مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة اشرف مصطفي(ASHRAF MUSTAFA)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-15-2009, 07:27 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد.

    لا شك انني اسعد الناس ببنت خالي وبنت خالتي

    الاعلامية العملاقة الدكتورة حرم الرشيد شداد..

    ساورد بعض من مقالاتها في صحيفة السوداني

    وغيرها في هذا البوست.

    حرم الرشيد شداد رغم انها استاذة علم النفس

    في احد الجامعات.. تعتبر ايضا رائدة في مجالها الاعلامي

    بجريدة السوداني وببرامجها المميزة في برنامج

    البيت السعيد بالتلفزيون القومي.
                  

05-15-2009, 07:33 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    الأم الحب الحقيقي


    حرم الرشيد شداد: السوداني


    كم يحزنني ان ارى اطفالا ايتاما وكم من المرات التي قدمت لي الدعوات لزيارة
    دار المايقوما للاطفال (اللقطاء) ولن اسميهم ايتاما لان آبائهم وأمهاتهم
    موجودون بل مجهولو الهوية لظروف قاهرة خارجة عن ارادة امهاتهم وليس ابائهم
    لذلك احزن جداً حتى عندما ارى صورهم ولكنني كلما تأتيني دعوة لزيارتهم افرح
    من دواخلي ولكنني اغير رأيي لشيء كبير وهو احساسي بهؤلاء (المساكين) وكلمة
    مساكين اظنها بسيطة ولا تعني شيئا لهؤلاء الاطفال فكم مرة ارى فيها يتيماً فقد
    امه اشفق عليه وأكاد ابكى لان من تعلم وخبر معنى الامومة وان تكون له (ام)
    لا يستطيع ان يتخيل حتى طفلا بلا أم فهو طفل لا هوية لذلك ارفض زيارة هؤلاء
    الاطفال لاني سأتعذب عندما اراهم وليس لهم امهات لا يعرفون معنى الحنان
    الحقيقي لا يعرفون معنى العاطفة اتخيلهم يحدقون بوجوه الزائرين عل من بينهم
    امه او امها الحقيقية، (فالأم) هي اعظم من خلق الله من هذا الكون فهي الحانية
    العطوفة المخلصة الصابرة فمن وصف الام بنبع الحنان قد اقل فهي محيطات وبحار
    وانهار فبدونها يحس الانسان انه فاقد ومفقود لكن لطف (الله) يجعله يحس بروحها
    تتبعه وتحرسه، كما ذكر احد الادباء عندما فقد والدته واخر رسام لم ير والدته
    لانها ماتت عند ولادته فرسم لها صورة في خياله انزلها على ورق فكانت اقرب
    الى صورة امه الحقيقية عندما شاهدها اقرباؤه فتعجبوا كيف رسم صورتها وهو
    لم يرها فذكر انه كان يراها في المنام تأتي له كحلم منذ ميلاده، فكيف من
    يطاوعه قبله وان يدع والدته في دار للعجزة الم تحمله كما قال الله سبحانه
    وتعالى (وهنا على وهن)، اي ضعفا على ضعف منذ ان كان نواة داخل
    احشائها في أأمن مكان تغذيه من دمها ويصيبها الوهن والضعف فكائن داخلها
    يتغذى من عروقها وينمو ليصبح انسانا تسعة اشهر.. من يحتمل انسانا ان يلتصق
    بيده لمدة تسع ساعات فقط؟ ويخرج للحياة فتكون اول وهلة هي تلك اللمسة
    الحانية التي تذهب عنه الصرخة الاولى من هذا الكون المختلف الذي طلع اليه
    من حضن دافئ فتعطيه ثديها ليلتقي باول كائن يعطيه الحنان والامان غذاء
    وحبا ولبنا وعطفا فيمتص خلاصة جسدها المنهوك لونا ابيض يعني له الحب والسلام
    استقبالا رائعا لا يضاهيه حتى استقبال الملوك، فهو ملك على عرش تلك (الوالدة)
    فتعطيه ثديها الذي هو اقرب الى قلبها فيسمع دقاته فينام هانئا قريراً مستغرقا
    في بحر من الالفة والود، يتدثر بيديها الحانيتين ويخيم في حماها ويستظل بسماها
    فيتعرف عليها ويبكي عندما تفارقه الى ان تحضر بجواره فكيف لطفل فقدها للابد
    وهي موجودة وغائبة لا يستطيع ان يحس تلك المشاعر، حتى العلم اثبت ان لبن الام
    ليس فقط لنمو الطفل البدني بل فوائده تمتد حتى النمو العقلي والنفسي حتى
    (الجدات) يقلن ان من يرضع ثدي امه يصبح (حنين) والحنان هو ذلك الاستقرار
    النفسي المضاد للعدوانية والبغض فيصبح انسانا متوازنا اخلاقيا يرحم الضعيف
    ويبجل الكبير، وصدق من قال يا حبيبتي يا امي، يا اغلى من دمي، فهي اغلى
    من اهم مقومات حياة الانسان فتعطي الام دون مقابل وتبذل دون رجاء وتعطف وتحنو
    دون فتور ولا انقطاع علينا صغارا وكبارا وتصفح دون تذمر، هذه الكائن العظيم
    كيف يكون لها يوما واحداً من بين ايام السنة لنسميه (عيد الام) فلنجعل حياتنا
    لها كلها اعيادا وكل يوم هو عيداً لها وفاء واخلاصاً وحباً وتعظيماً، فلتكن كل
    ايام السنة مهرجانات وكرنفالات للأم ليس بالهدايا ولا الاحتفالات لكن بالمودة
    والعطف والرحمة والحب، ولنعجل من انفسنا سعادة دائمة لها في كل سنينها
    وايامها بالكلمة الحانية والمعاملة الطيبة والسمع والطاعة فلنجعلها ترياقا
    يمدنا بالسعادة ونمدها بالحب ولنحاول ان نعوض كل ما اضاعته من سنين وافنته
    من عمر في العمل على راحتنا وان نعطيها حقها وان قبلنا كل يوم اقدامها فلم
    نزل نقصر في حقها فهي لم يغمض جفنها ان مرضنا ولم تهنأ بحياتها ان تغيبنا
    فهمنا يأكل دواخلها قلقا وخوفاً، فليحفظ (الله) كل ام منذ تلك النطفة الى ساعة
    المخاض العسير الاليم حتى المشيب، وكل سنينها سعادة.
                  

