|
آخر النفق....
|
والان..
بعد أن أكتملت كل عناصر الآزمة السودانية.. وبلغت منتهاها.. ووصلنا الى قمة التراجيديا.. the climax ووصلت الماساة والملهاة السودانية الى طور النضوج الكامل.. ولم يبق غير أن تتداعى.. لتكشف لنا ملامح الغد..
ها نحن نضرب اخماسا فى اسداس.. ونجمع ونضرب ونطرح ونقسم كل الارقام الممكنة... فى عملية حسابية شاقة.. بين وآقع لم يشهد التاريخ البشرى له مثيلا (هذه نعود اليها بتفاصيل التفاصيل).. الان والامس وغدا.. كلها فترات تاريخية امتزجت ببعضها البعض.. حتى أصبح تفكيك الشفرة ضربا من المستحيل..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
ومما يعّقد حساباتنا.. ويجعلها مستحيلة.. هو كمية ونوع العنف فى السودان.. العنف الذى صاحب تاريخنا المجيد.. حتى وصل الى مرحلة الجنون الكامل فى عهد الانقاذ.. أغرقت البلد فى ترسانات الاسلحة المتطورة والحديثة.. ولم يقتصر الآمر على الحكومة وحاملى السلاح... وأنما تخطاه الى يد المواطن العادى... الذى يحوذ عليه بغرض الحماية او الانتقام ! أو لمجرد عدم الاحساس بالامان. بل وحتى أطفالنا فى مناطق الحرب يحملون السلاح.. وهم كما يقولون للضرورة أحكام.. ضرورات الحرب.. والعنف.. والموت السهل.. وسقوط كل القيم السودانية السمحة... الواحدة تلو الآخرى.. فالتاجر يحمل سلاحا.. والراعى يحمل سلاحا.. والمزارع يحمل سلاحا.. والسياسى يحمل سلاحا.. والمرأة تحمل سلاحا.. حتى بتنا مخزنا للذخيرة العالمى..
كل هذا ونحن ننشد السلام. والاستقرار.. والهدوء... الذى لا يتأتى فى عرفنا نحن السودانيين... ألا من فّوهة البنادق..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
ومن معضلات مسائلنا الحسابية ايضا.. هو تدّنى الخطاب السياسى السودانى.. فالحكومة أصلا لا اخلاق ولا مستوى تربوى.. حكومتنا أكبر فاقد تربوى.. فتصبح شيمة أهل البيت كلهم الفاقد التربوى.. المعارضة وبعد ربع قرن من الركض فى كل الاتجاهات لاسقاط نظام الخرطوم.. ووقوعها كلية فى يد نظام لا يعرف الرحمة ولا يعترف بأى قانون. ويقتل ثم يقتل ثم يقتل.. وبأساليب لا تخطر على بال.. أرهقت أّيما ارهاق... حتى شابت.. وأشتعل الراس منها شيبا.. وبدأ الاعتماد على الشباب المكتوى بجدارة.. شباب منفعل بأفاعيل الانقاذ.. ولكنه مصادم لا يلوى على شئ.. ولكن لا توجد نقطة التقاء بين المعارضة الكهلة والشباب المنفعل..
هذا الواقع تسبب فى انحدار الخطاب السياسى هو الاخر.. وتغّيرت لغة السودانيين. واصبح التنابذ بالالقاب.. وسب سلسفيل أهل الذين يعارضوننا فى الفكرة... أو يحملون فكرا آخر. هو الشريعة.. لآن حكومة الانقاذ... الشمولية دائما وابدا.. سّربت داء الشمولية الى العقل السودانى.. ودون علم الشعب السودانى.. واصبح الاخر هو العدو.. وليس آخرا له كامل الحقوق مثلنا تماما.. واصبح الاختلاف فى الرأى جريمة تعاقب فى فضائيات الله أكبر.. ثم يلتقى المتخالفين فى الرأى فى نقطة ما. فيعودون أصدقاء. وكأن شيئا لم يكن.. المهم هو أن الخلاف فى الرأى قد اصبح جزءا من الملهاة والماساة السودانية.. أما البوصلة الى جادة الطريق... فما زال الكل يبحث عنها.. رغم وصولنا الى آخر النفق..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
مكتب الآمم المتحدة فى قلب الخرطوم.. هو شاهد عصر على أنهيار الدولة السودانية.. لآن التدخل الآجنبى فى أى دولة.. معناه ضعف الدولة المعنية... بل ويشكل الآمر أستعمارا جديدا ولكن بأسلوب جديد.. تعّززه أنتهاكات الحكومة السودانية.. التى تحدث بشكل يومى وعلى مدار الساعة.. غير عآبئين بالاستعمار الذى جّروه على البلد... والمذلة التى جلبوها للبلد.. ثم ديون السودان الخارجية.. فيما تصرف أموال الدولة فى وآحدة من أثنين... استثمارات خارجية لآعضاء الحكومة.. والانفاق العسكرى.. وتركوا السودانيين يتأرجحون بين الآمل واليأس.. من تدخل الدول الكبرى لاسقاط النظام.. فيما تمارس امريكا ( لعبة القردية ) مع شعب السودان... فى الوقت الذى تتعاون فيه مع حكومة السودان فى الخفاء بكل أريحية... لآن من مصلحة أمريكا أن يركع السودان.. ولآن ليس من مصلحة شعب السودان أن يتدخل الآجنبى ليحل له مشكلته.. التى حالما سوف تتكرر اذا حدث ذلك.. لآن الشعب سوف يدفع من دم قلبه لكل قوة خارجية أسقطت له الحكومة.. ولآن كرامة الآمم لا تقبل بمثل هذا التصرف.. الامر على ماهو عليه.. و نحن جميعا قد تكّدسنا فى نهاية النفق..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: محمد المرتضى حامد)
|
الاخ الفاضل محمد المرتضى حامد..
لا يحتمل هذا المّر غير شعب السودان.. الذى كتب عليه ظلم حكامه وكراهيتهم له.. فلا يعتلى كرسينا الملتهب أحدهم.. حتى يفرغ علينا ويلات العذاب.. ويمارس علينا كراهية مفرطة.. كما لو أن بينه وبين شعب السودان (تآر ابوبكر الصديق)..
زارتنا البركة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
Quote: ثم ذهب الاستعمار بكل سوءاته. وجاء الازهرى.. وقلب عليه عبود ظهر المجن. ثم سن عبود دستورا سودانيا فى منتهى الغرابة... دستور ينطق عنفا.. ويكاد يصرخ من وطأة الكلمات العنيفة.. ثم جاء نميرى.. والكل يعرف ماذا فعل النميرى فى شعب السودان.. حتى بدأت هجرة العقول فى عهدة.. ثم لم تتوقف حتى تاريخه.. ثم الصادق المهدى فى ديمقراطيته الثالثه.. بكل سلا حها وعتادها وجنودها وبطشها وقتلها وكذلك عودة الرق.. هذه ديمقراطيتنا نحن السودانيين.. ثم ثالثة الاثافى.. عمر البشير الذى تفتق عن ذهنية أجرامية فاقت كل عباقرة الانس والجان.. وفى عهد هذا المجرم الدولى.. رفعت جميع الاحزاب السودانية سلاحها من مختلف دول الجوار..ا حزب أمة واتحاديين وحزب قومى وحركة عبدالعزيز خالد.الخ ولا ننسى ايضا انقلاب الشيوعيين فى زمن النميرى.. الحزب الوحيد الذى لم يرفع سلاحا فى السودان هو الحزب الجمهورى..
ومع ذلك.. نحن شعب مسالم وطيب.. ولكننا نعالج أمورنا من فوهة البنادق.. ومن التعاون مع القادة المجرمين.. |
أستاذه نور.. حكى لي دبلوملسي سوداني عن اجتماع دعا له السفير كل طاقم السفاره ، وكان ذلك في منتصف السبعينيات، وسبب الإجتماع كان (سفة) وجدها السفير في أحد درجات السلم بمبنى السفاره، فقال له صديقنا مازحا: يا سعادتك أكيد دا أحد المراجعين من الرعايا ، يعني نجيب لينا مراجعين من سويسرا؟
أها يا العزيزة ، أنا مداخلتي الفوق نزلتها قبل قراءة المقتبس أعلاه من كلامك والذي تم تعديله أيضا وهذا لايهم، ما يهم يا أخت نور إذا كان الإستعمار والمهدية وكل الحكومات المدنية والعسكرية حظنا معها كان سيئا، نجيب لينا حكام من سويسرا؟ أو كما قال الدبلوماسي!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: محمد المرتضى حامد)
|
سلام أخى الفاضل محمد المرتضى حامد..
حّكام السودان يأتون من رحم السودان.. ومن أسر سودانية بسيطة شديدة التمسك بكل قيم السودان الجميلة.. ولكن المحير فى الآمر هو.. عند الجلوس على كرسى السلطة يتحولون الى طغاة وأشرار.. فمن أين يأتون بهذه التركيبة النفسية والعقلية بعد أعتلاء الكرسى ؟ ولماذا ؟ هذا هو السؤال الذى يحيرنى.. ونكتب عن أصل هذه النقطة فى الصفحة التالية..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
وعلى العموم..
