حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-17-2024, 08:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-25-2015, 02:29 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين

    01:29 PM Feb, 25 2015
    سودانيز أون لاين
    Sinnary - usa
    مكتبتي في سودانيزاونلاين



    كثيرون كما نري كل يوم يتوهمون المصالحة بين المستعصيان علي الإنسجام، العلم والدين، محتجين بأنهما منسجمان جداً، ومتناغمان لأبعد حد، الدين يدعم حجية العلم والعلم يرد الجميل، نعم لا زال الكثيرون يتوهمون أن الدين يدعم (الحقيقة) العلمية و(الحقيقة) العلمية تثبت (حقيقة) الدين ومقولاته فيمعنون في تفسير آيات ونصوص الكتب المقدسة تفسيراً يتماشى مع منطوق النظرية العلمية..سأفرد الجزء الأول من البوست لدحض شرعية هذا الزواج الباطل بين العلم والدين، أما الجزء الثاني والأكبر فسأخصصه للجدل حول حجية العلم وميتافيزيقا النظرية العلمية
                  

02-25-2015, 05:10 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    إن إشكالية قسر النص الدين في معية العلم الذي لا يناسبه أعمق مما نتصور، حتى أن سلطات الخطاب الديني التقليدي إمعاناً في إستغفال جمهورها زينت خطابها بمؤسسات أنشأتها من ميزانية الدولاب المالي في دول يموت الأطفال فيها بأمراض سؤ التغذية، وصرفت الرواتب المجزية لبروفسيرات هذه الكيانات التي أطلقت علي بعضها معاهد إسلامية المعرفة، فقد خصصت مؤسسات التعليم العالي في بلادنا لبروفيسور بريمة وأقرانه الأبنية والميزانيات لبلوغ هدف معرفة الإسلام علي مرجعية الفاروقي والتراث المعلمن علي أيدي تلاميذه ورفاقه في حالة من الأبسي إمتدت إلي جدود إستقطاب طلاب للدراسات العليا في هذه المعاهد كما يحدث في جامعة الجزيرة. والآن يدور في منبر النقاش الإسفيري جدل من هذا القبيل، إذ يسعي جاهدون في هذا المنبر وسواه من يتدافعون في الغرض نفسه، عسى ولعلهم يجيرون فهم علمي مستند علي فتاوى دينية ممهورة بالتماهي في حواشي النظر المعرفي التجريبي. فلا عجب إذن أن يأتي من يستمرئ هذه المماهاة وبحذاقة لا تخفي يحرف قاطرة الخبل عن قضبان إستحالة المزاوجة بين الإثنين، العلم والدين، إلي مسار فرعي بعيد عن القضية الأم أي شرعية المزاوجة من لا شرعيتها، بحجة أن قاطرة الخبل قضبانها الوسائل ( النقل) فالنقل في الدين والعلم هو المشكلة، وهو المسار المنحرف إلي عن الدقة والصرامة في البحث العلمي والنظر الديني معاً!!!!!!

    (عدل بواسطة Sinnary on 02-25-2015, 05:17 PM)

                  

02-25-2015, 08:16 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    أخي الدكتور ماجد السناري
    السلام عليكم
    وبعد
    فمع أن طبيعتي كلٍّ من الدين والعلم متغايرتان ومتباينتان،
    فإنهما تجتمعان وتلتئمان وتنسجمان،
    أيّما اجتماع والتئام وانسجام،
    في البنية النفسية للإنسان المؤمن!
    ونحن نقول: إما أن الدين الصحيح هو الذي يلتئم
    مع العلم ويزدوج به!
    أو أنه الدين (غير الصحيح)!
    فالإنسان بطبيعته كائن متديّن،
    فإما أن يكون مؤمناً بدينٍ سماويٍّ أو بدينٍ أرضي!
    ومن ثم فالازدواج بين العلم والدين،
    بكلّ معانيه أمرٌ واقع!
    فيبقى أنّ المحك هو في الممارسة الأخلاقية العاقلة،
    المتماهية مع القيم والشعارات التي يرفعها كلُّ أتباع
    دينٍ من الأديان!

    أما بعد،
    فكنت أرجو أن يكون منطلقك بعيداً عن السياسة،
    مراهناً على الطرح الفكري للعيّنة التي تتناولها،
    وغير معمّمٍ إلا عبر قنوات التعميم السائغ!
                  

02-25-2015, 08:45 PM

سامر صلاح نور الدين
<aسامر صلاح نور الدين
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 71

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    سلام سناري
    حضور ومتابعة

    سامر صلاح
                  

02-26-2015, 05:10 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: سامر صلاح نور الدين)

    شكراً أخي سامر على إهتمامك بالبوست وما يطرحه من رؤى
                  

02-26-2015, 05:11 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    لا تفتأ الجهود تتدافع في مضمار المزاوجة بين العلم والدين وكم يحتفي المين إستريم الديني بأخبار تعلن أن العالم الغربي الفلاني توصل لصحة الدين الفلاني من خلال تجاربه في مادة تخصصه فآمن!! أو تلك الجهود التي تشي بالاّ تعارض بين نظرية التطور والدين !!! ولكن هذه الجهود لا تقنع في النهاية حتى حراس الدين السلفيين لأنهم تحصنوا مسبقاً ضدها بنهلهم الملهوف من كل أثرٍ أو كتاب يَسفّه نظرية التطور ويلعن سنسفيل كل من يتولي كِبرها. العلوم والدين تختلف في مستوى وحصانة السلطات التي تصدر نصوصها فسلطة العالم تقبل الإمتحان والتسفيه بينما سلطة الله تمنع الإمتحان وتحرم التسفيه (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تُبد لكم تسؤكم) .ولنضرب هنا مثلاً بما تدعيه الأديان أن الله خلق الكون في ستة أيام وخلق حواء من ضلع آدم، أو أن رقيب وعتيد يقعدان علي اليمين والشمال من كل بشر، يسجلان ما توسوس به نفسه مع كل شهقة وزفرة، والحياة بعد الموت و معجزات الأنبياء و الرسل وغيرها. هذه أشياء تستحيل على العلم وقد يصدر ما يتقاطع معها إنطلاقاً من مرجعيته التي تتأسس علي العقل والبرهان، علي عكس الأديان التي تجسر حقيقتها إلي الأفئدة عبر الإيمان (وهذه العملية الإيمانية تحدث في الغالب بعيداً عن سلطة العقل أوموجباته، وليرجع أي فرد لتاريخ إيمانه الذي حتماً لا يدري عنه شيئاً، لكن يمكن لأيٍّ منا مراقبة كيف ينساب إيمان الأسر كما النسيم إلي أفئدة أطفالهم في سنوات الزغب البعيدة عن عمر الرشد). العلوم تضع فرضيات ونظريات وتستخدمها لإقتراح نتائج خاضعة للنقد والبرهنة بواسطة العلماء المستغرقين في النتائج الإمبيريقية للنظرية باحثين عن البرهان الذي تنطبق فيه مقدمات النظرية مع نتائجها و عتبة رضاهم التحقق من صحة النظرية بنسبة تبلغ100%، ولا يتحرج العلماء من التخلي عن أي نظرية يثبت خطلها، بينما ترفض حقائق الدين إمتحانها أوتقبل التخلي عنها لو ثبت علمياً أن إمكانية تحققها لا تزيد عن 00009.% . لا يمكن مجرد الإدعاء بخطل الحقيقة الدينية أو طلب دليل مادي علي صحتها لأنها كما أسلفت تصدر من سلطة مقدسة تستحيل علي المقارعة بل حتى أن لها معاييرها المختلفة عن المعايير الإنسانية، فاليوم الإلهي لا يماثل اليوم الإنساني. رغم أن الدين لا يتوافق مع العلم إلا أن ذلك لا ينفي وجود عالماً باتع في علمه وفي نفس الوقت متدين شديد التدين.
                  

02-26-2015, 06:57 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    شكراً الصديق صلاح علي المداخلة وسأورد ردي عليها أدناها

    Quote: فإنهما تجتمعان وتلتئمان وتنسجمان،
    أيّما اجتماع والتئام وانسجام،
    في البنية النفسية للإنسان المؤمن!
    ونحن نقول: إما أن الدين الصحيح هو الذي يلتئم
    مع العلم ويزدوج به!
    أو أنه الدين (غير الصحيح


    يأسس المنفعلون بالكوجيتو العلم علي خط عرف بالمثالية مصدر المعرفة فيه عقل الإنسان.
    ويرفض ذلك آخرون منطلقين من أن عقل الإنسان هو إذ يبدأ أول ما يبدأ تكونه في شكل الصفحة البيضاء الخالية من المعرفة بأي شيء، عندما يولد الطفل لا يولد عاقلاً بل جاهلاً بكل ما حوله ثم يبدأ بعد ذلك مشواره مع العلم والمعرفة من خلال إحتكاكه بالعالم حوله، أي أن التجربة هي مصدر المعرفة وليس العقل، وأن أحاسيسنا هي التي تتوسط بين عقلنا والعالم فتبدأ من خلال النظر والسمع واللمس والشم والذوق بطباعة صور الأشياء والأقوال في مخيلاتنا وعقولنا مؤسسة بذلك للتراكم المعرفي الذي يساعدنا في فهم والتعاطي مع الحياة، وهنالك من يمزجون بين المصدرين بحيث أن التجربة هي المصدر الأولي للمعرفة والعقل بتركيبته الخاصة وقوانينه يتحكم في الشكل النهائي للمعرفة المستمدة من التجربة.
    لا تدخل النفس الإنسانية بأي شكل من الأشكال ضمن مصادر معرفة الكون الطبيعي الذي نعيش فيه ولا توفر أي ملتقي بين العلم والإيمان، وإن كانت المشاعر وفي حدود ضئيلة ترافق تجاربنا اليومية في الحياة وتنطبع مع نسخ التجربة في عقل الإنسان، وعندما تستدعي التجربة لاحقاً من الذاكرة الواسعة تنسل معها المشاعر التي صاحبتها أول الأمر، كأن تري شخص يقع من سطح منزله فيصاب بكسورأو يموت لا قدر الله، ترتبط في عقلك صورة الوقوع من السطح بالكسور أو الموت مع مشاعر مؤلمة تستعيدها كلما ورد ذلك في خاطرك.
    النفس من جهة أخرى هي بلا شك منبع الإيمان ومرجعه وميكانزماتها في الطريق إلي الإيمان تختلف تماماً عن ميكانزمات العقل البشري، لذا يرفض كيركجارد الفيلسوف المؤمن في البوست الذي يتولي معي صيانته الأخ الصديق طلعت الطيب تدخل العقل الغربي لا سيما الهيجلية لتحويل الدين من موضوع للنفس إلي موضوع للعقل، فحتي المعرفة في الدين عند كريكجارد مقصورة علي النفس وحدها في كفاحها المرير في طريق دمج المحدود في اللامحدود.
    المعرفة من جهة أخرى ترتبط بالحيز وهو موضوع التجربة وقانون العقل، فعند كانط الزمان والمكان هو المعطي الأساس الذي يقدمه العقل لمعاينة أي شيء يحدث مع الإنسان أو به، أما النفس فلا تمتلكه وبالتالي لا تختص بأي شكل من أشكال المعرفة، والإيمان الممتد من فضاء المحدود إلي عوالم اللامحدود يستعصي علي الحيز وقوانينه.
    العلم يعتني كذلك بالظواهر(الأشياء كما تبدو لنا) ويدرسها ليفسرها ولا يخرج بها عن إلتزامها بالحيز وإلا تجاوزت حدود العقل وأصبحت شيء آخر لا ولن نعلمه لأنه يتمرد علي طريقتنا في معرفة الأشياء وبالتالي يمكننا تسميته أي شيء إلا العلم.
    أما الدين فلا يعني بالتفسير المادي للظواهر( قد يفسر مثلاً عدم نزول الأمطار بغضب الله علي فساد العباد) ويرتبط بالأشياء في حقيقتها لا كما تبدو لنا، وذلك شرط يتجاوز حدود العقل ومقدراته، لذا لا يتجرأ العقل في تمحيص فعل الله لأن قوانين هذا الفعل ومقدرات الخالق تقع خارج حدود القوانين الفيزيائية الطبيعية، وقد نتبناها ضمن حدود السعادة التي تتوخاها وتعتمدها النفس، أما بالنسبة للعقل فهي أوامر وحقائق، فلوستوت، رفعت الأقلام وجفت الصحف. مرة أخرى أذكر بأن موضوع العلوم هو كل ما يقع ضمن الأسباب والقوانين المحدودة بحدود الفيزيقيا الطبيعية ولا تتوافق العلوم إنطلاقاً من محدودية أدواتها ومادية برهانها مع كل يمكن البرهنة عليه خارج هذه الحدود كإنفلاق البحر بعصا موسي أو تحول الحبال إلي حيات وسفر الرسول إلي السماء علي جناح براق، فكل هذه غير مقبولة ضمن حدود وقوانين فيزيقيا العالم الطبيعي الذي تدرسه العلوم، في الدين يكفي الإيمان بفكرة الله الخارق لقوانين الكون الطبيعي حسب إرادته التي (إن قالت للشيء كن فيكون) ولا يعتمد الله قوانين الكون الطبيعي كشرط للحجج أو التنبوءات الواردة في الكتاب المقدس فتتمرد هذه الحجج والتنبؤات علي الشروط الحيزية وبالتالي تستعصي آيات الكتب المقدسة على الإدلاء بأي مسوغ أو صكوك تصدر رأيها حول ظاهرة من ظواهر الكون الطبيعي، وعندما تدعي ذلك تتصادم مع العقل وتقمع العلماء كجاليلو أو من يستشهد بهم.

    (عدل بواسطة Sinnary on 02-26-2015, 07:18 PM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 02-26-2015, 07:47 PM)

                  

02-28-2015, 04:09 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    لعل أحد الفروق الأساسية بين العلوم والدين أن العلوم دنسية إنسية والدين قدسي، لذا جاء إنشغال كارل بوبر بتقنية قابلية العلوم للدحض فالسفبلتي (سنتعرض لها بتفصيل أكثر لاحقاً) حتي يسمو بها عن الخزعبلات ونبوءات العرافين وإدعاءات المتنبئين الكذبة، ويفرق بها بين ما يمكن أن يوصف بالحقيقة العلمية مما لا يستحق هذه الصفة كالنص الديني (النص الديني لا يقبل الدحض وإن قبل الخضوع للتأويل). ولعله من الأفضل أن نبدأ تعريف العلم والدين حتي تصبح مسألة التفريق بينهما عطوة مجانية.
    وفي البداية فإن أي محاولة لتعريف العلوم معرضة للوقوع في شرك الضلال والإضلال لأنها تستبطن إفتراضات غير معلنة بأن هنالك جسم معرفي له طبيعة واضحة المعالم والحدود تعرف بالعلوم، وإشكالية الحدود العلمية الواهية هذه هي التي يسرت إضافة أفرع جديدة لهذه الشجرة (شجرة العلوم) لم تكن جزء منها في السابق، ويسرت لمن يريد أن يصبغ صفة العلم علي الدين أن يفعل ذلك مشيراً إلي نصوص دينية علي أنها تقرر حقائق علمية أقرها العلم، وهذا جهل شنيع لأن من أهم صفات النظرية العلمية التغير، التطور والقابلية للدح، ثم العلوم تعني فقط بالكون الذي نعيش ولا تجرؤ أن تفكر فيما وراءه، وأدوات العلوم في التعرف وسبر غور الظواهر الكونية تختلف عن أدوات غير العلوم كالأديان. العلوم تستخدم التجارب والتي أبسط أشكالها الملاحظة (كملاحظة حركة الأجرام السماوية)، لكن لا يمكن لعالم أن يدعي نيته في إجراء بحث علمي عن نار جهنم مثلاً أو عن حالة قدوم عزرائيل لقبض أرواح الموتي كما لا يمكن لرجل دين كذلك أن يدعي إثباته لحقيقة ظاهرة طبيعية بنص من القرآن أو الإنجيل والزبور.

    (عدل بواسطة Sinnary on 02-28-2015, 04:14 PM)

                  

02-28-2015, 04:17 PM

ahmedona
<aahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    Quote: نعم لا زال الكثيرون يتوهمون أن الدين يدعم (الحقيقة) العلمية و(الحقيقة) العلمية تثبت (حقيقة) الدين ومقولاته فيمعنون في تفسير آيات ونصوص الكتب المقدسة تفسيراً يتماشى مع منطوق النظرية العلمية..سأفرد الجزء الأول من البوست لدحض شرعية هذا الزواج الباطل بين العلم والدين

    أخ / سناري هل أنت متأكدد مما تقوله....
    Quote: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ

    ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ

    ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ

    ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ

    هل تستطيع أن تثبت نص الآيات أعلاها ليست له علاقة بالعلم؟؟؟؟
                  

02-28-2015, 04:40 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: ahmedona)

    لو قرأت يا أخي بتمعن ما كتبت لما كتبت ما كتبت
    أولاً ماذا تريد أن تقول أن العلم أثبته أو لم يثبته (وفي الحالتين هل تجرؤ علي إخضاع نص قرآني لتجربة بشرية، أي تخضع علم اللامحدود الغير قابل للدحض لعلم المحدود القابل للدحض، وماذا سيكون موقفك من العلم إن لم يثبت أن أصل الإنسان الطين)
    صفة التكاثر في البشر يا صديقي أعقد من أن تختصرها في هذه الآية وإن لم تصدقني أسأل النعجة دولي
                  

02-28-2015, 04:33 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    العلوم تتخلق ضمن مسار يبدأ بإنشاء نظريات في سبيل توضيح ما تدعيه من نتائج أو ما تظنه من حقائق وصلت إليها عبر الملاحظات أو التجارب المعملية. ولعل التحرر الأوروبي من ربقة التحالف بين الدين والدولة وما تضمنه من قمع لحرية الإنسان في البحث عن أسرار الكون بعيداً عن المعرفة الرسمية التي تقررها النصوص الدينية أدي للثورة العلمية التي يعيش العالم اليوم توالي منتجاتها التي يسرت الحياة بشكل مذهل. بأدت إرهاصات الثورة العلمية بنقد النموذج المعرفي القديم الذي كان يرى بأن الأرض مركز الكون والذي تورطت الكنيسة في دعمه بأنه يثبت علمية الإنجيل الذي أثبت منذ زمن بعيد هذه الحقيقة التي جاء العلم أخيراً لتأكيدها (في حالة من التوهم بالزواج الدينوعلمي)
                  

02-28-2015, 04:55 PM

ahmedona
<aahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    يا أخ / سناري ....
    الاسلام دين يحث على العلم..
    كما في قوله تعالى: " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8)".
    وذكر تعظيم العلم وتمجيده في القرآن الكريم 765 مره....
    وقوله تعالى : " قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ".
    وقوله تعالى: " وقل ربِّ زِدني عِلمَاً".
    وقوله تعالى: " هل أتبعُكَ على أن تعلمَني مما عُلِّمتَ رُشداً ".
    يحث القرآن الكريم على العلم بمفهومه الواسع ويمدح العلماء ...
    قوله تعالى : " لَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ"
                  

02-28-2015, 05:37 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: ahmedona)

    يا أخي عليك التفريق بين العلم في مفهومه كمعرفة والعلوم في مفهومها المسبور في البوست وابتعد عن مماهاة غير القابل للدحض في القابل للدحض
                  

02-28-2015, 05:41 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: ahmedona)

    تحياتي أستاذ سناري - وشكرا - لهذه المادة -الثرة المحفزة والمحرضة علي التفكير !
    * تلاحظ أن هولاء -يخلطون مابين ال science وال knowledge
    فكثيرا من المواقع النصية والفقهية واللغوية القديمة يرد
    لفظ علم كمقابل للفظ knowledge الإنجليزي إي المعرفة
    وهنا يقفز البعض ملبسا كثيرا من المواضيع والرؤي لبوس العلم بمعني
    ال science لا بمعناه المرادف لمفردة knowledge!
    ويأتي التلبيس والشعبطة بال ل science لما تحمله المفردة من سحر ومحمول عصري !

    ثانيا قلت قبل أيام في بوست آخر

    ..
    Quote: لا أري أن القران الكريم كتاب في علم الفلك والفضاء ولاهو مبجث في البابلوجيا وهندسة الكمبيتور وتقنيات عاليم الالكترونيات ! القران نزل بلغة مخاطب معين ومراعاة لعقليته ولطبيعة التطور الاجتماعي ولم يكن سفرا متخصصا في العلوم الطبيعية والإجتماعية


    جاء ذلك تعليقا علي تهافت بعض المدارس الإسلاموية وتناقضها و أوردنا فتاوي تزعم أن دوران الارض وكرويتها حقائق موجودة في القران وأن الدين الإسلامي قد سبق العلم الحديث كما أوردنا إفادة ترفض دوران وحركة الارض وتقول بحركة وجريان الشمس و تكفر من يقول بأن الشمس لاتدور حول الارض ومن يقول بإستحالة نوع الجنين -ذكر أو أنثي ومن ينفي مسلمة إنزال المطر صناعيا !
    ** يرفض البعض مسألة صعود الإنسان للقمر وحينما تصبح المسألة من البديهيات - يقولون الإسلام سبق العلم وقال بهذا مسبقا ! بل يتواصل التهافت للزعم بأن الرواد الذين صعدوا للقمر سمعوا صوت الاذان هناك وأن آرم إسترونغ قد أشهر إسلامه علي ضوءذلك يرفضون إمكانية نوع الجنين الجندري -إحتجاجا علي فهم نص ديني وحينما تصبح المسألة حقيقة مبذولة ومتاحة للعامة يأتي هولاء ليقرروا القران لم يعني أو يقصد نوع الجنين الجندري !
    ** أرجو إن وجدت متسعا أن تطالع مايكتبه من يصنف نفسه بالعالم -زغلول النجار والذي يطلق عليه في مصر لقب زغلول الفشار -والذي تحتفي به المواقع السلفية وتتقتبس عنه وتستضيفه - أرجو إن وجدت متسعا أن تطالع مايكتبه لتتعرف علي مدي التهافت والتلفيق الذي يمارسه هولاء !



    .