05-15-2009, 07:41 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    وانقشع الكابوس
    وجهة نظر نفسية

    د. حرم الرشيد شداد


    في ذلك اليوم الذي قرأت فيه مقال أحلام مستغانمي بعنوان يا مسهرني ...
    وذكرت فيه ان دراسة حديثة اثبتت ان النساء اللائي ينمن أطول فترة من
    الليل يساعد ذلك على خفض وزنهن فقررت ان أذهب الى السرير باكراً منذ
    التاسعة ولكن (تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن) عندما جاءني ذلك التليفون
    الذي أذهب النوم من عيني برغم مافيه وان كنت اسمع بأجزاء منه يومياً فعدت
    الى احلام مستغانمي وذلك المقال الذي ذكرت فيه قول الكاتب الروسي باسترناك
    الذي يذهب عنه النعاس مخاطباً نفسه لا تنم لا تنم لا تتوقف عن العمل والكتابة
    حارب النعاس كما النجمة كما الطيار لا تستسلم للنوم أنت عند الخلود أسير فهذا
    بالضبط ما فعلته فيّ هذه المكالمة التلفونية التي إن سمعتها الصخرة لانشقت من
    هولها وبعد ان (طار) النوم من عيني استرجعت داخل عقلي كل ما دار في المكالمة
    منذ البداية وكانت المكالمة:-
    - الو.. دكتورة حرم؟
    - نعم مرحباً بك.
    - أنا م. ع أريد أن أتحدث معك حديثاً خاصاً بعد ان قرأت ما كتبتيه عن المرأة
    في مقالك المرأة الشاملة ودائماً ما أقرأ لك كتاباتك وأنت تهتمين بالمرأة
    والشباب.
    وإلى هذه اللحظة كان زال النعاس غالباً علي فكثيراً ما تأتيني مكالمات الإطراء
    وكثير من يريد ان يناقشني فيما كتبت وكم الذين يريدون أن أكتب لهم ما يجيش
    بدواخلهم لذلك واصلت المكالمة وأنا متفائلة بأنني بعدها سأذهب في نوم عميق
    ولكن هيهات وهذا ما حدث بعد المكالمة نواصل الحديث التلفوني:
    - نعم يا أخت فالمرأة والشباب هم إهتمامي الأول ولكن ما أسمك؟
    - أعفيني من ذكر الأسماء لأن ما سأقوله لك يتجاوز كل الأسماء والألقاب ولم أجد
    شخصاً أحكي له عن مأساتي بل هي مأساة الكثير والكثير من الفتيات مثلي وخصوصاً
    أنك تطرقتي اليها في مقالك الأخير وفي كثير من مقالاتك دعيني أحدثك عن نفسي
    أولاً فلنشير الى اسمي بـ م. ع لقد عمل والدي موظفاً في مؤسسة حكومية ونحن صغاراً
    وكنا نسكن في مدينة (ع) وكان والدي موظفاً محترماً يكفيه راتبه لتلبية احتياجات
    المنزل من مأكل ومشرب ونأتي سنوياً لزيارة أهل والدتي بأم درمان نحمل معنا ما
    لذ وطاب من الخيرات وعندما نهم بالرجوع في نهاية الإجازة نذهب للتسوق ونأتي
    لأمي بكل جديد للمنزل من ملاءات وأغطية ومفارش كانت الحياة هانئة وهادئة وأتذكر
    ذلك لأن ترتيبي رقم اثنين في الأسرة وتكبرني أختي س. ع وكنا نذهب الى المدرسة
    كل صباح مع الأكل والساندوتشات والعصائر التي تعدها لنا والدتي الحنونة ودخلت
    أختي المدرسة الثانوية في بداية التسعينات وكنت أنا على أعتاب الثانوية عندما
    أتى ذلك اليوم الذي أتى فيه أبي متجهماً شاحباً تكاد الدموع تذرف من عينيه لولا