أن ما يحرك هذا التفاعل الدموى بين حكومات الشمال.. ومواطنى الهامش من جهة.. والمواطن السودانى العام من جهة.. هو هذا التنميط.. ومحاولات فرض العقلية العروبية عن طريق الاسلام.. بل والحنين الى عروبة لم تمحوها الاف السنين من النزوح الى السودان.. يتم كل هذا.. لآن حكام السودان يعتقدون جازما.. أن فى توّلى زنوج السودان للسلطة نهايتهم.. وأندثار عروبتهم التى لم تمحوها المصاهرة مع الزنج.. ولا أختلاط الانساب كامل الدسم..
الفكرة خطأ.. والتخوف لا مبرر له.. حيث أن السودان ملك للجميع.. وفى حالة المساواة بين الجميع.. والاعتراف بسودانية الجميع.. يعتلى السلطة من هو أهل لذلك. ثم لا يفرق بين هذه القبيلة أو تلك.. بل وأن موضوع القبيلة لا يدخل فى عمل الدولة اصلا وواجباتها.. التى تنحصر فى توفير الامور المعاشية للمواطن فقط لا غير..
اذا النزاع حول الهوية هو اصل الداء.. وعدم ثقة السودانيين فى بعضهم البعض وفى حكوماتهم.. مبنى على داء الهوية.. وسيطرتها على العقل الباطن لحكام الشمال.. فتتواصل البندقية.. وترهق ميزانية الدولة فى الحروب.. ويموت الجميع عرب وزنج.. ويتعثر أقتصاد السودان.. ويتأثر به الجميع.. لآن البندقية اردنا أم ابينا.. لا تفرق بين الاثنيات.. بل وأنها النتيجة الحتمية لقوميات تتصارع فيما بينها. فى أمر بديهى.. وهذا الامر البديهى هو.. من يحكم السودان ؟ وكيف يحكم السودان ؟ لذلك أغرقت الساحة السياسية فى العهد الحديث.. بأحزاب وكيانات تدعو وتعمل لدولة المواطنة.. التى يمكن أن توفر الحل الامثل. لهوس الهوية وجنونها..
أما أن يتصارع أهل الشمال مع السلطة.. ويعملون بشراسة لتغييرها... ثم تأتى حكومة أخرى لتزيد من خراب السودان... فهذا لآن الشعب السودانى أنتبه لآزمة الهوية.. ورفض ممارسات الحكومات السودانية.. وهم من نقصد بهم التيارات الحديثة التى تؤمن بدولة المواطنة.. كحل أمثل لمشاكل السودان... ولكن حكومات الشمال تسحقهم أيضا.. لآنهم لا يتوافقون مع منهجها فى الحكم..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
على صعيد آخر..
فأن الهامش الذى يغلى ويرغى ويزبد ويحمل البندقية لآكثر من ربع قرن من الزمان.. تعبيرا عن سخطه من حكومات الشمال.. وظلمها وتهميشها.. يمارس نفس أخطاء حكومات الشمال.. حيث يتم تناول أزمة الهوية بنفس ميزان ومعيار حكومات الشمال.. بل وأن هذه الحركات المسلحة .. قد وصلت الى درجة التكتل الاثنى.. والحروب فيما بينها.. وقتل بعضهم البعض.. لتصفية حسابات قبلية قديمة.. يدعم سلوكهم هذا.. الاستعلاء الاثنى الذى يرفضونه من حكومات الشمال.. فتظهر كلمة الجلابة كأشرس ما تكون.
ثم وبالمقابل فى الصراع بين الزنج والعرب فى اقاليم السودان وبين الزنج والزنج.. تظهر كلمات مثل العبد والخادم كأشرس ما يكون.. بل وقد اغرقت الآغنيات الهابطة فى السودان بهذه المصطلحات المقززة.. التى تعيد الرق الى الآذهان. بل وتفرض وجوده كوآقع لا مفر منه.. وهذه الاغنيات هى شاهد اثبات على العقلية العنصرية العقيمة.. التى يعانى منها الجميع.. حكومات.. وافراد.. وحركات مسلحة.. وزنج وعرب.. حتى أختلط الحابل بالنابل.. وأصبح الجميع يترنحون تحت تاثير ووطأة ثقافة الرق التى لم تندثر فى السودان ولو ليوم واحد.. وواهم من يعتقد أنها قد أنتهت فعلا من السودان... فهى فقط تظهر وتختفى على حسب الظرف السياسى فى البلد..
اذا تناول اهل الهامش لآزمة السودان.. لا يختلف عن تناول حكومات الشمال.. وكل يّدعى أنه على حق.. ولا أحد يعترف بالاخر.. والحكومة تقول أنها سوف تسحق.. وحاملوا السلاح يقولون أنهم سوف يسحقون.. والمواطن السودانى يسحق بجدارة.. فى هذه المعارك الايديولوجية والسياسية والاجتماعية والعسكرية بلا رحمة.. وكلمة السر هى الهوية..
فنحن قد فاتنا الربيع العربى. رغم أننا نستوفى كل الشروط التى قادت الى الربيع العربى.. وأكثر.. لماذا ؟ لآن معركتنا لم تحسم بعد.. ولآنها معركة من نوع فريد.. شديد التعقيد.. وهى مشكلة الهوية السودانية.. فمن هو السودانى ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
الدنيا آخر السنة والكل يجرد المكاسب و الخسائر عددالقتلى و الغنائم الإعانات و الديون جديد الجنائية و القرارات الأممية و الخطط للمزيد من الحرب و القتل و لا خطط للحياة المزيد من الجوع و المرض و الجهل و الشروخ تتسع و لا أمل ماذا يحمل العام ؟ الحرب الفقر و الموت بأسباب عديدة
مثل كل الحروب الأهلية ستنتهى هذه الحرب اللعينة بعدما تستنزف كل أطرافها عندها سيكون السودان خالى من معظم السودانيين من مات و من خرج بلا عودة ربما يأتى آخرون يقدرون السلام و نعمة الماء و الأرض الخصبة . تحياتى نور تاور .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: نعمات عماد)
|
يا هلا ومرحبا بالعزيزة الغالية نعمات عماد..
هو جرد حساب للحصاد المر فى السودان.. حروب وفقر وجوع وموت كما تفضلتى.. والقائمة طويلة بلا آخر.. فى زمن الانحطاط الحضارى.. فى زمن المشروع الاسلاموى الحضارى.. وصلنا الى أربعة الاف سنة قبل الميلاد.. عهد ملوك روما و رؤسائها... وفلاسفتها.. ثم عالمها السفلى وهو عالم العبيد وعتاة المجرمين والعاهرات..
ولكن حتى فى ذلك العهد.. لم نصل الى مستواه تماما.. فى النماء والانضباط الاجتماعى والنهضة التى تمخضت عن البناء الشاهق الصلب الذى ما تزال بقاياه قائمة حتى اليوم... لتتحدث عن تفاعلات ذلك العهد.. ثم برلمانها وسياساتها وحروبها التوسعية.. وقيادات سيطرت على عقل العالم ووجدانه لالاف السنين.. مثل يوليوس قيصر والقائد العسكرى الفاسد كاتيلينا.. والذى يعتبر ملاكا طاهرا بالنسبة قادتنا العسكريين اليوم..
فنحن فى الالفية الثالثة.. لم نصل حتى الى مستوى انحطاط روما قبل اربعه الاف سنة للميلاد.. ومع ذلك.. نحسب ونضرب ونجمع ونقسم.. ولكن المعادلة الحسابية أستفحلت فى حالتنا.. ولم نعرف لها حل..
ولكن كما تفضلتى... سوف يستنزف المتحاربون طاقاتهم... مثلما استنزفوا ارواح الشباب الزاهر الغض.. ومثلما استنزفوا ميزانية الدولة.. ومثلما جعلونا سبة فى جبين العالم..
ومع ذلك نقول.. لهم يوم.. وها أنتى قد أستطعتى أن ترى الغد .. رغم ضعف الضوء المنبعث من آخر النفق فى أزمتنا السودانية..
كل عام وأنتى والسودان بخير.. ونتمنى من العلى القدير ان يأتى بنهاية الاحزان.. وأنفراجة لكل أركان المأساة السودانية.. مع بداية العام الجديد... وكل الاعوام القادمة..
زآرتنا البركة...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
للشخصية السودانية نتوءات وتعرجات.. ولها تعقيدات كذلك وتناقضات.. فهى الشخصية التى تجمع بين الطيبة والعنف المفرط.. والسماحة والمكر واللؤوم.. ولكن الصبر والانضباط والالتزام ليسوا ضمن صفاتنا نحن السودانيين.. ويمكننا أن نسترسل فى ذلك.. ولكن من سلبيات الشخصية السودانية التى أثرت وتؤثر على العمل العام بشكل وآضح.. هو تناول الشأن العام بردود أفعال..
فنحن نملآ الدنيا ضجيجا فى مواجهة أمر ما.. مثل المفاوضات مع الحكومة.. أو زيادة تسعيرة.. أو بطش الحكومة فى أحد المجالات. ولكن حالما يهدأ الخلق. وتعود الحياة السودانية لسيرتها الآولى..
هذه الصفة السالبة هى من أخطر عيوب المعارضة السودانية.. التى تنفعل وتتفاعل ثم تهدأ.. حتى تظهر فى الآفق كارثة جديدة.. كل هذا يقودنا الى عدم رسم البرامج والسياسات. ثم الالتزام بها.. أو وضع خطط واستراتيجيات قصيرة المدى. وأخرى بعيدة المدى. ثم برامج بديلة فى حالة فشل البعض منها..
