|
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) (Re: ابو جهينة)
|
( بانوراما الأرض و الترحال )
***
زيادة على طين الأرض الخصبة .. إبتداءاً من ذراتها على السطح ،، نزولاً حتى طبقة منسوب الماء ، ورث عبد الحليم فيما ورَث ، منجل و طورية ، و عدة بقرات و ثورين و قطيعا من الماعز قطعة أرض سيبني عليها بيتا يأويه مع أسرته ،، كان العمدة قد حدَد مساحة الأرض عندما وقف و أخذ حجراً و رماه بكل ما يملك من قوة و بكل ما يحمل من إعزاز لوالد عبدالحليم..... و كان مكان سقوط الحجر هو حد مساحة حوشه المزمع بناؤه.
النخلات ... هذه ( العمَّات ) الحنينات ،، غرس والده ،، و غرس جده ،، و غرس يديه ، ( تأتي أُكُلها بإذن ربها ) في كل موسم دون تأخير أو تقديم ،،
كالأمهات يأتيهن الطلق في تلك الأيام الخوالي في موعد محسوب بحساب ظهور القمر و إختفائه ،، ينجبن أطفالاً أصحاء ، يظل الحبل السري في ( الشافع ) و كأنه لا زال به مربوطا مهما إشتد عوده و قوِيَ ، و كأنه لا يزال موصولاً بأمه لم ينقطع ، يربـطهم بأمـهاتهم حتى بعد أن يكبروا و يتزوجوا و ينجبوا ، فينهلوا منهن تلكم العواطف الجياشة العفوية ، و يشربون عليها كؤؤسا مترعة من نصائح الآباء و حكمتهم ، و تقف الحبوبات كأسفار من الحكمة المَرْوية و المتناقلة بقليل من التحريف و التبديل دون إخلال بالمغزى الدفين.
تقف النخلات شاهدة على أن ( القساسيب ) الفارعة الطول كأجساد الأجداد العمالقة ، تقف شاهدة على أنها كانت دوماً مترعة بالقمح و الذرة و البتمودة و البركاوي و القنديلة، و شاهدة على أن ( مهور ) كل العرسان في العائلة تم دفعها منها ، و من خيرات الأرض ( صنوان و غير صنوان ،، دانية القطوف ) و من محصول التمر رغم وعورة طبقات (العنباج) و غزارة العشميق و وخزات الأشواك المسننة التي تقف مشْرعة على الجريد.
نخلاتنا ،، الباسقات ،، تسبح بحمد الرحمن في الغدو و الآصال ،، تنادي فتياتنا المتشحات ( بالعفاف و الطرحة ) ،، أن يهززن إليهن بالجذوع ،، ليتساقط عليهن رطبا جنيا ،، يدر عليهن طيبة في القلب و سماحة في المعاملة و طعاما سائغا لأطفالهن الذين ما أن ينطلقوا مشياً على الأقدام، حتى تتعلق قلوبهم بالمساجد و الخلاوي و طين الأرض و موية الدمير ، . يلبسون عراريقا مصنوعة من الدمورية و ( الوزن عشرة ( ، و يحْلقون ( نمرة واحد ) و يمشون حفاة الأقدام في عز الهجير ،، يحميهم الرحمن من كل ذات شوكة وعقرب و ثعبان . كل الرجال أعمام و كل النساء خالات. ،، يقبلون الأيادي و يلثمون الجباه. كما ورث عبد الحليم ، على الجروف أمتارا تمتد حتى داخل النيل ،، يطلقون إسم (جَدِه) على الطريق الضيقة الملتوية التي تخترق (اللوبيا ). و من خلال المزروع على الجروف حتى مربط المركب ( المُشْرَع ) و يستمر الإسم ملتصقا بهذا الدرب إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها و من عليها.
جدران البيوت الطينية ،، تحكي طبقاتها ،، جهد الحبوبات و الأمهات و الأخوات و الجارات ،، يتجمعن على ( الزلابية و اللقيمات ،، و كفتيرة شاى ضخمة تكفيهن شر الانقطاع عن العمل ،، يتجمعن للياسة الجدران و أرضية الحوش ( يتنادين خفافا و ثقالا مثلهن مثل الرجال )،، مشمرات عن أكمامهن يختلط عرقهن السائل مع الزنجبيل في أكواب الشاى كل طبقة تحكي عن زمن مضى ،، و جيل يعقبه جيل ..