    كبرياء الرجولة ثم أخذ يهمس مع أمي في حديثاً خافتاً وعندما سألنا أمي ذكرت لنا
    ان على والدي ان يذهب الى الخرطوم ليبحث عن عمل لأنه فصل من عمله فسألتها هل
    خالف أبي في العمل ام هو متهم بالسرقة أو الخيانة فذكرت والدتي ان والدكم مثال
    للرجل المخلص ويده نظيفة كاللبن ولكن يقولون عبارة لا أفهمها (فقد كانت أمي لا
    تفهم كثيراً في السياسة) وذكرت ان العبارة هي (الصالح العام) ولم نفهم معناها
    صدقيني الى هذا اليوم المهم منذ ذلك اليوم التعيس قلبت حياتنا رأساً على عقب
    اصبحت أمي تدبر شؤون المنزل وتقلل المصاريف وأصبحنا أنا وأختي نشاركها الرأي
    وبعد ان مكث أبي في الخرطوم ثلاثة أشهر أرسل الينا بأنه أخطر بترك المنزل الذي
    نعيش فيه وليس أمامنا إلا العودة الى أم درمان لنعيش في بيت أسرة والدتي فباعت
    أمي أغراضاً كثيرة بالمنزل وعدنا الى منزل الأسرة الذي تشاركنا فيه أيضاً اثنان
    من الأسر وتم ادخالنا بالمدارس ونسيت أن أذكر لك ان عددنا خمسة إخوة ثلاث بنات
    وولدين وكنا جميعاً بمراحل الدراسة وظللنا طيلة سنتين وأبي يخرج منذ الصباح
    الباكر بحثاً عن لقمة العيش وتسديد المصاريف الدراسية ونحن نراه مهموماً وتزداد
    عليه مظاهر المرض والتعب دون فائدة فأخذت امي تساعده بعمل الحلويات وبيعها
    وكانت لي صديقة في المدرسة دائماً ما أحكي لها عن ما يحدث لنا وكيف أنا مهمومة
    بوالدي ووالدتي التي تكافح من أجلنا وكانت هناك أخرى أحياناً تشاركنا الحديث
    الى ان امتحنت الشهادة الثانوية العليا وحزت على مجموع 78% ولكنني لم أفرح
    بهذه النسبة العالية لأن أختي الكبرى بعد ان نجحت بمجموع أكبر مني اشتغلت دون
    إكمال دراستها في عيادة دكتور تساعد والدي ووالدتي المهم جاءت اليّ تلك الزميلة
    التي كانت تسمع شكوتي لصديقتي لتهنئني على النجاح وأخذتني جانباً وقالت لي ان
    أردت ان تتوظفي لتساعدي والديك فسأكون واسطة لكي لتجدي وظيفة وتستطيعين من خلالها
    مواصلة تعليمك فخالي يدير مؤسسة كبيرة يمكنه ان يوظفك فيها وبالفعل استشرت
    والدتي وقالت لي أذهبي معها إن كنتي تثقين في كلامها وفعلاً جاءتني تلك الثقة من
    مظهر تلك الزميلة فلبسها وتصرفاتها وشنطتها المليئة بالأموال دائماً تدل على
    انها بنت عز كما يقولون وبالفعل توجهت معها لشركة خالها الذي بدا لي مظهره
    محترماً للغاية عندما دخلنا اليه سألني هل تعرفين الطباعة على الكمبيوتر فذكرت
    له قليلاً فقال لي لا بأس سنختبرك أولاً وعندما جلست أمام الكمبيوتر نظرت اليه نظرة
    خاطفة وجدته يتفحصني بنظرات مريبة ولكنني تجاهلتها وكانت تلك الزميلة تهمس معه
    ويتبادلان النظر اليّ المهم اعطيته الورقة التي طلب مني طباعتها وذكر لي ان سرعتي
    في الطباعة ليست مرضية ولكنه سيجعلني تحت التمرين فشكرته على ان أعود اليه صباحاً
    وبالفعل اتيت في الصباح بعد ان فرحت بذلك الخبر وكاد أبي ان يبكي وهو يقول لي كان
    أمله أن أتعلم وأدخل الجامعة لولا تلك الظروف اللعينة وأخذت أدوام على ذلك العمل
