|
Re: شوتات قصيرة من زول فاضي شغلة (Re: عادل الباهي عبدالرازق)
|
من أجل عينيك
في عهد الصبا كنت مولع بجمع قصاصات أحدي أعمدة الصحف السودانية ( خانتني الزاكرة في أسم الصحيفة ) العمود كان تحت أسم من أجل عينيك ، والزمن داك لا كان في موبايل ولا ماسنجر ولايحزنون ، الحنك كلو عبر الورق . بتقطع ليك ورقة من كراس وترش ليك رسالة غرامية زي الترتيب أها أنا كنت بجمع قصاصات من أجل عينيك أسبوع أو أسبوعين وبعمل ليها كوبي آند بيست في ورقة كراس كجواب غرامي ( ولا بتعب نفسي ) وبشرك بيها للبنات مرة تصيب ومرة تخيب وأنا خسران حاجة ؟ المهم في يوم ذات عصرية صدر فرمان من الوالدة بزيارة قريبة لنا كانت قد أجرت عملية في عينها وكانت تسكن في الاحياء الطرفية من ولاية الخرطوم ومن الاحياء التي لم يمن عليها المسئولين بأعمدة الكهرباء . دعوني قليلا أحدثكم عن قريبتنا هذة كانت أمراءة مجاملة للحد البعيد وعكسها تماما زوجها وأبنائها كانو يطلقون عليهم مصطلح حمام ميت وفي تلك الفترة كنت اعاني من داء الفلس وفي اليوم دا بالذات لو نفضوني ما بتطلع من جيوبي ثمن كوب الشاي فكنت من المحتجين والمنددين بهذة الزيارة أخيرا طالبت بقرضي بضع جنيهات تسد رمق جيبي ومنها أبر ببعضها علي قريبتي صاحبة عملية العيون ولكن هيهات رفض شقيقي الاكبر وأبن خالتي مقترحي بحجة أذا أقرضوني جزء من المال سوف يسجل أمامة دين هالك وهم سوف يصطصحبوني لتلك الزيارة وبعد مداولات أصدرت الحاجة قراراها بأننا سوف نذهب ولكن لا شأن لنا بالمجاملة هي كأمراءة سوف تجاملها . شددنا الرحال لهذا الحي الطرفي وكنا متوقعين لقاء فاتر من زوجها وأبنائها كعادتهم وكانو سوف يزيحو عنا حرج الغمت تحت المخدة ولكنهم في هذا اليوم خيبو ظني انا بالتحديد ، أستقبلونا أستقبال الفاتحين وأحضرو لنا المعدوم من اسواق الخرطوم ومع هذا الكرم بدأنا نتحدث أنا وشقيقي وأبن خالتي بلغة العيون وهذة اللغة كأسرة كنا نجيدها جيدا الي هذا اليوم في وجود الاغراب لا حاجة لنا للحديث فبلغة العيون نتحدث ويفهم بعضا البعض جيدا . نظر الي شقيقي نظرت لابن خالتي وكان كل الذي قرأتة في عيونهم بعد هذا الكرم نحن في حل من الاتفاق الذي أبرمناهو معك يا الدائش ، تأكل نارك . أحسست بالحرج قربت أدخل في اظافري ومع قيامنا للوداع هب المنزل كله واقف في وداعنا أخذ شقيقي جانب ووجهه علي الحائط يريد أن يخرج مبلغ من المال من محفظتة وأستدار أبن خالتي نحو صدر الحائط المقابل له وأخرج محفظتة ولم أجد أي طريقة غير أن أستدير نحو الحائط الثالث وأخرجت محفظتي التي كنت أعرف مسبقا تعاني من فقر الدم اللهم الا قصاصات عمود من أجل عينيك كنت قد جمعتها لارسال خطاب غرامي فأخرجت القصاصات وأستدرت ناحية المريضة وكان الوقت بعد المغرب وقبل آذان العشاء ودعتها ووضعت قصاصات من أجل عينيك تحت المخدة مع المبلغ المالي لوالدتي وشقيقي وابن خالتي وخرجت . وبعد أن تحركنا بالسيارة سألني شقيقي من أين أتيت بالمال الذي وضعتة تحت مخدة المريضة ؟ قلت له لم أضع مال وضعت قصاصات من صحيفة وهنا أشتاط غضبا كيف سمحتي لي نفسي بهكذا عمل . قلت ليهو خليها تجمع قروشكم وتقسما علي أربعة .
لكن بيني وبينكم قريبتنا دي لو قرت قصاصات الصحيفة تاني مابتحتاج لعملية عيون .
|
|
|
|
|
|
|
|
|