و لو نبش فيها ( عالم جيلوجيا ) و تحدثت الجدران عن مكنوناتها ، لوجد بين طبقاتها قصصا لم تدخل أضابير كتب التاريخ عندنا ،،
طبقات تحكي عن ( بنات ) مثل السمحة بت العمدة ( سعدية ) أم شلخا ( زى جدول المالية ( ،، التي كان التغزل البريء بها مباحا ،، حتى صال أكثر من ( جميل بثينة ) في جمالها بتأدب لا يتجاوز خطوط ( الحشمة). و جال أكثر من ( كثير عزة ) في صفاتها بفخر و إعزاز ،، فيختلط الغزل بالأدب و العشق بالمباهاة في إعتلاج فريد ...
و لكن شعلة الحب التي تتوهج في قلوب هؤلاء العذارى ،، تظل في القلوب سرا يحرق الخيالات البكر ، يفرهد في الدواخل بأمل يخبو ثم يتقد كفتيل لمبة الجاز في عتمة الحجرة الطينية،، حتى يأتي أمر العمدة في فرمان شفوي بأن زواج فلانة من علان بعد الدميرة و حش التمر ، ،، فترضى من ترضى و و ترضخ من ترضخ ،، و لسان الحال يقول : المكتوب في الجبين لازم تشوفو العين
و كم من جبين يظل ناصع البياض من لحظة الميلاد و حتى الممات ، و كم من عين رأت مكتوبا لم ترغب فيه و لم ترض عنه.]
و لوجد أيضاً الباحث فيما يجد لو قام بالتنقيب ،، قصة الداية التي تأتي من طرف الحلة في ليلة ظلماء غاب عنها القمر ، على ظهر حمار ( أعرج ) دونما سرج تعتليه ،، تدلدل رجليها المدسوستين في حذاء ( العروسة المصنوع من البلاستيك اللين ) ، و محتويات شنطة التوليد المعدنية التي تحتضنها ، في ( رجة و ضجة ) تموسقان خطوات الحمار ، و نباح كلاب الحى تزفها لبيت الحبلى ، معلنة أن الداية في مهمة لتضيف رقما جديدا في إحصائية القرية.
و لوجد أيضا ،، أن شيخ المسيد ،، بزوجاته الأربعة ،، يستل سكينه من ضراعه و يذبح الذبيحة تحت ظل شجرة ، مستقبلا و إياها القبلة ، مبسملا و محوقلا و مكبرا ،، و يرسل في طلب زوجاته مبتدئا بالكبرى ( حفاظا على التسلسل والترتيب الهرمي للإحترام ) و يقول لكل واحدة من زوجاته منفردة في همس و هو يتلفت يمنة و يسرة كمن لا يريد أن يسمعه أحد لشيء في نفسه ، و هو يناولها نصيبها من اللحم : هاكي ،، كومك أكبر و أسمح ،، بس ما يشوفنو ضراتك. دهاء فطري بدخل في صلب علم النفس.
يقول هذه الجملة لكل واحدة منفردة ،، حتى تشعر كل واحدة منهن بأنها ( ذات حظوة و دلال عند النصيح حديدو ) ، فتهرول بكنزها الحنيذ إلى ( التكل ) لتتفنن في طبخه و هي حريصة على أن لا تدخل عليها واحدة من ضراتها حتى لا ينكشف (تحيز ) بعلها ..
و لوجد المنقبون و الباحثون فيما يجدون بين طيات الجدران ،، أن المغترب إلى مصر في ذلك الزمان ( الطاعم ) ،، كان يأتي سنويا وقت يشاء ( بلا تصاريح للسفر ) ، يعود محملا بصندوق إسكندراني خشبي ( السحارة ) ، و هو غاية الإغتراب و منتهى الأمل في ذاك الزمان البهي،، فيوزع الكولونيا ،، و الصابون و ( القمر الدين )،، و أقمشة ( غزل المحلة ) ،، و أقمشة ( الكرب روبر ) و ملاياتها ،، و يوزع عشرات الرسائل التي أتى بها من هناك ،، و يأخذ هذه على إنفراد و يقول لها وصية شفوية من زوجها ،، و يأخذ ذاك في ركن قصي لينقل له رغبة إبنه في الزواج من تلك،، فيحتفي به الرجال بدعوته على ( زير مترع بمشروب الدكاى ،، أو النبيت المدفون في باطن الأرض شهورا ) فيتحكر في الجلسة و هو يحكي مغامراته و صولاته و جولاته ،، و يندفع يضيف من خياله الكثير كلما سمع إستحسانا من الحضور ،، و تتوالى الدعوات من هنا و من هناك ،، و يمتلىء بيته بالحملان و العتان و الدجاج و البيض ( في تكافل لا نظير له )
و لوجد الباحث والمنقِّب أيضا فيما يجد ،، قصة الحزن الذي خيم على أهل القرية عندما إنقلبتْ المركب في عرض النيل ،، و غرق عدد كبير من الفتيات الصغيرات ،، و كأن النيل لا زال يرغب في ( قرابينه القديمة ) فأبتلع هذه الزهرات ، فكان في كل بيت مناحة ، و في كل قلب جرح بليغ ،، يجتر أهل القرية هذه الذكرى الأليمة ، كلما فردوا شراع مركب يمخر عباب النهر الخالد ، و كلما غضبتْ الأمواج فأرتفعت مزمجرة تلطم جوانب المركب الخشبي فيتطاير الرذاذ على الوجوه ، و كأنها تنذرهم بأنها لا تزال عطشى للمزيد.
