تعالوا شوفوا بت الوزير الوزيرة في غيابو !

Quote: يوسف.. أعرض عن هذا 06 يوليو 2014 - 09:07 حجم الخط: Decrease font Enlarge font بحماس منقطع النظير.. خصص الأخ يوسف عبد المنان زاويته بالزميلة المجهر السياسي أمس الأول للدفاع عن وزير التجارة وكريمته.. وأحرص ابتداء على تحرير الخلاف بيني وبين الوزير وابنته.. وبالتالي بيني وبين يوسف.. ويقيني أن يوسف قد تم تضليله.. أو لم تسعفه الحيلة للدفاع عن من تصدى للدفاع عنهم.. ولنبدأ بإبعاد شبهة شخصنة المسائل.. والدليل أنني وفي نهاية عقد الثمانين.. كتبت مدافعا عن النائب العام.. عثمان عمر الشريف حين أعلن عن ما أسماها حملة تصحيح المسار القانوني وتنظيف البيئة القانونية.. وقد اتضح لي ولغيري لاحقا.. أن الأمر كان محض جعجعة ولا طحين.. ثم وفي نهاية عقد التسعين.. وحين كان يوسف يرى الإنقاذ كلها خيرا.. وكل ما عداها شرا.. كنت أكتب أنا مدافعا عن عثمان عمر وعن غيره.. وعن حقهم في حياة كريمة في وطنهم. وحين كان يوسف يحض على كنس المارقين.. وحرق الخارجين.. كنت أكتب أنا عن تفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن.. وكان بين من استفادوا من دعوتنا تلك عثمان عمر الشريف وكريمته.. فهل قدموا النموذج الذي كنا نكتب من أجله..؟! سأوجز ردي على يوسف في ثلاث نقاط أساسية أولها كفاءة بنت الوزير.. ثم نزاهة الوزير.. وأخيرا حق الوزير وابنته في الوظيفة العامة.. ولكن قبل هذا سأعرض سريعا لأمرين؛ الأول افتراض يوسف أن رئيسة لجنة الاختيار قد سربت لي معلومات عن سعي الوزير لتوظيف ابنته.. وهذا افتراض لا أدري من أين أتى به يوسف.. أو من أبلغوه.. فالمصادر.. ويوسف يعلم.. على قفا من يشيل. الأمر الثاني.. أنني وطوال مناقشتي لما اعتبرتها استغلالا للنفوذ من قبل الوزير وابنته لم أتطرق لحكاية الرجل الطيب.. صالح.. أو صهر الوزير الذي نبهنا يوسف.. وكنا غافلين.. أنه أيضا يعمل في وظيفة متواضعة.. كما قال يوسف في مكتب الوزير..! وبدا يوسف هنا كالصديق الجاهل.. وكنت أنا أعقل منه..! ونبدأ في الرد على يوسف من كفاءة بنت الوزير.. قال يوسف إنها قد حصلت على درجة الدكتوراة من أكبر جامعة في السودان.. وهذه لغة لعمري غريبة.. فحملة الدكتوراة مبعث فخرهم.. ورباط فخارهم.. الجامعات التي حصلوا منها على درجاتهم العلمية.. فمن أي جامعة حصلت الدكتورة شذي على درجة الدكتوراة يا يوسف.. وفي أي عام ومن كان مشرفها.. يا يوسف..؟؟!! ثم في حديث الكفاءة أيضا.. يجتهد يوسف أيما اجتهاد ليقنعنا بخبرات الدكتورة شذى.. فلا يجد غير عامين في مركز دراسات المستقبل.. في حقبة عباس إبراهيم النور.. وحقبة ربيع حسن أحمد ولا أدري كيف فات على يوسف استخدام كلمة حقبة.. وفي المعاجم حقبة تعني ثمانين سنة أو تزيد.. ولكن يوسف يؤكد بنفسه أن الفترة التي قضتها ابنة الوزير في المركز لم تتجاوز العامين في أحسن الأحوال.. ولا ينسى يوسف أن يؤكد لنا أن شذى عملت كباحثة. حسنا.. وهنا ندفع دفوعات يوسف هذه بأمرين؛ الأول أن الوظائف التي سعت ابنة الوزير لاقتلاع واحدة منها من مستحقيها ذات صلة بتقنية المعلومات.. غير خبرتها إذن.. أما الأسوأ من هذه.. عزيزي يوسف.. فمن يحملون درجة الدكتوراة مثل شذى.. إن صح أنها كذلك.. قد بلغوا الدرجة التي ترشح لها شذى بخبرة عامين.. بعد نحو ربع قرن من الخدمة والمعاناة والاحتكاك واكتساب المهارات الحقيقية ذات الصلة بالوظيفة.. لا بخبرة عامين في مركز لا صلة له بالخدمة العامة..! أما حكاية ترشح السيدة بنت الوزير لمنصب وزير في الجزيرة فشخصيا لا أدعي علما بكل شيء.. ولكنني سألت في دوائر الاتحادي الأصل.. فلم أجد من يعزز هذه الرواية.. ومراجعة سريعة لتقاليد هذا الحزب تكشف أنه لا حرج في هكذا مسلك.. فنجل زعيم الحزب يشغل منصب مساعد الرئيس.. وابنة وزير التجارة تعمل مديرة لمكتب وزير التجارة.. وصهر وزير التجارة يعمل مساعدا لمدير مكتب وزير التجارة.. فأين كان الحرج الذي يحدثنا عنه يوسف..؟! أما الحديث عن نزاهة الوزير فيؤكده كل ما قلناه ونقوله.. ولن نزيد.. أما حق كريمة الوزير ووالدها في شغل الوظيفة العامة.. فلا شك أننا نقر لها بذلك.. وبل وقد أقرت لها الدولة بذلك.. والمؤكد أن أخي يوسف لم يطلع على هذا الخطاب الذي يؤكد أن كريمة الوزير وبالظروف التي وصلت فيها إلى وزارة التجارة قد نالت حقها بالكامل.. فاقرأ يا يوسف: "السيد وكيل وزارة التجارة.. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.. الموضوع.. إنشاء وظيفة بالدرجة الرابعة (شخصية).. لاستيعاب السيدة/ د. شذى عثمان عمر.. أشير إلى خطابكم.... استنادا على المادة (6/1/ب) من لائحة الخدمة المدنية القومية لسنة 2007 بهذا تصدق لكم بإنشاء وظيفة بالدرجة الرابعة (شخصية) بعنوان مدير مكتب لاستيعاب المذكورة أعلاه عليها وذلك اعتبارا من 25/7/2013.. وتخصم التكاليف الناتجة عن هذا الإجراء على بند تعديلات شروط الخدمة بميزانية العام المالي 2013.. إلخ.. والتوقيع.. الدكتور عباس فضل المولى.. مدير عام ديوان شئون الخدمة المدنية القومية"..! إذاً، يا يوسف صاحبتك قد نالت حقها وتستمتع به الآن.. فأي مقام رفيع تريد لها أكثر من وظيفة بالرابعة وسيارة لها ومثلها لزوجها كذلك.. ثم مرشحة لتمثيل وزارة التجارة في الأسواق الحرة.. في سابقة يشيب لها رأس الولدان هناك.. أما وظيفة لجنة الاختيار التي يسعى الوزير وابنته للحصول عليها دون ضوضاء فهي خطوة وثيقة الصلة بيوم 23 يناير2015.. واسأل في التجارة عن مغزى هذا اليوم ليجيبوك..! يوسف أعرض عن هذا.. ولا تكن من الجاهلين..!