    (عدل بواسطة كمال عباس on 02-28-2015, 05:43 PM)
    (عدل بواسطة كمال عباس on 02-28-2015, 07:52 PM)

                  

02-28-2015, 07:32 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: كمال عباس)

    شكراً أخي كمال علي الإنارة الضافية وأتمنى إستمرار مساهماتك في هذا البوست علنا نصل لفكرة أكثر جلاءً عن علاقة الإستشهاد بالنظر العلمي مقابل الأثر الديني
    وسأرجع كما نصحتني لكتابات زغلول النجار عسى أن نجد فيهاما يفيدنا
                  

02-28-2015, 07:33 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    كان النموذج المعرفي السائد في العالم القديم (الكوزموس) والمعروف بالنموذج الطاليسي (الـبطليمي) ( المستند علي بارميندس وهيريقليتس وفلاتون) قد حقق نجاحات تفسيرية مهمة في زمانه فيما يختص بالظواهر الكونية و أسرار الكون، وكان يقرر بأن الأرض دائرية الشكل وهي مركز الكون الذي تدور حوله الشمس وبقية الكواكب، ذلك الكون الكوزموسي المنبني علي أربعة عناصر تتقدمها الماء ثم الأرض، الهواء والنار. ساد هذا النموذج الممركز للأرض ما يقارب ألفي سنة علي أنه حقيقة صورة الكون التي لا يتجادل فيها إثنان إلي أن جاء العالم البولندي كوبرنيكس في القرن الخامس عشر الميلادي متصدياً لهذا الأنموذج الطاليسي بالنقد العنيف ومتمرداً علي المفاهيم الكنسية السائدة ليحقق ما عرف لاحقاً بالثورة العلمية الأولي التي قررت بأن الشمس وليس الأرض هي مركز الكون وأن كل الكواكب بما فيها الأرض ماهي إلا توابع لا مركزية تدور في مسارات حول الشمس هذه الدورانية بفضل الجاذبية التي لم تشرحها إلا النظرية النسبية في النموذج الحديث حيث فسرت لأول مرة بعد الفشل النيوتني في تفسير مفهوم الجاذبية وهذا الدور وكيفية إحداث الأجسام الضخمة كالشمس إنبعجات في تواصلية الزمان والمكان(الفراغ) تدور فيه بشكل تلقائي الشمس وبقية الكواكب
                  

02-28-2015, 07:52 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    كالعادة قوبلت نظرية كوبرنيكس ونموذجه الممركز للشمس (الهيليوسنتري) بمقاومة عنيفة تحالف فيها كل حراس العقيدة مع حراس المألوف من العلماء. إعتبرت الكنيسة في خطوة سيئة منها كانت ترى في الإنجيل مرسوماً علمياً كما هو مرسوماً دينياً إن الأفكار الكوبرنيكية هي كفران وضلال وتخالف صحيح الدين وتقدمت أكثر من ذلك فمنعت تداول كتاب كوبرنيكس أو أي كاتب يقول بأن الأرض ليست مركز الكون بل متحركة وليست ثابتة كما يظن. رغم جو القمع والمنع والتفحيش إستمرت بشكل سري بحوث تستمد رحيقها من نظرية كوبرنيكس ظهر منها للعيان جهود عالمين جليلين هما كبلر وجاليليو. طوّر كبلر فكرة النموذج الهيليني الكوبرنيكية حول شكل مسارات الأرض والكواكب حول الشمس مقررأ أنها بيضاوية الشكل وحاول أن يحدد سرعة الأجرام السماوية في هذه المسارات. حلت بذلك النظرية الهيلينية للكون إشكالات كانت النظرية الطاليسية تعجز في تفسيرها رغم براعة هذا النموذج في شرح بعض الظواهر بصورة حتى تتميز علي النموذج الهيليوسنترك.
                  

02-28-2015, 08:25 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    وقعت النظرية الهليوسنترية لجاليليو (أول علماء النهضة الحديثة في أوروبا) في جرح وهو يحاول تفسير ما يرصده عبر التلسكوب من نجوم وأشكال جرمية لا تجد لها تفسيراً في النموذج الجيوسنتري القديم. المكانة الكبيرة لجاليليو في المجتمع العلمي كانت وراء الخطورة التي تحملها آراءه وبالتالي إنتقال الخطورة التهديد إلي حياته إن تفوه بما يخالف الخطاب الديني السائد. كان جاليليو مغرماً بالتجربة والتدقيق في ملاحظاتنا الأولية حول أي ظاهرة. كان إعلان جاليليو التأييد للنموذج الجديد مكلفاً حد التهديد بحياته لكنه رضخ للتهديدات وسحب قناعاته التي أعلنها مسبقاً في تأييده للنموذج الهيليوسنتري. وصلت مع نيوتن ثمرات النموذج الجديد إلي قمتها وسأرجع لاحقاً إن إستوجب النقاش لتتبع المعالم البارزة في تطور هذا النموذج. نرجع لحديثنا عن ماهية العلوم؛ كما ذكرنا أن العالم الفيلسوف كارل بوبر إستحدث آلية قابلية الدحض للتفريق بين العلوم والما علوم ( أي كل ما يقبل أن نختبره وعندما يفشل في إختبار البرهنة العملية نتجاوزه هو علم)، إذن قابلية الدحض تعني أن النظرية العلمية تقبل أن تمارس علي نتائجها إختبارات تدحض مسلماتها عبر التجربة وميكانزمات البرهنة المختلفة حتى إذا فشلت منطوقات النظرية في تجاوز عملية البرهنة بنجاح تُرمي النظرية وبلا رحمة في أقرب زقاق من أزقة التاريخ المعرفي
                  

02-28-2015, 09:50 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    من مظاهر الإعجاز العلمي في القران - عند زغلول النجار إنشقاق القمر!!

    ومن تقليعات زغلول النجار إنه ذكر فيما أسماه ( الإعجاز العلمي في القران) زعمه بأن ناسا قد أكدت إنشقاق القمر وهذا مالم تقله ناسا ! وقد تم توجيه لناسا سؤال عن هذا الزعم فكان ردها نفيا قاطعا
    .!
    Quote: ........ ...........
    You’ve already answered this question in August 2009 but I’d like to go into more detail. This website: http://www.mastikorner.com/forum/islamic-picx/6843-miracle-p...uhammad-p-b-u-h.htmlhttp://www.mastikorner.com/forum/islamic-picx/6843-miracle-p...uhammad-p-b-u-h.html claims that Allah split the Moon in two at the request of the Prophet Mohammed and that there is a split on the Moon documented by American scientists that goes right around it which is evidence of the miracle. Is there any truth to any of these claims?

    My recommendation is to not believe everything you read on the internet. Peer-reviewed papers are the only scientifically valid sources of information out there. No current scientific evidence reports that the Moon was split into two (or more) parts and then reassembled at any point in the past.

    Brad Bailey

    NLSI Staff Scientist

    June 21, 2010
    الرابط
    http://sservi.nasa.gov/?question=evidence-moon-having-been-split-twohttp://sservi.nasa.gov/?question=evidence-moon-having-been-split-two
    .....
    ؟


    ومع هذا يحتفي هذا الموقع والمواقع السلفية به وينشرون تخريجاته بإعتبارها إثبات للإعجاز العلمي في القران
    .......
                  

03-01-2015, 00:19 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: كمال عباس)

    المشكلة يا كمال أن النجار ومن لف لفه يستأنفون ما يصدر من سلطة مطلقة هي الله إلي محكمة ذات سلطة (محدودة بما هو مشهود ومختبر ) وصفة حكم السلطة العلمية البشرية هي التغير لا الثبات، في الوقت الذي فيه صفة النص الديني الثبات كحقيقة ذات إحكامات عدة وصادرة عمن صفته عند المؤمنين خلق عوالم الإنس والجن وعلم الحاضر والمستقبل ، فحتي لو جاءت ناسا بما يعزز مقتضي ما فهمه النجار من الآية فماذا سيفعل النجار إن أتت ناسا في زمن لاحق بما مفاده أن ما ظنوه إنشقاقاً للقمر إتضح أنه إنبعاج بسبب جسم دخاني غطى علي تلك المنطقة المنظورة ، إنها خاصية المعرفة العلمية الصادرة عن البشر والقابلة للدحض ولا أدري ماذا يغتنم النجار من مثل هذه المغامرات غير محسوبة النتائج.
    لا يمكن محاكمة ما تقوله الكتب السماوية علي قاعدة القابلية للدحض، فالأديان مرجعها الأيمان لا العقل وتستعصي علي الدحض للمؤمن بها. كما أن مشكلة الإستعصاء علي الدحض من جهة أخري لا تخص الأديان والعلوم المزيفة فقط بل تعاني منها أيضاً معظم الأيديولجيات، حيث عندما تفشل برامجها السياسية والثقافية في تحقيق وعوداتها لا تعترف بالفشل وتترك الفرصة لغيرها بل تجد مليون تبرير وتبرير للفشل وبالتالي تخرج عن صفة العلمية
    توماس كون الذي سأتعرض له بإفاضة في الجزء الثاني من البوست نظّر في كتابه بنية الثورة العلمية لما يعرف بمفهوم النقلة النوعية من منظورعلمي مثل الإنموذج البطليمي إلي منظور آخر كالهيليني مشيراً إلي ضرورة فهم أي ظاهرة ضمن المنظور الذي أنتجها والتنبه لمقاربة أي ظاهرة طبيعية ضمن منظورها لذي نشأت بين أحضانه وبالتالي تصبح إفتراعات من قبيل كروية الأرض ضمن المنظور العلمي السائد إفتراعات منبتة بلا شجرة أو بنية علمية تؤصل لها، وإن إستندت علي فكرة تاريخية التحول من منظور إلي آخر أو أوالية الدحض المتكرر للنظرية العلمية حتي ضمن منظورها، ويدعّم هذه الرؤية تيار الفكر المضاد للواقعية العلمية والذي يشكك في كل النظريات المعنية بالجانب دون المرئي من الكون
                  

03-03-2015, 05:25 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    مع بوادر النهضة في أوروبا بدأت العلوم تسحب البساط رويداً رويداً من الدين وتأخذ مكانة مركزية ترادف المركزية التي صار يتولاها العقل والحياة العقلانية التي أصبحت سمة للعصر والإنسان الحديث. لا عجب في ذلك لأن المنتجات التي دشنتها هذه النهضة العلمية لا سيما في مجال الصناعة حققت تقدم غير مسبوق لأوروبا علي بقية العالم حتي أخذت مفردة العلم سحراً وألقاً خاصاً وأصبح التفكير العلمي (عوضاً عن التفكير الديني) هو العملة الرائجة في الأوساط الثقافية والأكاديمية لدرجة توهم البعض بكمال العلوم مأخوذاً بالطفرات التي تحققت في عالم الرياضيات والفيزياء لا سيما القفزات المدهشة التي أحدثتها النظرية الكمية والنسبية معاً ونقلت الفيزياء إلي آفاق لم تعهدها من قبل. في هذا الإطار كان للمدرسة الوضعية المنطقية إبتداءً بفريجه وإنتهاءً بكارل بوبر بسبب من إنبهارها بهذه النهضة العلمية إهتمام كبير ودور في التنظير بشكل يساهم في تجويد مسارات البحث العلمي. تتجلي الفروق بين الدين والعلم خاصة في المنهجية التي يعتمدها البحث العلمي، إذ تبدأ النظرية العلمية بفرضيات تشغل عقل العالم والباحث ويكرس بعد ذلك كل الجهد في تجميع ما يسند فرضيته من أدلة، المنهج الغالب علي البحث العلمي هو منهج الإستقراء الذي يعتبر أكثر طرق البحث العلمي شيوعاً وعبره يسعى الباحث إلي جمع الداتا التي تنتهي كلها إلي نتيجة تؤيد نظريته (كأن يعمل عالم في السودان علي إثبات علاقة الصّاعود (العماري) بسرطانات الفم، فيبدأ بدراسة كل حالات سرطان الفم المتوفرة له، ثم يعدد مدمني الصعود فيهم ليخلص إلي نتيجة تؤيد أو تنفي العلاقة)، لكن للإستقراء مشاكل علي رأسها محدودية الحالات التي يدرسها العالم والباحث للعبور بها إلي تأكيد نظريته او فرضيته، فمهما إجتهد الباحث لا يستطيع إلا تجميع داتا محدودة (في حالة الصاعود وسرطان الفم ربما دالإستمرار في دراسة حالات لم تتوفر من قبل للدراسة الأولي توصل الباحث لنتيجة عكسية). يأتي مع منهج الاستقراء منهج الإستنباط وهو أصعب من الإستقراء وفيه تبسط حقيقة عامة أشبه بالقانون العلمي ومنها تستنبط حقيقة حالات تنتمي لهذا القانون العام وينطبق عليها (مثل قولك كل أئمة المساجد مسلمون وبالتالي إن قابلت من قُدّم لك علي أنه إمام مسجد تفهم تلقائياً أنه مسلم، أو قولك أن الكون إبتدأ بالبنق بانق أو الإنفجار العظيم، وهنا يبقي عليك عبء إثبات هذه الفرضية) ومشكلة الإستنباط رغم إنه المنهج الأكثر دقة وإحكام لكن أيضاً ليس بالضرورة أن كل المقدمات ستؤيد وتتلاقي مع الخاتمة. في المثل الذي أوردناه نجد أنه من المستبعد جداً ان يكون هنالك إمام مسجد غير مسلم لكن في نفس الوقت ليس من المحال أن يحدث في مكان ما وزمان ما مؤامرة يتظاهر فيها فرد غير مسلم بأنه مسلم ويؤم المسلمين. إذن عملية الإستنباط علي رقيها إلا انها لا تبلغ الكمال واليقين ، وهنا في حديثنا عن منهجية البحث العلمي نجد أنه من المهم أن نفرق بين سياق الإكتشاف وسياق البرهنة، وسيأتي الحديث عن ذلك لاحقاً. لما فشل المنهجان الإستقرائي والإستنباطي في تحقيق الكمال واليقين للنظرية العلمية إقترح كارل بوبر منهجية قابلية الدحض التي ذكرناها فيما تقدم كخطوة تتوجه بالنظرية العلمية نحو الكمال حيث يرى بوبر إن ما نتوقعه من النظرية العلمية ليس في الحقيقة البرهنة علي شيء ما لأن ما ينحو بالعلوم نحو الكمال هو قابليتها للدحض لا يقينيتها، وآلية القابلية للدحض هي حسب بوبر هي مصدر قوة العلوم وإستشرافها للكمال.

    (عدل بواسطة Sinnary on 03-03-2015, 05:38 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 03-03-2015, 06:05 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 03-03-2015, 06:27 AM)

                  

03-04-2015, 07:09 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)


    المناهج التي ذكرناها والتي يستخدمها العلماء لأثبات صحة فروضاتهم (كالإستقراء والإستنباط) لا تجوزها الأديان لبحث صحة أو عدم صحة أي رواية دينية أو آية (هذا لا يعني بأي حال تقدم العلوم علي الأديان بل يعني بأن لكل دربه المختلف عن الأخر)
    كانت منهجية إستشراف الطبيعة والبحث في مكنوناتها وأسرارها تعتمد آلية الملاحظة والتأمل في العصور القديمة والوسطي ولكن جاء العالم والفيلسوف الإنجليزي فرانسيس بيكون في القرن السادس عشر ليدخل التجربة (والتي تتبع لمنهج الإستقراء) كأساس للبحث العلمي والمعرفة. وهكذا حلت هذه المنهجية الجديدة محل منهجية العلوم الأرسطية التقليدية التي كانت تعتمد علي الملاحظة السلبية والتأمل. وهكذا مثلت التجربة الحالة التأسيسية للعلوم والنهضة الحديثة (هذا لا يعني أن كل العلوم تجريبية لأننا عندما نأتي للنسبية سنري كيف أن الخيال والملاحظة مثلا الجناحان الذان حلّق بهما إنشتاين في سماء النسبية). بوبر كما ذكرنا دشّن منهجية القابلية للدحض ليفرق بها بين العلوم وغيرها، وقد قرّر بإستخدامه لهذه الآلية أن نظرية فرويد غير علمية، وكذلك الماركسية ، لأنهما يملكان تبرير لكل منزلق وإشكالية يواجهان بها ولا يعترفان بأي في التطبيق علي عكس نسبية إنشتاين والتي طرحت تكهنات محددة وواضحة تقول بأن الأشعة الضوئية للنجوم والأجسام البعيدة تنحرف بسبب مجال الجاذبية الذي تسببه الشمس (علي قاعدة أن أي جسم ثقيل في فراغ يحكم الجاذبية في ذلك الفراغ ويخلقً منحنيات في الفراغ حوله) وهذا التأثير تستحيل ملاحظته إلا في حالات كسوف الشمس. وبالفعل قامت تجربة في سنة 1919 حيث أرسلت بعثتان إحداهما إلي البرازيل والثانية إلي جزيرة برنسيبي علي الساحل الإفريقي الغربي لفحص تكهنات إنشتاين، ولدهشة البعثتان وجدتا بأن الشمس تحرف الأشعة الضوئية الصادرة من النجوم بنفس المقدار الذي تكهن به إنشتاين. إذن لما طرحت نسبية إنشتاين العامة تكهن محدد ودقيق برهنت عليه التجربة (وإن كانت النتيجة غير ما تكهن به إنشتاين لدحضت النسبية). هذا هو الفرق بين القابل للدحض والمستعصي علي الدحض، العلمي واللاعلمي عند بوبر

    (عدل بواسطة Sinnary on 03-04-2015, 07:13 AM)

                  

03-04-2015, 04:33 PM

Khalid Elmahdi
<aKhalid Elmahdi
تاريخ التسجيل: 08-20-2012
مجموع المشاركات: 609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    سلام الأخ السناري وضيوفه الكرام...
    أتابع هذا البوست المهم، بطبيعة الحال عند المساهمه، والكتابة في أيه موضوع أو قراءته، يرجو الواحد منا أن يقدم أو يجد ما يفيد، من تدخل الآخرين يحصل العصف الفكري وتتلاقح الأفكار ... أنا سأقصر مساهمتي، بالمشاركة بما كتب الأستاذ محمود محمد طه في هذا الأمر، ففي مقدمة الطبعه الأولى لكتابه "الاسلام" والذي يعتبر الكتاب الأم بالنسبه للفكرة الجمهوريه، جاء التالي:
    Quote:
    الإسلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا))
    صدق الله العظيم

    مقدمة الطبعة الأولى

    تعالوا إلى كلمة سواء
    إن الاضطراب الذي نشاهده في عالم اليوم يرجع إلى أسباب كثيرة، ترجع جميعها إلى سبب أساسي واحد، هو مدى الخلف بين تقدم العلم التجريبي، وتخلف الأخلاق البشرية .
    إن العلم التجريبي الحديث قد رد مظاهر المادة المختلفة، التي تزخر بها العوالم جميعها، إلى أصل واحد، فإذا لم ترتفع قواعد الأخلاق البشرية إلى هذا المستوى فترد جميعها إلى أصل واحد، فإن التـواؤم بين البيئـة الطبيعية، وبيـن الحيـاة البشرية، سيظـل ناقصا، وسيبـقى الاضطراب الحاضر مهددا الحياة الإنسانية على هـذا الكوكب بالعجـز، والقصـور، في أول الأمر، ثم بالفناء والدثور، في آخر الأمر ..

    العلم المادي التجريبي

    أما عن العلم التجريبي فاستمع إلى العالم العربي الكبير الدكتور أحمد زكي يحدثك في كتابه: مع الله في السماء تحت عنوان ((لو انفرط هذا الكون)) فيقول:-
    ((ثم نعود إلى الكون، إن هذه عناصر الأرض، وهذه مركباتها، وهى كل شئ فيها، وقد بناها بانيها من لبنات ثلاث: إلكترونات فبروتونات فنيترونات .
    وتحدثنا عن الكواكب السيارة، فقلنا أن عناصرها من عناصر الأرض ..
    وتحدثنا عن النجوم، فقلنا أن عناصرها من عناصر الأرض، تستوي في ذلك نجوم في مجرتنا هذه، دنيانا، سكة التبانة، ونجوم في مجرات نركب إليها الضوء فلا نبلغها إلا بعد مئات الملايين من السنين ..
    الكون أجمع إذن يتألف من عناصر هي بعض هذه التسعين .
    الكون أجمع إذن يتألف من تلك اللبنات الثلاث ..
    فلو أننا أمرنا الأرض أن ينفرط عقدها: أمـرنا أجسـام الإنسان أن تنـفرط، وأجسام الحيوان، وأجسام النبات، وأجسام الصخر بهذه الأرض، والصخور بهذه الكواكب، وأمرنا كل غاز الشمس أن ينفرط، وأن تنفرط غازات النجوم جميعها، ما قرب منها وما بعد، واختصاراً أن ينفرط كل شئ في الوجود، لنتج عن انفراطه كومات هائلة ثلاث من: إلكترونات- وبروتونات- ونيوترونات، فهل في معاني الوحدة أبلغ من هذا المعنى؟ ونقول ثلاث لبنات، وهل هي حقا ثلاث؟ وفي الوقت الذي ترد فيه المادة إلى ثلاث لبنات، يـرد العلماء ((القوى)) إلى أصـل واحد: الضـوء، الحـرارة، الأشعـة السينيـة، الأشعـة اللاسلكية، الأشعة الجيمية، وكـل إشعـاع في الدنيا، كلها صور متعددة لقوة واحدة، تلك القوة المغناطيسية الكهربائية، إنها جميعا تسير بسرعة واحدة، وما اختلافها إلا اختلاف موجة .
    المادة ثلاث لبنات، والقوى موجات متآصلات ..
    ويأتي أينشتين، وفي نظريته النسبية الخاصة، يكافئ بين المادة والقوى ..
    ويقول: ان المادة، والقوى، شئ سواء، وتخرج التجارب تصدق دعواه، وخرجت تجربة أخيرة صدقت دعواه بأعلى صوت سمعته الدنيا: ذلك انفلاق الذرة في القنبلة اليورنيومية ..
    المادة والقوى، إذن، شئ سواء .
    فماذا بقي من أشياء هذا الكون؟
    بقيت الجاذبية، ذلك الرباط الذي يربط الكون أجمـع، وبقي المكان SPACE، وبقي الزمان، ويحاول أينشتين أن يوحد بينها، أن يربط بينها،
    وهو في نظريته، نظرية النسبية العامة، يربط بين الزمان والمكان، فيجعـل منهما شيئاً متواصلاً، غير متفاصل وفي نظريته الجديدة، نظرية الحقل الواحد UNITED FIELD THEORY يهدف أينشتين إلى أن يثبت أن القوى المغناطيسية الكهربائية، تلك التي تتمثل في الضوء والحرارة وصور الإشعاع عامة، هي وقوى الجاذبية شئ سواء .
    وأقول السـواء وما أعني بـه السوية . ولكني أعنـي أنهما في الأصـول في أعمـاق الحقيقة الطبيعية، متواصلان، قال أينشتين: ((إن روح العالم النظري لا تحتمل أن يكون في الوجود الواحد شكلان للقوى لا يلتقيان، شكل للجاذبية القياسية، وشكل للمغناطيسية الكهربائية)) .
    وهكـذا، يتحلل المركب، ويتبسط المعقد، وتتشاكل الحقائق التي تتستر وراء الظواهر المختلفة، وتتشابه، وتجتمع كلها لتصب في مجرى واحد، تلك الوحدة العظمى التي تجـري في الكون أجمع، ولكن، هل قضى الإنسان من ذلك وطرا؟
    إن الإنسان ما زال يتساءل: وما وراء كل هذا؟
    إن الإنسان إن كان وجد جوابا لبعض ((كيف)) تساءل عنه، فهو ما زال يتساءل ((لماذا)) وهو يسأل في شئ من الهلع الفكري، والتقديس الديني، قال أينشتين: ((إن أعظم جائشة من جائشات النفـس وأجملـها تلك التي تستشعرها النفـس عنـد الوقـوف في روعـة أمام هـذا الخفاء الكـوني، والإظلام، إن الذي لا تجيش نفسه لهذا ولا تتحرك عاطفته، حي كميت، إنه خفاء لا نستطيع أن نشـق حجبه، وإظلام لا نستطيع أن نطلع فجره، ومع هذا نحن ندرك أن وراءه شيئا هو الحكمة، أحكم ما تكون، ونحس أن وراءه شيئا هو الجمال، أجمل ما يكون، وهي حكمة، وهو جمال، لا تستطيع أن تدركهما عقولنا القاصرة، إلا في صور لهما بدائية أولية، وهذا الإدراك للحكمة، وهـذا الإحساس بالجمال، في روعـة، هـو جوهر التعبد عند الخلائق)) . ويقول أينشتين، وهو أعلـم علماء الأرض في الكـون وظواهـره، وأحقهم بالكفـر، إن كان علم يدعو إلى كفـر، وأولاهم باتباع ما اعتاد بعض علماء الغرب ومقلـدوهم من أهل الشرق، من إغفالهم ذكـر الله، يقـول أينشتين: ((إن الشعور الديني الذي يستشعره الباحـث في الكـون، هو أقـوى حافـز على البحـث العلمي، وأنبل حافـز)) وهو يقول: ((إن ديني هو إعجابي، في تواضع، بتلك الروح السامية التي لا حد لها، تلك التي تتراءى في التفاصيل الصغيرة القليلة التي تستطيع إدراكها عقولنا الضعيفة العاجزة، وهو إيماني العاطفي العميق بوجود قدرة عاقلة، مهيمنة، تتراءى حيثما نظرنا في هذا الكون المعجز للأفهام، إن هذا الإيمان يؤلف عندي معنى الله)) !!) انتهى حديث الدكتور العالم أحمد زكي .

