سيف الدين عيسى مختار :لا علاقة لعلي دينار بابيار علي جنوب المدينة المنورة .

Quote: تشابه الأسماء هوَ ما خلق تلك الإشكاليّة .. الحقيقة .. انهُ ربما تصَادفَ ان " وسّع " أو " أضاف " أو " حسّن " علي بن دينار .. وضعُ آبارِ علي .. وتَصَادف التشابُه في الاسم .. فظن اهالي اقليم دارفور ان علي بن دينار هوَ من تُنسب اليهِ الآبار .. والحقيقة ان من حفرهَا فعلاً هوَ الخليفة الرابع علي بن ابي طالب .. رضي الله عنه واليه ِ تُنسب منطقة " ذي الحُليفة " و " الحَسَا " بمُسمّى " آبآر علي " .. وقد ذكرتُ ذلك في موسوعتي ( لم تصدُر بعد ) : [ وَصْفُ الحِجَازْ ] بالنصّ التالي :Red Text <آبارْ علي> : يسميّها العامّة بالحجاز " أبيَارْ علي " : وهي ميقات يُعرف بـ " ذي الحُليفة " .. وأساسُهُ بئر ، بناهَا علي بن ابي طالب رضي الله عنه وكرّم الله وجهه .. وقد اُهملت بعدَهَا ، الى ان عمّرهاالوزير " محمد باشا "وكلّف نقيب السادة الأشراف بالمدينة المنورة حينها ، : السيّد : " احمد بن سعد الحُسيني " عام 982 هجرية .. وجعل لهَا درجاً بعرضِ حافتِها ، بحيث صارت المواشي تردها وتكرع منها ، وهي على اطراف ِ " وادي الحَسَا " ..:المصدر : كتاب : الجواهر الثمينة في محاسن المدينة - السيّد محمد كبريت الحسيني المدني - 1070 هـ ]وبالتالي : اسمُها آبار علي [ .. وذُكرت بهذا الإسم . قبل ولادة علي بن دينار ربما باكثر من ثلاثمائة عام .. فغير صحيح تسبتها الى المذكور ... لماذا .. ننحو - بالتأكيد - الى تأكيد ما كتبهُ وقاله ُ السيّد : محمد كبريت الحسيني المدني .؟ .. لأن لفظة " آبار علي " .. لم يأت ِ بها المُحقق الاستاذ :" احمد سعيد بن سلم " لكتاب المذكور بغرض ِ " تضمين شروحات ٍ زائدة " .. وإنما كنت نقلاً عن خطّ ِ يدِ الكاتب .. [ اذا قيّض اللهُ لكَ الذهاب الى المدينة المنورة .. تستطيع زيارة مكتبة شيخ الإسلام " عارف حكمت " .. المضمومة خزاناتِهَا الى " مكتبة الملك عبدالعزيز " بالمدينة المنورة .. وهُناك ستجد نسخة من " الجواهر الثمينة في محاسن المدينة " نقلها : " احمد بن عصمة الله الحسيني " عام 1208هـ واوقفها على المكتبة عام 1266هـ ، وهي نقلاً عن النسخة الأصليّة للسيد " محمد كبريت الحسيني " التي انهى كتابتها ، اواخر شوّال عام 1048 هـ .. وهذهِ النسخة موجودة بالمكتبة فعلاً ( خط رقعة - 60 صفحة - ورق كبير ) .. تستطيع تصويرها إن اردت بإذن من إدارة اوقاف المدينة المنورة .. ] علاوة ً على ذلك .. فقد ذكر الاستاذ : " احمد سعيد بن سلم " صاحبُ الكتاب المشهور المصوّر : " المدينة المنورة في القرن الرابع عشر الهجري " .. بأنهُ لديه نسخة صوّرها من " السيّد هاني ابراهيم هاشم آل هاشم " .. ناظر وقف آل هاشم بالمدينة والمشرف على مكتبة " السيّد جعفر آل هاشم " .. وهذهِ النسخة المصوّرة كتبها السيّد جعفر آل هاشم رحمه الله بنفسه ِ .. ! عدا نسخة " دار الكتب المصريّة " الخطيّة التي كتبها السيّد اسماعيل الرفاعي عام 1185هـ ...وكلّ المخطوطات المنسوخة المذكورة .. ( خصوصاً النسخة الموقوفة بمكتبة عارف حكمت ) ذكرت آبار علي بلفظها .. وهذا دليل قوي جداً يؤكد التسمية .. قبل ولادة المرحوم علي بن دينار بكثير .. وقد نقلتُ اليوم - فاكسياً - " نسخة " من الموضوع برمته ِ الى اخي بالمدينة المنورة ، لينقلها بدوره الى : مكتب د. عبدالباسط بدر ، بالمدينة المنورة .. لمركز ابحاث المدينة المنورة .. للتأكد من مصادر بحثيّة اخرى .. ! .. كما وارجوا من " د. زاهر عثمان " اخي وزميلي هُنا بجسد الثقافة .. ان يُدلي بدلوه ِ في الموضوع .. فهوَ من المهتمين بكل ما يتعلق بالمدينة المنورة .. ولربما ايضاً يفيدنا الأخ الزميل يوسف الحربي - ابن المدينة .. عن هذا الموضوع ... اؤكد كلامي السابق : [ انهُ ربما تصَادفَ ان " وسّع " أو " أضاف " أو " حسّن " علي بن دينار .. وضعُ آبارِ علي .. وتَصَادف التشابُه في الاسم .. فظن اهالي اقليم دارفور ان علي بن دينار هوَ من تُنسب اليهِ الآبار ..] وبعد بحث ٍ مُضن ٍ ، وجدتُ أن " آبار علي " ذُكرت بنفس الإسم في مرجع ٍ أقدم من مرجع " الجواهر الثمينة " ... ! .. ذُكرت بنفس اللفظ في " وفاءِ الوفا بأخبارِ دار المصطفى " لـ " السمهودي " ( نور الدين علي بن أحمد المصري السمهودي - مزيل دار الهجرة - المتوفي سنة 911هـ ) . فقد ذكرَ " السمهوُدي " .. في " وفاء الوفا " : [ .... وقالَ العزّ بن جماعة : وبذي الحليفة البئر التي تسميها العوام " بئرُ علي " ، وينسبونها الى علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، لظنهم انهُ قاتل الجن بها *... ] * " وفاءِ الوفا بأخبارِ دار المصطفى " لـ " السمهودي " - تحقيق محمد محي الدين عبدالحميد - دار إحياء التراث الإسلامي - ط4 - 1984م/1404هـ - الجزء الرابع ص 1195. وبذلك .. اميلُ الى جميع الآراء التي تقول ان " علي بن دينار " ربما اضاف اليها او حسّنها .. وتصادف وجود نفس الإسم .. امّا ان يكون هوَ من حفرها اصلاً .. فلا .. ! لأن السمهودي .. كتب مخطوطتهِ هذهِ سنة 886هـ .. وعلي بن دينار .. زار ذي الحليفة عام 1308 هـ تقريباً .. وبالتالي بين وفاة المسنهودي وولادة علي بن دينار ربما اكثر من 400 عام .. ! .. كما اؤكد .. " الحكاية " التي رواها الزملاء هُنا عن الآبار والجن .. بدليل ورودِهَا في " وفاء الوفا " منذ اكثر من ستمائة ونيّف من الأعوام ...