افتقار المعارضة الى هذه الخاصية. هى التى تدفعها بأن تلف وتدور حول نفسها. دون أى سقف زمنى لمعالجة الآزمة السودانية.. اضافة الى جملة اسباب أخرى نتعرض لها لاحقا...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
صناعة الابطال الورقية...
تأتى هذه الصناعة كنتاج طبيعى للشوفونية السودانية.. التى تصرف فيها الآسر من قوت عيالها.. حتى تظهر أمام الناس بمظهر حسن..
الشخصية السودانية أسيرة هذه الظاهرة .. بوعى أى دون وعى منها.. لذلك من الطبيعى أستجابة السودانى لمن يمدحونه ويمجدونه.. وهو حينما يكون فى موقع قيادى.. يجتهد فى أى يجمع حولة المطبلين والمنافقين..
حتى أصبحت هذه العادة آفة.. فى مجال السياسة والعمل العام. نجد فى الساحة السياسية ارتال من الموهومين بداء الزعامة.. دون أعتبار للمؤهلات التى تصنع هذه القيادة.. ودون اعتبار لغياب الكاريزما.. ولكن المسألة ظهور اعلامى.. وتصريحات هنا وهناك.. فيجد الاستجابة التامة.. لآن الشعب تهمه المظاهر دون النوع..
لذلك نجد البطل السودانى الحقيقى.. الذى يخدم هذه البلد حبا وعشقا... بهدوء وبعيدا عن ضوضاء الاعلام.. نجده يتفانى فى خدمة البلد.. حتى يصل الى درجة الموت.. ثم يرحل راضيا عما قّدمه..
راجت صناعة الابطال الورقية فى زماننا هذا.. وتحّكم الجهلة وذوى الاجندة الخاصة فى أدق الامور فى البلاد.. فعاثوا فسادا.. فلا هم عالجوا مشكلات البلد... ولا هم تراجعوا ومنحوا الفرصة لغيرهم.. يتم كل هذا على حساب الشعب السودانى.. الذى أبتلى بأبنائه وبناته.. ممن ينطلقون فى الشأن العام.. كما الثور فى مستودع الخزف.. بأسم النضال..
لهذه الاسباب طآل بقائنا فى آخر النفق.. كواحدة من الازمات السودانية التى لا ننتبه لها.. فنظل نعيد أنتاج الآزمة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: أحمد الطيب بدرالدين)
|
تحياتي نور وضيوفها أثمة ضؤ آخر النفق ام مزيدا من الظلام والسلطة مشغولة بخفاض البنات وهل يلزم الدية والشعب مشغولا بتوفير ادني متطلبات الحياة البهيمية والمعارضة مشغولة بالترويج لذاتها عبر انجازها لوثيقة لم تبرح ادراج موقيعيها ومن يحملون هم الوطن اسفيريا مشغولين بإدارة معاركهم الخاصة مستعينين بما وفرته لهم اللغة من فصاحة ويبقي السؤال اثمة ضؤ وعلمنا التاريخ انه ينمو صاعدا من تشكيلات دنيا لتشكيلات اعلي .. ولكنه ليس حتما مالم نبذل مجهودا في تسارع نهوضه .. لأن التاريخ لا يعيد نفسه الا كملهاة لنبدأ من هنا متواثقين لكل من يهمه شأن الوطن .. ان ندع خلافاتنا جانبا ونسعي لتسريع ونضوج اللحظة الثورية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
الآخ الفاضل عبدالحفيظ ابوسن..
لأن التاريخ لا يعيد نفسه الا كملهاة لنبدأ من هنا متواثقين لكل من يهمه شأن الوطن .. ان ندع خلافاتنا جانبا ونسعي لتسريع ونضوج اللحظة الثورية ... من أجل هذا حددنا الوضع الحالى بالمأساة الملهاة.. فالتاريخ الذى يعيد نفسه.. هو ذلك التاريخ الذى لم نستفد منه.. فنعيد أنتاج الآزمة..
نحن لم نتعلم من تاريخ السودان شيئا.. بل كتبناه خطأ وقرأناه خطأ فتجاوزنا الواقع الى خيال.. وتعاملنا مع ذلك الخيال كوآقع.. وهذا هو عمق أزمتنا المستفحلة..
فلو تأملت المشهد العام فى سودان اليوم.. تجده نفس المشهد فى بداية الدولة السودانية التى أسسها أصلا المستعمر التركى محمد على باشا.. أى بعد 131 عاما.. دماء وعنف وظلم وتمييز طبقى ورق وقمع على أعلى المستويات.. وتنقيب عن الذهب ! نحن نمشى على هدى الدولة السودانية المستعمرة... سواء فى زمن الاتراك.. أو فى زمن الانجليز...
أزمة السودان لا تنتهى بسقوط هذا النظام أو ذاك... ثم ألاتيان بما هو أسوأ.. بل تحتاج الى تثوير للواقع السودانى بكامله.. بعد أن ندع خلافاتنا جانبا.. ثم نسارع بنضوج اللحظة الثورية كما تفضلت..
زارتنا البركة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
نلاحظ انفراط العقد بين الاجيال السودانية.. مما تسبب فى فجوة اخلاقية فى المجتمع.. فمع تراجع دور الجدة والجد.. والعمة والعم.. والخالة والخال.. وبالتالى انتهاء دورهم فى الاسرة كصمام أمان لكل القيم السمحة فى السودان.. نتجت عنه هذه الفجوة الاخلاقية التى وصلت الى حد.. أنه لا توجد صلة بين السودان فى ماضيه القريب .. والسودان الان.. فلا المدارس قادرة على القيام بدورها كمؤسسة تربوية قبل ان تكون تعليمية.. ولا الشارع السودانى أصبح آمنا ويحافظ هو الاخر على قيم المجتمع.. ولا البيت اصبح هو المؤسسة الكاملة التى توفر الغذاء والكساء والعلاج وحق التعليم والاكتفاء العاطفى والحماية..
لهذه الاسباب أنطلقت فى المجتمع السودانى.. ذئاب بشرية لا تعرف الرحمة.. وأصبحت الجريمة متلازمة يومية لحركة الحياة اليومية فى السودان.. ودخل المجتمع فى حالة من التوهان.. تنذر بالانفجار المدوى.. هذا اذا استثنينا الغليان السياسى.. الذى يضيف الى الآزمة.. ولا يعالجها..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
الذين ولدوا فى عام 1989 أو قبلها أو بعدها بقليل.. قد بلغوا الخامسة والعشرين أو يزيدون قليلا.. فقد أتوا الى الدنيا والسودان يغلى كما المرجل.. والانقاذ تدمر وتحرق الاخضر واليابس.. فى عنجهية غريبة.. وقاموس لغوى أغرب.. وتسن وتمارس من التشريعات التى تخص الشباب.. ما يجعلهم جهلة ومكسورى الخاطر وضيوفا على هذا البلد.. ألا ساحات الحرب.. حتى المتعلمين منهم.. تخّرجوا من مؤسسات تعليمية خربة.. مّكنت للانقاذ وسياساتها.. ثم تركتهم يلفون ويدورون حول أنفسهم ليل نهار.. فى حالة توهان عجيب..
ضغوط ما أنزل الله بها من سلطان تتحّكم حول شريحة الشباب.. من أعتقالات وتعذيب وقتل وفصل من المدارس والجامعات وقوانين تقصم الظهر. فما الذى حدث ؟ وبما أن أستجابة الناس للضغوط تختلف من شخص الى آخر.. فقد انسلخ مئات الاف من الشباب من المشهد العام.. وخلقوا لآنفسهم أوضاعا خاصة... تنّجيهم وتحميهم من بطش الانقاذ.. حتى كونوا طبقة اشبه بالعالم السفلى ايام الانحطاط الحضارى فى روما قبل 4000 سنة قبل الميلاد..
هذه الاوضاع هى المخدرات.. والدعارة.. والجريمة المنظمة.. أو غير المنظمة.. أو الهروب الكبير من الوطن... لمن استطاع اليه سبيلا.. أو الوقوع الانتحارى فى أتون الحرب..
الانقاذ تشاهد.. وتطرب.. وهى فرحة بنجاح ثورتها الاسلامية الجبارة.. هذا لآنها كما تتوهم... قد تمكنت من السلطة الى يوم يبعثون..
ولكن .. حينما يفيق هذا الشباب... فسوف يتمنى عمر البشير مصير القذافى وبن على و على عبدالله صالح وحسنى مبارك فلا يجده.. لسبب بسيط.. وهو.. لو دامت لغيرك ما أتصلت اليك.. وكلما تصّعدت وتيرة البطش.. كان أسلوب السقوط..
فالتاريخ لم يثبت حتى الان.. دوام الطغاة.. بالعكس... فهو قد أثبت.. نهاياتهم المدوية..
فنحن جميعا.. قد وصلنا آخر النفق.. ونتلّمس المخرج..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
الخطورة التى تترتب فى عدم الزواج فى سن معينة.. سواء بالنسبة للرجل أو المرأة.. تأتى من أن حياة الاثنين تصبح غير طبيعية.. وقد تصاحبها أزمات نفسية وتشتت ذهنى وعدم القدرة على التركيز.. أو الاتجاه الى نفس الجنس الذى أنتشر فى السودان كسرعة النار فى الهشيم.. فالمولى عز وجل يقول. بسم الله الرحمن الرحيم..وجعلنا لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا اليها.. صدق الله العظيم. اذا السكينة هى المتلازمة الاساسية للزواج..