    الفيزيقيا وسيلة إلى الميتافيزيقيا

    فأنتم ترون، من هذا الحديث، كيـف رد العلـم التجـريبي الظواهر المختلفة إلى أصل واحد، وكيف حمل هذا العلم أكبر علمائنا المعاصرين - أينشتين - ليقول هذه الكلمة الخالدة، التي أوردناها في آخر ما اقتبسناه من كتاب الدكتور أحمد زكي، فكأن العلم التجريبي لا يريد أن يكتفي بأن يظهر لنا وحدة العالم المحسوس، وإنما يذهب إلى أبعد من ذلك، فيرينا كيف أن العالم المحسوس، إذا أحسن استقصاؤه، يسوقنا إلى عتبة عالم وراءه، غير محسوس، ويتركنا هناك وقوفا، في خشوع، وإجلال، نلتمس وسائل، غير وسائل العلم التجريبي المادي، بها نهتدي في مجاهيل الوادي المقدس، الذي يقع وراء عالم المادة . أقرأوا، مرة ثانية، الكلمة الخالدة التي حمل العلم التجريبي المادي الحديـث أكبر علمائنـا المعاصرين على قـولها !! وأقـرأوا، بشكـل خاص، قـوله فيها ((وهو إيماني العاطفي، العميق، بوجود قدرة عاقلة، مهيمنة، تتراءى حيثما نظرنا، في هذا الكون المعجز للأفهام)) !!
    إن العالم المادي إنما هو بمثابة الظـلال للعالم الروحي، أو قل بتعبيـر أدق، أن المادة روح، في حالة من الاهتزاز تتأثر بها حواسنا، وأن الروح مادة، في حالة من الاهتزاز لا تتأثر بها حواسنا، فالاختلاف، على ذلك، بين عالم المادة، وعالم الروح هو اختلاف مقدار وليس اختلاف نوع، وهذا يفتح الباب على الوحدة .. وحدة جميع العوالم .
    وحين ينتهي بنا العلم التجريبي المادي إلى رد جميـع ظواهـر الكـون المادي إلى وحـدة هي ((الطاقة))، يبرز لنا من جديد، وبصورة خلابة، العلم التجريبي الروحي، ليتولى قيادنا في شعاب الوادي المقدس، الذي يقع وراء المادة، ونستطيع، بمواصلة البحث والاستقصاء، في العلم التجريبي الروحي، أن نرى هل يمكن أن ترد ظواهر الأخلاق البشرية إلى أصل واحد، كما ردت ظواهر الكون المادي إلى أصل واحد، ويتم بذلك الاتساق، والتلاؤم، بين سلوك البشر، وبين البيئة المادية التي يعيشون فيها، فينتهي بذلك القلق الحاضر، ويعم الأرض السلام؟؟




    Quote:
    الدين والعلم توأمان

    والعلم التجريبي الروحي ليس جديدا، وإنما هو قـديم قدم العلم المادي، وبحق، إنهما توأمان، ولدا في وقت واحد، ودرجا معا، وظلا يتعاونان في مدارج النمو، فإن الإنسان الأول عندما وقف على رجليه، لأول مرة، أمام قوى الكون المادي الهائلة امتلأ قلبه بالخوف، والتقديس، فأما القوى التي أخافته هونا ما، واستطاع مناجزتها فقد هدته إلى العلم التجريبي المادي، وأما القوى التي استرهبته، واستغرقته خشيتها، فقد تزلف إليها، وتملقها، وهدته بذلك إلى العلم التجريبي الروحي . ونحن نسمي هذين التوأمين اليوم، العلم، والدين، وقد قفز العلم قفزة واسعة جدا في العصر الحديث، وتخلف الدين، وبذلك حدث الاختلال في التوازن، وظهر الاضطراب، والقلق الذي أشرنا إليه، في صدر هذه الكلمة، وليس إلى إعادة التوازن من سبيل، إلا إذا قفز الدين هذه القفزة الجريئة نفسها، فرد قواعد الأخلاق البشرية إلى أصلها الأصيل، على نفس النحو، وبنفس القدر، الذي به ردت مظاهر الكون المادي إلى أصلها الأصيل ..

    الفهم الذري للدين يجعله يناسب عصر الذرة

    .. نعم فالعلم التجريبي الروحي - الدين - ليس جديدا ولكنه سيعود جديدا، لأن عصر الذرة يتطلب فهما ذريا للدين - أعني فهماً دقيقاً، يصل إلى نواة الدين، ويفجر تلك النواة تفجيراً يسمع له دوي أعتى من دوي تفجيـر النواة المادية، ولقـد سايـر الديـن طفـولة البشرية في سحيـق الآماد، وأحسن مسايرتها، وكان بها رفيقا، شفيقا، يمد لها في الأوهام، والأباطيل، التي كانت تكتنف تفكيرها، ريثما ينقلها، على مكث، وفي أناة، من وهم غليظ، إلى وهم أدق، ومن باطل غليظ إلى باطل أدق، وهكـذا، دواليك، حتى قطعت الإنسانية عهد الطفولة، ووقفت اليوم، في طور المراهقة، تستشرف إلى عهد الرجولة، والاكتمال. وأصبح على الدين دور جديد، هو أن يقفز بالإنسانية عبر هذا الطور القلق الحائـر المضطرب - طور المراهقة – ليـدخل بها عهـد الرجـولة، والاكتمال . ولما كان الفرق بين الطفل والرجل كبيرا شاسعا، فالرجل يتحمل مسئولية عمله، بينما الطفـل يطلب الحماية من تلك المسئولية، فقد أصبح على الدين، منذ اليوم، ألا ينبني على الغموض، وألا يفرض الإذعان، على نحو ما كان يفعل في عهود طفولة العقل البشري .. وإنما يجب عليه أن يقدم منهاجا متكاملا للحياة، يخاطب العقل، ويحترمه، ويحاول إقناعه بجدوى ممارسة ذلك المنهاج في الحياة اليومية، في كل مضطربها .

    الإرادة البشرية مادة الدين

    والعلم التجريبي الروحي - الدين - مادته الطاقة، أيضا، ولكنها في هذه الحالة ((الإرادة)) البشريـة .. هل هي ((مخيـرة)) أم ((مسيرة)) كالطاقة المادية؟؟ ونحـن ألفنا، عند التحدث عن الدين، أن نتحدث عن أديان التوحيد، والوثنيات التعدديات، والحقيقة أن البشـر، في جميع عصورهم، لم يعبـدوا غيـر هـذه الإرادة البشـرية، وهذا يفسر لنا السر في أن جميع الأوثان كانت تـنـحت على شكـل الهيـكل البشـري .. وحـتى اليـوم، وفـي أرقـى الأديـان التـوحيـدية، وأعـني به الإسلام، فإن أرقى معتنقيه يعبدون من دون الله إلها آخر، هو (إرادتهم البشرية) ولكنهم لا يفطنون إلى ذلك، ويظنون أنهم يحسنون صنعا .. ويسخرون من باقي عباد الله من أصحاب الملل الأخرى . فلو أنهم تفطنوا إلى حقيقة أمـرهم إذن لاشتغلوا، عن الزراية على الآخرين، بتحصيل ما فاتهم، هم ..
    إن العالم الطبيعي الكبير، أينشتين، يقف عاجزا، حائرا، على عتبة معضلة الجبـر، والاختيار، ويقول، فيما يحدثنا الدكتور أحمد زكي: ((إن ديني هو إعجابي، في تواضع، بتلك الروح السامية التي لا حد لها، تلك التي تتراءى في التفاصيل الصغيرة، القليلة، التي تستطيع إدراكها عقولنا الضعيفة، العاجزة، وهو إيماني العاطفي، العميق، بوجود قدرة عاقلة، مهيمنة، تتراءى حيثما نظرنا، في هذا الكون المعجز للأفهام، إن هـذا الإيمان يؤلف عندي معنى الله)) ونحـن، بعلمنا التجريبي الروحـي، نبدأ من حيث انتهى هذا العالم الجليل بعلمه التجريبي المادي، ومع أنه واضح أن أينشتين قد قرر الجبر، وذلك بقوله: ((وهو إيماني العاطفي، العميق، بوجود قدرة عاقلة، مهيمنة، تتراءى حيثما نظرنا، في هذا الكون المعجز للأفهام))، إلا أنـه واضـح أيضا أنـه يتـسـاءل تسـاؤلا صامتا: ما هي هـذه القدرة العاقلة المهيمنة؟؟ وما مدى هيمنتها؟؟ ونعتـقـد أن الإجابة على هذين السؤالين هي الإجابة على مسألة الجبر والاختيار، وبها ترد مظاهر الأخلاق البشرية إلى أصل واحد، كما ردت من قبل مظاهر الكون المادي إلى أصل واحد .
    قلنا أن العلم التجريبي المادي، والعلم التجريبي الروحي توأمان، ولدا في يوم واحد ودرجا في مراقي الحياة معا، على تواد حينا وعلى تدابر حينا، ولكن على تعاون في جميع الأحيان . ومادة العلم التجريبي المادي الكون المادي، وإن كانت الإرادة البشرية تتدخل فيه، ووسيلته المعادلات الرياضية، ومعدات التجارب في المعامل، ومادة العلم التجريبي الروحي الكون المادي، والإرادة البشرية معا، ووسيلته القرآن، ومعدات العبادة، في الخلوات، والجلوات، وأنتم ترون، من هنا، أن الدين الذي أعنيه في صدر حديثي هو الإسلام . وأحب أن أعترف أني بدأت عن تصديق، لأني ولدت من أبوين مسلمين، ولكن التصديق لم يبلغ بي درجة التعصب والعمى، فيلتوي بنتائج تجربتي وإنما استطعت، بتوفيق الله، أن أسير مفتوح العينين، إلى النتائج التي رسخت تصديقي البدائي، وانتقلت بي إلى اليقين .


    هذا الوجود تنتظمه الوحده، لأن مصدره الوحده.... وكما ذكر الأخ الأستاذ كمال عباس، هناك دايما خلط بين المعرفه والعلم، أعتقد أن الكتابه بعاليه قد تجلى كثير من الفهوم الخاطئه في حق كل من العلم والدين...
                  

03-04-2015, 05:20 PM

ahmedona
<aahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Khalid Elmahdi)

    Quote: ولعل التحرر الأوروبي من ربقة التحالف بين الدين والدولة وما تضمنه من قمع لحرية الإنسان في البحث عن أسرار الكون بعيداً عن المعرفة الرسمية التي تقررها النصوص الدينية أدي للثورة العلمية التي يعيش العالم اليوم توالي منتجاتها التي يسرت الحياة بشكل مذهل.

    أخ/ سناري -- يربط ربط سمجة --- بمقارنة بالعصور الوسطى في أوربا وهي عصور الظلام لديهم وتعميمها ....

    والتي تمثل عصر التنوير والعلوم في بلاد المسلمين في تلك الحقبة ....

    حيث كان الإسلام يقود الحركة العلمية في البلاد الإسلامية عبر ريع نظام الأوقاف ...

    وأول ما بدأت به الدول الأوربية العلمانية عندما إحتلت بلاد المسلمين بالقوة تصفية نظام الأوقاف لإيقاف النهضة العلمية للمسلمين ...

    ومن ثم ياتي نقيق العلمانية بالنقل الميكانيكي لإثبات ذلك ....
                  

03-05-2015, 06:41 AM

ود الخليفه
<aود الخليفه
تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 3178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: ahmedona)

    Quote: أخ/ سناري -- يربط ربط سمجة --- بمقارنة بالعصور الوسطى في أوربا وهي عصور الظلام لديهم وتعميمها ....

    والتي تمثل عصر التنوير والعلوم في بلاد المسلمين في تلك الحقبة ....

    حيث كان الإسلام يقود الحركة العلمية في البلاد الإسلامية عبر ريع نظام الأوقاف ...


    عندما يتحدث ( سلفي ) عن الحركة العلمية في التاريخ الاسلامي اتعجب كيف له ان يفاخر بمن بدعه وفسقه وكفره سلفه

    وبالباطل احيانا كما وقع ابن تيمية في الفخر الرازي

    قمة السماجة ان يجهل تاريخا يفاخر به
                  

03-05-2015, 06:41 AM

ود الخليفه
<aود الخليفه
تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 3178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: ahmedona)

    Quote: اعدلوا:
    ــــــــــ

    واقع الأمر أنّ الشّيخ الّذي هرف في مسألة دوران الأرض إنّما لقي تلك الهجمة المضريّة من ((أغلب)) من نقدوه لسمته (شماغه، ولحيته، ولحن قوله) لا غير!
    وإلّا فعدنان إبراهيم، والكيّالي، ومشعوذو التّنمية البشريّة، ومهرطقو الإعجاز العلمي، وغيرهم كثير، يفعلون ذات الشّيء، ويهرفون بما هو أبين بطلانا، وقد لايعرض لهم منتقدا إلّا الواحد بعد الواحد، غير صامد ولا مجعجع!
    وقد رأيت على شاشة العربيّة قبل مدّة (طيّارا!) زعم نفس زعم ذلك الشّيخ المتكلّم في المسألة، فما هزؤوا به ولا سخروا، بل كان الرّدّ عليه محاججة بلا تهويل.
    وعدنان إبراهيم يتكلّم في الفيزياء بكلام الأدباء والفلاسفة، فيأتي بما يضحك الصّبيان، لولا أنّه يحوم في منطقة رماديّة يغرب بها على العوامّ فلا يدرون عنها شيئا، ويستلّها هو من كتب الإبهار العلمي بالمكتشفات، والفيزياء المسلّية وأشباهها، فما تكاد ترى في البحوث والدّراسات الحقيقيّة إلّا ما يبطل دعاويه الواسعة، الّتي ليس له عليها برهان أكبر من سَوْقها مَساق القطعيّات.
    والكيّالي حاطب ليل لم أر أجرأ منه على الله فيما يجزم به من مخاريق يخضع فيها عالم الغيب لقوانين الفيزياء بلا حياء.
    ومشعوذو التّنمية عصريّو الهيأة قديمو الخطّة حسبك منهم أضحوكة المزج بين الطّاقة الفيزيائيّة والطّاقة الهلوسيّة الّتي ينصبون بها الفخاخ لضعاف النّفوس، وخلّاط بيانهم الجامع لكلّ علم زائف ومزجه بالأقرب إليه من علم النّفس والإدارة والاقتصاد والطّبّ ...
    ومهرطقو الإعجاز ذكرنا مرّات من فعالهم صنوفا ...
    ولست مهوّنا من تقحّم أحد في ما لا يحسن، وإنّما مذكّر وكاشف لسوء الكيلة، وإلّا فالحشف أكبر من هذا وأكثر.
    ربّ يسّر وأعن!

    كمال المرزوقي
                  

03-06-2015, 03:40 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: ود الخليفه)

    شكري أجزله لخالد المهدي علي المداخلة النوعية التي تهبش عصباً وديّاً وداً صادقاً خارج الخصيصة الفيزيولوجية المنافرة للودي من الأعصاب، ذلك انني اري أن في الفكرة الجمهورية الكثير الذي ينتظر الإثراء حتى ولو بالخروج من أطر دشنها الأستاذ فيما مضي إلي رحاب الاُثراء والتجديد الذي ينتعش عبر التلاقح مع المعروض في سوق الأفكار المعنية بأمر الوجود.
    نأتي لما ورد في مقدمة الطبعه الأولى لكتاب "الاسلام" للأستاذ/ محمود محمد طه.
    فهمت من المقدمة أن الأستاذ يريد أن يخرج من مفاهيم نسبية الأخلاق أو عدميتها إلي تأصيل جديد للأخلاق يهدف إلي توحيد الناس كلهم صوب القبلة، والقبلة المعنية هنا هي قبلة دينية يرى الأستاذ أنها وفق مفهوم الوحدة والتوحيد تتملي ثم تستدعي تناغماً واجباً بين كل مكونات الكون بما فيها الكون المادي والفيزيائي الذي مصدره نفس الإله الذي أصدر الدين، وبالتالي فإن التوافق موجود بين العلم والدين وبالرجوع إلي التوحيد نخلق تناغماً ضرورياً بين مكونات الحياة والكون كما يريد لنا ومنا الله. الدعوة أن نؤسس لأخلاق كونية لأن سمة الكون الوحدة وإرادة الله أن نستعيد هذه الوحدة أو التوحيد ودون هذا فلنستعد للطوفان. النقطة المفصلية هنا هو أن مصدر الوجود واحد هو الله وأنه أقام الكون علي منظور الوحدة الذي يتجلي في كل شيء حتي أصل الكون كما أثبته العلم التجريبي.
    دعني أختلف هنا مع الأستاذ بأن العلم التجريبي لم يثبت حتى الآن أصلاً للوجود، وحتى قضية أصل المادة لا يتفق فيها العلم مع الدين، وهذا كما نوهت من قبل، لا يعني تشكيكاً في الدين، ولا إنحيازاً للعلم لأن قضية العلم نفسها مجوبكة إلي حد كبير كما بيّن ذلك توماس كون في كتابه بنية الثورة العلمية وسيكون ذلك موضوع مداخلات لاحقة. إن التفريق بين الدربين درب العلم ودرب الدين هوفي صالح الدين أكثر مما هو مسيئاً له كما يتصور ذلك بعض المندفعين بحمية الدفاع عن العقيدة لأنه يبعد العلم عن أن يكون هو المعيار، ولأنه كما كررت في المداخلات السابقة أن الحقيقة العلمية قابلة للدحض بينما الكلمة المقدسة لا تدحض.
    لقد نظّر العلم كثيراً لحكاية أصل الكون، ولعل آخر النظريات التي صادفت قبولاً كبير وسط المجتمع العلمي كانت نظرية الإنفجار العظيم (البنغ بانغ) لكنها لاتزال إفتراض قابل للدحض، إفتراض لم تسنده الحيثيات التجريبية لأنه منذ البداية ولّي وجهه نحو قبلة الإستنباط العقلي بالحسابات رياضية والمعادلات فيزيائية وتجاوز الدين بشكل بعيد عن الفلسفة الكانطية عن الحالة ونقيضها بإفتراضه بألا وجود لما سبق الإنفجار العظيم إستناداً علي فيزياء إنشتاين التي تنفي لا نهائية الزمان بإنشراره في الماضي والمستقبل، مستعيضاً عن ذلك بفهم نسبي للزمان والمكان الذان يندغمان ويتحولان إلي حالة دينامية متغيرة بإستمرار تلعب المادة والطاقة داخلها دور أساس في تشكيلها، أن الكون حسب الفيزياء النسبية يعيش حالة مستمرة من التمدد، تتباعد خلالها مكوناته بما يعني ضمناً أننا كلما أوغلنا في الماضي رأينا العناصر الكونية من مجرات وأقمار وخلافه أقرب إلي بعضها من أي لحظة لاحقة لها بحيث أنه وبإفتراض أنها تتباعد بسرعات ثابتة تكون قد إنطلقت من نقطة زمنية في الماضي سبقت تباعداتها هذي، إذ سببت عوامل مثل درجة الحرارة البدئية المرتفعة للهيدروجين والهيليوم انفجاراً في هذا التشكل مثل أصل الكون وبدايته التي بعدها تباعدت العناصر الناتجة من الإنفجار منتجة كوناً كبيراً عظيمًا لكنه غيرمتجانس. لا أري من ناحية أولي أي ضرورة في هذا الشكل المفترض لبداية الكون يدعو لرجوع مكونات الإنفجار إلي الأصل ولا تماهي في أصل واحد للأخلاق لأن مكونات المنفجر اللاحقة لا تشبه بالضرورة أياً منها و لا تحمل سمات اللحظة الأولي. وإن إفترضنا مجازية المعنى نجد أن الصورة التي يرسمها الإسلام لقصة الخلق تبتعد عن الوحدة المادية في البداية ولا تتجلي فكرة الوحدة إلا في المصدر الخالق، لكن فرضية الخلق العلمية لا تتحدث عن خالق وتنفي أي وجود فيزيقي لما قبل الإنفجار. الإسلام من ناحية أخرى يتحدث كما التوراة عن قصة لخلق الكون تمت في ستة أيام ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ ) ولا يعلم أحد أبعاد اليوم الإلهي المذكور، لكنه خلقها بقدرته التي قال عن حدودها سبحانه وتعالى (إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون) وتفاصيل قصة الخلق في هذه الأيام الست حسب ما جاء في حديث أبوهريرة المروي في صحيح مسلم بقوله أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال ( خلق الله ، عز وجل ، التربة يوم السبت . وخلق فيها الجبال يوم الأحد . وخلق الشجر يوم الاثنين . وخلق المكروه يوم الثلاثاء . وخلق النور يوم الأربعاء . وبث فيها الدواب يوم الخميس . وخلق آدم ، عليه السلام ، بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل) ".
    ونلاحظ هنا أنه علي عكس الرواية التوراتية التي تتفق في عدد الأيام مع الرواية الإسلامية وتختلف في التفاصيل فتذكر يوم السبت كيوم راحة توقفت فيه عملية الخلق تعظم الرواية الإسلامية يوم الجمعة إذ يرد في حديث النبي محمد (صلعم) قال انه بعد خلق السماوات والأرض في 6 أيام من السبت حتى الخميس، خلق الله آدم في آخر ساعة من يوم السابع (الجمعة). ثم يضيف القرآن تفصيلاً آخر مفاده أن الله خلق المخلوقات من الماء مع إشارة إلي فتق بين السماء والأرض باعد بينهما يحاول البعض الإستناد إليه علي إنه إشارة إلي الإنفجار العظيم وشتان بين الإثنين ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ ).
    أما عن الأصل الواحد للطاقة والقدرة والذرة كأصغر مكون في المادة فسأرد علي ذلك في المداخلات اللاحقة فقط أشير إلي حقيقة تغير النظريات العلمية بإستمرار فنحن الآن نخرج من متاهات الذرة لنظريات عن الفوتونات والبوزونات والأوتار(إسبرنق) أحادية الأبعاد والتي تتصف بأنها لا مادية لكنها تتصرف كما المادة عجزت معها قوانين الجاذبية والفراغ التي تطرحها نسبية إنشتاينالعامة بدرجة تستدعي الفيزيا الكمية ومفاهيم جاذبيتها في الفراغات المتناهية الصغر لأنها تتعامل مع أبعاد خارج ما تعاهدته الفيزيا التقليدية من أبعاد أربع.
                  

