شارع الجامعة ... الطريق لمقعد السلطة والإطاحة بالدكتاتوريات .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 05:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-22-2015, 08:36 AM

فتح العليم محمد أبوالقاسم
<aفتح العليم محمد أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 07-24-2010
مجموع المشاركات: 1059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شارع الجامعة ... الطريق لمقعد السلطة والإطاحة بالدكتاتوريات .

    شارع الجامعة..الطريق لمقعد السلطة والاطاحة بالدكتاتوريات

    --------------------------------------------------------------------------------

    الموضوع للزميلة آمنة عمر ويعكس فترة جميلة لجامعة الخرطوم والثورات ضد العسكر ويمثل لي شارع الجامعة مرحلة مهمة من حياتي الاكاديمية ، بعد استئذان الزميلة وموافقتها على النشر في سودانيز اون لاين سوف اقوم بنشر الموضوع فجميع الحقوق محفوظة لكاتبة المقال "آمنة عمر "
    الشكر والتقدير للزميلة ولموافقتها على النشر



    الطريق لمقعد السلطة والاطاحة بالدكتاتوريات!
    شارع الجامعة : ثكنات الجيش..دماء القرشي..ونصب غردون

    توثيق: آمنة عمر

    من البوابة المشٌرعة على تاريخ قديم تقاسم الشارع مع طلاب الجامعة إنتماءهم الى الصرح القديم وعندما يقولون (الجامعة فاتحة على الشارع) فإن بنوة معرفية تلحق به وكأنه وليد شرعي لجامعة الخرطوم،شارع الجامعة الممتد من ثكتات الجيش الإنجليزي ذو رائحة عتيقة مازالت تنفذ منه خطى رجالات الحكم الانجليزي وحكايا الاستعمار، والشارع الشاهد على مظاهر الجلاء منذ أن حزم ذوي العيون الخضر حقائب الرحيل عن (البركس) مازالت تدوي فيه صافرة القطار يعلو (نفق) الجامعة في ذات الطريق الذي يحكي أحاديث المقاومة وتستدل به على ماضي عريق.
    قديماً أطلق عليه الانجليز شارع الخديوي إسماعيل لكن الشارع الممهور بدماء القرشي وعبد الفضيل لا زال يحتفظ بذكرى المقاومة ونضالات ثورة اللواء الأبيض يقودها على عبداللطيف في ذات المكان الذي يحتله نصب تذكري لعبدالفضيل الماظ.
    (1)
    عندما لم يك بالخرطوم سوى جسرين ( النيل الأزرق، بحري) كان شارع الجامعة المنفذ الوحيد من مدينة بحري الى وسط الخرطوم ، ومن وسط الخرطوم الى مدينة أمدرمان لذا فإن الشارع إكتسب أهميته الجغرافية من قديم تتقاسمه أبواق السيارات في إتجاهي الشرق والغرب فى زمان لم يسر فيه على إتجاه واحد ويفرد جناحاته على شارع كتشنر (النيل) شمالا وشارع ونجت باشا (البرلمان) من الجنوب.
    لكن الشارع المودي الى القصر يستلهم من إتجاهه الواحد لهيب الثورة وفي جامعة الخرطوم مازالت (أركان النقاش) تُصدر حديثها للطلاب ( الشارع دا إتجاه واحد مابقيف الإ في القصر) في تلميح واضح لدفع الطلاب نحو الشارع والتظاهرات..
    (2)
    معالم كثيرة وبنايات على طراز إنجليزي تفتح ابوابها على شارع الجامعة تنفح المارة عبق الماضي وتمنح الحاضر جمالية وقوفها فارهة ضاربة في تاريخ البلاد
    - جامعة الخرطوم (مجمع الوسط) يحاصر بدايات الشارع على اتجاهي الشمال والجنوب بعد أن يأتيها خارجاً من (البركس) ثكنات الجيش الانجليزي إبان الاستعمار.
    - سودان يونت مسجد الجامعة حاليا
    - سودان كلب وزارة الخارجية حالياً
    - دار الثقافة ملتقى الصفوة الثقافية آنذاك شيدها الانجليز شرق مبنى وزارة التجارة حالياً.