    وبعد أكثر من شهر استدعاني ذلك المدير وأخذ يردد علي هل المرتب كافي وهل أريد
    زيادته وأخذ يتقرب مني وأمسك بيدي فخفت وتراجعت الى الوراء فتركني أذهب وأخذت
    حاجياتي واتصلت بتلك الزميلة التي جاءتني في المنزل وأخذتها بعيداً لكي لا يسمعني
    من بالمنزل وذكرت لها ما حدث من خالها ولكن للدهشة ضحكت وأجابتني
    (إنتي بليدة مشي حالك) فقلت لها كيف ذلك فذكرت ان زوجة خالها تلك قبيحة وهو قد
    أعجب بك ولا بأس في ان تجاريه بعض الشئ لأنه وعدني بأنه سيزيد مرتبك وأخذت تلك
    الزميلة (تزن) على أذني كثير من الفتيات يجارين مدرائهن ويكسبوا عطفهم ليستطيعوا
    ان يصرفوا على أسرهن وأسرتك محتاجة وأمك المسكينة وأبيك طريح الفراش واخوتك لابد
    ان يذهبوا الى المدرسة ولا ينقطعوا عن التعليم كما فعلت أنت واختك فضحي من أجلهم
    وأخذت تلك الكلمات ترن على مسامعي كلما أمسك المدير بيدي وعبث بي وفي النهاية
    استسلمت كاملاً له حتى جاء اليوم الذي سلب كل ما احتفظ به من شرف مقابل هذا اللعين
    المال الذي كلما قدمته لأمي فرحت وجلبت كلما يحتاجه اخوتي ولم تكن تدري امي
    أنني أصبحت حيوانة ولست إنسانة احتقر نفسي وأكرهها وكلما أرى والدتي تدعو لي بالخير
    وإخوتي يأتون مسرعين فرحين بما أحضره لهم أتنازل أكثر عن حقي كإنسانة لها قيم
    ومثل وأتقمص تلك الحيوانة اللعينة وساقتني تلك الزميلة التي اكتشفت انها ليست
    إبنة أخت المدير ولكنها سيدتي (....) تختار البنات الجميلات وتأخذ المقابل.
    وهنا انقطع التلفون على ما أظن قد نفد رصيدها ووجدت نفسي كما قال المغني بين
    اليقظة والأحلام وقبل أن أفكر رن الهاتف مرة أخرى:
    - الو .. لقد انقطع الخط وانا آسفة لقد جعلتك تستيقظين وشغلتك معي الى آخر الليل.
    - فرددت: لا تفضلي
    - سوف أكمل لك حكايتي وأخريات غداً سأحكي لك مأساتي وكيف أخذتني صديقتي لشقق
    فاخرة يتم فيها أي شئ لن تصدقيه تدار بواسطة نساء يعرضن الفتيات داخلها ويتم
    اختيارهن للدخول للغرف المغلقة سأحكي لك عن مأساة تمليذات يستبدلن ملابس
    المدرسة بقمصان النوم و... أما كل من ملك ثمنهن سأحكي لك عن ما يجري بداخل
    تلك الشقق من بيع الأجساد الى بيع المخدرات وبيع ملابس النوم الفاضحة سأقص
    عليك كيف يقمن الفتيات بإجهاض انفسهن وسأحكي لك مأساة صديقتي التي تعرفت
    عليها في إحدى الشقق كيف تخلصت هي ووالدتها من الطفل بوضعه في (كرتونة) أمام
    دار الأيتام سأحكي لك عن صديقة لي تذهب بانتظام لدار اللقطاء لترى أبنتها
    الصغيرة داخل الملجأ ولا يعلم أحد انها والدتها تبكي الصغيرة فتبكي صديقتي
    دماً ومرارة وحسرة وتذكر لي كيف انها طلبت من ذلك السفاح ان يتزوج بها عندما
    علمت انها حامل منه وأن أسرتها لن ترحمها فذكر لها ألم تقبضي ثمن تلك الليلة
    ماذا تريدين مني وأخرى من صديقاتي تنتحب لأنها الأخرى حامل وذلك الشيطان أغلق
    هاتفه منذ ان ذكرت له انها حامل فبعد عنها وجعلها وحيدة تفكر بالإنتحار لأن