فلماذا أحجم الشباب عن الزواج فى زمن الانقاذ.. وأنصرفوا يهرولون فى أتجاهات معاكسة... لتعويض المشهد ؟
الانقاذ هى السبب.. وذلك بالانهيارات الاقتصادية المتصلة.. واسباب أخرى مثل الزهد عن الحياة عموما. بسبب اضطراب المشهد العام فى السودان.. وعدم القدرة على العيش الكريم..
النتيجة هى... خلل أجتماعى مرّوع.. وأّجنة نلتقطهم من الشوارع ليل نهار.. وجرائم اغتصاب تكاد تكون يومية فى السودان.. وشباب قد توّهم أن انصرافه عن الحياة الطبيعية فيه منجاة لهم..
فمن خرج من الاشباح يفقد الرغبة فى الزواج.. ومن تخّرج بعد طول معاناة ولم يجد عملا.. فقد الرغبة فى الزواج.. ومن لم يجد قوت يومه. فقد الرغبة فى الزواج.. ومن طار يرفرف حول الكرة الآرضية. تمنعه مسائل (أجرائية ) من الزواج.. منها صعوبة أحضار الزوجة الى البلد الآجنى..
ولكن من الاسباب التى يتجنب السودانيون تناولها.. هى آفة العطل الجنسى.. التى طالت الاف الشباب. بسبب طول فترة الجوع.. وبسبب التوتر العصبى المتواصل. أو لآن رجال الآمن قد عّطلوهم وهم داخل بيوت الاشباح..
لا يمكن الاستهانة بهذه المشكلة.. لآن الشباب المعنى من الجنسين هم مئآت الاف.. و لآن الاسرة هى صمام أمان المجتمعات.. ومتى غابت الاسرة.. حّلت شريعة الغاب..
يأتى كل هذا كنتاج طبيعى للمشروع الحضارى الاسلامى للانقاذ.. وهى لله...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
المثل القآئل.. كان فات حّده ينقلب ضده.. مثال بسيط.. وقد لا توجد أسباب لاستعماله يوميا.. ولكن الانقاذ.. حكومة المعجزات والمستحيل.. أدخلت هذا المثل فى دائرة الضوء. فنجد أنفسنا نستخدمه صباح مساء.. دون قصد منا..
والموضوع بسيط.. من كان يصدق أن الديانة المسيحية سوف تتسرب الى دارفور ؟ ليس انتقاصا من الدين المسيحى... ولكن دارفور هى الاقليم الوحيد فى السودان الذى يدين جميع أهله بالدين الاسلامى قبل الانقاذ.. ولكن المشروع الحضارى الاسلاموى.. أخرج الناس عن دينهم. فانصرفوا يبحثون عن ديانات جديدة.. أو يلحدون..
فالدين الاسلامى الذى يغض الطرف عن الاعتداءات الجنسية للنساء صباح مساء. يتركه الناس.. والدين الذى يذل المواطن كأذلال أهل دارفور. يتركه الناس.. والدين الذى يطارد المواطنين العّزل كما الفئران... يتركه الناس.. والدين الذى يفّصل على هوى الحكومات يتركه الناس..
أما فى غير دارفور.. فأن الحجاب الايرانى لم يردع بنتا ولا أمرأة.. ومنع الخمور بقرار حكومى لم يقض على عادة شرب الخمر.. والفقر و افقار الناس قاد الى كافة اشكال الفساد.. والاسلام الزائد عن حده.. تركه السودانيون..
فى الحقيقة أن الامر ليس زيادة الاسلام عن حدة.. ولكن زيادة تفصيل ثوب الاسلام.. على هوى الحكومة.. نتج عنه زيادة الرتق على الثوب نفسه... فأنكشف المستور.. وبانت كل عورات الانقاذ,.. وكذلك عورات المواطنين..
لذلك يجب ان يترك الدين لله.. والوطن للجميع.. وليس الدين للانقاذ.. والوطن للموالين للانقاذ..
وهى لله...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: د.محمد حسن)
|
وكما قلت استاذه نور تاور فقد وصل الامر الي منتهاه ولابد للجميع من الجلوس علي مائدة مستديرة الجميع حولها سودانيون فقط لا هوية لنا الا السودان شكرآ أستاذة نور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: د.محمد حسن)
|
وكما قلت استاذه نور تاور فقد وصل الامر الي منتهاه ولابد للجميع من الجلوس علي مائدة مستديرة الجميع حولها سودانيون فقط لا هوية لنا الا السودان شكرآ أستاذة نور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
العزيزة أخلاص عبدالرحمن المشرف..
ولابد للجميع من الجلوس علي مائدة مستديرة الجميع حولها سودانيون فقط ...
وهذا هو مربط الفرس.. لآن جلوس السودانيين جميعا حول مائدة مستديرة. يدخل فى عداد المستحيل.. حيث تطل مشكلة الهوية المستفحلة ورفض الآخر.. بل وحتى فى اقاليم السودان.. حيث يرفعون السلاح ضد الحكومة طلبا للحقوق.. هذه البنادق توّجه الى صدور بعضهم البعض بسبب القبلية والتشرذم.. بمعنى أن رفض الاخر يتداعى من الحكومة الى نفس الفصيل الذى يحمل السلاح..
أما التوقيعات والتكتلات التى تظهر الى السطح من وقت الى آخر.. وتسكب المداد وحلو الكلام.. حول دولة المواطنة والديمقراطية والسودان الواحد. فلا تنزل الى ارض الواقع ابدا.. لآنها حينما تنزل الى ارض الواقع.. تصطدم بالعقبات التى اشرنا اليها..
الحل كل الحل اليوم.. فى الشباب. الذى استوعب الدرس.. وأكتوى من الانقاذ حتى وصل الى نتيجة واحدة لا ثانى لها.. وهى حل المشكلة قوميا. دون هذا الحزب أو ذاك. ودون هذا الفصيل أو ذاك. وأنما سودان واحد كما تفضلتى. ولكن هذا الآمر يحتاج الى جهود مهولة.. ومساندة تامة للشباب.. وأنتزاع الفرصة من ديناصورات السياسة. الذين ساهموا جميعا فى تركيع السودان..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
Quote: ففى عقلية الحاكم السودانى.. الآتى من الشمال من الاستقلال وحتى تاريخه.. هو أن عرب السودان هم الاعلون.. وزنج السودان هم الاخسرون.. ثم تستخدم جميع الحجج لتثبيت هذه النقطة.. بل ويستخدم الاسلام بكاملة فى تثبيت الامر... |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
كنت عصر اليوم في حديث مع زميل عمل من وزيرستان - باكستان سالته لم تقتلون الاطفال الابرياء في المدرسة الباكستانية التي يديرها الجيش؟ قال لي وهو يبتسم ابتسامة ساخرة لماذا يقتلون اطفالنا في القرى الجبلية في وزيرستان باعداد تفوق قتلى اطفال المدرسة التي راح ضحيتها اطفال قادة الجيش الباكستاني الذي يتولى مهام ضرب القرى و الارياف بمناطق القبائل بما فيها وزيرستان. قال لي هذا الزميل ان قتلانا مساكين لا تصورهم الكاميرا ولا تهتم بهم.
طريقة العين بالعين والسن بالسن تنفع مع جماعتنا الهوانات ديل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
وّل أّبا اسماعيل عبدالله محمد...
طريقة العين بالعين والسن بالسن تنفع مع جماعتنا الهوانات ديل. .....
أتفق معك جملة وتفصيلا فى أن ( جماعتنا ديل ) وهم الحكومات السودانية.. هوانات.. ولكن لا أتفق معك جملة وتفصيلا فى حكاية العين بالعين والسن فى معالجة المشكلة السودانية.. الهامش جّرب الحرب.. وهو يحارب من أكثر من ثلاثين عاما فى جبال النوبة .. ودارفور تحارب 13 سنة ... فأين وصلنا ؟ أعطينا (الهوانات) .... فرصة العمر.. فى أن تقوم بتصفية العنصر الزنجى السودانى.. تحت ذريعة سحق التمرد !
أما صديقك الوزيرستانى.. فلهم دينهم.. ولنا دين..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
Quote: فماذا نقول فى نظام جعل اذلال المواطن هّمه الاكبر ؟ |
ا نقول انه لابد من تفعيل وتوسيع دائرة الادراك وتعميقها لدى المواطن بان لابد من تغيير هذا النظام بكل الوسائل المتاحة تاسيا بقول المصطفى من راى منكم منكرا فليغيره بكل ما اتيح له من ادوات التغيير وادناها اللسان والقلم الذي اقسم به رب العزة لابد من تمكين الوعي بمحاربة التعصب الحزبي والاثني والجهوي والقبلي لابد من محاربة الجهل والتجهيل لانها اسلحة هذا النظام لاخضاع هذا الشعب الصابر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
سيكولوجيه فى منتهى الغرابة..
حكومة المؤتمر الوطنى قّسمت الشعب الى فئتين.. فئة (المعانا أو ناسنا) وفئة (هم أو غيرنا).. مما يعنى أن مسئولية الحكومة موجهه نحو (ناسنا).. وهى فئة لا تزيد عن 5% من مجموع الشعب السودانى.. أما فئة (هم) فهى بقية الشعب السودانى بكل تفاصيله..
