|
Re: عن المحارب لهب النار andquot;اوكونوكووandquot; (Re: Dahab Telbo)
|
3
اذا ما تفكر احدهم في ما اصاب اوكونوكوو ذلك الطموح الذي وصل الى ما يريد بعيني نسر وتركيز سبع في كمين ، سيصاب بالخبل وقليل من الشك في عالم الغيب فالرجل (كما صوره لنا الاب اتشيبي) كان كلما قال نعم عند اقترابه من القمة هتف تشيه بلاء ارجعته كثير خطو حتى شارف على الاستسلام ، ولكن من يمشي تحت حماية الاسلاف لا يستسلم فمهما كان فالتشي هو مجرد ساعي صغير للأله (تشوكوو) ولايمكن للأله اب العشيرة ان يقول لا في وجه احد احفاده الطموحين لذلك كان يسعى عاقدا الامل في كل خطوه الى ان اوصلته مهازل تشيه الى النفي بعيدا عن وطنه ثم سلبته ابنه وطرحته في دين الغرباء يا للمهزله ولكن كل ذلك كانت تخففه امال السيادة وبريق اللقب الاخير الذي سوف يخلده في تاريخ العشيرة ويجعله رقما لايستهان به في عالم الاسلاف فعاش على ذلك سهاد كثيرا والم جعل قلبه يتقيح كان ان يخيس لولا بعض الامل الذي ظل يطهره من حين لأخر ، رجع هذا المحارب من المنفى يجر الامجاد السابقة ويضع حسابات البعاد ، رجع بنجمتين ليساعدانه على استعادة التوهج ، ويصقلانه بشي من القداسة ، ولكن شيئا من ذلك لم يحدث بل تضاعفت المرارة وزاد الالم عندما اقتيد مكبلا تحت وطأة سعاة محكمة الرجل الابيض الغازي بيدنه الجديد وطمعه ، قادته (عجيزة الرماد) او هكذا كانو يسموا اولئك السعاة المخنسين ساقوه الى حضيض المواضع ومارسوا عليه ابشع طرق قتل النفس بأمر سيدهم الابيض يريدون قتل كبريائه ليخنع لسلطات الدين الجديد ويعمل مع سادة قومه كجباة للودع الذي سوف يصبونه في حظوة الغريب ليرسله الى ملكته لاشك ، ولكن ذلك لايكون لرجل عرف بلهب النار ، فاللهب لابد من ان يثور اذا ما صُب عليه زيتا ، قثار ثورة اطارت عنق احد العجيزات الرمادية ، وعلقته على الشجره التي وراء اوبيه* جثة في اول سابقة انتحار في العشيرة ، ليُسدل الستار على رجل كان يشرب دماء اعدائه في المعارك المتوازنة ولكن هي لعنة البارود وجشع الرجل الابيض .
تلبو ______________ *بيت الرجل في مجمعه كما استنتجت من القراءة
|
|
|
|
|
|
|
|
|