03-06-2015, 03:59 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    لقد كان إنشتاين يمني نفسه بأن تفسر نظريته كل شيء وربما كان يدفعه أمل للوصول لفكرة عن أصل واحد للكون لكنه للأسف فشل وربما بروز نظرية الأوتار لتحتل سطح البحث العلمي في الفيزياء وتطرح نفس الزعم بأنها تفسر كل شيء جاء وبالاً علي إنشتاين الذي تفشل نظريته في تفسير الجاذبية في الفراغات متناهية الصغر لا سيما واننا نتحدث الأن ليس عن 3 أبعاد كونية (طول عرض إرتفاع)زائداً الزمن بل ما يصل إلي ال25 بعداً مما يجعل النسبية تتواري خجلاً لفيزياء الكوانتوم
                  

03-06-2015, 04:11 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    أهلا أستاذ سناري

    دوكنز، في كتابه وهم الإله، تحدث عن آخر المحاولات الكنسية-ويمكن أن نقول الإسلامية وغيرها من الديانات-

    لحل معضلة العلاقة بين الدين والعلم.

    وتم إيجاد "منطقة وسطى" تدعى:

    "اختصاصات غير متداخلة".

    أي أن للدين اختصاصا ،يميزه عن "العلم".

    كتاب دوكنز بترجمته العربية غير المضبوطة نوعا ما ،

    كتاب مهم، وهو من الكتب الأكثر تأثيرا في "الملحدين السعوديين" في الدولة الوهابية التي بها أكبر نسبة إلحاد في العالم.

    يمكن تحميل الكتاب من الرابط التالي:
    http://www.slideshare.net/alirifland/ss-17460300http://www.slideshare.net/alirifland/ss-17460300
                  

03-06-2015, 04:09 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: ahmedona)

    الأخ أحمدونا
    أنا تكلمت عن الحلف السياسي الديني في أوروبا في إطار الخلفية التي أدت للنهضة العلمية الحديثة، وبالفعل قد وافق ذلك الظرف نهضة في العالم الإسلامي
    هل تستطيع أن تذكر لي يا أخي ما هي الظروف التي أدت للنهضة في العالم الإسلامي في وقت كانت أوروبا تعيش فيه ظلامات القرون الوسطي؟
    وهل تفصل أيضاً لماذا بدأ منذ القرن الراثالث عشر الميلادي ينقلب الحال فتتولي أوروبا الريادة وتتدهور الأحوال في العالم الإسلامي؟
    أوافقك في أن النهضة العلمية والصناعية في أوروبا أفرزت إستعمار بغيض إنتقدته قبل المسلمين جماعات أوربية غالبها علماني وهمشتهم جراء ذلك دولهم وذاقوا ثبورات الوعد الحر
                  

03-06-2015, 04:16 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    Quote: عندما يتحدث ( سلفي ) عن الحركة العلمية في التاريخ الاسلامي اتعجب كيف له ان يفاخر بمن بدعه وفسقه وكفره سلفه

    وبالباطل احيانا كما وقع ابن تيمية في الفخر الرازي

    قمة السماجة ان يجهل تاريخا يفاخر به


    شكراً ودالخليفة علي هذه النقطة الذكية كما شكري علي الإضافة علي فكرة البوست
    بالقطع إن تاريخ النهضة الإسلامية هو تاريخ التحرر من ربقة القمع النصي والتحول من بنى الإقطاع إلى بنى أميل للبرجوازية، لذا إنتشرت في فترة النهضة مدارس علم الكلام والفلسفة التي نقلت التراث الإغريقي إلي أوروبا الحديثة وكانت السلفية بنماذجها المختلفة حليف القمع في التاريخ الإسلامي الأمر الذي موقع النهضة الفقهية في العراق ثم مصر وليس أرض الحجاز
                  

03-06-2015, 04:21 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    شكري الصديق الكاتب والشاعر أسامة الخواض

    سأحاول غداً الإطلاع على الكتاب عله يوسع معلوماتي في مادة البوست
                  

03-06-2015, 04:39 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    يا صديق:

    كتاب دوكنز كتاب ممتع،وعلمي ومليئ بالسخرية والحقائق والعلم والصدق أيضا.

    لن تأتي إلى هذا البوست حتى تقرأ صفحاته الأربعمائة ، وأكيد ستستوعبه أحسن مني،لانك ذو خلفية علمية،فدوكنز هو من أنصار مدرسة دارون التطورية.

    طبعا لو قرأته بلغته الأصلية، ستستمتع أكثر.

    أنصح بقراءته لكل من :

    1-المتشككين
    2-الملحدين
    3-المؤمنين
    4-الباحثين عن الحقيقة
    5-محبي الأسلوب الممتع والسخرية.
    6-الواقفين على الرصيف ،المتفرجين على صراع العلم والدين.

    (عدل بواسطة osama elkhawad on 03-06-2015, 04:43 AM)

                  

03-06-2015, 05:30 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: osama elkhawad)

                  

03-07-2015, 09:10 AM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: osama elkhawad)


    سلام د سناري وضيوف


    ما هو العلم؟ ما هو الدين؟
    بقلم ا.د محجوب عبيد طه
    مجلة المعرفة -العدد 63

    تناقش هذه المقالة طبيعة كل من العلم والدين، وتبين الفهم السليم للعلاقة بينهما. وفي غضون ذلك تشير إلى عدد من المفاهيم الخاطئة فتصححها

    وإلى محاولات بعض الملاحدة للهجوم على الدين من منطلق العلم الطبيعي فتفندها.

    أبادر فأوضح أن ما أعنيه بالدين هو عقيدة الإيمان بوجود خالق مدبر وما يترتب عليها من نهج في الفكر وفي الحياة. وما أعنيه بالعلم هو

    العلم الطبيعي الأساسي، وهو معرفة حصّلها الإنسان من التجارب المعملية ومن ملاحظة سلوك الموجودات وتأمل التأثيرات بينها.

    ثم أشير إلى أن موضوع العلاقة بين العلم والدين أصبح من موضوعات الفكر المعاصر المهمة، يتناوله المحللون في الكتب والصحف ويناقشونه

    في وسائل الإعلام كافة. كثير من المثقفين يتابعون هذا الحوار باهتمام كبير. ولهذا الاهتمام بالعلاقة بين العلم والدين ما يسوغه.أولاً: التطور الكبير

    الذي حدث في العلم الطبيعي جعله يقترب من قضايا كانت تعتبر إلى عهد قريب خارج نطاق العلم، وكان أهل البحث العلمي يتركونها لأصحاب الفلسفات

    والعقائد. هذا الاقتراب أدى إلى اهتمام عدد من المفكرين- من علماء الطبيعة ومن علماء الدراسات الدينية- بموضوع العلم والإيمان. وظهر بين هؤلاء

    من أدرك جدية الموضوع فقصر اهتماماته الفكرية عليه.ثانياً: ما عاد ممكناً، في ظني، للمثقف المعاصر أن يكتفي بأنصاف الحلول، فيدس أموراً فكرية وعقائدية

    يعتمد عليها تحركه في الحياة تحت السجادة كما يقولون. وهو، إن يفعل، يقدم دعوة إلى الآخرين ليصقلوا له كينونته الذاتية وفق رؤاهم وتصوراتهم.ثالثاً: الجمع بين

    معرفة كل من العلم والدين بقدر من العمق كاف للمساهمة في نقاش العلاقة بينهما لا يتيسر إلا لقلة من الناس. ولذلك فإن هذه القلة تؤثر على عامة المثقفين بأكثر من وزنها

    في أي من مجالي العلم والدين. أدى هذا الاعتبار إلى ولوج مفكرين آخرين للحلبة، ليدفعوا بمساهمات مختلفة ويقللوا من غلواء هذا التأثير، الذي كثيراً ما تكون خلفياته

    فلسفات وعقائد سابقة للكتابات والأطروحات المقدمة في وسائل الإعلام. بسبب هذا نجد المجال في اتساع من حيث الرغبة في الكتابة والمشاركة في النقاش.

    ولاشك أن هناك مسوغات أخرى للاهتمام المعاصر بموضوع العلاقة بين العلم والدين. ولكني أكتفي بما ذكرت لأنتقل إلى مدخل هذه المقالة التي تستهدف الإجابة

    عن السؤالين المطروحين في العنوان. وقد رأيت أن أكتب حول موضوع ماهية العلم وماهية الدين، لما لمسته من سوء فهم عند عدد قليل ممن كتبوا وتحدثوا في هذا الشأن.

    في المدخل أحدد مفاهيم خاطئة عن العلم والدين تكاد تكون مشتركة بين المؤلفات التي وقفنا عليها.- مفاهيم خاطئة:وأصوغها بتقديم بعض الدعاوى الفاسدة والردود الخاطئة

    التي تتصدى لها (نرجو من القارئ مراعاة الأسلوب).

    أ- «كل من العلم والدين يقدم لنا معلومات عن العالم الذي نعيش فيه. ما أفادنا به الدين قليل، ويغلب عليه الغموض، ولا يزداد بمرور القرون. أما المعلومات التي حصلناها من العلم

    فقد غيرت وجه الحياة على الأرض، وأحدثت ثورة في تصورنا للكون من حولنا، وعطاء العلم يزداد بمعدلات رهيبة بمرور السنوات».

    يجيب بعض المؤمنين بأن ما تعلمناه من الدين هو التوحيد والمعاملات والأخلاق الفاضلة ومعرفة الصلة بالله ورعايتها، وهذا هو عصب الحياة الطيبة وأهم من التطور

    المادي.هذا الحوار مبني على فرضية خاطئة، مفادها أن العلم والدين يتنافسان في إمداد الإنسان بالمعلومات التي تعينه على الحياة، وأن علينا أن نقارن بين عطاء

    كل من المصدرين فنصدر حكماً باتباع أهل العلم أو أهل الدين، وليس الأمر كذلك.

    ب-« الإيمان بوجود الخالق مبني على التسليم بوجود ظواهر لا يفسرها العلم ولا بد لحدوثها من سبب. السبب عند المؤمنين هو أن الله أحدثها بإرادته المباشرة،

    ولذلك فإن رقعة الإيمان تتقلص كلما تطور العلم الطبيعي، ومتى اكتملت معرفتنا ففسرنا كل الظواهر التي نشاهدها ما عادت بنا حاجة لفرضية وجود الخالق».

    يرد بعض المؤمنين بأن العلم لن يستطيع الإجابة عن كل الأسئلة، بصفة خاصة تلك التي تتعلق بالحكمة في وجود المخلوقات وفي تباين أحوالها.

    كما أن هناك حوادث فريدة خارقة ومعجزات لا تتكرر. وكل ظاهرة لا تتكرر، لا يمكن السيطرة عليها في المعمل وتقع خارج نطاق العلم.

    هذا رد يتجاهل العلاقة السليمة بين العلم والدين، ومعرفة هذه العلاقة لابد منها في التصدي لمثل هذه الدعاوى.

    جـ- «لو أن للعالم خالقاً يراقبه ويدبر أمره لوجدنا خصائصه مختلفة عما هي عليه في الواقع. كنا نجد الخير والسعادة، ولا نجد الشر والبؤس.

    بل إن تاريخ العالم يزخر بالطغاة الذين استغلوا الدين ليثيروا الكراهية والحروب وليسيطروا على الآخرين بتخويفهم بعذاب الآخرة إن هم خالفوا الأوامر».

    يرد المؤمنون بأن الأنبياء والرسل كانوا هداة حق ودعاة خير. ولكن الإنسان لا يخلو من ضعف في السلوك والأخلاق، حتى إن بعض أتباع الرسل حرفوا أساسيات الدين

    وغيروا أصول الرسالات. وهذا رد لا بأس به ولكن يلزمه أن يصاغ في ظل تصور إيماني شامل لمكانة المخلوق من الخالق وعما إذا كان بمقدوره طرح أسئلة،

    سواء من الواقع الراهن أو التاريخ، تستهدف إنكار حكمة الخالق وحسن تدبيره.

    د-«في العلم الطبيعي يمكن أن تتغير القوانين والنظريات إذا اكتشف لها تناقض مع التجارب أو الملاحظات. بهذه الكيفية تتطور المعرفة البشرية. ولكن الدين

    يقدم مقولاته على أنها مطلقة، فلا يتطور، ومع ذلك نجد أصحاب العقائد الدينية يعيدون تفسير الكثير من هذه النصوص المطلقة، بحيث تتسق مع تطور العلم البشري».

    أقول إن هذه هي قصة التنافس المزعوم بين العلم والدين كمصدرين للمعرفة، وقد سبق أن أشرنا إليها، مع إضافة اتهام المؤمنين بالاستفادة من العلم البشري

    لترميم نصوص بائدة يدعون أنها إلهية. وسنأتي على ذكر هذه القضية في نطاق توضيح العلاقة الصحيحة بين العلم والدين في ختام هذه المقالة.

    ولعلي أكتفي بهذا القدر من أمثلة المفاهيم الخاطئة في هذا الموضوع وأنتقل إلى صلب هذه المقالة فأتحدث عن طبيعة كل من العلم والدين.

    طبيعة العلم

    محتوى العلم البشري هو مجموعة النظريات والقوانين والحقائق التي استنتجت من التجارب المعملية والمشاهدات ومن إعمال الذهن

    لاكتشاف أنماط سلوك الموجودات. موضوع العلم الأساسي هو دراسة البيئة التي يجد الإنسان نفسه محصوراً فيها، وهي- في أوسع نطاق لها-

    كل العالم المشاهد. الموجودات في العالم هي مادة العلم المعطاه ومهمته دراسة صفات هذه الموجودات وتحليلها واكتشاف تفاعلاتها والروابط بينها.

    عبر القرون أدت وسائل العلم التجريبي إلى تقدم هائل في فهم تفاعلات المادة على المستوى النووي وعلى المستوى الذري وعلى مستوى الأرض

    ثم المجموعة الشمسية والمجرات. كما حدث تقدم باهر في جانب علوم الحياة، بصفة خاصة في مجال الموروثات، وفي تقنية المعلومات.

    ولقد قاد هذا التقدم العلمي إلى تطبيقات واسعة النطاق يسرت مشاق الحياة وغيرت أنماط النشاط الإنساني.ولقد كان الإنسان، منذ بداية مسيرة العلم،

    يعي أن ما يحصله من المعارف بوسائل العلم التجريبي يخضع للمراجعة المستمرة وللتصحيح كلما دعا لذلك داع. وليس هذا بغريب في أي مجهود بشري.

    ولكن الذي يهمنا الآن هو شرح خاصية المحدودية في العلم الطبيعي. فلقد ذكرنا أن مهمته دراسة صفات الموجودات في العالم المشاهد.

    كل القوانين والتعميمات والنظريات تستهدف حصر هذه الصفات واستنباط الصلات والروابط بينها. وهذا يعني أن العلم البشري

    لا يستطيع أن ينفذ إلى خارج العالم المشاهد، وليس بمقدوره تقرير أي شيء عن أصل هذا العالم، أو عما إذا كان المشاهد هو كل الوجود

    أو عن طبيعة القوانين خارج العالم المشاهد.هذه المحدودية أساسية، وللأسف يجهلها الكثيرون ممن يعملون في مجالات العلوم التجريبية،

    وبعض هؤلاء يستنكر القول بأن القوانين الطبيعية هي تقرير لصفات الموجودات، لظنه أن هذه القوانين تعلو وتهيمن على صفات المادة

    وقد يعتقد أنها تشرحها وتسوغها. والواقع أن وجود القوانين نفسه حقيقة تجريبية، أي صفة من صفات المادة.

    إذ ليس هنالك سبب لما نراه من انتظار في سلوك المادة عبر الزمان والمكان. بل ولا يوجد مسوغ لتوقع استمرارية هذا الانتظام

    سوى أنه كان موجوداً في الماضي. لذا فإن انتظام السلوك خاصية ظرفية جعلت العلم الطبيعي ممكناً، وتوقع استمراريته فرضية

    تجعل التنبؤ العلمي ممكناً. هذه الفرضية مما جبل عليه الأحياء، نجدها عند الحيوانات التي تتجنب مواقع الأذى، بعد التجربة،

    بسبب توقع استمرارية الصفات.سقت هذا الحديث بهدف توضيح أن العلم الطبيعي لا يقوم فقط على التجربة والملاحظة،

    وإنما أيضاً على فرضيات ضرورية خارج نطاق التجارب. من هذه مثلاً فرضية أن القانون الذي اتفق مع التجارب التي أجريت في معامل معينة

    في أوقات معينة، سيظل يتفق مع كل تجربة مماثلة يمكن أن تجرى في أي مكان وزمان. هذه فرضية بأن القوانين المكتشفة في معاملنا على ظهر الأرض،

    تظل صحيحة على مستوى العالم المشاهد من أقصاه إلى أقصاه. رغم قوة هذه الفرضية وضرورتها للعمل العلمي إلا أنه يستحيل التأكد من صحتها تجريبياً.

    هذه الفرضيات، مع إعمال الذهن البشري لتقديم تعريفات محددة للمقيسات من خواص المادة، هي التي تمكن من التعميم والتنظير والصياغة الرياضية.

    والتنظير لا غنى عنه، إذ هو في الحقيقة روح العمل العلمي وعليه تبنى التأملات الفكرية كما تبنى التطبيقات التقنية. غير أن بعض هذه التأملات يشطح

    فيخرج عن مجال العلم الطبيعي وهو العالم المشاهد. من ذلك مثلاً محاولات عدد من الفيزيائيين تطبيق القوانين الطبيعية لاستنتاج كيف ظهر العالم من العدم!

    وهذا أمر مستحيل لأنه يعني أن خصائص الكائنات كانت موجودة قبل وجود هذه الكائنات. فالقوانين الطبيعية ليست إلا صياغة لهذه الخصائص، كما أنه يعني

    أن العلم يستطيع أن يصف العدم بمعادلات وقوانين، ونحن لا نعلم للعدم متغيرات ولا نعلم قانوناً يحوله إلى وجود، ويستحيل أن يشمل العلم البشري شيئاً من ذلك

    في أي يوم من الأيام. في هذا المنزلق وقع للأسف عدد من كبار الفيزيائيين. خلاصة القول أن القانون يصف سلوك الكائنات وأن شمولية التنظير، مهما اتسعت،

    محصورة في هذا العالم ولا تعطي الفكر البشري هيمنة على الوجود.ولعلي أضرب مثلاً بما تفضل به الفيزيائي المشهور بول ديفيز عن نشأة الكون،

    قال: إما أن تكون ظاهرة انبثاق الكون خارقة، وإما طبيعية. في الحالة الثانية تفسر القوانين الفيزيائية هذا الحدث، ولكن هذا يقود إلى إمكانية ظهور عدد لا نهائي من الأكوان

    بذات الطريقة، إذن خيارنا حدث خارق أو عدد لا نهائي من الأكوان. انتهى قوله. ورغم أن بعضنا قد يستبشر بأن سخف فكرة الأكوان لا نهائية العدد فيه تأييد لكون حدث الانبثاق خارقاً،

    إلا أننا نرفض أن يطبق العلم الطبيعي حيث لا يمكن تطبيقه، فنحن، كما ذكرنا، لا نستطيع معرفة نشأة الكون من دراسة مكوناته وتطبيق نتيجة الدراسة على العدم،

    كما أننا لا نعلم شيئاً عن الظواهر الخارقة التي قد تكون حدثت قبل وجود العالم.وبول ديفيز من الذين يقحمون مبدأ اللاتحددية، في النظرية الكمية، في نقاش إمكانية انبثاق الكون من العدم.

    وأنا أستغرب أن يذكر مبدأ اللاتحددية في هذا الشأن. مبدأ اللاتحددية يتعلق بمقدار تبعثر القيم المقيسة لمتغير حول القيمة المتوسطة، بعد تكرار القياس عدداً كبيراً من المرات

    في ذات الحالة الفيزيائية. يقرر مبدأ اللاتحددية بأن مضروب مقداري التبعثر لمتغيرين، في ذات الحالة، يكون أكبر من مقدار محدد، إذا حقق المتغيران شرطاً معيناً.

    وهذا تقرير تجريبي إحصائي، لا يحفل به المرء إلا إذا كان بصدد تحليل نتائج تجارب من هذا القليل. كيف يمكن أن يكون لهذا التقرير التجريبي شأن بتصور

    الكيفية التي ظهر بها الكون من العدم؟والذين يتحدثون عن عدد لا نهائي من الأكوان كثر. وهم لا يتحدثون علماً . ذلك أن برهان وجودها مستحيل،

    بسبب فرضية عدم تأثيرها في عالمنا، وإلا لكانت جزءاً منه، وأخذ بعضهم بفكرة الأكوان المتعددة لأن فيها مسوغاً لمجموعة القوانين المعينة التي نجدها.

    يقول هؤلاء إن لكل كون قوانينه المختلفة. ولقد صادف أن العالم الذي نعيش فيه محكوم بهذه المجموعة من القوانين. والسؤال عن القوانين ليس علمياً،

    إذ إنه يكافئ السؤال:«لماذا نجد هذه المادة بالذات في العالم؟»، ومن الواضح أن العلم لا يستطيع الإجابة عن هذا السؤال.خلاصة القول أن معنى العلم الطبيعي

    يتضمن معرفة الأسس التي بني عليها التقرير العلمي، ومعرفة حدود وظرفية تطبيقه، والتأكد من إمكانية إخضاعه للتمحيص التجريبي،

    الذي هو عمدة القبول في المقاولات العلمية.

    طبيعة الدين

    عبر التاريخ، وبغض النظر عن وجود العلم الطبيعي أو وجود تأثير له في حياة الناس، كانت المجتمعات البشرية مسرحاً لظهور الأفكار

    والفلسفات والعقائد المختلفة. ولايزال الأمر كذلك في العصر الحالي، ذلك أن المعرفة المعاصرة لا تمنع اعتناق العقائد ولا تستطيع

    أن تبرهن على فسادها. وبالطبع فإن هذه العقائد متباينة، يجمع بينها أنها لا تحصر نفسها في العالم المشاهد. وأنا أستخدم كلمة الدين بمعنى الدين السماوي،

    بصفة عامة، وبمعنى الإسلام، إذا كنت بحاجة إلى التخصيص. أقول، وبالله التوفيق، إن أهم ما يميز الدين عن العلم أمران:الأمر الأول: الإيمان بوجود خالق للكون،

    خلقه بتدبيره وإرادته لحكمة يعلمها، هذا الخالق هو الله الذي لا يسأل عما يفعل، وقدرته وكافة صفاته مطلقة.الأمر الثاني: الإيمان بأن أهم مصدر للمعرفة هو الوحي السماوي،

    أي ما أوحاه الله لرسله ليبلغوه للناس، والوحي هو المصدر الوحيد للمعرفة اليقينية وللمعرفة بعالم الغيب، وهو الوجود غير المشاهد.في الدين أن الله خلق العالم المشاهد،

    كائناته وسنن سلوكها وتفاعلاتها، وأن الله ميز الإنسان عن سائر المخلوقات بالعقل والتكليف وبقليل من العلم مكنه من السيطرة على الأرض، وأن الله أمر بتحصيل العلم

    وبالسير في الأرض والنظر في كيفية بداية الخلق وبالتأمل في خلق السماوات والأرض وجعل كل ذلك عبادة له متى ما اشتغل به المؤمن استجابة لأمر الله.