الفئة التى تنتمى الى الحكومة هى المنتفعة بخيرات السودان حتى اصابتها التخمة.. ولكن حتى هذه الفئة مقّسمة الى اثنين... فئة القيادة التى لا يردعها رادع.. ولا يطالها عقاب أو محاسبة.. وهم المفسدين الحقيقيين فى زمن الآنقاذ... ثم تأتى البقية التى تبذل جهدا متواصلا فى ارضاء القيادة.. حتى ينالها نصيب مما كسبوا.. وهؤلاء هم من أضيع فيهم هذه الدقائق..
هؤلاء يدافعون عن الحكومة فى شراسة محمومة.. يطربون لآنتهاكات الحكومة ويؤيدونها فى بطشها... بل يدعون الحكومة ويرجونها أن تصّعد من بطشها.. لضرب المارقين الخونة من ابناء الشعب كما يسّمونا..
هؤلاء يعبدون الحكومة عبادة الواحد الاحد.. ويتغزلون فيها غزل عنتر فى عبلة.. بل وحتى فى أعتراف الحكومة ببطشها.. أو كما أعترف عمر البشير بقتل أهل دارفور دون ذنب.. ثم قوله أن دعاء المظلوم هو الذى جلب لهم الشقاء.. تقول لك فئة (ناسنا).. الحكومة بريئة من قتل أهل دارفور براءة الذئب من دم ابن يعقوب.. ويقولون ويفعلون كل مافى وسعهم.. لارضاء السادة من القتله والمفسدين والمجرمين.. على حساب أهلهم ممن يذوقون ويلات العذاب على يد الانقاذ..
لآ أعتقد أن هؤلاء بشر.. فقد يكونوا مخلوقات أخرى.. من كواكب أخرى. ولكن فى هيئة أنسان.. لآن لله فى خلقه شئون.. فسلوكهم يتنافى مع سلوكيات البشر العاديين..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
جهاز الآمن السودانى هو الذراع الرئيسية لتنفيذ عمليات الآنقاذ القذرة.. وهو دولة داخل دولة... تمثل الوجه الحقيقى و القمئ والآكثر قذارة للانقاذ.. فهو جهاز له صلاحيات فوق قيادة المؤتمر الوطنى نفسه.. أو كما قالها لى أحدهم وهو يهددنى. أنتى فاكرة نفسك منو ؟ أحنا بنكتل وزرا.. هذا هو المبدأ... صلا حيات مطلقة لحماية الحكومة وبأبشع السبل.. ثم غسيل المخ والبرمجة ليؤمنوا ببطشهم الى درجة الافتخار..
وللمسألة وجه آخر. فجهاز الآمن يعرف أنه بذهاب الانقاذ... سوف يواجه مصيرا صعبا... لذلك فهم يدافعون عن بقائهم أيضا.. وهم كذلك مؤسسات وافرع وبيوتات. لا يستطيع المواطن العادى أو حتى غير العادى أن يعرف كنهها..
جهاز الآمن السودانى... يضم رجال المهمات القذرة فى السودان.. وهم فوق ذلك.. لا يعرفون غير ما سّخرتهم الحكومة له.. منهم ايضا أولاد الحكومة.. أو اولاد الملآجئ التى صرفت عليها الحكومة.. هؤلاء تم استغلالهم ابشع استغلال.. حتى حّولوهم الى وحوش ضارية.. وأطلقوا لهم من الاسماء ما يتناسب مع طبيعة عنفهم.. على سبيل المثال فرقة التعذيب الى تسمى الlexis وهى تقوم بالتعذيب فى مناطق القتال.. وبنات الحكومة ايضا. فقد دربوهن منذ نعومة أظافرهن على عمل الآمن والاستخبارات والعمليات العسكرية. ومنهن من يقدن الطائرات لرمى القنابل فى مناطق الحرب..
جهاز الآمن يقّدر بعشرات الالاف من النساء والرجال.. منتشرون فى جميع أنحاء السودان.. وتجدهم فى كل مكان.. ولكنهم يتخّفون كما الصراصير. فلا يظهرون للملآ العام.. ويمارسون عملهم فى الظلام.. هذا لآن ما يفعلونه لا يحتمل الضوء..
هذه الجيوش الجرارة فى أجهزة الآمن السودانية. يجب أن تلقى جزائها كاملا بزوال الانقاذ.. ولا يأخذنّ الشعب السودانى بهم رأفة... فقد دمروا بيوتا.. وقتلوا أنفسا.. وأنتهكوا أعراض النساء والرجال.. ودمروا آدمية عشرات الالاف من المواطنين فى بيوت الاشباح.. وحّولوا حياة الناس الى جحيم حّى.. ولربع قرن من الزمان.. رغم أنهم أكثر الناس جبنا وخوفا... فهم يحتمون خلف السلطة المخولة لهم.. واليات التعذيب الممنوحة لهم. والتدريب على البطش..
ولكن حينما يتم تجريدهم من هذه الآليات. نجد أنفسنا أمام أرانب.. ترتعد خوفا ووجلا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
التعذيب فى بيوت الآشباح والمعتقلات والسجون صفة أساسية لحكم الآنقاذ.. والذى يتم بعد التدريب على آليات التعذيب المستوردة من الصين وروسيا ودول أخرى.. وغسيل مخ لكادر الآمن المنوط به تعذيب المعتقلين.. وكذلك الاعداد النفسى.. خاصة فى مناطق القتال حيث تنتشر بيوت التعذيب هذه.. وسط الآحياء أو فى أطراف المدن.. حيث لا رقيب ولا حسيب.. بل وأن الرقيب والحسيب لا يهم كادر الآمن فى شئ..
بدءا بالارهاب والتعذيب اللفظى.. وخاصة اذا كان المعتقل من غرب السودان أو جنوبه سابقا. حيث يتم التركيز على كلمات مثل العبد الى آخر القاموس.. وبالنسبة للنساء فأن اللغة المستحبة فى هذه الحالات هى ع..ا.رة..
تجد هذه السياسة كل القبول من كادر الآمن.. منها ما يندى له الجبين... ولكن ليس جبين أهل الآنقاذ..
من أشكال التعذيب هو الربط من خلاف.. لما له من ألم يفوق حد الوصف. و من أشكال التعذيب أيضا أن يأمروا المعتقل بالتبول فى زجاجة بلاستك . ثم يأمرونه بشرب بوله.. ثم وضع المعتقلين فى منتصف ساحة السجن أو المعتقل حينما تشتد حرارة الصيف. وهم جلوسا القرفصاء.. ليعيدوهم فى اليوم التالى. ثم اذا توفى الشخص من التعذيب يتركونه وسط المعتقلين حتى يبدأ فى التحلل وتبدأ رائحته النفاذة.. ثم يحملون القتيل فى درداقة بعد أن يبلغوا بقية المعتقلين.. بأن هذه هو المصير الذى ينتظرهم.. ثم تسميم الآبار ومجارى المياه فى مناطق القتال..
بالنسبة للنساء... فالتعذيب يتراوح ما بين الضرب والاعتداء الجنسى والسب والشتم من كل لون.. من شباب لا تأخذهم رحمة بمن يعذبون.. وكأنهم لم يخرجوا من رحم أمرأة. ولم يجدوا العناية والتربية من أمرأة حتى بلغوا سن الرشد....
أخصاء الرجال من اساسيات التعذيب... أو الاعتداء عليهم جنسيا لزوم الاذلال وتدمير آدميتهم.. حتى حينما يخرج من المعتقل.. اذا قدر له ذلك.. خرج ذليلا مهانا لا يقدر على ممارسة العيش بكرامة..
ثم التعليق على المروحة وتشغيلها فى أقصى درجة.. أوالضرب فى باطن القدم بصوت رفيع.. هذا النوع من التعذيب مميت وقاتل.. وهذا ما يطرب له رجال ألامن وهم يقومون به.. وهكذا نستطيع أن نسترسل الى آخر النهار..
فاليقل لى أحدهم\ن.. من هم رجال الآمن بربكم ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
المعارضة ... الحكومة.. وما بينهما.. سمك ..لبن..تمر هندى.. معارضة تجأر بالصوت آناء النهار... وتستكين للحكومة أطراف الليل... بحجة صلة القرابة... والصداقة... وزمالة الدراسة.. ثم تناقش قضية السودان على هذا الآساس.. وتتم المساومات فى الظلام.. معارضة لا يجمعها ببعض حب السودان وهمه وقضيته.. ولكن ما يجمعهم هو أن تسقط النظام أولا... ثم تفرز الكيمان.. و ما يربطهم هو عدم ثقة وتربص..
قلناها مئات المرات وما زلنا.. طالما أن الجانب الآخلاقى مفقود.. والالتزام الآخلاقى تجاه السودان مهزوز... تحّركه المصالح الشخصية... فالسودان قد تخطى مرحلة الخطر.. ووصل الى أدنى درجات سلم الآمن والاستقرار.. وهو الان فى حالة أحتقان بّين. قابل للانفجار فى أى لحظة..
المعارضة التى تتخذ السودان مدخلا لعمليات تجارية... ومكاسب خاصة.. وتاسيس شركات.. وجمع الفلوس.. هذه لا يمكن أن تحسب على السودان.. ولدينا فى ياسر عرمان أسوة حسنة.. ولدينا فى بيوتات الاتحاديين أسوة حسنة.. وغيرهم كثر...
الصادق مع الحكومة... ولكنه معارض شرس.. عثمان الميرغنى مع الوطن.. ولكنه مع الحكومة.. ياسر عرمان مع النوبة... ولكنه تاجر حرب.. وهكذا نستطيع أن نسترسل الى ماشاء الله..