    والدتها تسألها كل يوم لماذا أنت شاحبة هكذا.. سأحكي لكي عن مأساة جيل كامل
    عن طالبات جامعيات يتسولن بأجسادهن بعد ان بعدت دونهن الأبواب الشريفة سأحكي
    لك عن ضياع ومعاناة ومآسي.. سأحكي لك يا دكتورة عن بلد أصبح مستباحاً فالرجال
    أو الزبائن من الرجال يأتون بذكور أولاد في عمر المراهقة لكي يمارسوا معهم
    نفس الأعمال القذرة مع البنات صدقيني سيدتي أصبح الأولاد يشاركون البنات ويلبسون
    قمصان النوم النسائية كما البنات وأكثر الزبائن الرجال يمليون نحو المراهقين
    الصبيان.
    وهذه المرة أنا من قمت بقطع الخط حينما امتلأت حنجرتي بما أخلته معدتي من طعام
    العشاء وعندما خرج كله داخل الحمام جلست في الأرض وأمسكت بالتليفون وبصوت يملؤه
    الخوف والعبرات اعتذرت منها واعتذرت هي بدورها مني ولاذت هي بالصمت الذي يتخلله
    النحيب ولذت بالصمت والدموع من سيعتذر لنا نحن الاثنين من سيقوم بالطبطبة علينا
    نحن الاثنين ويعتذر لأمة بأكملها نالها الضياع من سيطمئن روعنا نحن النساء وهؤلاء
    الصبية أظنني اعتقد ان لا أحد سيقول ان ذلك كابوس سينقشع.
                  