    والدين يربط هذه الدنيا بالآخرة، فالدنيا دار ابتلاء واختبار، والآخر دار جزاء وقرار. وللمؤمنين في حياتهم التزامات محددة يلزمهم بها الدين،

    لا نتحدث عنها كما لم نتحدث عن شروط الطريقة التجريبية.الذي يلزمنا تقريره بوضوح هو أن الدين يشمل العالم المشاهد والعالم الغيبي.

    لذلك، فإن الدين يقبل العلم الطبيعي كله، ويزيد عليه بالإيمان بوجود عالم غيبي لا يمكن بلوغه عن طريق العلم الطبيعي ولا يخضع للتمحيص التجريبي.

    والمؤمنون يعتبرون القوانين الطبيعية الجزء اليسير من سنن الله الذي اقتضت مشيئته أن تجري به الظواهر الرتيبة المتكررة في العالم المشاهد،

    وقد من الله علينا بمعرفته بعد بذل الجهد في البحث والتأمل. أما سنن الله التي تتحقق بها إرادته في كل الوجود، فهي أعظم ما يسعه العقل البشري المحدود.

    النص الأساسي في الدين كتاب سماوي يهتدي به المؤمنون في كل شؤون الحياة. بعض آيات هذا الكتاب تتعلق بمجالات العلم الطبيعي، ويلزم تحري الأمر من الجانبين

    بهدف تحقيق التطابق بين العلم الصحيح والفهم الصحيح لكتاب الله. وهذا محك اختبار. وإذ إن المعرفة اليقينية عند المؤمنين هي كتاب الله،

    فإنهم في حال الاختلاف يعتبرون العلم يقدم تقريراً مرحلياً بما يبدو عليه الأمر حالياً، ويتوقعون أن مزيداً من التطور والنضج العلمي سيقود إلى الاتفاق بما جاء في كتاب الله.

    من ذلك مثلاً ظن أهل العلم في مرحلة سابقة بأن الشمس ساكنة والله يقول إنها تجري لمستقر لها. ثم علم الفلكيون في القرن العشرين أنها تجري في مدار لها في المجرة.

    ومما لا يكتشفه العلم الطبيعي حتى الآن الحقيقة اليقينية بأن السماوات سبع كما جاء في كتاب الله.مسوغ الإيمان هو في الأصل تصديق الرسول ثم تثبيت ذلك بالعبادة

    وبالتأمل في الحياة وفي المخلوقات وفي مقاصد الوجود. يقود هذا إلى اتساق الإيمان مع الحياة بحيث يصبح يقيناً لاشك فيه. ولا يستطيع غير المؤمن أن ينكر على المؤمن شيئاً

    من دينه، ذلك أن الدين يشمل كل العلم الطبيعي ويضيف عليه معرفة عن الوجود يستحيل أن يقرر العلم الطبيعي بشأنها شيئاً.

    لو أن أصحاب فكرة الأكوان المتعددة قالوا إن هذه هي عقيدتنا وتصورنا لعالم الغيب، ما استطعنا أن نجادلهم، وإنما كان ادعاء اعتمادهم على العلم الطبيعي هو المفروض.

    بقيت مسألة في غاية الأهمية تتعلق بالجهود التي يبذلها بعض ملاحدة العلماء الطبيعيين من أمثال آتكنز ودوكنز لمهاجمة الدين من موقع العلم الطبيعي. هؤلاء يجهلون أساس الدين

    ولا يفهمون معنى الإيمان بالخالق. عند المؤمنين أن الله خلق الكون، ولا يضيرهم أن يكون ذلك من العدم أو لا يكون، بقانون مما نعرفه من القوانين أو بكيفية أخرى نجهلها.

    كل ذلك لا يؤثر في الإيمان بوجود الله خالق الوجود. مثل ذلك يقال في موضوع نشأة الحياة، ويقع في نطاق العلم الطبيعي، متى ما استقر رأي أصحاب الاختصاص

    على قانون ظهور الحياة وتطور أنواعها، قبله المؤمنون كما قبلوا قوانين الميكانيكا والكهرومغناطيسية؛ يجمع بينها أنها من سنن الله التي تحقق بها إرادته في خلقه،

    إن الاعتماد على مفاهيم ساذجة عن الدين هو سبب تخبط هؤلاء، وهم يظنون أنهم يحسنون صنعاً.

    خاتمة

    تحدثت في الفقرتين السابقتين عن العلم والدين وشمل الحديث توضيح العلاقة بينهما . في هذه الخاتمة أعلق باختصار على ما ذكرته في الفقرة الأولى

    عن بعض المفاهيم الخاطئة بهدف تصحيحها في ظل الفهم السليم لعلاقة العلم بالدين.

    أ- العلم الطبيعي جزء من الدين وليس منافساً له، وفي الدين إضافة إلى العلم، معرفة يقينية عن الحقائق الكبرى في الوجود، من لم يفتح لها عقله وقلبه

    ضل ضلالاً مبيناً.

    ب- ليس صحيحاً أن الإيمان بالله مبني على الجهل بتفسير بعض الظواهر الطبيعية. تفسير الظواهر وقوف على الكيفية التي تتحقق بها إرادة الله

    في بعض ما نشاهده. المؤمنون يعرفون كيف ينزل المطر وفق القوانين الطبيعية ومع ذلك يشكرون الله عليه كلما هطل.

    جـ- يقتضي الإيمان بالله أنه لا يسأل عن مشيئته وتدبيره، ولا يقضى عليه في شأن من شؤونه. وليس للإنسان علم إلا ما علمه الله،

    وهو عاجز عن الإحاطة بما لم يظهره الله عليه. ادعاء الندية جهل بتفرد الله ووحدانيته ويناقض عقيدة الإيمان.

    د- يسعد المؤمنون بتطور العلم التجريبي ويشاركون فيه. وقد يعينهم على فهم بعض آيات كتاب الله التي لم يحسنوا فهمها.

    من ذلك مثلاً اجتهاد بعضهم بأن آية {والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون}، تشير إلى ظاهرة التمدد الكوني الذي اكتشف في القرن العشرين.

    فليس الأمر أمر ترميم نصوص. وإنما هو الدراسة المقارنة المستمرة بين كتاب الله وخلق الله، طلباً لمزيد الفهم وتثبيتاً للإيمان.

    وأختم هذه المقالة بتقرير أن كل زيادة على العلم الطبيعي عقيدة. أكثر هذه العقائد شراذم من تصورات لأمور لا يحفل بها الناس

    ولا تمس حياتهم. الدين عقيدة شاملة للوجود وتصور واضح للحقائق الكبرى فيه. والتجربة الدينية في حياة المؤمن عميقة ومؤثرة

    وتمس كل جوانب الحياة. والذي يعيش تجربة الإيمان يعجب لمن يعيش بدونها قال تعالى {...ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور}.



                  

03-07-2015, 10:44 AM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: مجدى محمد عبد الله)


    Quote:
    لن تأتي إلى هذا البوست حتى تقرأ صفحاته الأربعمائة


    وصلت صفحة 6 عند قول دوكنز

    Quote:
    وربما انك درست بأن الفلاسفة وعلماء الدين لديهم العديد من الاسباب الجيدة

    للايمان بالله ; لو انك ممن يفكر بذلك فربما انك ستستمتع بقراءة الفصل الثالث الذي يناقش

    الحجج عن وجود الله ; وفيه يظهر الضعف المدهش لهذه الحجج



    انتقلت سريعا للفصل التالت

    عشان اشوف الضعف المدهش دا وين

    في بداية الفصل وفي ادلة توماس الاكويني

    صراحة مافهمت داير يصل لي شنو

    ويبدو لي انو دوكنز يا اما مافاهم الدليل يا اما بيتعمد التضليل

                  

03-07-2015, 11:05 AM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: مجدى محمد عبد الله)



    يبدو انو الترجمة تعبانة

    هنا بداية الفصل الثالث

    Quote:

    The Unmoved Mover Nothing moves without a prior mover.

    This leads us to an infinite regress, from which the only escape is God. Something had to make the first move,

    and that something we call God.

    The Uncaused Cause Nothing is caused by itself. Every effect has a prior cause,

    and again we are pushed back into infinite regress. This has to be terminated by a first cause, which we call God.

    3 The Cosmological Argument There must have been a time when no physical things existed.

    But, since physical things exist now, there must have been something non-physical to bring them into existence

    and that something we call God.

    All three of these arguments rely upon the idea of an infinite regress and invoke God to terminate it.

    They make the entirely unwarranted assumption that God himself is immune to the regress.

    Even if we allow the dubious luxury of arbitrarily conjuring up a terminator to an infinite regress

    and giving it a name, simply because we need one,
    there is absolutely no reason to

    endow that terminator with any of the properties normally ascribed to God

    omnipotence, omniscience, goodness, creativity of design, to say nothing of such

    human attributes as listening to prayers, forgiving sins and reading innermost thoughts.



    رايك شنو يا د. سناري في الكلام البي الاحمر دا

                  

03-07-2015, 11:18 AM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: مجدى محمد عبد الله)



    Quote:
    ويبدو لي انو دوكنز يا اما مافاهم الدليل يا اما بيتعمد التضليل


    مجلة البيان - اضطراب الملحدين

    الكاتب : أ.د. جعفر شيـخ إدريـس

    اضطرابهم في نقدهم لأدلة وجود الخالق:

    علَّل بعض الغربيين إنكارهم لوجود الخالق بنقدهم لما سُمي ببراهين وجود الخالق كما وجدوها عند بعض فلاسفتهم وعلماء دينهم.

    وأكثر هذه البراهين شهرة عندهم هي البراهين المنسوبة إلى قديسهم توما الأكويني Thomas Aquinas الذي عاش في القرن الثالث عشر الميلادي،

    والذي كان قد تأثر كثيراً بكتابات علماء المسلمين وفلاسفتهم؛ ولا سيما الفقيه الفيلسوف ابن رشد، عليه رحمة الله. والبراهين المنسوبة إليه كانت في جوهرها؛

    بل أحياناً في ألفاظها مأخوذة من كتابات المسلمين.

    ومن آخر مَنْ انتقد هذه البراهين الأكوينية وزعم أنها باطلة وجعل بطلانها دليلاً على عدم وجود الخالق: الداروني المشهور

    ريتشارد دوكنز Richard Dawking في كتابٍ له حديثٍ نال شهرة واسعة. حشد دوكنز في هذا الكتاب كلَّ ما عرف الغربيون من شبهات تشكِّك

    في وجود الخالق، وكان من هذه الشبهات: الزعم بأن الألدلة العقلية على وجوده أدلَّة باطلة.

    اختار دوكنز ثلاثة براهين لكنني سأختار واحداً منها فقط؛ لأنه انتقدها كلها نقداً واحداً.

    يقول دوكنز مقرراً هذا البرهان الذي أسموه بالسبب الذي لا مسبب له: (لا شيء يكون سبباً لنفسه. كل أثر له سبب سابق، وهكذا نجد أنفسنا مدفوعين

    إلى تسلسلٍ قَبْلي يجب أن يوقف بسببٍ أوَّل، وهو الذي نسميه الله)[1].

    ويقول دوكنز: (كل هذه الحجج تعتمد على فكرة التسلسل القَبْلي وتلجأ إلى الخالق لينهيه. إنها تفترض افتراضاً لا مسوغ له، هو أن الخالق نفسَه

    غير خاضع لهذا التسلسل. حتى لو سمحنا بالترف المشكوك في فائدته، ترفِ استحضار قاطعٍ للتسلسل بطريقة تحـكُّمية، وإعطائه اسماً لا لسبب

    إلا لأننا بحاجة إليه، فليس هنالك سبب على الإطلاق لإضفاء أيٍّ من الصفات عليه التي يوصف بها الله في العادة)[2].

    أقول: إن نقد دوكنز هذا يدل على أنه لم يفهم الدليل؛ ربما لأن تشبثَه بالإلحاد، واعتقادَه أنه لا يمكن أن يقوم دليل على وجود الخالق منعه من أن يتأمله، فتعجَّل في نقده له نقداً جائراً.

    إن جوهر الدليل، هو إثبات أن الكون حادث. وهذا ما كان ليوجد لولا وجود موجِدٍ غير حادث؛ فالدليل يقول: إن الحادث لا بد له من محدِث؛ فإذا كان سبب الحادث حادثاً

    فلا بد لهذا الثاني من محدِث وهكذا في الثالث والرابع وإلى ما شئت. لكن هذا معناه: أن وجود الحادث معلَّق على عدد لا ينتهي من الأسباب المحدَثة، وهذا معناه: أنه لن يحدث.

    لا بد لوجود الحوادث إذن من سبب أزلي غير حادث.

    لماذا لا يكون الخالق خاضعاً للتسلسل؟ أي لماذا لا نقول عنه كما نقول عن الحوادث: ما سبب وجوده، وما سبب وجود ما أوجده؟ وهكذا. هذا سؤال أراه في غاية الغباء؛

    لكنه سؤال يكرره بعض عِلْيَة القوم المتخصصين بالفيزياء، كما فعل الفيزيائي المعاصر المشهور هوكنج. إنه سؤال في غاية الغباء؛ لأنه ما دام الخالق أزلياً غير حادث،

    فلا مجال للسؤال عن موجد له. فإذا قيل: من أوجده قلنا: لا شيء أوجده؛ لأنه ظل موجوداً منذ الأزل.

    يقول بعضهم: ما الدليل على أنه أزلي؟ ونقول كما قال من سبقنا من العلماء: إن الدليل على أزليته هو وجود الأشياء الحادثة التي ما كانت لتحدث - كما قدمنا - لو أنها كانت معتمدة

    في وجودها على حوادث مثلها. فوجود الحوادث هو الدليل على موجدٍ غير حادث.

    وقول دوكنز: إنه لا سبب على الإطلاق لإضفاء شيء من الصفات التي يوصف بها الله - تعالى - على السبب الذي يقطع التسلسل، هو من أعظم الأدلة على أن الكفر

    يُعمِي قلب الإنسان ويَذهَب بعقله. كيف لا يتصف بشيء من صفات الله، تعالى؟ ألا تدل الحجة على أنه أزلي غير حادث؟ وأليست هذه من أول صفات الخالق

    التي يعرفها كل مؤمن به؟ ثم إذا كان أزلياً فلا بد أن يكون أبدياً لا يزول، وهذه صفة ثانيةٌ من صفات الخالق، وهما الصفتان المعبَّر عنهما في القرآن بوصف الله - تعالى -

    بكونه: هو الأول والآخـر. وإذا لـم يكـن حادثاً فإنه لا يُحدِث آثاره كما تُحدِث الأسباب الحادثة آثارها بطريقة طبيعية لا إرادة فيها، بل لا بد أن يكون فاعلاً مريداً.

    وإذا كان مريداً فلا بد أن يكون حيّاً. وهكذا نستطيع أن ندلل على كثير من صفات الخالق الواردة في الشرع بأدلة عقلية. وهذا أمر قد عرفه كثير من أئمة أهل السُّنة؛

    حتى إن بعضهم قال: إن صفة العلو يمكن أن تُعرَف بالعقل؟

    إن حجة التسلسل التي كنا ننصرها حتى الآن حجة صحيحة، لكن الحجة العقلية القرآنية على وجوده - سبحانه - أحسن منها، وأخصر، وأبين، وأبسط.

    يقول الله - تعالى -: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْـخَالِقُونَ 35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ} [الطور: 35 - 36].

    تقول هذه الآيات للمنكرين لوجود الخالق: إذا لم يكن هنالك خالق؛ فكيف وُجِدتُّم؟ هل جئتم من العدم، أم أنكم أنتم الذين خلقتم أنفسكم؟ ومن الذي خلق هذا الكون؟

    هل كنتم أنتم الذين خلقتموه؟ فلا بد أن يكون الذي خلقه هو الله - تعالى - لأنه يستحيل أن يأتي من العدم ويستحيل أن يخلق نفسه.

    هذا الذي قلنا: إنه مستحيل عقلاً، كان أمراً مسلَّماً به عند كل العقلاء؛ من آمن منهم ومن كفر، لكن بعض علماء الفيزياء في عصرنا صاروا يقولون بإمكانه،

    أتدرون لماذا؟ لأن نظرية الانفجار العظيم أحرجتهم فصاروا مضطرين لأن يختاروا بين القول بوجود خالق للكون أو القول بكونه أوجد نفسه من العدم،

    فاختاروا هذا المستحيل هرباً من الاعتراف بوجود الخالق. يقول الفيـزيائي هوكنـج في كتـاب له حـديثٍ، كمـا روى عنـه مسـتعرضـو كتابه

    : (لأن هنالك قانوناً مثل قانون الجاذبية؛ فإن الكون يستطيع أن يوجِد نفسه من العدم، بل إنه سيفعل ذلك... إن الخلق التلقائي هو السبب في أن هنالك شيئاً،

    وليس لا شيء، وهو السبب في وجود الكون وفي وجودنا. وبناءً عليه فلا داعي للُّجوء إلى الله لجعل الكون يسير)[3]. هذا كلام لو قاله شخص عادي

    لظن الناس أن في عقله خللاً. أليس قانون الجاذبية قانوناً في داخل الكون؟ كيف يكون إذن سبباً في وجوده؟ ثم ما معنى أن يُخلَق شيء من العدم؟

    إن العدم ليس بشيء؛ فكيف يُخلَق منه أو به شيء؟

    ومن الغرائب أنه قبل ظهور نظرية الانفجار العظيم، كان أكثر ما يأخذه علماء الطبيعة والفلاسفة الملحِدون على الدين كونَه

    يقول: إن الله - تعالى - خلق الإنسان أو الكون من العدم. هذا مع أن فكرة الخلق من العدم - رغم ذيوعها - ليست مما جاء به الدين؛

    فلا يوجد في الإسلام نص على خلق شيء من العدم. وكذلك الأمر بالنسبة للكتب (المقدسة) عند النصارى واليهود؛ كما تقول دائرة المعارف الدينية.

    اعترض كثير من الفيزيائيين، بل حتى من الملحدين منهم على كلام هوكنز ذاك فقال بعضهم: إنه حشره حشراً في الموضوع،

    وقال بعضهم: إنه إذا كانت هنالك مشكلة في وجود الخالق، فإن المشكلات الموجودة في نظرية الانفجار أعظم منها.



    [1] Richard Dawkins, The God Delusion, Bantam Press, 2006, p.77

    [2] Ibid, p77.

    [3] ca.news.yahoo.com/s/reuters/100902/science/science_us_britain_hawking

                  

03-07-2015, 12:08 PM

ahmedona
<aahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: مجدى محمد عبد الله)

    Quote: أنا تكلمت عن الحلف السياسي الديني في أوروبا في إطار الخلفية التي أدت للنهضة العلمية الحديثة

    أخ / سناري -- تحياتي...

    كويس أنك تتكلم عن الحلف السياسي الديني في أوربا .. وذلك أمر لا يهم الدين الإسلامي

    ولكن علماني اليوم -- كحاطب الليل يأخذ ذلك ليطبقوه على واقع الأمة الإسلامية...
                  

03-07-2015, 01:22 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: مجدى محمد عبد الله)

    الأخ مجدي

    تحياتي وشكري على إثراء البوست
    تعرف علي عجالة قريت مداخلاتك وأنا أختلس من زمني الممحوق دقائق لمطالعة كتاب دوكنز المحفز للتفكير
    أرجو أن لا نخلط بين الصراع بين المؤمنين والملحدين الذي يستخدم كل طرف فيه أدوات النفي للآخر ومن ضمن الأدوات يستخدم دوكنز وغيره العلم، بينما هدف البوست هو تبيان أن للعلم والدين مساران مختلفان ولا يمكن محاكمة أي منهما بالأخر
    بالنسبة للحجج التي تسعي لإثبات وجود الله مثل مفهوم التراجع اللانهائي(إنفنيت رقرشن) فقد تعرضت له في بوستي عن الفكر الوجودي وهي فكرة مندغمة في فكرة المحرك الأول أو السبب الأول في الوجود والتي إبتدعها ارسطو وطورها الفلاسفة المسلمون ثم أوغستين ولكن الفكرة فيها عناصر ضعف وقوة غير أنها تتعارض مع فكرة كانط القوية بأن العقل لا يحتوي الله فقط الضرورة تفعل ذلك. في المكتوب بالأحمر دوكنز ينتقد هذه الفكرة بقوله إذا كان لكل مخلوق خالق فمن خلق الخالق
    سأرجع للرد على المداخلة ومداخلات الآخرين بتفصيل أكثر
                  

03-07-2015, 12:43 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    نفي العلمية عن شي تعني الحكم عليه بأنه كذب وتحكم عليه بالبطلان
    أنتم مشكلتكم يا من يتحدثون عن عدم علمية مراجع الدين
    أنكم أولاد موية صعب الامساك بكم لأنكم لا تريدون أن تحددوا هويتكم
    من المهم جداً أن أعرف من هو الذي يجادلني ؟؟؟
    هل هو مؤمن بوجود الله ؟
    هل هو مؤمن بأن القرآن كتاب الله وكذلك بقية الكتب السماوية؟
    هل هو مؤمن بنبؤة الأنبياء والرسل عليهم السلام؟
    هل هو مؤمن بكلام هؤلاء الأنبياء عليهم السلام الذي صح سنده إليهم ؟
    أو أن من يجادلني ملحداً
    فالملحد يعتبر جداله أسهل من الذي يخالف مذهبياً لأن لغة المنطق أسهل وبسيطة وليست تعتمد على نصوص
    لكن الذين لا يعترفون بهويتهم ولا يحددون موقعهم وموقفهم من الحقائق مجملة ومفصلة
    فهؤلاء الجدال معاهم إضاعة للوقت والجهد.
    في هذا المنبر هناك شخص واحد فقط المعترف بأنه ملحد وهذه شجاعة وأمانه نرجو أن يصل بها إلى الهدى
    أما البقية لا يعترفون بل كدت سافصل من هذا الموقع لأنني وجهت لأحد هؤلاء كلاماً فيه أن مايقول به هذا لا ينبغي أن يقول به مسلم؟
    فشكاني لإدارة الموقع ...وحظر حسابي جزئياً حتى سحب هو الشكوى.
    الصراحة يا جماعة مهمة جدا ليكون النقاش موضوعياً ...
    الأمانة تقتضي الصراحة
    أنتو خايفين من شنو ؟؟
    لو الواحد ما عندو الشجاعة يعترف بي حالو لا يدخل في هذه النقاشات.