ولا ننسى طبقة المنتفعين الصغار.. الذين يطّبلون للسادة وبشدة.. حتى ينالوا نصيبا مما كسب السادة..
كيف يمكن أن تعالج قضية وطن... وسط هذه الاجواء من النفعية والرخص والتهتك السياسى ؟ فاذا لم تستطع المعارضة أن تكبح جماح قادتها... فالآولى بها أن تصمت.. وتترك أمر الوطن لاصحاب الوجعة الحقيقيين... فالمتاجرة باسم المواطن السودانى... تجارة رخيصة.. يتبرأ منها محمد أحمد وكافى وأبكور وأدروب وعثمان.. وسوق للنخاسة السياسية والعهر السياسى..
أتركوا الوطن لآهله.. فالوطن منكم براء.. براءة الذئب من دم أبن يعقوب..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
حينما يصبح الكذب و التلاعب بالحقائق من سمات العمل العام الاساسية... تصبح النتيجة كارثية على الوطن والمواطن.. الحكومة تكذب ليل لنهار... هذه لا جدال فيها.. والمعارضة تكذب ليل نهار.. وهذه ايضا لا جدال فيها.. ولكننى هنا أتناول كذب قيادة الحركة الشعبية شمال.. الذين يّزينون للناس سوء أفعالهم.. فيغرقوا العالم ببيانات كلها كذب فى كذب... على مبدأ أنا لا أكذ ب ولكنى أّتجمل..
الموضوع وما فيه... هو حرب البسوس.. بين الحكومة والحركة.. ففى هذا الصيف بالذات.. حشدت الحكومة من الجنود فى جبال النوبة.. أو كما قال محدثى.. عدد الجنود فى الولاية يفوق عدد المواطنين... وأن الحكومة ضربت وتضرب الولاية فى هذا الصيف بالذات... ضرب غرائب الابل... مستخدمة كل ما أو تيت من السلاح والذخيرة والجنود.. ويموت جراء هذه الحرب... الالاف وبشكل يومى.. حتى هجر المواطنون معظم قرى الجبال.. وفروا الى مدن الولاية أو خارجها.. وتركوا قراهم ومزارعهم يعشعش فيها الخراب... ولا نقول ينعق فيها الغرب.. لآن حتى الغراب قد رحل..
الشاهد أن الحركة تكذب باستمرار... فى بيانات انقلوا نقولتى ناطقهم الرسمى... ضربنا وغنمنا وهزمنا.. وكله كذب فى كذب..
والسؤال هو... الى متى تستمر الحركة فى الضحك على نفسها.. وهى ترى الناس تتساقط كأوراق الخريف ؟ الى أين سنصل بهذه التفاهة والاستهتار وعدم المسئولية ؟ والى متى تستمر هذه اللعبة بيد ياسر عرمان والحلو ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
حياة الناس الخاصة لها خصوصيتها وأحترامها ولا يجب المساس بها.. هذه ثابته ولا نجادل فيها.. ولكن حينما يحتل هؤلاء (الناس) مناصب قيادية فى الدولة... أو يحتلون مقاعد قيادية فى أى مرفق... اذا تصبح يحاتهم الخاصة تحت المجهر.. ومن حق الغير المساس بها.. لآنها تتعلق بأمور دنياهم.. ولآن أمور دنياهم هذه يتناولها هؤلاء القادة..
وبما أن الآخلاق لا تتجزأ.. وبمراجعة سريعة.. نلحظ حال القادة السودانيين فى كل مرفق... حكومة ومعارضة بكل أنواعها.. لنتبّين... أن أزمة البلد هى أزمة أخلاقية ... والآزمة الآخلاقية هى أنعكاس لسلوك قادتها.. وبالتالى.. مهما وصلنا الى آخر النفق وتقوقعنا فيه... فأن الحل يظل بعيد جدا.. ولا نرى الضوء فى آخر النفق..
فى مسألة الحكومة نحن لا نحتاج الى أجتهاد... فالفساد وآضح... وهو عنوان هذه الحكومة.. وأهمها سرقة المال العام.. وألانحرافات الجنسية من كل لون.. وتعاطى الحشيش للبعض منهم.. وأدمان الخمر للبعض منهم.. والشراهة فى الآكل والشرب كمرض يصيب أصحاب القلوب الميته..
أما المعارضة فلها نصيب أيضا.. من أدمان الخمر.. تعاطى مخدرات.. لعب القمار.. الهوس الجنسى... والمتاجرة بقضية السودان.. والثراء الحرام من القضية السودانية..
ودون التعرض لكل الاسماء... ولكن الاسماء الصارخة فى ملف الفساد.. فأن الآمور وأضحة لشعب السودان.. الذى يرى ويتعجب.. ولكننى أعجب.. من شعب السودان.. الذى يلوذ بالصمت... ويتخذ موقف المتفرج.. وهو يرى مصيره الى هلاك..
فمن المعارضة من يمتلكون الشركات.. وأمتلاك العقارات... مثلما حدث وأن صادرت الحكومة سبعة عشر فلا مملوكة لمالك عقار فى الخرطوم.. ثم أمتلاكه لسيارة همر فى منطقة يعشعش فيها الفقر مثل النيل الآزرق.. فمن أين له ذلك ؟ أو شركة طيران ياسر عرمان... فمن اين له ذلك ؟ أو الزواج بعدد من النساء دون الالتزام بأى ديانة تذكر... ومثل شهرة ياسر عرمان بالشبق الجنسى وتحرشه المتواصل للنساء فى مناطق القتال.. ونشاط الصادق المهدى مع النساء..
فكيف ينتظر الخلق.. حلا لمشكلة السودان.. من مثل هذه القيادة ؟
وآضح جدا أن أزمة السودان أصبحت متعددة ومتداخلة ومتشابكة.. ولم يعد مجرد اسقاط النظام هو الحل.. ولكن مما لابد منه هو حركة تصحيحية شاملة.. تكنس كل آثار الفساد... من أركان السودان الآربعة.. حتى تعود للبلد عافيته..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
نعتذر عن قطع الآرسال بسبب مشاغل خاصة ونواصل باذن الله..
مالم تكن مفوضية الانتخابات مؤسسة مستقلة.. شأنها شأن القضاء والجامعات ..الخ.. فسوف نستمر فى أزمة الضمير هذه..
نجأر بالشكوى من فساد الانتخابات فى السودان.. ويعلل البعض منا الآمر بأن فساد الانتخابات أمر شآئع فى الدول النامية.. ثم تدور عجلة الانتخابات... فتنتج لنا أسوأ النتائج.. وتأتى لنا بأناس لم يفوزوا ألا بالتزوير الممل..
يحدث هذا فى كل أنتخابات سودانية.. منذ أن نلنا استقلالنا.. ولا يزال ألامر على ماهو عليه.. حتى اصبح فساد الانتخابات ثقافة.. يمارسها كل من يخوض الانتخابات.. الا القلة التى تدخل فى هذا المشروع تمسكا بالحق الدستورى فقط.. والنتيجة معروفة..
أما فى زمن الآنقاذ. فلا نحتاج أن نكتب حرفا.. فالمؤتمر الوطنى وصل مرحلة التحدى السافر فى تزوير الآنتخابات.. ولم تسلم الحركة الشعبية من هذا الداء..
الحل بسيط.. وبسيط جدا.. وهو أستقلال مفوضية الانتخابات.. استقلالا تاما كما يحدث فى الدول المتقدمة.. وهى التى تقوم بواجبها كاملا.. وبمهنية عالية.. بعد تدريبات متواصلة ومكثفة لموظفى المفوضية.. وأختيار للوظيفة يتم على حسب السيرة الذاتية الناصعة لصاحبها.. ودقة متناهية فى الآختيار للوظيفة..
يرسل طلب اجراء الانتخابات فى أمر ما للمفوضية.. ثم ينتظر الجميع نتيجة الانتخابات.. علما بأن لكل مرشح كامل الحرية فى الدعاية الانتخابية لكسب الاصوات... أما فيما عدا ذلك.. فالامر متروك للمفوضية..
فاليحسم السودان أمرا وآحدا.. من جملة مليون أزمة تضرب أطنابها فى البلاد... بدلا من تكرار الشكوى فى كل علملية انتخابات... ثم ينصرفون الى أمورهم الخاصة بعد النتآئج المّزورة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
قد يقدح البعض فى قولى بعدم أستقلالية مفوضية الاحزاب الحالية.. ولكن الآنقاذ دأبت على تضليل العامة.. بأستقطاع جزء من الواقع ... ثم تجميله.. مثل نظام الولايات الفيدرالى.. بمعنى أن مفوضية الآحزاب الحالية... والتى تدعى الحكومة بأستقلاليتها.. هى فى الاصل مفّصله لفوز المؤتمر الوطنى فى كل الانتخابات بالبلاد.. ثم تأتى المعارضة لتكمل وجه الانتخابات الكالح.. على مبدأ مما لابد منه بد.. أو لمآرب أخرى..
مفوضية الانتخابات الحالية صناعة انقاذية... شأنها شأن القضاء والجامعات وكل المؤسسات التى من المفترض أن تكون مستقلة.. ولكنها جميعا.. اذرع الدولة... لذلك نعيد ونكرر.. مالم تكن مفوضية الآنتخابات مستقلة بالمعنى الصحيح... فسوف تظل هذه اللعبة الخطرة.. التى ارهقت الوطن واذلت الناس وطالت من عمر الآنقاذ.. هى سيدة الموقف فى سوق الفساد السودانى..