ذلكم هو عبد الحليم .. يوم أن مات والده ،، و ترك له هذا الميراث الذي لا يقدر بثمن ،، و هذه اللوحة الأزلية التي لم تتغير ألوانها على مر الزمان.
و تمر الأيام على ضفاف النيل ببطء لا يجارى سرعة دولاب الحياة في بقاع أخرى من المعمورة ،،
تمر بتراخٍ ، كبطء قواديس الساقية تجرها بقرة حردانة يلهب ظهرها سوط الصبي التربال المدندن بالغناء ، بطاقيته الحمراء المهترءة و الساقية تئن في إيقاع سيمفوني مع صوته الشجي. و ذنب البقرة الحرون يروح و يجيء ليهش الذباب و كأنه عصا ( مايسترو ) يقود كورال الساقية و التربال.
من القرية ... سافر سعد ، و جبر الله ، و حامد ، و سر الختم ،، وود نقد وعبد اللطيف وجابر ... كلهم سافروا للحاق بركب الكسب السريع و العودة بحقائب تبهر الفتيات ، و ليضوع منهم عطر ( البروفيسي و عطر الكاشيت) ، و تتوهج على معاصمهم خواتم الذهب و الفضة و ساعات ( السيكو و الأورينت ) ،، و ليعتمروا عمائم من ( التوتال الإنجليزي وارد عبد الصمد ) و ليوزعوا علب الماكنتوش و علب البنسون و ولاعات الرونسون و تياب ( أب قجيجة ) و بخور ( الند ) وارد باب شريف بجدة .. ... و ( عبد الحليم ) صامد لا تغريه المغريات ، قناعته فريدة ... متشبث بأرضه ،، حفرتْ أصابعه علامات صبره على مقبض المنجل و الطورية ، و تزين راحتيه طعنات أشواك النخيل و آثار فتْل الحبال . الشقوق في كعبيه و قدميه غافل عنها و عن صغائر أخرى.
صلب كصخور ذلكم الجبل الذي يقف شاهدا على أن أحد أحفاد أولئك العمالقة ، ما زال يحمل في جسده جينات الصمود يقاوم قساوة السموم ،، و يكرع من ماء النيل العكران بالطمي ، و لا يشتكي من ( إلتهاب في المعدة ) أو ( جفافا في البشرة ).
و رغم هذه الصلابة في العود و هذه القوة في الشكيمة ،، إلا أنه يحمل بين خافقيه قلبا عامرا بالحب و الوفاء لأرضه و لأهله. يأتي المسافرون ،، تنبهر الفتيات ،، تفرح الأمهات ،، تحبل الزوجات ،، تنطلق الزغاريد في زخات معلنة عن زواج ،، ثم تعود كل هذه الطيور المهاجرة لمنافيها.
و عبدالحليم ،، يستقبل ،، و يكرم الوفادة ،، و يودع ،، ليعود و يستقبل ،، حركة مستمرة في دولاب أيامه ،، كحركة مواسم الزراعة ،، المحصول تلو المحصول و كحركة النهر الخالد ،، فيضان و إنحسار.
كل من وقف و حمل معه الطورية سافر و هاجر ،، تركوه لهذه الأرض ،، يفلح قدر إستطاعته و قدر طاقته ، يحمد الله إن تغدى ببضع تمرات ،، و يشكر الله إن تعشى ( بقراصة يطفو عليها السمن و الحليب ). حاولوا أن يأخذوه معهم ،، و لكنه رفض ، و إستنكر محاولاتهم المتكررة ،، و دائما ما يقول لهم و هو يحدق في النهر عبر فرجات النخلات :
أنا و النخلات دي واحد ،، عروقنا ضاربة جوة الأرض و واصلة لغاية النيل . لو ما غرفْت من موية النيل بإيديْ ديل و شربت ،، و لو ما أكلت الدفيق المنقرو الطير ،، و لو ما دخل جوفي الهوا الجايي يهفهف بين سعفات النخيل و قناديل العيش. ما بحس إني عايش
و يتواصل عشقه لطين الأرض .. و نخلاته و جروفه .. تنتظره محاصيل المواسم .. أو ينتظر هو مواسم المحاصيل .. كلاهما سيان ..