    (عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 03-07-2015, 12:55 PM)
    (عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 03-07-2015, 04:23 PM)

                  

03-07-2015, 01:31 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: منتصر عبد الباسط)

    Quote: نفي العلمية عن شي تعني الحكم عليه بأنه كذب وتحكم عليه بالبطلان


    منتصر
    تحياتي وشكراً علي المداخلة

    القاعدة التي بنيت عليها مداخلتك لا أتفق معها لأنني كررت كثيراً بأن القول بأن للعلم والدين مساران مختلفان لا يضر الدين ولا ينفيه
    أنا شددت يا منتصر بأن محاكمة الدين بالعلم التي يستمرئها بعض المتدينين أكثر من الملحدين كزغلول النجار هي محاكمة اللانهائي بالنهائي والغير قابل للدحض بالقابل للدحض
    العلم لا يستطيع نفي الإيمان والدين لا يستطيع إثبات العلم. إنتهى
    بعدين يا منتصر حتى الله تعالي يحذرنا من محاكمة الضماير فما تكنه الضمير يستعصي علي العلم به
    بعدين لا أدري لماذا يتبادر للبعض أن عنوان البوست يقصد الإقتصاص من الدين ونفيه..أتمنى عدم التسرع والتمعن في محتوى البوست لا الشكل فقط

    (عدل بواسطة Sinnary on 03-07-2015, 01:34 PM)

                  

03-07-2015, 11:41 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    ولك التحية
    Quote: القاعدة التي بنيت عليها مداخلتك لا أتفق معها لأنني كررت كثيراً بأن القول بأن للعلم والدين مساران مختلفان لا يضر الدين ولا ينفيه
    أنا شددت يا منتصر بأن محاكمة الدين بالعلم التي يستمرئها بعض المتدينين أكثر من الملحدين كزغلول النجار هي محاكمة اللانهائي بالنهائي والغير قابل للدحض بالقابل للدحض
    العلم لا يستطيع نفي الإيمان والدين لا يستطيع إثبات العلم. إنتهى
    بعدين يا منتصر حتى الله تعالي يحذرنا من محاكمة الضماير فما تكنه الضمير يستعصي علي العلم به
    بعدين لا أدري لماذا يتبادر للبعض أن عنوان البوست يقصد الإقتصاص من الدين ونفيه..أتمنى عدم التسرع والتمعن في محتوى البوست لا الشكل فقط
    صحيح أن في القرآن متشابه يصعب فهمه بوضوح ولكن هناك أيضاَ آيات بينات واضحات
    فمن يهتدي لفهم آيات من القرآن ويجد مطابقتها لحقائق علمية توصل الناس لها مؤخراً أو إخبار القرآن بأمور جدت وافقت ما أخبر به القرآن الكريم
    فما الاشكال في ذلك ولماذا الضيق من هذا؟ هل الدافع هو الغيرة على القرآن والخوف من تغير الحقائق العلمية ؟...
    إذا أخطأ إنسان في تفسير القرآن سوى اتبع هذا النهج في التفسير أو ذاك كالتقليدي مثلاً أو المراعي للنواحي العلمية فتلك الأخطاء من المفسر لا تضر بالقرآن فالنص ثابت ويقيني
    أما التفاسير فليس هناك تفسير معصوم من الخطأ ولا الخطأ في التفسير سيضر بالقرآن ...فلو اتطلعت على التفاسير القديمة تجد للآية الواحدة عدة تفاسير والترجيح متروك لكل عالم
    أو مطلع فهل يترك الناس البحث والاجتهاد خوفاً من الوقوع في الخطأ ؟؟
    ..
    ثم أن الذي يفسر عليه أن لا يتكلف الموافقة بين النصوص القرآنية والنتائج العلمية البشرية مثل ما فعل عبد الصبور شاهين الذي شذ وشطح ليوافق مسألة أن حياة الإنسان
    لها ملايين السنين ....أنا ضد التفسير الذي ينساق مع الاجتهادات البشرية إنقياد أعمى...لأن بعض هذا النتاج البشري صواب متحقق من صوابه وبعضه خطأ ومتعارض مع القرآن والمنطق
    مثل مسألة ملايين السنين هذه.....
    مثلاً فلننظر لهذه الآية قال الله تعالى: { والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون } .
    السؤال الذي يطرح نفسه هل خلق الله سبحانه وتعالى مخلوق يركب من جنس الحيوانات غير هذه التي ذكرت وهي (الخيل والبغال والحمير) وأما الابل فكانت كذلك موجوده حين نزلت هذه الآيات
    الجواب : لم يخلق الله سبحانه وتعالى إلى يومنا هذا حيوان يركب غير ما كان موجود حين نزلت هذه الآية وبقية القرآن الكريم ...
    وكلمة (يخلق ) تعتبر (فعل مضارع) تفيد الحاضر أو المستقبل أو الإستمرار ....بقي ما هي المخلوقات الحديثة التي خلقها الله لتركب ؟؟؟
    فلم يبقى غير أن المقصود بهذه المخلوقات هي (السيارات والقطارات والطيارات)
    قال الله تعالى: والله خلقكم وما تعملون
    فما الضير والضرر فيما فعلته أنا الأن ؟؟؟؟؟؟؟
                  

03-08-2015, 07:37 AM

ود الخليفه
<aود الخليفه
تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 3178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: منتصر عبد الباسط)

    حبيبنا المستنكف عاطف

    وينك ما ظاهر ؟

    تحياتي وسلامي

    Quote: Atif Omer Mohamed Ali
    وبالباطل (احيانا) كما وقع ابن تيمية في الفخر الرازي! ود الخليفة
    احيانا اعلاه يا خليفة تثبت بها (حقا) ... ولا شنو !!
    لم يبق من فكر الفخر الا (مرازاة) ود الخليفة.. بالباطل احيانا وبالباطل احايين اخرى .
    لصاحب البوست :
    الكيكة والويكة ما بتلاقوا الا في(بكا).. مثل (علمي)!
    والملاقاة اعلاه تختلف عن ادناه:
    والاقيك يا اماني (سراب)..سراب واقع متخيل ومتوهم ومظنون لا يوجد الا في اخيلة وادمغة كمال (غباش) ومن لف لفه .
    الواقع الذي يتسيده ويتصدره (فكرا) وعملا ومنهجا وسلوكا ثمرة وشجرة بذرة شيخ الاسلام المنتصر لفهم وعلم وعمل اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم .
    الى حين عودة لرواق(السناري) المتهالك من وجهة نظر(سفلية)!
    رحم الله محمد سيد اذكر له رداً مفحماً قوياً على علماني يقول ان الدين(السلفي) يقف امام العلم واالنهضة والتقدم .. فقال له محمد سيد :
    جيب لي علماني ولا غيروا صنع او ابتكر او قدم شيئاً مفيدا للناس وتوقف عشان واحد سلفي قال ليهوا دا حرام.
    فدحين يا قول الغباش كمال حديثك دا من حيث العموم غير منتج ..لماذا :: لان ابن تيمية اعلاه الوقع في الرازي ..حلوة الوقع دي يا ود الخليفة. لانه الف كتابا سماه درء تعارض (العقل) والنقل.
    لمن اخرج من (الاستنكاف) بتاعي يا سناري فلادلفيا (دي مثل جييب لاندكروزر بتاعت الخليج). لمن اجيك بجيك لا بقيف بيناتنا (علم) ولا من (العقل) مخافة :
    اخوانا على سرر متقابلين .. الغل دا منزوع في حياتنا الدنيا هذه ومتوهم في عقول السناري وود الخليفة سامحهم الله اجمعين .


    Quote: يا أخي عليك التفريق بين العلم في مفهومه كمعرفة والعلوم في مفهومها المسبور في البوست وابتعد عن مماهاة غير القابل للدحض في القابل للدحض!! السناري
    يا سناري ارمي لينا سنارتك دي في بحر (حقيقتك) وطلع لينا الفرق بين العلم المعرفي والعلم المسبور
    وبعد ناكل من بحرك الحرام ميتته دا نرجو كذلك تبيان كيف يكون النص الديني غير قابل للدحض وكيف يكون العلوم (الغلبك ) توصفها بكلمة فلجأت الى التعميم والاحالة الى البوست كحال الجمهوريين وقت تنقطع بهم سبل النقاش .
    وبعدين ادينا مصادر لمصطلح العلم كمفهوم (معرفي) والعلوم كمفهوم (مسبور) في هذا البوست..
    ومعاك اخوك الكاشف شايف جايب (خلط) منسوب لكثير من:
    فكثيرا من المواقع النصية والفقهية واللغوية القديمة يرد لفظ علم كمقابل للفظ knowledge !!
    ادينا مثال للخلط اعلاه ,,


    Quote: أما البقية لا يعترفون بل كدت سافصل من هذا الموقع لأنني وجهت لأحد هؤلاء كلاماً فيه أن مايقول به هذا لا ينبغي أن يقول به مسلم؟ فشكاني لإدارة الموقع ...وحظر حسابي جزئياً حتى سحب هو الشكوى.(منتصر عبد الباسط)
    هههههههههههههههههههههه!!
    احد هؤلاء ديل عندو الاسلام (menu) .. يختار منه ما يشاء .. ويلفظ ما يشاء..والاسلام بفهمه هو طبعاً!
    عايزين الدليل؟.. ننتظر بعد ينكر كعادته حين نكر قوانين (اريحا) الهولوكستية ... وكت محرج من قوانينهم (الاريحية) الجابرك عليهم شنو ..
    اخونا اعلاه قايل الحكاية مثل اركان الجمهوريين زمان .. يلقوا الهوا ويضروا (عيشهم) .. والحصين والحمير والبغال* (تعلف)!!
    * برضوا عندي مصادر جمع مصدر لكل ما ورد اعلاه!!.. في انتظار (المنكرين) .. والمتنكرين لقوانينهم الوضعية التي لا تساوي بين (الناس):
    ناس ناس .. وناس انناس.. وناس انجاس !
    دنيا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


    Quote: وماذا سيكون موقفك من العلم إن لم يثبت أن أصل الإنسان الطين)!! السناري
    ياتو علم ؟؟ اسموا ظن.. وما تهوى (الابحاث)!! ولقد جاءهم من ربهم الهدى!!
    بعدين يا سناري عبارتك دي :
    وكانت السلفية بنماذجها المختلفة حليف القمع في التاريخ الإسلامي الأمر الذي موقع النهضة الفقهية في العراق ثم مصر وليس أرض الحجاز!!
    قوية وملعوبة .. انتا معانا ولا مع ود الخليفة ؟؟.. لا ابن تيمية ولا ابن حنبل كانوا في الحجاز ..اللهم الا عابري سبيل .. ركز عشان النيران الصديقة كترت عندكم !!
    بعدين بمناسبة الحنابلة .مثالك اعلاه مقلوب ومشقلب ومبشتن وشايت في (شبكتك)..كيف ..خلق القرآن..مالوا .. بسلم عليك.
    وبقول ليك احمد يا (حبيبي) كان مقموعا من قبل الفلاسفة وحكامهم بتنظيرات (كلامية) .
    راجع كتاب منصور خالد (النخبة السودانية وادمان الفشل) وشوف قال شنو عن الحنابلة ..


    عندي احساس انو عاطف دا بقى وهابي على كبر

    ولا كبر على الوهابية وداير يرجع بس رايح ليه الدرب
                  

03-08-2015, 08:00 AM

ود الخليفه
<aود الخليفه
تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 3178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: ود الخليفه)

    Quote: احيانا اعلاه يا خليفة تثبت بها (حقا) ... ولا شنو !!
    لم يبق من فكر الفخر الا (مرازاة) ود الخليفة.. بالباطل احيانا وبالباطل احايين اخرى .


    لا اثبت بها حقا وانما اتفهم الاسباب ليس الا

    اما الباطل الذي اعنيه فهو الكذب وان تواضعت فقل الوهم ان كنت تستكثر الكذب على الحراني

    فقد نسب شيخكم بالباطل للفخر ما لم يقل به وبنى عليه حكما بالكفر ثم تواضع وادعى انه تاب من ذلك !

    وكانه يعلم مافي القلوب ويقبل التوبة عن عباده
                  

03-08-2015, 08:37 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: ود الخليفه)

    الأستاذ منتصر عبد الباسط

    خالص التحايا
    قلت سيدي:
    Quote:
    أنتو خايفين من شنو ؟؟
    لو الواحد ما عندو الشجاعة يعترف بي حالو لا يدخل في هذه النقاشات.

    يقول دوكنز في الكتاب الذي أحلت القراء إليه، في حديث له حول "الحجة من العلماء الكبار المتدينين"،
    الأتي نصه نقلا عن الفيلسوف البريطاني "بيرتراند رسل":
    Quote: الغالبية الساحقة من الأذكياء المثقفين لا يؤمنون بالدين،
    ولكنهم يخفون ذلك عن الجمهور،
    ذلك لأنهم خائفون على مصدر رزقهم.

    ص 100، من الترجمة العربية المشار إليها في الرابط إعلاه.

    إذا كان علماء الغرب لا يستطيعون التصريح، بمواقفهم من مسألة العلاقة بين العلم والدين،
    فماذا يمكن أن يقال عن "عامة" الناس في ثقافات تكفِّرهم، و قد تقوم ب"ذبحهم"؟؟

    سأعود إلى مسألة "عبدالصبور شاهين" التي أشرت إليها سيدي.

    أرقد عافية.
                  

03-08-2015, 05:26 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: osama elkhawad)

    أشكر الأخوة منتصر، مجدي، المشاء، ودالخليفة، وأحمدونا على إستمرارهم في إثراء الفكرة المطروحة في البوست، وسأحاول إيفاءهم حقهم من النقاش في موضوع أبان التعقيد الباين بين الذاتي والموضوعي فيه الأخ أسامة، وذلك بسبب من إغراء الميل لإستخدام سلطة المفردة لا سيما المفردة المتلبسة بالمقدس لنيل شرف الكلمة الأخيرة
    من نافذة الفيس بوك أحيّ الأخ عبدلله إبراهيم والأخ عاطف عمر وأبدأ بالحوار الذكي الذي تنافذه عاطف في شكل تعليق علي نصين كتبتهما في بداية البوست


    Quote: يا أخي عليك التفريق بين العلم في مفهومه كمعرفة والعلوم في مفهومها المسبور في البوست وابتعد عن مماهاة غير القابل للدحض في القابل للدحض!! السناري
    يا سناري ارمي لينا سنارتك دي في بحر (حقيقتك) وطلع لينا الفرق بين العلم المعرفي والعلم المسبور
    وبعد ناكل من بحرك الحرام ميتته دا نرجو كذلك تبيان كيف يكون النص الديني غير قابل للدحض وكيف يكون العلوم (الغلبك ) توصفها بكلمة فلجأت الى التعميم والاحالة الى البوست كحال الجمهوريين وقت تنقطع بهم سبل النقاش .
    وبعدين ادينا مصادر لمصطلح العلم كمفهوم (معرفي) والعلوم كمفهوم (مسبور) في هذا البوست..
    ومعاك اخوك الكاشف شايف جايب (خلط) منسوب لكثير من:
    فكثيرا من المواقع النصية والفقهية واللغوية القديمة يرد لفظ علم كمقابل للفظ knowledge !!
    ادينا مثال للخلط اعلاه ,,


    ما قصدته بالعلم في مفهومه كمعرفة هو كل ما نعرفه في الدنيا عبر عقولنا ضمن عملها للتعرف علي كل ما هو حولنا أو يصادفنا في حياتنا وتتم هذه المعرفة عن طريق الحواس، الإنفعالات، القراءة، أو تفاعلات الأفكار السابقة، أي كل ما يستخدم العقل معه عنصري الزمان والفراغ لإعطائه معني. أما عبارة العلم المسبور في البوست (بالمناسبة مسبور مفردة نحتّها إختصاراً لكلمة سبر الغور) مقصود به العلم المعني بالنظرية أو البحث العلمي ( الأحياء، الفقزياء، الطب ألخ ) وهي تلك الإفتراضات التي تقارب الحالات أو الظواهر الطبيعية محاولة التعرف علي حقيقتها إما عبر الصعود من الحالة المفردة إلي الحالة الكلية عبر الإستقراء، أو التنزل من الحالة الكلية إستهدافاً لتحققاتها المفردة في المنحى الإستنباطي. ببساطة المعرفة العامة بدلالتها كعلم تبتدئ من معرفتنا بما حولنا من ناس وأشياء معرفة بدهية تستخدم الإختزال الكانطي من المتعدد لصورته النهائية (عندما تعاين حذاء أمامك انت تعرف أنه حذاء لأشتراكه في الصورة الكلية مع جميع الأحذية كما تعرفت عليها يوماً ما ولكن في النهاية انت تنظر لحذاء معين تعينه شروط الزمان والمكان التى لا تنطبق إلا عليه وحده)
    أما عن عدم قابلية النص الديني للدحض والعلمي للدحض فذلك لأن وسيلة الدحض هي أدوات العقل وخصائصه، تلك التي تقف عاجزة أمام كل ما يقع خارج دائرتها(ونقول هنا غير المنظور لكننا أبداً لن نتجرأ ونقول غير الموجود لأن ما لا يدركه العقل لا يعني العدم عندي كما تفعل دكتاتورية العقل في نزوعها منذ فجر التاريخ إلي الإلمام بكل شيء ومعرفة كل شيء) مصدر النص الديني يقع خارج حدود العقل والأيمان (بشكليه العقلاني واللاعقلاني) يسلم تسليماً غير قابل للدحض بصحة النص الديني الذي هو كلام من لا يخطأ ولا يدحض..هذا ربما يفسر عندي نزوع السلطة السياسية المتلبسة بالديني إلي إعدام من يترك الإسلام(العقل حرية والإيمان جبر) إما أن تؤمن وتقبل ما آمنت به على علاته حتى لو لم تقبل به، أو تعلم أنه يسبب لك الأذي (اللطم عند الشيعة مثلاً كمثال للأشياء اللاعقلانية الكثيرة التي نؤمن بها وننفذها بدافع الإيمان فقط)

    (عدل بواسطة Sinnary on 03-08-2015, 05:33 PM)

                  

03-08-2015, 06:41 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    الصديق سناري

    سلامات
    سبق أن أشرت إلى "الاختصاصات غير المتداخلة"، بين العلم والدين في كتاب دوكنز.
    وهذا "حل" جديد لمعالجة معضلة العلاقة بين الدين والعلم.

    الحل الذي كان سائدا، هو أن "الدين" سبق "العلم" في الإشارة إلى، أو اكتشاف "الحقائق العلمية" قبل قرون من العلم.
    وعندنا في الإسلام يسمى ذلك ب:
    الإعجاز العلمي في القرآن.

    فالحل الجديد "يتخلى" تماما عن "الإعجاز العلمي"،
    ليقول ب"اختصاصات غير متداخلة".
    أي أن "الدين" له "اختصاص"، وللعلم "اختصاص" آخر.
    وأنقل* أدناه ما قال به دوكنز عن تلك "الاختصاصات غير المتداخلة":
    Quote: غولد يستمر في فنّ العناء من أجل فكرة في كتابه الأقل شعبية "صخور الأزمنة".
    وفيه طرح مصطلحا جديدا يُعرف ب"الاختصاصات غير المتداخلة" واختصارها "ا.غ.م.".
    الشبكة العلمية أو القضايا الخاصة بالعلم التجريبي:
    ممَ يتكوّن الكون(حقيقة) وكيف يعمل بهذا الشكل (نظرية).

    القضايا الدينية تمتد لتُعنى بما يتعلّق بالمعنى المطلق والقيم الأخلاقية.وليس هناك من تداخل في تلك القضايا، ولا يمكن أن يتأثروا ببعض (كمثال، قضية الفن وقضية معنى الجمال).

    ولنستشهد بالمقولة القديمة:
    العلم يدرس عُمر الصخور،
    والدين يدرس صخور الزمن.

    العلم يدرس السماء،
    والدين يرينا كيفية الصعود إليها.

    ص 57.

    ثم يعلّق دوكنز قائلاً:
    Quote: يبدو ذلك رائعاً،حتى الوقت الذي تبدأ فيه بالتفكير في هذه المقولة لبرهة.

    ما هي تلك الأسئلة الأبدية التي يعتبر فيها الدين ضيف الشرف القابل للإجابة،
    بينما على العِلْم أنْ ينسلّ بعيداً،
    ويحتفظ باحترامه لنفسه؟

    ص 58.
    ______________________________________________________________
    *النقل بتصرف طفيف.
                  

03-09-2015, 01:23 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: osama elkhawad)

    عزيزي سناري
    سلامات مرة أخرى

    بما أن النقاش هو عن علاقة الدين بالعلم في مجتمعاتنا الإسلامية ،أرجو أن نضع في اعتبارنا أن مجتمعاتنا الإسلامية ليست لها أية مساهمة علمية معاصرة،

    فهي مجتمعات "مستهلكة" لما "يجود" به عليها "العلم الغربي" في أغلبه.

    و لذلك يجب علينا أن نتساءل:

    لماذا لم يتمكن "مليار" مسلم من الوصول إلى نظرية علمية واحدة،

    انطلاقا من "القران الكريم" أو "الاحاديث النبوية الشريفة"؟
    أو حتى نظرية علمية واحدة استنادا إلى مقولات العلم الحديث؟

    لماذا ينتظر "علماء الدين المسلمون" العلم حتى يخرج بنظرياته،

    ثم بعد ذلك يقولون أن هذه النظريات ذكرها القران الكريم و تكلمت بها الأحاديث النبوية قبل عدة قرون؟

    لماذا ظلت،وستظل إن لم يتغير الحال،
    المجتمعات الإسلامية في "أسفل" قائمة المجتمعات على مستوى العالم؟

    لماذا "يهرب" العلماء المسلمون إلى المجتمعات الغربية "الكافرة"؟

    وهل ردود ما يسمون ب"علماء الإسلام" أو "المشايخ"،
    على النظريات العلمية،
    تستند إلى معرفة موثوق بها بالنظريات العلمية ؟
                  

03-09-2015, 01:54 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: Sinnary)

    Quote: لماذا لم يتمكن "مليار" مسلم من الوصول إلى نظرية علمية واحدة،

    ألا يكفي المسلمون أن يكونوا هم من اكتشف الأرقام وهذه الارقام التي يستخدمها الغربيون هي بذاتها وبرسمها وحذافيرها عربية كانت تستخدم في المغرب العربي والأندلس الاسلامية؟
    وأن الكاميرا (آلة التصوير) اكتشفها عالم عربي مسلم وهو الحسن بن الهيثم مؤسس علم البصريات
    المسلمون هم من أسس الطب الحديث
    وكثير من أدوات الجراحة
    وكان المسلمون يمارسون جراحة العيون من القرن الأول الهجري.
    وهم من أسس علم
    واسهاماتهم العظيمة في
    والكيمياء
    والرياضيات
    وتأسيس
    وعلم الاجتماع
    وكثير من العلوم الأخرى
    ولولا جهودهم التي اسست للعلوم الحديثة لما كانت هناك نهضة علمية حديثة
    ولا تكنولوجيا حديثة ....