05-15-2009, 07:46 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    حلقة عن برنامج اذاعي:
    موضوع البرنامج:
    انتحار النساء في السودان


    مقدمة البرنامج: باسمة حيدر
    ضيفة البرنامج: الاستاذة حرم الرشيد شداد استاذة في علم النفس الجنائي في جامعة الرباط الوطني من السودان "عبر الهاتف"
    ضيفة البرنامج: الدكتورة داليا المؤمن اختصاص في علم النفس من جامعة عين شمس في القاهرة "عبر الهاتف"
    والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا ابا القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ...
    السلام عليكم اعزاءنا المستمعين ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم معنا في هذا اللقاء المباشر محور البرنامج انتحار النساء في السودان.
    ستكون معنا على الهاتف كل من الاستاذة حرم الرشيد شداد من السودان استاذة في علم النفس الجنائي في جامعة الرباط الوطني والدكتورة داليا المؤمن اختصاص في علم النفس من جامعة عين شمس في القاهرة.
    قد يكون مؤسف حقاً ان تتصاعد نسبة الانتحار عالمياًَ رغم التطور العلمي ورغم الاهتمامات المتزايدة بحقوق الانسان وتحقيق اجواء الحياة المناسبة وقد يكون مما هو اكثر الماً ان تكون هذه النسبة ممتدة الى شرائح النساء اكثر بسبب الضغوط الاجتماعية والنفسية في وقت تتزايد فيه نسبة المناداة بحقوق المرأة والاهتمام بتحسين وضعها الاجتماعي والتعليمي والنفسي، المطلوب هو انتزاع فكرة الانتحار من اذهان الافراد كلهم ورسم صورة طيبة للحياة وتعليمهم آليات معالجة مشكلات الحياة ولا ننسى ان توفير الاجواء المناسبة لحياة سليمة يساهم في تقليص نسبة الانتحار.
    عالم المرأة انتحار النساء في السودان، ما هي العوامل التي ادت الى زيادة الانتحار في صفوف النساء؟ ما هي اعمار النساء المنتحرات؟ ما هي اسباب الانتحار؟ اعزاءنا المستمعين معنا على الهاتف الضيفة الكريمة الاستاذة حرم الرشيد شداد من السودان استاذة في علم النفس الجنائي في جامعة الرباط الوطني اهلاً وسهلاً بكم استاذة معنا في هذا البرنامج حول انتحار النساء في السودان كم هي نسبة الانتحار عموماً في السودان وكم هي النسبة التي تخص النساء بين هذه النسبة؟
    المحاور: كم هي نسبة الانتحار عموماً في السودان وكم هي النسبة التي تخص النساء بين هذه النسبة العامة؟
    حرم الرشيد شداد: اولاً احيي كل النساء في الشرق الاوسط وبايران وبالسودان، بالنسبة للسؤال الاول لا يوجد هناك معدلات ثابتة في السودان بالذات بالنسبة لحالات انتحار النساء والبنات في السودان، لكن هي نسبة كبيرة ومخيفة ومريعة خصوصاً في السنين الاخيرة.
    المحاور: يعني كنسبة من النسبة العامة؟
    حرم الرشيد شداد: مستشفى الخرطوم للانف والحنجرة قد اعلن قبل فترة قليلة ان الحالات الانتحارية للنساء عن طريق الصبغة والصبغة وهي مادة مخصوصة لصبغة الشعر او الحنا فهي مادة كيميائية وهي مادة خطرة جداً مستخدمة كثيراً في السودان في حالات الانتحار فمستشفى الانف والحنجرة قبل شهر في تقرير له فقط الحالات الانتحارية التي تأتي بالصبغة شهرياً حوالي 507 حالة منهم من يتم انقاذه ومنهم من لم يتم انقاذه، ولكن النسبة مخيفة وهي في تزايد.