    - هئية البريد والبرق تقف بتاريخها الأخضر في وجدان السودانيين.
    القصر الجمهوري شيده الانجليز قصراً للحاكم العام وأمانه وماتزال جدرانه تطبق على كرسي الحكم.
    بنك (باركليز) البنك الرئيس على أيام الحكم الانجليزي وبعد الاستقلال أصبح البنك المركزي (بنك السودان)
    .مبنى البرلمان (المجلس التشريعي لولاية الخرطوم ) حالياً
    .الهئية القضائية شاهقة منذ أن شيدها النظام الانجليزي ولاتزال
    .الجانب الخلفي لسرايا السيد علي الميرغني
    الحالي(UNDP) رئاسة الامم المتحدة مبنى
    .حديقة الحيوان مزار السودانيين وغيرهم آنذاك
    .رئاسة الهئية القومية للكهرباء والمياه في زمان لم تنفصلا فيه
    .الكلية القبطية أشهر الصروح التعليمية بأيدي الانجليز
    .وزارة الزراعة، وزارة الرعاية الاجتماعية،وزارة الثقافة والاعلام
    جميعها معالم قديمة شيدت على طريقة إنجليزية خالصة لم يطالها الطلاء الحديث تقف كمعالم أثرية تتقاسم الاتجاه الشمالي والجنوبي لشارع الجامعة
    (3)
    تشارلز جورج كوردون (غردون باشا) رجل الانجليز الأشهر وحاكم عام السودان يمتطي جملاً في نصب تذكاري عتيق تركه الانجليز في الساحة المواجهة للقصر، يقولون أنه جمل ميخائيل يوسف، ونصب تذكاري آخر يجاور غردون للورد كتشنر على صهوة جواد لكن رجالات الاستقلال سرعان ماأطلقوا (أما آن لهذا الفارس أن يترجل)،حملت الادارة النصبين الى إنجلترا وضاع ملمح من ملامح التاريخ لكن نصب نصفي لغردون باشا مازال يقبع بالمتحف القومي بعد أن أقتُلع من أمام المكتبة الرئيسة لجامعة الخرطوم.
    (4)
    إنتصبت جامعة الخرطوم (كلية غردون) فى العام 1902م ماالصق بالشارع طبيعة سياسية دون شوارع الخرطوم وجامعة الخرطوم المٌشهرة على منابر الحوار السياسي والثقافي الحر لم تعفي الشارع من غضباتها السياسية ومواقفها الصارخة وتضاعفت أهمية الشارع السياسية في اكتوبر 1964م ذلك أن الثورة الشعبية التي أطاحت بأول نظام عسكري بعد الاستقلال خرجت جراء أحداث بالجامعة وأخرى بسكن طلابها وعندما سقط الشهيد القرشي مضرجاً بالدماء فتح شارع الجامعة ذراعيه يحتضن ثورة الطلاب ومن بعدهم هدرت جماهير الشعب حتى خلعت الرئيس عبود من القصر المطل على ذات الشارع.
    (5)
    جميع كراسى الحكم في البلاد وضعت مطلة على شارع الجامعة منذ أن كان القصر الرئاسي قصراً للحاكم العام شيده الإنجليز بل و الأقدام المعفرة بتراب النضال تردد من قديم (النصر النصر حتى القصر) ماأطلق عليه (شارع التغيير) بل وعين الشارع شاهدة على تكوين حكومات فمن دار أساتذة جامعة الخرطوم المطلة على الشارع في إتجاه الجنوب إنطلقت إجتماعات المجموعات الطلابية، المهنية، الفئوية ودارت المفاوضات حامية بين أساتذة الجامعة والفريق عبود ماأثمر عن حكومة جبهة الهئيات التي تم تكوينها في دار الأساتذة ، وفي إنتفاضة أبريل فإن ذات الدار شهدت كل عمليات التنظيم السياسي الذي أدى الى تغييرات كثيرة. بل والشارع شريان يربط مجموعات كبيرة ببعضها من أمثال طلاب جامعة القاهرة (الفرع) وطلاب جامعة الخرطوم، كل مواكب التأييد والرفض مرت من هناك وجميع التظاهرات عبرت الشارع في طريقها الى القصركما لم تغب عن شارع الجامعة جميع التظاهرات والمواكب ذات الطابع الدولى التي كانت تسير عبره لتسليم المذكرات الدولية لمبنى الامم المتحدة المطل على الشارع.
    (6)