    (عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 03-09-2015, 02:10 PM)

                  

03-09-2015, 06:07 PM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: منتصر عبد الباسط)


    Quote:
    أرجو أن لا نخلط بين الصراع بين المؤمنين والملحدين الذي يستخدم كل طرف فيه أدوات النفي للآخر


    ومن ضمن الأدوات يستخدم دوكنز وغيره العلم





    اظن وجود الكتاب دا في البوست دليل كافي على وجود البوست داخل دار الحرب

    رغم محاولاتك اعادة ترسيم الحدود

    التوظيف الالحادي للمعطى العلمي لم ولن يتوقف لاحظ انو الحاد اليوم يقوم على نقيض ماقام عليه

    الحاد الامس والعلاقة بين العلم والالحاد ليست اكثر من توظيف ايدلوجي

    Quote:

    تقوم النزعة الإلحادية اليوم على توظيف فيزياء الكم على نحو لا يخلو من غرض أيديولوجي ؛

    حيث تقتطع هذه النزعة فرضية محايثة الصدفة للوجود، فتزعم نفي النظام، لتنتهي إلى نفي الألوهية.

    هذا باختصار هو المسلك المنهجي الذي يشتغل به أحدث تقليعات الفكر الإلحادي اليوم الزاعم

    أنه مدرك لمعطيات العلم ومستوعب لراهن تحولاته، مع أنه يوظف هذه المعطيات

    على نحو لم يخطر حتى على بال مبدعيها ومؤسسيها الكبار!

    ويتناسى هذا الموقف الإلحادي، أن النزعة الإلحادية في القرن التاسع عشر مع لابلاس وماركس ...

    كانت ترتكز على الحتمية الفيزيائية من أجل توكيد إلحادها، حتى أن لابلاس عندما سأله نابوليون

    عن مكان الإله في نسقه الفيزيائي الشبيه بساعة منتظمة قال لا حاجة لي به ؛ لأن الكون منتظم ذاتيا على نحو داخلي!


    إن هذا التناقض كاف في تقديري لفضح التوظيف الإيديولوجي؛ فليست المسألة الإلحادية تعبيرًا عن وعي بمستجدات العلم

    إنما هي مجرد توظيف لها لتوثيق موقف اعتقادي جاهز مسبق. وإلا لما حصل هذا التناقض التام في استعمال العلم

    (وأقصد بالتناقض: الاستدلال بنظام الوجود على استغنائه عن أي قوة خارجية (الإلوهية) مع لابلاس؛ والاستدلال

    اليوم بالفوضى والصدفة في فيزياء الكوانطا (فيزياء الكم) للقول بعدم وجود النظام، وبالتالي عدم وجود المُنَظِّمِ –الإله-)!!



    في نقد التوظيف الإلحادي لمعطيات العلم

    د.الطيب بوعزة

    alukah.net/sharia/0/76888/


    -----------------------

    Quote:
    بينما هدف البوست هو تبيان أن للعلم والدين مساران مختلفان ولا يمكن محاكمة أي منهما بالأخر


    انا اعتقد بالراي القائل بانو فلسفة العلم (ومن باب اولى الدين )حاكم على العلم الطبيعي

    Quote:
    إن السؤال: "ما نوع الأسئلة التي لا يمكن للعلم الطبيعي أن يصل إلى إجابتها؟" من بعد السؤال:

    "هل يوجد من الأسئلة ما لا يمكن للعلم الطبيعي أن يكون طريقا إلى إيجابته؟"،

    لا يماري في خروجهما عن دائرة العلم الطبيعي نفسه إلا مكابر. وهو سؤال لا يقبل العقل فصله عن تعريف العلم نفسه

    الذي لا يتقرر إلا بتعريف مادته وموضوعاته ومباحثه! فإذا كانت مسألة حدود العلم الطبيعي (على سبيل المثال)

    ومعرفة ما لا يمكن – في العقل – أن يوصل إلى معرفته وتصوره من طريق العلم الطبيعي،

    ليست مما يُتصور إمكان بحثه في دائرة العلم الطبيعي نفسه،

    فأيما حقل من حقول المعرفة البشرية جاز أن تبحث فيه تلك المسألة فهو – بالضرورة الإبستمية المحضة –

    حاكم على حقل العلم الطبيعي ولابد، ضابط لحدوده، مقيد لمباحثه ولو كره من كره وسخر من سخر!


    ----------------------
    Quote:

    في المكتوب بالأحمر دوكنز ينتقد هذه الفكرة بقوله إذا كان لكل مخلوق خالق فمن خلق الخالق
    سأرجع للرد على المداخلة ومداخلات الآخرين بتفصيل أكثر



    في انتظار رجوعك


                  

03-09-2015, 06:16 PM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: مجدى محمد عبد الله)


    سلام منتصر


    Quote:
    ألف اختراع واختراع مبادرة تعليمية عالمية تهدف إلى التعريف بالمنجزات العلمية والثقافية التي حققتها الحضارة الإسلامية في العصور الوسطى.

    وقد قدمت معرضاً عالمياً متجولاً، انطلق في متحف العلوم في لندن (مدينة) في شهر كانون الثاني 2010.

    وقد تم إنجاز هذا المعرض الجديد الجذاب بالمشاركة مع مؤسسة عبد اللطيف جميل أحد برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع.

    واستطاع المعرض أن يجتذب أكثر من عشرة آلاف زائر في الأسبوع إلى مركزه في أشهر متحف علمي في أوروبا، ليقدم إلى مجموعات متباينة من المشاهدين

    حقيقة أساسية، وهي أن التراث الإسلامي يتبوأ مركزاً عالياً في موروث البشرية العلمي والثقافي.

    كانت مؤسسة العلوم والتكنولوجيا والحضارة هي التي أنشأت المعرض، بدعم مادي من الحكومة البريطانية. وقد تعاونت المؤسسة مع عدد من أشهر الأساتذة الجامعيين

    في العالم لإنتاج معروضات تعليمية مثيرة ومعارض ديناميكية تفاعلية لجمهور عالمي.


    Quote:
    حمل كتاب ألف اختراع واختراع – التراث الإسلامي في عالمنا (النسختين العربية والإنجليزية) pdf


    المحرر المسئول: سليم الحسني
    الناشر: مؤسسة العلوم والتكنولوجيا والحضارة
    الطبعة العربية: الأولى 2011 - عددالصفحات: 397 صفحة – 251 ميجا


    صفحة الكتاب على موقع الأرشيف:
    archive.org/details/1001Inventions-TheEnduringLegacyOfMuslimCivilization



    رابط الكتاب (النسخة العربية الملونة عالية الجودة):


    archive.org/download/1001Inventions-TheEnduringLegacyOfMuslimCivilization/1001Inventions-TheEnduringLegacyOfMuslimCivilisation_arabic.pdf


    رابط الكتاب (النسخة الإنجليزية الملونة عالية الجودة):
    الطبعة: الثالثة - عددالصفحات: 361 صفحة – 125 ميجا


    1001 Inventions - The Enduring Legacy of Muslim Civilization
    3rd edition, 361 pages, 125mb, Searchable


    archive.org/download/1001Inventions-TheEnduringLegacyOfMuslimCivilization/1001Inventions-TheEnduringLegacyOfMuslimCivilisation.pdf



    وهنا الموقع الالكتروني

    1001inventions.com/arabic

    دمت بخير
                  

03-09-2015, 06:47 PM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: مجدى محمد عبد الله)


    سلام عاطف عمر

    Quote:
    الغالبية الساحقة من الأذكياء المثقفين لا يؤمنون بالدين،
    ولكنهم يخفون ذلك عن الجمهور،
    ذلك لأنهم خائفون على مصدر رزقهم

    وهم الاله ص 100


    يبدو انو الجماعة سارروا راسل وهو بدوره سارر دوكنز

    ومن يومها اصبح الحق يعرف بمساررة الرجال

    وبي مناسبة السرار و الصرار ونقد الدين بعلوم البعارين

    ياترى ما سر ثقة الملحد التطوري باحكامه العقلية

    داروين نفسه اتخوف من القصة دي

    Quote:
    But then with me the horrid doubt always arises whether the convictions of man's mind,
    which has been developed from the mind of the lower animals, are of any value or at all trustworthy.
    Would any one trust in the convictions of a monkey's mind, if there are any convictions in such a mind?

    Charles Darwin, to William Graham 3 July 1881



    كل التطورات العقلية البتميز مخ الملحد عن مخ الحمار الغرض منها البقاء

    مهما جبت من فروقات بين مخ الملحد ومخ الحمار فهي في النهاية وفي التحليل الاخير

    انتقاها الانتقاء الطبيعي الابكم الاعمى لغرض البقاء

    اذا تعلق الامر بالبقاء ففرص الملحد اكبر من فرص الحمار اما اذا تجاوز الامر مسالة البقاء

    هنا تذوب كل الفروق بين الملحد واي حمار دبزاوي

    دمت بخير ياعزيز

                  

03-10-2015, 12:32 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم و (Re: مجدى محمد عبد الله)

    الأخ مجدي
    التحية مجدداً علي الإستمرار في البوست وهو شيء يسعدني ويفيد المهتمين بهذه الشاكلة من الحوارات لأنها تحاور بشكل إرتجاعي القناعات مما قد يفتح الباب لتطور فهم فردي جديد
    كتبت يا أخي في مداخلتك أعلاه:


    Quote: اظن وجود الكتاب دا في البوست دليل كافي على وجود البوست داخل دار الحرب

    رغم محاولاتك اعادة ترسيم الحدود

    التوظيف الالحادي للمعطى العلمي لم ولن يتوقف لاحظ انو الحاد اليوم يقوم على نقيض ماقام عليه

    الحاد الامس والعلاقة بين العلم والالحاد ليست اكثر من توظيف ايدلوجي




    هوّن عليك يا أخي
    ما السر في هذا النزوع الذي يصل وبضربة حبر أو خاطرة إلى تسمية البوست بدار الحرب مرة واحدة.
    والحرب يا عزيزي في كل أوصافها ومآلاتها شيء جد بشع كما تعلم. كونها تمثل الحد الأخير في المفاصلة التي تبدأ بالحوار، الذي إن فشل قد يتحول لجدال، ويستمر في تحولاته بين أشياء تصعد إلى أعلي وأخرى تهبط إلي أسفل إلي أن يحدث التصادم في النهاية
    لكن هنالك أكثر من رياح باردة ترطب المقابلة بشرط صفاء النفوس وسمو العقول
    الحرب يا أخي آخر موارد المفاصلة سواء أكانت مفاصلة آيدلوجية أو مفاصلات علي الأرض تمشي برجليها
    وعلي مستوى العقل هذا التوصيف يعبر عن تضاريس العقل الشمولي الخطير، ذلك أن الحوار معه مخيف ومهدد لأنه لا يتنهم فقط لإحتكار الإدعاء بإمتلاك الحقيقة ثم تصديق إدعائه ومن ثم إشهار سيوف الردع بأشكالها الكثر
    هذا النزوع الديكتاتوري للعقل مثل علي مر التاريخ أهم أسباب الصراعات لأنه نزوع عنيف و أدواته كلها عنف، بل حتى مفرداته كلها عنف
    هذا النزوع الدكتاتوري للعقل عندما فشل في المنطق عند محاورات سقراط مع المتدينين والملحدين طلب من سقراط التوبة من أفكاره ولما رفض سقراط التوبة وطلب الحوار أعدموه
    هذا النزوع الدكتاتوري للعقل عندما عجز عن إثبات وجود الله عند المؤمنين ولد حالة قميئة في تاريخ العقل ألا وهي حالة التكفير
    وعندما فشل في نفي الله عند الملحدين ولد حالة قميئة في تاريخ العقل وهي حالة التجهيل
    أمل البوست أن ننتبه لحدود العقل وحدود القلب فالأول يبتدئ بالعين المقنطرة في وجهه والثاني ينتهي برابعة العدوية وهي تقول
    وأمَّا الذي أنت أهــــلٌ له ... فكشفُك لي الحُجبَ حتَّى أراكا
    لا أدري علي أي حجة تستند في توصيفك للبوست بأنه يكرس توظيف العلم للإلحاد، أعتقد أنك أكثر قدرة على إصدار أحكام (إن كان لا بد منها) أكثر حكمة وإنصاف
    وأعتقد أن من حق كل المتداخلين الإضافة للبوست وقد نحي قبلك الأخ منتصر منحي مثل هذا ولم يقل أحد أن وجود مداخلته تعني أن البوست تحول لحملة تكفير للكلمة
    الرد على دوكنز أفضل كثيراً من قمع البوست لإيراد مادة وردت في كتابه العامل على إستخدام العلم لنفي الإله
    بعدين هل انت من أنصار حرية التفكير والحوار مهما كانت مادته أم من أنصار قمع الكلمة بدلاً عن إستخدام المنطق والحجة في تفنيدها
                  

03-10-2015, 12:42 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم و (Re: Sinnary)

    بعدين يا أخي ألا تتجنى على البوست وانت بعد أن فرغت من وصفه بدار الحرب وخندق إلحاد أن تصف المعبرين عن أفكار ل تتفق معها بأمخاخ الحمير

    Quote: كل التطورات العقلية البتميز مخ الملحد عن مخ الحمار الغرض منها البقاء

    مهما جبت من فروقات بين مخ الملحد ومخ الحمار فهي في النهاية وفي التحليل الاخير

    انتقاها الانتقاء الطبيعي الابكم الاعمى لغرض البقاء

    اذا تعلق الامر بالبقاء ففرص الملحد اكبر من فرص الحمار اما اذا تجاوز الامر مسالة البقاء

    هنا تذوب كل الفروق بين الملحد واي حمار دبزاوي
                  

03-10-2015, 12:55 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم و (Re: Sinnary)

    Quote: تقوم النزعة الإلحادية اليوم على توظيف فيزياء الكم على نحو لا يخلو من غرض أيديولوجي ؛

    حيث تقتطع هذه النزعة فرضية محايثة الصدفة للوجود، فتزعم نفي النظام، لتنتهي إلى نفي الألوهية.

    هذا باختصار هو المسلك المنهجي الذي يشتغل به أحدث تقليعات الفكر الإلحادي اليوم الزاعم

    أنه مدرك لمعطيات العلم ومستوعب لراهن تحولاته، مع أنه يوظف هذه المعطيات

    على نحو لم يخطر حتى على بال مبدعيها ومؤسسيها الكبار!

    ويتناسى هذا الموقف الإلحادي، أن النزعة الإلحادية في القرن التاسع عشر مع لابلاس وماركس ...

    كانت ترتكز على الحتمية الفيزيائية من أجل توكيد إلحادها، حتى أن لابلاس عندما سأله نابوليون

    عن مكان الإله في نسقه الفيزيائي الشبيه بساعة منتظمة قال لا حاجة لي به ؛ لأن الكون منتظم ذاتيا على نحو داخلي!


    إن هذا التناقض كاف في تقديري لفضح التوظيف الإيديولوجي؛ فليست المسألة الإلحادية تعبيرًا عن وعي بمستجدات العلم

    إنما هي مجرد توظيف لها لتوثيق موقف اعتقادي جاهز مسبق. وإلا لما حصل هذا التناقض التام في استعمال العلم

    (وأقصد بالتناقض: الاستدلال بنظام الوجود على استغنائه عن أي قوة خارجية (الإلوهية) مع لابلاس؛ والاستدلال

    اليوم بالفوضى والصدفة في فيزياء الكوانطا (فيزياء الكم) للقول بعدم وجود النظام، وبالتالي عدم وجود المُنَظِّمِ –الإله-)!!



    في نقد التوظيف الإلحادي لمعطيات العلم



    سنأتي إن يسر الله في نقاشنا المتطور في تاريخ بناء النظرية العلمية لفيزياء الكم ودور كل من ماكس بلانك وماكسويل في التمهيد للنسيية سواء عن طريق تحويل الحالة الفيزيائية إلي أرقام أوإكتشاف الوحدة بين المجال المغنطيسي والمجال الكهربائي (وفي مفهوم المجال نفسه تقدم حقيقي عن الفيزياء التقليدية
    لكن سأنوه مرة أخرى أن موضوع البوست عن إختلاف مسار العلم عن مسار الدين وليس توظيف أيهما لدحض الآخر
    إن الفهم غير السليم لموضوع البوست وكل ما يبنى عليه من أحكام يرتكب جنايات في حق البوست أقلها تضييع وجهته ومادته بحرف سكك حديدها إلي محطات السفسطة
                  

03-10-2015, 05:14 PM

Khalid Elmahdi
<aKhalid Elmahdi
تاريخ التسجيل: 08-20-2012
مجموع المشاركات: 609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم و (Re: Sinnary)

    الأخ الأستاذ سناري وضيوفه الكرام..
    أولا ألف شكر على انفاقك الوقت ومراجعة المداخله السابقه، والتكرم بالرد والتعليق عليها.. ثم الشكرعلى المحاولات المتكررة في حصر البوست لتحقيق الغرض منه..
    أعتقد، كجمهوري ، أن غالبيتنا لم ننفق من وقتنا الثمين لقراءة ما كتب الأستاذ محمود محمد طه في معالجة شتى المواضيع ، والعلمية منها بصورة خاصه.. ففي غالبية كتبه الأساسية، تطرق الأستاذ محمود لنشأة الانسان، ونشأة المجتمع .. وقد أوضح بصورة جليه، ان العلم التجريبي والدين تربطهما علاقه وطيده، فكون الأنسان قد خلق على هيئته الوسطيه، بين القوة والضعف، ساقته اما لمناجزة ما استطاع من قوى الطبيعه والحيوانات المفترسه، فابتدع الآله لتكون نواة العلم التجريبي، وأما القوى الخارقه، فبدأ التزلف اليها، بتقديم القرابين، لتكون بذلك بدايات التدين.. نخلص من هذا ان العلاقه وطيده بين الدين والعلم، والحياة الآن تسير على رجليهما، ففي الوقت الراهن، تقدمت رجل العلم التجريبي المادي بصورة خلفت العلم الروحي (الدين والأخلاق) وراءها مما جعلنا نحس بألا علاقة بينهما... أرجو تأمل النص أدناه، من مقدمة لكتاب رسالة الصلاة للأستاذ محمود محمد طه، فهو ذو علاقه كبيره بموضوع البوست أرجو أن تجد فيه والقراء بعض اجلاء للعلاقه بين الدين والعلم:
    Quote: الدين قبيل آدم