لذلك ومن مظاهر أستهتار المعارضة المزعومة بعقول الناس.. كالاتحادى الاصل ومن لف لفه... فهم يخوضون الانتخابات فى كل مرة.. ويعلمون جيدا عدم فرصتهم فى الفوز.. ولكنهم على أى حال... يستفيدون من فتات المال الذى ترميه لهم الحكومة.. كنوع من ايثار الاحزاب الموالية للحكومة.. فهل هناك رخص أكثر من ذلك ؟ والمؤلم حقا.. هو من يؤيد هذا السلوك..
هذه الدولة أفقدتنا القدرة على الآندهاش..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
الحكومة السودانية تضرب جبال النوبة ودارفور الان بيد من حديد.. كما هو دأبها منذ حضورها المرفوض جملة وتفصيلا الى السلطة فى البلاد.. والضرب هذا لا يقصد منه معاقل الحركة أو الحركات.. ولكنه برنامج مفصل لتصفية العنصر الزنجى فى السودان.. وقد يستشعر بعض القراء خطر العنصرية من الجملة أعلاه.. ولكن الواقع يؤكد ما نقول بتفاصيل التفاصيل..
ضرب المدنيين.. وتفريغ القرى.. وتشتيت الناس على مستوى خارطة السودان ودول العالم.. هو برنامج حكومى مدروس بدقة.. أى كما قال على عثمان محمد طه لبعض أعضاء النوبة فى الحكومة. حينما نفّذ الجنوب برنامج العودة الطوعية بعد نيفاشا. ومطالبتهم للحكومة بأعادة النوبة على ذات البرنامج. فكان رده.. القال ليكم منو أحنا عايزين النوبة يرجعوا ؟
ثم حديث ذات العلى عثمان محمد طه.. للاثنيات من غير النوبة فى الولاية قائلا.. اثبتوا فيها... فى الآخر حتكون حقتكم.. وهكذا. فالآمر وآضح ولا لبس فيه.. ولكننا نعجب ممن يؤيدون الحكومة فى هذا البطش والرعونة..
الحركة الشعبية سئمت الحرب. وطفقت تبحث عن الحل.. ولكن العقبة الكؤودة هى.. عدم التزام الحكومة بالعهود..
وهكذا.. تستمر لبعة الموت.. ويستمر حصاد الارواح فى جبال النوبة.. لماذا ؟ هذا لآن النوبة هم السكان الاصليين للسودان.. وهذا لآن الوآفدين الذين أتى أجدادهم الى السودان منذ آلاف السنين. لم يستصحبوا معهم زوجاتهم أو بناتهم أو أمهاتهم. ولكن أتوا فرآدى.. وأختلطوا بالنوبة حتى خرج على السودان هذا الشعب الذى قال عنه الموسيقار اسماعيل عبدالمعين رحمه الله.. شعب خلاصة.. ولكن هذه الخلاصة وبدلا من أن تكون متجانسة.. وتفخر بهذه التوليفه الفريده. فقد حدث العكس.. والعكس هو نكران الاصل.. والرغبة الدموية فى تدميره..
نحن نعانى كل هذا. لآن السودان كما قال عنه أحد الاحباش.. is the country that denied its own identity
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
كم عدد الذين ماتوا أو قتلوا منذ مجئ الآنقاذ ؟ فى جبال النوبة.. دارفور.. والنيل الآزرق ؟ الموت بالحرب أو بالاسباب المصاحبة للحرب..
كم عدد الذين ماتوا أو قتلوا فى جميع أنحاء السودان.. بالمرض ؟ والجوع ؟ والقهر ؟ أو التعذيب فى السجون والحراسات وبيوت الاشباح منذ مجئ الآنقاذ ؟
كم عدد الذين ماتوا أو قتلوا فى جنوب السودان على يد الآنقاذ ؟ بالحرب.. والجوع.. والمرض.. والقهر ؟
كم عدد السودانيين الذين ماتوا فى الخارج.. وهم قد فروا من بطش الانقاذ.. ولم يحتملوا بطش الغربة ؟
بأحصائية تقديرية وبسيطة جدا.. فهؤلاء يقدر عددهم بمن بقى من السكان.. ومازال العرض مستمرا ..
وصّح النوم يا بلد..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
الصراخ الان بين الحكومة والحركات المتحاربة قد وصل أقصاه.. وحرب الآعلام قد وصلت مداها.. مما يذكرنا بسوق الخصار فى الخرطوم.. حيث تعلو اصوات الباعة تنادى علينا جاى.. كل مجموعة تدعى سحق الآخرى.. وكل مجموعة فرحة بما لديها.. والمتضرر الوحيد هو من مات بين قوسين.. أو كما يقول الخواجات.. when the elephants fight grass suffer
الجنوبيون حاربوا حكومات الشمال منذ أربعينيات القرن الماضى. ولم ينالوا قصدهم الا فى عام 2005 بأتفاقية دولية.. ثم 2010 بميلاد دولة الجنوب.. أوليس هذا درسا كافيا.. يجب ان يستوعبه حملة السلاح حقنا للدماء ؟ أم أن ثقافة علىّ الحرام وعلىّ الطلاق هذه.. تسربت الى دماء السودانيين حتى أعمتهم عن جادة الطريق؟ أو أن دمائنا رخيصة يجب هدرها مثل التخلص من الالم عن طريق الحجامة .. حينما يخرج الدم الفاسد ؟ ثم الى متى يستمر هذا المسلسل المكسيكى ؟
أوليس فيكم رجل رشيد ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
شيزوفرينيا سياسية عامة اصابت شعب السودان كما الوباء.. فمنهم من يعارض الحكومة.. ولكنه يساندها بالكامل فى حربها ضد المواطنين..
حزب الآمة نال نصيب الاسد من الذم والسب. بسبب مواقف الصادق المهدى المتأرجحة مع النظام.. وذلك بمساندته تارة.. و الوقوف ضده تارة أخرى.. ودوره الواضح فى تثبيت نظام الآنقاذ منذ حضوره.. ولكن هناك من يطالب الناس بالالتفاف حول حزب الآمة.. لمجرد أنه قد فّجر احدى بالوناته الاعلامية..
الحزب الاتحادى الديمقراطى.. وبقيادة الميرغنى.. هو من سّلم التجمع للحكومة.. ودفع بأبنه الى أحضان حكومة الآنقاذ.. ثم يواصل معارضته للنظام... ولكنه يؤيده فى المواقف الحاسمة.. مثل الآنتخابات..
الحركة الشعبية ترفض الحرب.. ولكنها تذهب للحوار مع الحكومة وهى مبّيته النية على أفشالها.. سيناريو طويل.. عمره عدد من السنين.. ومازالت محرقة الحرب تحصد أرواح الشباب الغض.. وتحرق أفئدة الشعب معها.. وما زالت جثث القتلى تتناثر فى فيافى الغرب ووديانه.. حتى اصبح الموت شماته وفرحة لدى السودانيين.. وفقد حرمته.. الحكومة تشمت لموت الحركات.. والحركات تشمت لموت الحكومة..
و هكذا نستطيع أن نسترسل فى الضاد والتضاد.. فى سلوك شعب السودان.. الذى وصل حالة من التوهان البّين.. دون سند منطقى.. أو خارطة طريق يمكن أن تقود البلد الى بر الآمان..
هذا التخبط.. ومن جانب المعارضة بالذات.. هو أهم اسباب بقاء الانقاذ.. وهذا التخبط فى سلوك حاملى السلاح.. هو ايضا.. من أهم مسببات بقاء الانقاذ..
والانقاذ قد هرمت.. وزهدت.. وتتمنى خلسة أن يأتى من يخلصها من هذا العبء.. وتركة الفساد التى بنتها هى بيدها.. ولكن..
لم ينجح أحد...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
أهم من السياسة...
السياسة الرشيدة هى التى توّفر أحتياجات الناس الحياتية.. وتحفظ حقوقهم.. وتدافع عنهم.. وتحميهم.. ولكن لآن السياسات السودانية دأبت على معاداة المواطن وتدميره بكل السبل الممكنة بما فى ذلك القتل.. فأن السودان وقف محلك السر.. ودخل فى حالة موت سريرى.. ينتظر رحمة الله التى ليست ببعيدة..
أنعكست كل السياسات السودانية الهوجاء على البيت السودانى.. ومزقته شر ممزق.. ودمرته تماما.. قولا وعملا.. مثل قرى جبال النوبة التى تمسح من الوجود وتختفى من خارطة السودان..
البيت السودانى أنهار تماما.. ولم تبق غير بيوتات تقف على الحميد المجيد.. وتحمل يافطة الآسرة دون أن تكون هناك أسرة بالمعنى المفهوم. ففى مناطق القتال مثلا.. يهرب الناس من القصف والقتل. فينتشرون داخل الولاية المنكوبة. أو يفرون الى مدن وقرى سودانية أكثر أمنا.. يموت من يموت ويهرب من يهرب. وتنتهى صلة افراد الآسرة ببعضها البعض..
هناك اسر تعيش فى المعسكرات ومخيمات اللاجئين. فى طول الحدود السودانية وعرضها. دون أمل يذكر فى العودة ولم الشمل.
أما فى المناطق الآمنة من القتال. فأن الجوع قد شرد البعض. وأنتشر الابناء يبحثون عن لقمة العيش. لمساعدة أهلهم فى توفير لقمة العيش.. أما داخل السودان أو خارجه..
