.. قاطعــوهـــا .. يرحمكـم الله .. فإني مقاطــع @@@

Quote: أعلنت الهيئة القيادية للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بعد اجتماعها أمس مقاطعة الحزب للعملية الانتخابية بصورة رسمية، وأن الحزب لن يشارك فيها وذلك لعدم صدور قرار من قبل أية مؤسسة من مؤسسات الحزب بالمشاركة فيها. وقالت الهيئة في بيان صحفي إن رئيس الحزب لم يفوض الحسن الميرغني بالتفاوض مع المؤتمر الوطني والمشاركة في الانتخابات وأن كل ما يقوم به لا يعبر عن موقف الحزب الرسمي. وفي ذات السياق قال الناطق الرسمي للحزب محمد سيد أحمد في مؤتمر صحفي عقده الحزب بمكتب المحامي علي السيد يوم أمس إن قيادات الحزب قررت مقاطعة الانتخابات المقبلة، وأوضح أن الاتحادي (الأصل) لم يتخذ قراراً من قبل أية مؤسسة بخوض الانتخابات وإنما يتبرع بذلك البعض سعياً وراء مكاسب شخصية. وأضاف أن اجتماع الهيئة أمس خرج بعدد من القرارات على رأسها عدم الدخول في أية انتخابات قبل التوصل لوفاق وطني شامل وذلك تأسيساً على أن الدخول فيها لم يصدر من أية مؤسسة من مؤسسات الحزب سواء كانت هيئة القيادة أو المكتب السياسي. وأبان الناطق الرسمي أن الاجتماع دعا لتكوين هيئة لتسيير أمور الحزب بالتشاور مع رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني للتحضير للمؤتمر العام في أقرب وقت. من جهته شن القيادي بالحزب د. علي السيد خلال حديثه في المؤتمر الصحفي هجوماً على الحسن الميرغني باعتباره ليس مفوضاً من قبل الحزب أو رئيسه الذي قال إنه لم يصدر تفويضاً رسمياً للحسن الذي يعتقد أن والده غاب، ويمكن له أن يحل مكانه وزاد: (هذا أمر يتطلب الحسم). وأعلن السيد أنهم سيقدمون طعناً للمفوضية القومية للانتخابات ضد الحسن والمرشحين الذين يود ترشيحهم في الدوائر التي أخلاها المؤتمر الوطني للاتحادي، وذكر (كل ما تم غير سليم والإجراءات غير قانونية). وشدد السيد على أن شرعية قراراتهم ترجع لكونهم أعضاء بالهيئة القيادية بالحزب وهي الجهة العليا صاحبة القرار وأردف: (ما توصلنا إليه كان نتاجاً لمداولات طويلة وتقييم للموقف الصحيح الذي يجب اتخاذه)، وردد: (الهيئة القيادية اجتمعت بكامل عضويتها وغاب عشرة أعضاء لأسباب قاهرة). وحال عدم تجاوب رئيس الحزب مع قرارات الهيئة القيادية أوضح علي السيد أنهم سيجتمعون لاتخاذ القرار المناسب وقتها سواء كان خروجاً من الحزب أو تكوين حزب آخر أو البقاء فيه، واعتبر في الوقت ذاته أن ذلك الحديث سابق لأونه، وشدد على أن ما اتخذته الهيئة القيادية هو قرار وليس توصية كما في المرات السابقة حيث يطلب الميرغني تكوين لجنة ترفع توصياتها له حسبما طلب، وقال: (لكن هذه المرة الوضع مختلف وما أخرجته الهيئة القيادية هو قراراً)، وزاد: (إذا كان رئيس الحزب لا يحترم هذه القيادات وينفذ ما توصلت إليه واتخذ قراراً آخر ضد رغبة الجماهير والقواعد والقيادات التي اجتمعت بمحض إرادتها وليس إرادته وسفه كل ذلك عندها سيكون لنا موقف آخر).