    الجامعة شارع السياسين الأول على رصيفه أحداث متباينة ومواقف مختلفة، عبرته اسماء كثيرة ومايزال سياسيون من رحم الشارع يحكمون البلاد، محمد احمد محجوب، حسن عوض الله ،جعفر نميري، إسماعيل الازهري ، محمد ابراهيم نقد، الشيخ على عبدالله، حسن الترابي، عبدالخالق محجوب جميعهم أشهروا أصواتهم داوية على امتداد شارع الجامعة في مناسبات مختلفة وتظاهرات عديدة ومازال طلاب السيتينيات يذكرون مرور الأمير نقدالله بشارع الجامعة معتقلاً في طريقه الى سجن كوبر خرج الطلاب لتحيته وأستقباله، وغير بعيد عن ذلك عرف شارع الجامعة بأنه شارع المناسبات والضيافة مرت عبره مواكب لزعماء أفارقة وعرب من أمثال عبدالناصر والملك فيصل عند حضورهم قمة (اللآت الثلاث) بالخرطوم فخرجت الوفود لاستقبالهم عبر شارع الجامعة.
    وفي ذاكرة شارع الجامعة حشود ملتفة تقابل دار الأساتذة حيث تحدث (إستكولي كارمايكل) قائد الحزب الشيوعي الامريكي كما شهد ذات المكان جماهيرية كبيرة جاءت تستمع للشاعر نزار قباني في العام 1968م.
    عن شارع الجامعة في الستينيات يقول محدثي الأستاذ عبدالرحمن ابراهيم حامد، الطالب بجامعة الخرطوم آنذاك يحكي تظاهرات ومواكب شهدها يقول: شهد شارع الجامعة المواجهة التي حدثت بين نظام الازهري وبالتحديد مع وزير الصحة عند وفاة طالب بسبب الاهمال الطبي خرجت مظاهرات عنيفة بشارع الجامعة حتى بلغت مجلس الوزراء واطاحت بوزير الصحة عبدالحميد صالح، كما أن أول موكب لتأييد حكومة مايو سار بشارع الجامعة عندما خرجت جماعات اليسار بالاعلام الحمراء بقيادة عبدالعظيم حسنين رئيس الاتحاد الى أن بلغ الموكب وزارة الداخلية واستقبلهم فاروق حمدالله، شهد الشارع احداث ثورة شعبان 1973م بين طلاب جامعة الخرطوم والنظام المايوي عندما جاء أبوالقاسم محمد ابراهيم الى شارع الجامعة بدبابته وهتف له الشيوعيين(حاسم حاسم ياأبوالقاسم) وحاول إقتحام الحرم الجامعي فتصدى له الطلاب والطالبات وهذه الحادثة أوشكت أن تطيح بالسلطة، سألته هل يمكن اعتبار دبابة ابوالقاسم أول دبابة تمر بشارع الجامعة بعد الاستقلال؟ قال ود إبراهيم: دبابات أخرى كانت تمر عبر شارع الجامعة المربوط بشارع الجيش هناك دبابات (صلاح الدين) كانت تمر بالشارع قادمة من سلاح الأسلحة خلف (البركس) داخليات الطلاب، أيضاً تمر الدبابات عندإحتفالات البلاد بالاستقلال وعند العرض العسكري.
    اغلق شارع الجامعة في أحداث (العجكو) في المواجهات الشهيرة التى توفى فيها الطالب سيد فأندلعت مظاهرات قوية.

    (8)


    أول حادث مروري يترك أثر كبير بشارع الجامعة يذكره ود ابراهيم قائلاً: جاءت شقيقة الطالبة إقبال عباس لزيارتها في الجامعة وهما شقيقات الموسيقار بشير عباس فتعرضت لحادث حركة ماتت على إثره وهذا اول حادث مروري ترك أثر إمتد لزمن طويل في الجامعة كاد الطلاب أن يمنعوا سير المركبات على الشارع بعده،واول طالبة تقود سيارة في شارع الجامعة الدكتورة سميرة امين وكانت تسكن في داخلية (سامسون) في محل قسم الدراسات الاسلامية الحالي، واول طالب يقود سيارة في شارع الجامعة دكتور محمد أحمد مختار، أشهر دراجة (عجلة) تمر بشارع الجامعة صاحبها الخواجة (هيكوك) وفي نهاية اليوم (يركنها) في الغرفة الصغيرة أعلى مكتبة (المين) الى أن مات في حادث حركة وهو يقود دراجته.

    (عدل بواسطة فتح العليم محمد أبوالقاسم on 01-22-2015, 08:37 AM)
    (عدل بواسطة فتح العليم محمد أبوالقاسم on 01-22-2015, 08:48 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de