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-11-14, 12:51 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-11-14, 12:53 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-11-14, 12:58 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-11-14, 01:00 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-11-14, 01:04 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-11-14, 01:10 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-11-14, 01:13 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ismeil abbas | 05-11-14, 01:23 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-11-14, 01:27 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | عباس الدسيس | 05-11-14, 01:29 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-12-14, 12:58 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ودقاسم | 05-11-14, 01:17 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-11-14, 01:28 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | Mohammed almoez Eizaldeen | 05-11-14, 02:03 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-12-14, 09:24 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ولياب | 05-12-14, 09:30 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-12-14, 01:00 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-12-14, 09:34 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-12-14, 09:37 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-12-14, 09:41 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-12-14, 10:45 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | حمزاوي | 05-12-14, 10:57 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-12-14, 11:22 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | Mohamed E. Seliaman | 05-12-14, 11:24 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-12-14, 11:36 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ismeil abbas | 05-12-14, 10:57 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-12-14, 11:17 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | mahmed alhassan | 05-12-14, 11:32 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-12-14, 12:38 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | سامى عبد المطلب | 05-12-14, 11:38 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | محمد جمعه الخير | 05-12-14, 12:09 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-12-14, 01:04 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | معتصم سليمان كاشف | 05-12-14, 01:10 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-12-14, 01:13 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | طارق ميرغني | 08-07-14, 09:36 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-12-14, 01:02 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-12-14, 01:10 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | عبد الماجد مصطفى | 05-12-14, 02:36 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | معتصم سليمان كاشف | 05-13-14, 01:18 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-13-14, 02:31 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-13-14, 02:29 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-13-14, 02:37 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-13-14, 02:57 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-13-14, 03:09 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-13-14, 03:20 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | محمد عبد الماجد الصايم | 05-14-14, 06:30 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | نصر الدين عثمان | 05-14-14, 10:57 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-14-14, 11:33 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-14-14, 11:28 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-14-14, 11:55 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | نصر الدين عثمان | 05-14-14, 12:24 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-14-14, 08:26 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | Anas Babekr | 05-14-14, 06:55 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-14-14, 08:31 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | محمد عبد الماجد الصايم | 05-15-14, 08:00 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | حمد عبد الغفار عمر | 05-15-14, 10:14 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | حسين ديقول | 05-15-14, 01:51 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-16-14, 02:14 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-15-14, 05:31 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | walid taha | 05-15-14, 04:16 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | welyab | 05-15-14, 04:46 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | عزيز | 05-15-14, 07:15 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-16-14, 10:03 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-16-14, 10:08 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-17-14, 10:06 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-18-14, 09:50 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-18-14, 07:35 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | نجم الدين سعدابى | 05-18-14, 08:37 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-19-14, 10:27 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | أبوالزفت | 05-19-14, 11:29 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | نصر الدين عثمان | 05-19-14, 12:59 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-19-14, 05:55 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-21-14, 10:48 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | نصر الدين عثمان | 05-21-14, 11:14 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-22-14, 09:29 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-22-14, 09:33 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-23-14, 09:37 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-25-14, 11:17 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-25-14, 10:13 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-26-14, 11:53 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-27-14, 09:22 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | جعفر محي الدين | 05-27-14, 10:06 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-28-14, 09:14 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-28-14, 09:17 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-29-14, 02:27 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-29-14, 02:32 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 05-31-14, 08:15 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 06-01-14, 10:54 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 06-02-14, 05:57 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 06-07-14, 07:58 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 06-10-14, 08:53 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 06-12-14, 08:54 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | مهيرة | 06-13-14, 01:17 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 06-14-14, 12:02 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 06-18-14, 07:49 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | بدرالدين بابكر مصطفى | 06-21-14, 08:06 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 06-21-14, 02:35 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 06-22-14, 10:28 AM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | ابو جهينة | 06-22-14, 10:03 PM |
Re: من ملفات الإغتراب والمغتربين ( منذ عهد ما قبل سودانيز وإلى يومنا ) | عبداللطيف شريف على | 06-24-14, 03:06 PM |
|
|
|