فى هذه الظروف العجيبة التى يمر بها السودان.. اصبح الطلاق هو عنوان الاسر. فأمتلات المحاكم بالنساء الباحثات عن النفقة. او لتثبيت بنوة الابن.. حيث أصبح من الشائع ايضا. انكار الاب لابنائه.. دون أن تستخدم المحاكم فحص ال DNA لحسم الامر. هذا لآن الوالد الذى غلبته معيشة أولاده فّضل أنكارهم والتخلص من عبئهم.. والنتيجة هى أمرأة مطلقة وابناء مشردين.. بمعنى أن هذا الوضع يعنى recipe for crimes
تحت وطأة الحياة المشتعلة فى السودان.. خرجت الجيوش الجرارة من النساء... بحثا عن الرزق لتأمين قوت الابناء.. من أمام كانون النار.. أو لبيع الطعام.. أو أى وسيلة تّدر دخلا. علما بأن معظم هؤلاء النسوة قد كانت لهن أملاك مثل (الجبراكة) والمزرعة أو البستان والبيت المعمور. ولكن حينما ذهب كل هذا فى غمضة عين وأنتباهتها.. لجأن الى وسائل بديلة.. بالكاد تغطى نفقات الاسرة.. ولها تداعيات أخطر من الفقر والجوع..
الشاهد أن الاسرة السودانية التى تمزقت شر ممزق.. داخل وخارج السودان.. تقف شاهدا على فشل السياسيين السودانيين.. والحكومات السودانية... فى ادارة البلاد أدارة رشيدة.. ولكن الآدهى وأمر هو.. أن الحكومات السودانية لا يهمها هذا الخراب.. الذى يتحّكم فى مفاصل الدولة السودانية.. بل هى سببه المباشر..
فكيف تحكم بلدا.. تفّرق أهلها ايدى سبأ.. أما البقية الباقية. فهى تدور حول نفسها كما الخّلاط ثلاثى القوة.. فى محاولات أكثر من جادة... لتحّمل المسئولية التى تقتصر حصريا على الحكومة ؟!
كلام عجيب... وهذا لا يحدث الا فى السودان.. بلد اساطير الآولين..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
هذا لآن روح السودانى رخيصة.. وهى أرخص من أى سلعة تباع فى السودان..
فأننا نتساقط كما أوراق الخريف.. وعلى مدار الساعة.. ولمليون سبب وسبب.. وبغض النظر على التهليل والتكبير للقتل فى ميادين القتال. وشماتة حاملى السلاح فى موت بعضهم البعض.. والاهتمام بأرقام الموتى ككسب فى المعركة.. فأن الوسيلة الاتية هى ايضا من أكثر وسائل الموت المجانى فى السودان.. وعلى مدار الساعة..
طريق الخرطم مدنى.. ومنذ بنائه. كم عدد الذين ماتوا فى هذا الطريق ؟ ولآن الحكومات السودانية تستخدم المواطن لتعزيز سلطتها.. وليس أستخدام السلطة لتعزيز المواطن.. فأنه ما من حكومة سودانية فّكرت فى أعادة بناء هذا الطريق الآنتحارى..
رخصة القيادة فى السودان قد طالتها الوساطة.. وفحص المركبات قد ابتلى بالرشوة.. والطرق غير المعبدة تبتلع الناس فى غدوهم ورواحهم.. دون أن يحرك الامر شعرة فى رأس اى حكومة..
المركبات تقتل الناس بتلوث عوادم السيارات.. وبسبب السرعة المتهورة. وبسبب الرخصة ذات الرشوة. وسبب كل ما يمكن أن يؤدى الى القتل..
وصل بنا الامر الى قبول الموت كأمر عادى لا يحرك ساكنة.. ودموع جفت فى البكاء على مسائل أخرى غير حوادث الطريق.. والسياسيين حكومة ومعارضة.. لا يرون فى الآمر خطورة..
هذا لآن روح السودانى.. ارخص من أى سلعة تباع فى السودان..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
بما أن الفوضى تضرب أطنابها فى جميع ارجاء الوطن.. وفى جميع ما يخص الوطن.. وفى سلوك معظم السودانيين السياسيين. فأن فقدان المنطق فى الحياة السودانية يصبح أمرا عاديا..
الحركة الشعبية كما الآحزاب السودانية.. تشّظت.. وانشطرت.. وبدأت فى التناسل كما الاميبا.. حركات شعبية جناح السلام.. جناح دانيال كودى جناح عبدالباقى قرفة.. جناح سيد حماد.. والجناح العسكرى لعبد العزيز الحلو وياسر عرمان..
كل هذا لا يقود الى أى حل..طالما أنها حرب استنزاف.. فالكل يعرف أنه مسلسل بلا نهاية.. وأول العارفي هم.. قيادة الحركة (الجناح العسكرى)..
الحل الوحيد.. هو اقصاء ياسر عرمان والحلو من قيادة الحركة.. استبدالهم بشباب لم تتلوث ايديهم بدماء الابرياء.. ولا تملآ سيرتهم الذاتية المؤامرات الجسام ايام الحركة الآم... تأتى قيادة على استعداد أن تسمع الرأى الاخر.. وتحترمة.. وتقبله أن كان فيه الحل..
بمعنى.. يجب الوصول مع هذه الحكومة الى أتفاق.. وهو وقف الحرب.. أما بقية البنود. ولما عرفت به الانقاذ من نقد للعهود.. يمنح الطرفان فترة لبناء الثقة.. لا تقل عن خمسة سنوات.. ولا تزيد عن عشرة..
وفى هذا الوقت.. تراجع الحركة مواقفها.. وما أوصلت الولاية اليه من دمار.. وفى هذا الوقت ايضا.. توقف الحكومة جميع عداواتها العسكرية..
فى هذا الوقت.. تصل الحركة مع أهل الولاية.. الى حل يرضى أهل الولاية.. حتى اذا لم توافق الحركة عليه.. لآن أهل الولاية هم المعنيين بأهداف الحركة.. على حسب المنفستو خاصتها..
فيما عدا ذلك.. فنحن سوف نستمر فى هذا القتل والاقتتال.. الى يوم يبعثون..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آخر النفق.... (Re: nour tawir)
|
حتى يلج الجمل فى سّم الخياط...
العمل العام السياسى السودانى يرتاده السودانيون بلا أستثناء.. ربما لآن السياسة تدخل فى حياة الناس من لبن الصباح وحتى العشاء.. أو لآن السياسة السودانية هى سبب مباشر فى معاناة السودانيين بلا حدود.. ولكن..
من الصعب فهم هذه الشخصية التى تجعل السياسة السودانية همها الآول والآخير.. وهى لا تفقه ألف باء تاء ثاء السياسة أو السودان ذات نفسه.. وهذه اقصد بها كل من توّهم أو توهمت أن مفاتيح البلد بيدها.. وأن ما من أحد قبلها أو بعهدها تشّرف بالدخول فى هذا المجال.. لآن من سمات سياسيينا العامة.. هى عدم الثقة بالنفس.. وعدم الثقة هذه تجعل هذا النوع من السياسيين يرّكز على تدمير الآخر.. ليظهر هو أو هى.. أو كما يتوهمون.. بمعنى أنا ومن بعدى الطوفان..
نجد أن تناول السياسة السودانية لدى البعض منا.. يعنى الغوص فى حياة الآخرين الخاصة.. فيتلصص ويتجسس ويتحسس ويجمع أكبر قدر من المعلومات السالبة.. التى هى فى الغالب الآعم خطأ أو مكآئد من الاخرين.. ثم يتم نشر هذه المعلومات الخاصة جدا.. والمضروبة ايضا. فى فضائيات الله اكبر.. أو التلفونات.. أو أى وسيلة أتصال.. فى حركة يآئسة جدا لتدمير الاخر.. الذى هو أو هى فى أغلب الآحيان. قد أظهروا نجاحات فى بعض المجال السياسى السودانى.. ولكن الآخرين.. من مرضى النفوس بال inferiority complex أن اصاب الاخرين حسنة تسؤهم. وأن اصاب الاخرين سيئة يفرحوا بها.. وأن لم يصب الآخرين سيئة.. يبحثوا عن أى واحدة ويلبسوها بذاك الشخص الذى من أول سماته.. التناول الجاد والمخلص للقضية السودانية..
فى أجواء السياسة السودانية اليوم.. يختلط الحابل بالنابل.. والجيد بالغث.. وتنتشر الطفيليات السياسية فى كل أرجاء الوطن وخارجه.. تدمر كما الثور فى مستودع الخزف..
هؤلاء هم نكبة القضية السودانية. قبال فساد الحكام والانقاذ.. وقبل أزمتنا المستفحلة.. لآنهم ولآنهن.. سبب اصيل لهذه الآزمة المستفحلة..
والثورة السودانية حينتما تأخرت. فذلك لآن مرضى النفوس ومن والاهم.. يملاؤن الدنيا ضجيجا.. وهم لا يدرون أنهم لا يدرون..
نحن سوف نعيش أزمتنا هذه بتفاصيل التفاصيل.. ولن نخرج منها.. حتى يلج الجمل فى سّم الخياط. طالما أن بغاث الطير من كل لون هم من يتناولون السياسة السودانية..
كلامى عام.. ولكن من يقرأ أو تقرأ هذا البوست.. يعرفون جيدا .. موقعهم من الآعراب.. فاليخافوا الله فى الوطن وفى أوفياء هذا الوطن وفى أنفسهم..
| |
|
|
|
|
|
|
|