    آدم صاحب أول نبوة اكتملت في الأرض، وهو أبو البشر الحاضرين، كان أول من استقام على التوحيد، في جملة أحواله، وكان دين التوحيد قد أوحي إليه من الله بواسطة جبريل.. ولم تكن تلك أول مرة يتصل فيها جبريل بالبشر ليوحي إليهم، فقد كانت له اتصالات بتجارب الأوادم الفاشلة، التي سبقت التجربة الناجحة بآدم أبي البشر الحاضرين..
    إن ظهور آدم النبي.. آدم الخليفة، آدم أبي البشر الحاضرين، لم يؤرخ ظهور العقل البشري، وإنما يؤرخ مرحلة من مراحل سير العقل البشري إلى النضج.. ولقد ظهر العقل البشري قبل آدم هذا بزمن طويل.. والعقل البشري هو الروح الإلهي الذي نفخه الله في البنية البشرية، فأصبحت، بفضله، مشدودة إلى الله، بعد أن كانت، قبلا، مشدودة إلى الأرض بحكم الجبلة.. وعن نفخ الروح الإلهي في البشر قال تعالى: ((وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً، من صلصال من حمأ مسنون * فإذا سويته، ونفخت فيه من روحي، فقعوا له ساجدين))..
    إن من أهم العبارات التي حوتها هاتان الآيتان الكريمتان عبارة ((فإذا سويته))، فإنها تشير إلى استعداد المكان لنفخ الروح الإلهي، فيه، وهذا الاستعداد قد استغرق زمناً هو من الطول بحيث يخطؤه التصور.. ويكفي أن نستحضر في عقولنا أن الله سبحانه وتعالى، سماه ((حيناً من الدهر)).. قال تعالى: ((هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا؟)).. فإن استعداد الانسان لنفخ الروح الإلهي استغرق المرحلة الأولى، من مراحل النشأة، واستغرق المرحلة الثانية، واستغرق، من المرحلة الثالثة، طورا كبيرا.. ولم يكن نفخ الروح الإلهي في آدم الخليفة وحده، وإنما هو سار في جميع ذراري الوجود مسرى الأرواح في الأجساد، ولكنه في الانسان زاد في المقدار، وفي آدم الخليفة اطرد ازدياده أكثر من ذي قبل، حتى رفعه إلى درجة النبوة، والخلافة، وحفظه فيهما.. ونفخ هذا الروح في الانسان، قبل آدم أبي البشر، كان من قبيل إعداد المكان، في آدم، لنفخ الروح الذي به النبوة، والخلافة.. وعند نفخ الروح الإلهي في الانسان، السابق لآدم، وقع تمييزه على الحيوان، ووقع عليه بذلك تكليف العبادة، في مستوياتها البسيطة، وكانت من ثم بداية الدين.. ولم يكن لهذا الدين رسل غير بدائه العقول.. وكان وثنياً، تعددياً، ولكنه كان بداية الدين.. بداية الإسلام.. ولما جاء عهد الرسل، الذي انفرع بظهور آدم أبي البشر، لم تكن الحكمة من وراء إرسال الرسل أن يخبروا الناس بأن لهم خالقا، فإن ذلك قد سبقتهم عليه رسل العقول، وإنما كانت الحكمة من إرسالهم تعليم الناس طريق معرفة خالقهم…
    وفي مرحلة التطور العضوي الصرف أعد الله الانسان إعداداً خاصا، فهو لم يجعله قوياً، قوة جسدية، تغنيه عن الحيلة في حل المشاكل التي تعترضه، في البيئة التي أوجده فيها، ولم يجعله رخواً، خائرا، لا يقوى على النهوض في وجه التحدي المعقول، وإنما جعله وسطاً، ذا قوة لا تغني عن اصطناع الحيلة، ولا تعجز عن تنفيذ خطة الحيلة، في كثير من الأوقات.. ومن هذا الوزن الحكيم برز العقل، وأصبح الانسان يحتال بعقله، وينفذ بعضله، وقوة تركيبه البدني.. وبهذه الممارسة دخلت مرحلة التطور العضوي - العقلي في المسرح..
    وخلق الله آدم على صورته، تبارك، وتعالى، وخلق الكون كله على صورة آدم.. وخلق الله آدم له، تبارك وتعالى، وخلق الكون كله لآدم، ونفخ الله روحه في آدم، ونفخ روح آدم في الكون.. وكان نفخ روح الله في آدم في قمة، ونفخه في الكون في قاعدة.. والنفخ كله مستمر، ولكنه يتصعد في طريق لولبي، يدور على نفسه دورة كاملة كلما رقى سبع درجات من درجات تصعيده، وتعلو نقطة نهاية الدورة فوق نقطة بدايتها سمتاً، به تكون قفزة في الترقي نحو الله.. ويدور هذا الطريق اللولبي حول مركز ينضم نحوه كلما صعد درجة.. فإذا ما انتهت دورة هذا النفخ في الدرجة السابعة، بدأت من جديد، واتخذت درجة النهاية هذه نقطة بداية للدورة الجديدة، وهكذا دواليك، إلى نهاية السرمد - وليس للسرمد نهاية- فيكون، بذلك، النفخ غير متناه..
    وعن نفخ الروح الإلهي في البنية البشرية بهذه الأطوار السبعة يحدثنا تبارك وتعالى فيقول: ((لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة، فخلقنا العلقة مضغة، فخلقنا المضغة عظاما، فكسونا العظام لحما، ثم أنشأناه خلقا آخر، فتبارك الله، أحسن الخالقين))..
    وعن نفخ الروح، في بنية الكون، بهذه الأطوار السبعة أيضا يحدثنا، تبارك وتعالى، فيقول: ((إن ربكم الله الذي خلق السموات، والأرض، في ستة أيام، ثم استوى على العرش، يغشي الليل النهار، يطلبه حثيثا، والشمس، والقمر، والنجوم، مسخرات بأمره، ألا له الخلق، والأمر، تبارك الله، رب العالمين)).
    وهو عندما قال: ((ثم استوى على العرش)) إنما ذكر الطور السابع من أطوار النفخ..
    السلالة ما استل من الشيء، وهو ما استخرج برفق، وفي أناة، وهو الخلاصة.. وهي أيضا تعني النسل، وتعني الولد.. تقول: هو سلالة طيبة، أو تقول: هو من سلالة طيبة.. ولقد استغرق استلال هذه السلالة من الطين زمنا سحيقا، كما أسلفنا إلى ذلك الإشارة..
    وبعد إتمام استلال هذه السلالة، واستعداد المحل لنفخ الروح الإلهي - وذلك بظهور الحيوانات العليا- ظهر، بفضل الله، الإنسان. واستمر تناسله، وزيادته، من يومئذ، بالتقاء ذكره بأنثاه، وأصبحت ((النطفة الأمشاج)) هنا، تعني ماء الرجل المخلوط، في الرحم، ببويضة المرأة.. فذلك قوله ((ثم جعلناه نطفة في قرار مكين)).. وقوله ((ثم أنشأناه خلقا آخر))، بعد أن ذكر أطوار التكوين المختلفة في الرحم، يعني ظهور النشأة السوية التي يختلف فيها الإنسان عن الحيوان، ظاهرا وباطناً.. وظهور هذه النشأة إنما يكون بقفزة تمثل حصيلة التنقل في المراقي التي استجمعت في الأطوار الستة السابقة، كما سلفت إلى ذلك الإشارة.. وفي جميع هذه الأطوار، النفخ الإلهي مستمر، لا يتوقف، ولن يتوقف، يد الدهر..
    وعن نفخ الروح في بنية الكون في الأيام السبعة، تحدثنا التوراة أيضا فتقول: ((فأكملت السموات والأرض وكل جندها. وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل. وبارك الله اليوم السابع وقدسه.. لأنه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقاً)) ووصف الله هنا بالحاجة للراحة، بعد العمل، ضرب من تصوره على صورتنا.. وتلك مرحلة ضرورية، من مراحل تطور معرف الإنسان بالله، وهي مرحلة تعتبر كاملة إذا ما قورنت بالمراحل التي سبقتها، وإنما يظهر نقصها عند مقارنتها بالصور اللاحقة، من صور المعرفة بالله، وذلك حين تقدم الفكر البشري، وارتقى..
    وفي هذا الباب يجيء تعبير القرآن، في الرد على تعبير التوراة، فيقول جل من قائل: ((ولقد خلقنا السموات والأرض، وما بينهما، في ستة أيام، وما مسنا من لغوب)) وهذا بالطبع تصور بالله أليق، وأدخل في المعرفة، من تعبير التوراة.. ومع ذلك فإن عبارة التوراة: ((فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل)) ليست عبثا.. وهي قد جاءت في مقابلة ((ثم استوى على العرش)) من عبارة القرآن.. وفي مقابلة ((ثم أنشأناه خلقا آخر)) من عبارة القرآن أيضا.. وكل هذه العبارات، على تفاوت، تشير إلى تتويج الخليقة، بعد الطور السادس، بظهور الخليفة - الانسان الكامل- وبظهور الانسان الكامل تنتهي المعاناة، وينتهي الشقاء، وتتم الطمأنينة بالقرب وبالسلام..
    وليست أيام الله كأيامنا، وإنما هي أطوار تجلياته، وظهوره لخلقه، بخلقه.. أعني ظهور أمره (والأمر باطن)، في خلقه (والخلق ظاهر)، لخلقه، وهم أصحاب العقول - البشر- وهو، تبارك وتعالى، يعني هذا حين قال، من الآية السابقة: ((ثم استوى على العرش، يغشي الليل النهار، يطلبه حثيثا، والشمس، والقمر، والنجوم، مسخرات بأمره، ألا له الخلق، والأمر، تبارك الله، رب العالمين)).. فالعرش يعني المخلوقات، بما فيها الأرواح المشرقة، اللطيفة، وهو عالم الخلق، وقد عبر عنه بالليل والنهار، والشمس، والقمر، والنجوم.. وأشار بالليل والنهار إلى الأرض، ( كما أشار بهما إلى الحركة، وإلى الزمن)، لأنهما من أوضاعها من الشمس.. وعبارة ((ثم استوى على العرش)) تشير إلى استيلاء القهر الإرادي على نواصي المخلوقات.. وقد أبان ذلك بقوله ((مسخرات بأمره)) وذلك عالم الأمر.. والأمر مستول على الخلق.. ولله، تبارك وتعالى، الخلق والأمر..
    وهذا الاستيلاء هو نفخ الروح الإلهي في الكون، وقد وقع على سبع درجات، عبر عنها بسبعة أيام..
    ثم إن الله، تبارك وتعالى، سخر الكون لنفخ الروح الإلهي في الانسان، وذلك بإغراء العداوة بين الأحياء فيما بينهم، من طرف، وبين الأحياء والعناصر الأخرى، من طرف آخر.. فقال ((إن من أزواجكم، وأولادكم، عدوا لكم، فاحذروهم)).. وقال ((إن الشيطان لكم عدو، فاتخذوه عدوا)) وكذلك خلق الانسان وسط العداوات.. لقد ((خلقنا الانسان في كبد)) ثم كان عليه أن يسعى للمصالحة، والمسالمة، والمحبة.. من أجل حياته.
    ولما كان الانسان الأول قد وجد نفسه، في البيئة الطبيعية التي خلقه الله فيها، محاطا بالعداوات من جميع أقطاره، ولما كان الله قد سواه وسطا، فلا هو بالقوي، الذي يستغني بقوة عضلاته عن استعمال حيلته، في حل مشاكله، ولا هو بالضعيف، الرخو، الخائر، الذي لا ينهض لأي مستوى، من مستويات تحدي الأعداء فإنه قد سار في طريق ((الفكر والعمل))، من أجل الاحتفاظ بحياته وقد هداه الله بعقله، وقلبه، إلى تقسيم القوى التي تحيط به، إلى: أصدقاء، وإلى أعداء.. ثم قسم الأعداء إلى أعداء يطيقهم، وتنالهم قدرته.. وإلى أعداء يفوقون طوقه، ويعجزون قدرته.. وكذلك قسم الأصدقاء إلى: أصدقاء يبادلهم وداً، بود، وخدمة، بخدمة، وإلى أصدقاء يغمرونه بألطاف النعم، ويغدقون عليه أصناف البر، وهو عاجز عن مكافأتهم على صنيعهم هذا به، لأنهم أقوياء، وهو ضعيف، ولأنهم أغنياء، وهو فقير، وقد زادت قوتهم، واستغناؤهم، عن حدود تصوره، فلزم العجز، واستشعر الشكر.. ولقد هدته هذه النظرة طريقه في الحياة: فأما الأعداء الذين يطيقهم، وتنالهم قدرته، مثل الحيوان المفترس، والإنسان العدو، فقد عمد في أمرهم، إلى المنازلة، والمصاولة، والمراوغة، فاتخذ، من أجل ذلك، الآلة، يمد بها قوته، ويعوض بها عن الأنياب، والمخالب، التي لم تعد من طبيعة تكوينه، كما لجأ إلى الحيلة، فاتخذ المساكن فوق الأشجار، وفي الكهوف، وعلى قنن الجبال.. ومن محاولاته في هذا الاتجاه نشأ العلم التجريبي الذي وصل، في القرن العشرين، إلى فلق الذرة..
    وأما الأصدقاء الذين استطاع أن يبادلهم نفعاً، بنفع، ومعاملة، بمعاملة، فقد هدته صداقتهم إلى العيش معهم في جماعات أكبر من تلك التي يعيش فيها الحيوان، مما ساق إلى التفكير في رعاية مصالح الآخرين.. وبدأ، بهذا الاتجاه، نظام المجتمع، وتأدى ذلك إلى نشأة العرف، والعادة، والتقليد، التي هي مقدمات القوانين والتشاريع..
    وأما الأصدقاء الكبار، والأعداء الكبار، فقد هدته حيلته إلى التزلف إليهم، بتقريب القرابين، وبإظهار الخضوع، وبالتمليق.. فأما الأصدقاء فبدافع من الرجاء، وأما الأعداء فبدافع من الخوف.. وبدأت، من يومئذ، مراسيم العبادة.. ونشأ، من يومئذ، الدين..
    لعمري!! ليس الأمر بهذا اليسر.. ولكن هذه مجرد العبارة، وهي عبارة قد اضطررنا إلى الإيجاز فيها، أشد الإيجاز.. وهي، من أجل ذلك، ولغير ذلك أيضا، عبارة جانبية، ومعممة، ومخلة بالصورة.. وعذرنا أنا لا نملك في المقام الحاضر خيراً منها..

    (عدل بواسطة Khalid Elmahdi on 03-10-2015, 05:19 PM)

                  

03-11-2015, 04:06 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم و (Re: Khalid Elmahdi)

    الاستاذ منتصر
    لقد تعاملت مع مداخلتي على طريقة" ويل للمصلين".
    فالعبدلله كان يتحدث عن "إنجازات المسلمين العلمية الحالية":\
    وهذا واضح من كلامي التالي:
    ما أن النقاش هو عن علاقة الدين بالعلم في مجتمعاتنا الإسلامية ،أرجو أن نضع في اعتبارنا أن مجتمعاتنا الإسلامية ليست لها أية مساهمة علمية معاصرة،

    فهي مجتمعات "مستهلكة" لما "يجود" به عليها "العلم الغربي" في أغلبه.

    و لذلك يجب علينا أن نتساءل:

    لماذا لم يتمكن "مليار" مسلم من الوصول إلى نظرية علمية واحدة،

    انطلاقا من "القران الكريم" أو "الاحاديث النبوية الشريفة"؟
    أو حتى نظرية علمية واحدة استنادا إلى مقولات العلم الحديث؟

    لماذا ينتظر "علماء الدين المسلمون" العلم حتى يخرج بنظرياته،

    ثم بعد ذلك يقولون أن هذه النظريات ذكرها القران الكريم و تكلمت بها الأحاديث النبوية قبل عدة قرون؟
    فقد أشرت إلى "مساهمة علمية معاصرة"، وليست في الماضي؟

    ويبدو أن احساس المسلمين بالهزيمة بعد سنوات "الانحطاط" هو الذي جعلهم يحسون بالهزيمة الحضارية، خاصة بعد غزوة نابليون.
    وتوصلوا إلى أن الحل هو العودة إلى ما كنا عليه،وهم أصلا لم يفارقونه؟؟

    و من هنا جاءت "فرية "ألإعجاز العلمي في القران"،كي تطمئن المسلمين المتخلفين أنهم بخير، بل أنهم "السابقون" في مجال الابتكارات و الاكتشافات والنظريات العلمية،
    والآخرون هم "اللاحقون".

    اليابانيون كانوا أكثر تمركزا من الناحية الثقافية من المسلمين،و حين غزاهم الهولنديون، سموا ابتكارات الهولنديين العلم الهولندي،و سلموا ب"تخلفهم" وأوفدوا ياباينيين لتعلم "العلم الهولندي".
    محمد علي باشا قبلهم أوفد المصريين لدراسة علوم "الفرنجة" حتى يلحق بهم.

    مصر بدأت "التحديث" قبل "اليابان"، أين مصر الآن من اليابان؟

    طبعا عن المسلمين المتعصبين،ليس هنالك من مجال للحديث عن "الحداثة" أو "التحديث" بل يجب العودة إلى الوراء "ألذهبي" ، حيث يوجد سر "الحداثة" والتحديث"؟
    شيوخ "تويتر" لهم ملايين من الاتباع، ولا يتساءلون لماذا "الغرب" هو الذي ينتج لهم مثل هذه الفضاءات الاسفيرية، ولم يساهم خليجي واحد من أصحاب التريليونات في شئ من هذا؟
    تسمى الدول الخليجية الغنية في تعريف ما بأنها:
    الدول الغنية مالياً،
    والمتخلفة اقتصاديا واجتماعيا
                  

03-11-2015, 04:09 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم و (Re: Sinnary)

    لا يساورني شك في أن الأستاذ محمود محمد طه كان مطلعاً بعمق علي الثقافة الغربية وتاريخ العقل الغربي علاوة علي تبحره في مدارس الفكر الإسلامي الظاهر والباطن وكم تدهشك التشابهات بين الأفكار التي رصف بها الأستاذ عبر مقدمته درب الرسالة في الصلاة والمثالية العقلانية التي إبتدرعبرها ديكارت فكر النهضة. يقول الأستاذ في المقدمة "والعقل البشري هو الروح الإلهي الذي نفخه الله في البنية البشرية" ويقول ديكارت عن علاقة الله بالعقل البشري "والحق أنه لاينبغي أن نعجب من أن الله حيث خلقني غرس في هذه الفكرة فكرة وجود الله كأصفي وأصدق فكرة يحويها عقلي" وكذلك يقول الأستاذ في المقدمة "وعند نفخ الروح الإلهي في الانسان، السابق لآدم، وقع تمييزه على الحيوان، ووقع عليه بذلك تكليف العبادة، في مستوياتها البسيطة، وكانت من ثم بداية الدين" أما ديكارت فيرى أن معرفة الإنسان الحقيقية بالكون والمميزة بدأت بالفكرة الفطرية التي غرسها الله في البشر والتي مثلت الطريقة الحقيقية الوحيدة لمعرفة الإنسان بنفسه كونه مخلوق ناقص ولا يتم كماله إلا عبر معرفة الله ثم الإهتداء بهذه المعرفة في مسيرته الدنيوية. كذلك ورد في المقدمة على لسان الأستاذ "لم تكن الحكمة من وراء إرسال الرسل أن يخبروا الناس بأن لهم خالقا، فإن ذلك قد سبقتهم عليه رسل العقول" أما ديكارت فقد بنى فكرة اليقين الفلسفي على نزوع العقل إلي التوصل لأنصع فكرة يقينية منقوشة علي عقولنا وهي فكرة وجود الله التي لا نحتاج لرسول أو وحي من الله يخبرنا عنها لأن عقولنا تتوصل بالفطرة إلي وجود الخالق.

    لا أود الإسترسال في إفراد عناصر التلاقي بين أفكار هذين العلمين على الأقل الآن وأقفز للتأكيد على تمسكي بقناعتي التي تختلف عن قناعة الأستاذ فيما يخص إختلاف المسار بين البحث التجريبي والإيمان وأحترم فكرة الأستاذ الساعية لتوحيد المسار ولو إنطلاقاً من ضرورة الأخلاق كصمام أمان للعقل، الشيء الذي يستوجب التناغم المتوفّر في منهجية التوحيد تناغم بين العقل والوجدان تأسس في الطريقة والأطوار التي خلق الله عليها البشر ونفخ فيهم من روحه. تفصيل الإفتراق عمل معقد ولكني في هذا البوست أجملته في أن البحث التجريبي يقوم على البرهان بينما تفاصيل العمل الميتافيزيقي الذي تم في الكون بعامة والإنسان بخاصة هي أمر خارج عن نطاق إمتحانات العقل البشري ، ذلك أن عالم الله وحقائقه هو عالم الأشياء في ذاتها وعالم التجريبي هو عالم الأشياء كما تبدو عليه. التجريبي لا يصل للأشياء في ذاتها مطلقاً والميتافيزيقي لا ينزلق إلي درك البرهان أو درك القابلية للدحض وبالتالي كثيراً ما ينبلج عن مضاهاة السرد الديني في حقائق التجريب تكذيب أحدهما للآخر وهذه هي الثغرة التي إنسرب منها دوكنز ورفاقه إلي محاكمة الإدعاءات الميتافيزيقية بالعلم معضدين بدعاوى المتدينين بمؤاخاة الدين والعلم (لأن الدين علمي جداً) حتى أنه عندما ينظر عالم إلي إمكانية أن يدخل أحد في النار ويخرج منها دون أن يحترق تنبثق صيحات التكبير من أفواه العلمدينيون فقد برهن العلم على أمر الله للنار أن تكون برداً وسلاماً على إبراهيم دون الإنتباه على الأختلاف العظيم بين الوضعين.. عدم مراعاة الفرق بين المستوى المقدس والمدنس والذي تقوم عليه أدلة حتى من أحشاء النص الديني تتحدث عن مفهوم الزمان والمكان الجوهري في التجربة البشرية بشكل جد مفارق ﴿وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ﴾ أو (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون) ، فعلي هذا المستوى من الأبعاد التي تقابل علماً يطرح فيه إنشتاين بأن لا شيء يمكنه الحركة بسرعة تتجاوز سرعة الضو لأن مع إذدياد السرعة تتضخم الكتلة حسب معادلة إنشتاين ومتغيراتها إلي درجة عندما تقترب فيها الكتلة من سرعة الضو تستعصي علي أي طاقة لتحريكها وإلا حركتها في الماضي بدلاً عن المستقبل، وعند الله تتجاوز القدرة سرعة الضوء بدون أي مشاكل ولعل رحلة النبي بالبراق تجاوزت سرعة الضوء. إذن كيف نحاكم التفاصيل المطروحة في النصوص الدينية عن حالات حدثت بإذن الله ولكن ضمن نسق مفارق للنسق الذي تحصرنا فيه ثلاث محددات أولهما محدودية عقلنا ثم محدودية زماننا ومكاننا ضمن أي نظر وبحث تجريبي. يغلبني الظن بأن الأستاذ قد قرأ فكرة كانط عن وحدة الوجود والتي تمثل جوهر كتابه نقد العقل العملي لأني أحس بأن التعابير الواردة في مقدمة كتاب رسالة الصلاة للأستاذ محمود محمد طه شبيهة بأفكار سبينوزا وكانط الذي يرى أن هنالك ضرورات في حياتنا يعجز العلم والعقل عن تلبيتها ويلبيها الدين، والعقل والدين يمثلان معاً الجناحان المحتمان علي طائر الأنسانية ليطير بسلام، يقول كانط "لقد كان من الضروري أن نضع حدودا للمعرفة لا تتخطاها ، إذ هي مرهونة للإيمان الضروري لأخلاقنا". فكرة الدين عند كانط وإن هي لا تقرب بأي شكل من الأشكال للعقل إلا في إطار ضرورة وواجب للخير والسعادة التي لا يوفرها للبشرية مثل الدين ، ولو أنه يتحدث عن دين إنساني وليس دين سماوي.
                  

03-11-2015, 04:41 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مجتمع "العلوم" و "مجتمع الدعوة": أين اللقاء؟ حيث لاحيث؟ههههههههههههه (Re: Sinnary)

    أضافة لما سبق:

    المجتمعات العلمية تختلف كثيرا عن مجتمعات "الدعاة" الذين يعتقدون أن "الدعوة" هي الحل السحري والسهل لمشاكل المجتمع المسلم "التقليدي" الذي يواجه مجتمعات حديثة متطورة ،وتسبقه بمراحل زمنية

    وحضارية طويلة.

    لن تسعفه في تلك المقارنة، أنه "صاحب" كتاب مقدس فقط لا غير.

    شعوب كثيرة أخرى لها "كتب مقدسة" بحسب اعتقادها.
    .
    العلم الحديث لا علاقة له بتلك "الكتب المقدسة" من كل أطراف العالم.
                  

03-11-2015, 04:51 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مجتمع "العلوم" و "مجتمع الدعوة": أين اللقاء؟ حيث لاحيث؟ههههههههههههه (Re: Sinnary)

    المنهج العلمي، لا علاقة له ب"الماضي".

    (عدل بواسطة osama elkhawad on 03-11-2015, 05:04 AM)

                  

03-11-2015, 09:11 AM

محمد الأمين موسى
<aمحمد الأمين موسى
تاريخ التسجيل: 10-30-2005
مجموع المشاركات: 3470

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مهرجان تكريم الفنان يوسف الموصلي - واشنطون USA- 2/28/2015 (فيديوهات) (Re: osama elkhawad)

    الموصلي يستحق التكريم في كل العواصم وفي وقت متزامن.
                  

03-11-2015, 09:15 AM

محمد الأمين موسى
<aمحمد الأمين موسى
تاريخ التسجيل: 10-30-2005
مجموع المشاركات: 3470

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مهرجان تكريم الفنان يوسف الموصلي - واشنطون USA- 2/28/2015 (فيديوهات) (Re: osama elkhawad)

    يبدو أن المنبر أصبح مسكونا! كلما هممت لإضافة مداخلة، ظهرت عندي مداخلة قديمة كتبتها في بوست تكريم الموصلي! هل أصبح المنبر يخلط بين البوستات؟؟
                  

03-12-2015, 11:34 PM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حطّاب الليل..(1) في بطلان الزواج بين العلم والدين (Re: محمد الأمين موسى)


    عذرا على التاخير د. سناري

    Quote:
    ألا تتجنى على البوست وانت بعد أن فرغت من وصفه بدار الحرب وخندق إلحاد


    ابدا والله ما انت المقصود ولا قصدت انو بوستك يروج للالحاد

    انت رجل حسن الظن وحسن ظنك يتسع ل قصة انو "وهم الاله" هنا فقط بسبب ال non overlapping magisteria

    انا اضيق منك ظنا وقدر ماقلبت الموضوع ماشفت غير التكريز والتبشير ب " لاهوت القردة "

    ابدا ماقصدت اتجنى على البوست او اشير ليك باي اشارة سالبة



    Quote:
    أن تصف المعبرين عن أفكار ل تتفق معها بأمخاخ الحمير


    اختلافي او اتفاقي معاهم ماعندو اي علاقة بالموضوع

    Quote:
    تحقيق غاية البقاء ممكن من دون الحاجة الى الوعي بقيمتي الحق او الباطل
    اذ في ادراك قيمتي النفع والضرر –بحسب غاية البقاء- مايغني عن
    عبء الوعي بالقيمتين السابقتين والدليل من الواقع على امكان ذلك عالم البهائم

    Quote:
    ولكن هنا يراودني الشك الاتي : هل يمكن ان يكون عقل الانسان
    والذي اؤمن ايمانا جازما انه تطور من عقل كذاك الذي تملكه ادنى الكائنات
    محلا لثقتنا وهو يدلي بتلك الاستنتاجات العظيمة

    دارون

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de