قرأت هذا العناون ايضا من قبل وكتبه اديب من ادباء المنبر العام وهو عبد الله الشقليني وعلقت عليه حينذاك...
    وقد وجدت الكلمات...
    والله يديك الصحة والعافية

    غضبك جميل زي بسمتك
    على كل حال شكلك بديع
    وغضبك جميل زي بسمتك
    ******************
    حكم الغرام بتذللي
    وحكم الجمال بتدلل
    الاشتياق والاحتراق والوجد لي
    والابتسام والانسجام والحسن لك
    عجبا تكون قاسي وديع
    على كل حال شكلك بديع
    وغضبك جميل زي بسمتك
    *********************
    نظرات عيونك محنتي
    سحر الجمال في بهجتك
    خايف خدودك تنجرح من نظرتي
    يا اية المعنى الرفيع
    على كل حال
    ادبك رفيع شكلك وديع زي زي بسمتك
    ******************
    كيف الخلاص يا دنيتي
    ما بين خضوعي وجبرتك
    اراك قريب لكن بعيد من بغيتي
    جرت وجفيت وجفاك مريع
    على كل حال غضبك جميل
    شكلك وديع زي بسمتك
    *******************
                  

03-05-2015, 06:21 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48777

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (غضبك جميل زي بسمتك)..... بقلم عوض محمد الحسن (Re: اميرة السيد)

    تسلمي يا ستي أميرة
    الأغنية قديمة من غناء عبد الحميد يوسف

    كلمات أغنية
    غضبك جميل زى بسمتك
    كلمات الراحل / حميدة أبو عشر
    غناء الراحل / عبدالحميد يوسف
    غضبك جميل زي بسمتك
    على كل حال شكلك بديع
    وغضبك جميل زي بسمتك
    ******************
    حكم الغرام بتذللي
    وحكم الجمال بتدللك
    الاشتياق والاحتراق والوجد لي
    والابتسام والانسجام والحسن لك
    عجبا تكون قاسي وديع
    على كل حال شكلك بديع
    وغضبك جميل زي بسمتك
    *********************
    نظرت عيوني لمحنتي
    سحر الجمال في بهجتك
    خايف خدودك تنجرح من نظرتي
    خايف فؤادي يذوب غرام من نظرتك
    يا آية المعنى الرفيع
    على كل حال
    ادبك رفيع شكلك وديع زي بسمتك
    ******************
    كيف الخلاص يا دنيتي
    ما بين خضوعي وجبرتك
    اراك قريب لكن بعيد من بغيتي
    جرت وجفيت وجفاك مريع
    على كل حال غضبك جميل
    شكلك وديع زي بسمتك

    ومع أن البوست بوست غضب لكن برضو للابتسام والجمال



                  

03-05-2015, 07:29 PM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (غضبك جميل زي بسمتك)..... بقلم عوض محمد الحسن (Re: Yasir Elsharif)

    تسلم يا سر ود الشريف..

    والله يديك الصحة والعافية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de