|
اقتصاد جنوب السودان ينهار.. والبلاد على حافة مجاعة
|
07:44 PM Aug, 27 2015 سودانيز اون لاين Frankly-ارض الله ومعمورته مكتبتى فى سودانيزاونلاين
Quote: جلوبال ريسيرش: اقتصاد جنوب السودان ينهار.. والبلاد على حافة مجاعة الخميس, أغسطس 27, 2015 | ريهام التهامي | 3:16:44 م
سلفاكير ومشار مع كل صباح جديد تزداد الأزمة الاقتصادية تعقيدا في دولة جنوب السودان التي تشهد حربا أهلية منذ ما يتجاوز العام ونصف العام أثرت بشكل مباشر على الأوضاع الاقتصادية وقادت الدولة الوليدة نحو حافة الانهيار .
ولم يهنأ جنوب السودان بثروات النفط الهائلة التي استقل بها عن الدولة الأم “السودان” في صيف 2011، إذ سرعان ما اندلعت الحرب الأهلية في البلاد لتؤثر بشكل مباشر على النفط الجنوبي الذي يمثل أكثر من 98% من إجمالي موارد الدولة.
وفي هذا السياق، قال موقع “جلوبال ريسيرش” البحثي إن البضائع الغذائية تصل إلى مخيم للمشردين داخل “بانتيو” جنوب السودان، حيث يضم نحو 100 ألف، من الرجال والنساء والأطفال، مضيفا أن قبل ستة أشهر كان نصف هذا العدد يسكن المخيم، ولكنها تضاعفت مع الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد منذ عام 2013.
ويشير الموقع الكندي إلى أن عشرات الآلاف لقوا حتفهم، وغيرهم عانوا من الاعتداء الجنسي والتعذيب، بعد الصراع العرقي بين الرئيس “سلفا كير” ونئبه السابق “ريك ماشار”، حيث كلاهما أطلقا العنان للحرب الوحشية.
ويوضح الموقع أن الاقتصاد قد انهار، والآن يعمد الآلاف على منظمات الأغاثة، من ناحية توفير المياه والغذاء، مئات الآلاف من الاطفال على وشك الموت جوعا، فقط 10% من الأطفال يذهبون للمدارس الابتدائية، ومعظم المُعلمين غير مدربين، بالإضافة إلى أن البنية التحتية في حالة خطيرة، منذ الاستقلال في عام 2011.
ويوضح الموقع أن المدنيين في جنوب السودان هم من يدفعون الثمن الأكبر للكارثة الإنسانية، فمع موسم الأمطار ولا يوجد سوى الطين والأكواخ المؤقتة.
ويلفت الموقع إلى أنه قد تراجع إنتاج النفط في الوقت الحالي إلى أقل من 150 ألف برميل يوميا، مقابل 400 ألف برميل يوميا في 2013، بفعل سيطرة المتمردين بقيادة نائب رئيس الجمهورية، على أجزاء واسعة من حقول النفط في ولاية الوحدة وأعالي النيل، وأصبحت مهددة لبقية الحقول في البلاد.
وتتخوف الدولة التي يعيش الملايين من مواطنيها أزمة غير مسبوقة من نقص الغذاء والدواء والمياه، من توقف ما تبقى من حقول النفط العاملة، خاصة بعدما سحبت الشركة الوطنية الصينية للبترول، الأسبوع الماضي، نحو 404 من موظفيها العاملين في حقل بالتوش النفطي الذي يعد أكبر حقول ولاية أعالي النيل، رغم تأكيدات جوبا أن العمليات العسكرية بعيدة بنحو 30 كيلومترا عن حقول النفط.
واتسع نطاق المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين في جنوب السودان، إذ أعلنت القوات الحكومية سيطرتها على ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط، بينما قال المتمردون إن قواتهم تقاتل في ولاية الوحدة وتستعد للسيطرة على بور عاصمة ولاية جونقلي.
وتدهورت الأوضاع الاقتصادية في الدولة بفعل اشتداد الحرب، فشهدت أسعار السلع الاستهلاكية ارتفاعا جنونيا وصل في بعضها إلى 300% بسبب توالي ارتفاعات سعر صرف الدولار مقابل العملة المحلية الجنيه في السوق الموازية، وانعدامه في بعض الأحيان.
ويسجل الدولار حاليا نحو 12 جنيها جنوب سودانيا، مقابل أقل من ثلاثة جنيهات قبل الأزمة، ما تسبب في زيادة كبيرة بالأسعار في دولة تعتمد بالأساس على استيراد أغلب احتياجاتها من الخارج.
ووصل سعر كيلو السكر إلى 60 جنيها، مقابل 20 جنيها قبل الأزمة، وصار رغيف الخبز بنحو جنيهات، بزيادة تفوق 100% عن مستوياته السابقة، بينما لم يعد البصل متاحا بالوزن كما كان في السابق، فتحولت وحدة بيعه إلى “البصلة”، والتي يختلف سعرها حسب حجمها المنظور. وتباع البصلة متوسطة الحجم بسعر 5 جنيهات. |
|
|
|
|
|
|