|
Re: في حوار مثير مع الرئيس عمر البشير عن مستقبل السودان: لن أترشح للرئاسة (Re: عمران حسن صالح)
|
قال إن السودان ليس محصناً ضد الثورات لكن قيادته قريبة من الجماهير البشير: وجودي (26) عاماً في الحكم (أكثر مما يجب) وأرفض أي حل يضم أبيي لجنوب السودان
وصف الرئيس عمر البشير أية محاولة من الحركة الشعبية لفرض أمر واقع حول أبيي بأنها تعني العودة للحرب، وشدد البشير على رفضه القاطع لسياسة فرض الأمر الواقع بشأن القضايا المختلف عليها، وقال: لابد أن يتم الإتفاق والحل بالتراضي بين الطرفين ونرفض أي حل يضم أبيي إلى جنوب السودان.
وأشار البشير إلى أن مصلحة الجنوبيين تكمن في علاقات طيبة مع الشمال، وأكد في حوار مع صحيفة (الشرق القطرية) ينشر بالداخل أنّ الترابط الموجود بين الطرفين لا يوجد بين أي دولتين أخريين، وأضاف: موقفنا الثابت هو إقامة علاقات حميمية مع الجنوبيين.
واعتبر البشير أن أحد أسباب إنفصال الجنوب هو عدم قيام مصر بدورها تجاه الأمن القومي السوداني الذي يمثل الضمانة الأساسية للأمن القومي المصري.
وفي سياق آخر، أعلن الرئيس البشير بصورة حاسمة ونهائية أنه سيتنحى عن الحكم بعد إكمال دورته الحالية، وأضاف - رداً على سؤال حول ترشحه للإنتخابات القادمة -: (في الإنتخابات القادمة أكون قد أكملت 26 عاماً في الرئاسة والعمر سيكون 71 عاماً، والعمر في فترة الحكم وخاصة في حكم الإنقاذ السنة ليست بسنة، فحجم التحديات والمشكلات التي واجهناها كبير، بالقطع أنّ 26 سنة في الحكم هي أكثر مما يجب سواء بالنسبة للشخص أو بالنسبة للشعب السوداني).
وأبدى البشير، ثقته في قدرة المؤتمر الوطني على إختيار الشخص المناسب، وقال إن فترة السنوات الأربع المتبقية كافية لترتيب الأوضاع داخل الحزب لتقديم قيادة جديدة في الإنتخابات القادمة، وأشار إلى أن الحزب شاب ولديه قاعدة شبابية والعشرات من الكوادر الشبابية المؤهلة للترشح لرئاسة الجمهورية. لكن البشير لفت إلى أن الحكم في السودان ليس نزهة، هو بكل المقاييس أمانة ثقيلة جداً. ورفض البشير القول بأن السودان محصن تماماً من الثورات التي إنتظمت المنطقة العربية، وقال إنه لا يمكن القول إن السودان محصن تحصيناً تاماً، (فالشعب السوداني عندما تكون هناك أسباب موضوعية للنزول إلى الشارع يقوم بذلك).
وأضاف: لكن نقول إننا لسنا بعيدين عن نبض الجماهير ومتاح أمام الجميع التعبير عن آرائهم في مختلف وسائل الإعلام بالداخل والخارج إيجاباً أو سلباً تجاه الحكومة. وفي سياق تعليقه على الإتهامات بالفساد تحدى البشير أية جهة تدعي أن هناك مسؤولاً حكومياً سودانياً قد أخذ رشوة أو عمولات، وتابع: (رغم أننا وقعنا أعداداً ضخمة من مشاريع الطرق والسدود والكهرباء وغيرها في مختلف القطاعات). واتهم البشير، ليبيا بدعم المتمردين في دارفور، وذكر أن الوضع في ليبيا الآن خفَّف كثيراً من المشكلات، وتوقع أن تكون للتغيير الذي يحدث الآن في ليبيا إنعكاسات إيجابية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|