معاً من أجل إطلاق سراح فاروق ابو عيسي و أمين مكي مدني

Quote: يا أخى طه , ويا أخوانى كلكم تعلمون أنه لم تعرف البشرية فى تأريخها الطويل بسط الحرية , والعدالة المطلقة الاّ فى دولة المدينة التى كانت هى المثال الحى لتطبيق تعاليم وموجهات ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة , فلأول مرة فى تأريخ البشرية يقف رأس الدولة أمام مواطن من دين مخالف لدين الدولة فى المحكمة ويصدر الحكم من القاضى لصالح المواطن حسب المعطيات التى اعتمد عليها , ولأول مرة فى تاريخ البشرية تقف مواطنة وتسأل رأس الدولة : " من أين لك هذا " نعم , حصل ذلك قبل (15) قرن من الزمان , وألآن نجد أنه بعد قرون طويلة من العسف الشديد , والظلم , والجور , والقهر , والحروب التدميرية , رجع الانسان بفطرته السليمة , وأنرل على الأرض نظام حكم يتمثل فيه الكثير , الكثير من مبشرات الرسالة الخاتمة : ( صيانة حرية وكرامة الانسان , وأن يعيش فى بلده معززا , مكرما ) والأن نحن نعيش ظل دولة ترفع هذه الرأية العظيمة , رأية الاسلام , وتأتينا بشىء مغائر , ومجافى , ومخالف له , بل نجد أن لها دستور كغيرها من الدول المتحضرة , ولكن لا نجد له احتراما قط , فى كل دساتير العالم بما فيه الدستور الذى يحكمنا (2005) تقول ان خدمة الأمن الوطنى خدمة مهنية , تركز فى مهامها على جمع المعلومات , وتحليلها , وتقديم المشورة للسلطات المعنية , أما الأعتقالات , والسجون هذه من صميم أعمال الهيئة القضائة متمثلة فى جهاز ( النيابة ) فاى اعتقال لمواطن لا يتم حسب الدستور الا بأمر من النائب العام , هو الذى ينظر فى التهمة , وتتم عملية الاعتقال بوجب القانون ولا شىء آخر ,