|
الشيئ المؤسف حقآ
|
أن المواطن السوداني يقع ضحية في الصراعات الدائرة ما بين المعارضة والحكومة, فالمعارضة تنظر للإمور من منظار خاص والحكومة كذلك لها منظارها الخاص, والشعب ينظر من منظار يختلف تمامآ عن ذلك الذي تنظر منه الحكومة والمعارضة.
فالمعارضة تألى كل جهدها للإطاحة بهذا النظام, بينما النظام أصبح متمكنآ جدآ بالداخل, ونجد أن الحكومة منفردة بكامل الحكم حيث لا توجد معارضة تذكر, وهذا لا يصب في صالح البلاد, فكان من الأولى للمعارضة إذا كانت تريد تغييرآ من الداخل أن تشارك في الإنتخابات السابقة ومن ثم تنطلق من هناك حتى وإن لم تحصد الكثير من الأصوات, لكن على الأقل ستكون قريبة من الشارع لمعرفة معاناة المواطنين ومشاكلهم والعمل الدؤوب لحلحلتها وتخفيف العبأ عن المواطن.
ما يؤلمني حقآ أن هناك معاناة حقيقية كان يفترض من الحكومة إيجاد حلول جذرية لها حتى ينصلح حال المواطن, وإن فشلت الحكومة في حلها فيجب أن تتبناها المعارضة, إن كانت المعارضة فعلآ همها المواطن, وإن كان ما ستفعله عند تقليدها مناصب الحكم هو حلحلة مشاكل المواطن, وإلا فلا فائدة من المعارضة, ولا حوجة للشعب لها.
|
|
|
|
|
|