    المحاور: ما هي اعمار هؤلاء المنتحرات؟
    حرم الرشيد شداد: اعمار هؤلاء النساء ما بين (18 و 45) سنة، التي هي فترة تحت الشباب وخصوصاً في الفترة تحت المراهقة الفترة ما بين 18 و25 سنة.
    المحاور: تقصيتم اسباب الانتحار استاذة؟
    حرم الرشيد شداد: بالنسبة لاسباب الانتحار في السودان هنالك اسباب كثيرة جداً ومثل السودان او الشرق الاوسط عموماً او عندنا نحن كعرب البنت دائماً مرفوضة في حالات التربية الاسرية نرى دائماً الانثى مرفوضة من اول يوم يستقبلوا فيها المولودة كأنثى فانا لا اعرف لماذا دائماً الانثى تكون في الاسرة السودانية والاسرة الشرقية بالذات هي مرفوضة فتبدأ المعاملة بالرفض للطفلة الانثى من يوم مولدها والاشكال بانها مرفوضة تبدأ التفرقة بالمعاملة ما بين الولد وما بين البنت في المعاملة، عادة الولد يحظى من تعليم ورعاية لكن الانثى عكس ذلك تماماً فنجد كثير من البنات يفضلوا ان يكونوا في البيوت او يتعلموا التعليم الاساسي لحد الصف السادس الابتدائي ويبقوا في بيوتهم، فيمكن المعاملة الاسرية التي تبدأ من الام والاب تجاه الانثى هو الذي يجعل الانثى تصاب بمرض الاكتئاب ومرض الاكتئاب هو من الامراض النفسية الحادة جداً التي ممكن ان تؤدي الى الانتحار، مرض الاكتئاب هو عبارة عن ثلاث مراحل هي مرحلة الاكتئاب البسيط والوسط والحاد، المرحلة الاولى عندما يصل الشخص الى مرحلة الاكتئاب الحاد هذا يقوده الى الانتحار فتبدأ هنا التنشئة الاسرية في البداية تلعب الدور الكبير في انتحار الانثى من مرض الاكتئاب، ثانياً ممكن نقول الهروب من واقع الحياة المعاشة بالنسبة للانثى فهي تريد التهرب من شدة الاحتقار من اهلها وعدم المساواة بينها وبين الولد وهذا ممكن يدفعها الى الانتحار، وفي اسباب كثيرة ايضاً ممكن ان تكون سبب للانتحار التي هي الظروف الاقتصادية الذي تعيشه الانثى ان كانت في بيت والدها او في بيت زوجها، في حالات ايضاً زوجية التي هي المعاملة القاسية من الزوج للزوجة يمكن ان تدفعها الى الانتحار في حالات انسانية او عدم توافق ما بين الفتاة وما بين الصبي ممكن تقود الى الانتحار وممكن الفتاة تقدم على الانتحار كحالة تهديدية للاهل من اجل ان يقبلوا بشخص معين يكون مرفوض من قبل الاسرة، فالاسباب كثيرة جداً ممكن تقود الى الانتحار.
    المحاور: ذكرت نقطة ان البنت فقط تتعلم تعليم اساسي وتترك المدرسة هل تعتقدين ان هذه النسبة من التعليم المتدني تؤثر على نسبة الانتحار؟
    حرم الرشيد شداد: نعم التعليم المتدني يؤثر كثيراً على نسبة الانتحار خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية التي ذكرتها في السودان انما لا تحصل الفتاة على شهادات جامعية تؤهلها لانها توجد العمل المناسب الذي ممكن ان يكفلها مادياً وتعيش منه اكيد هي ستقدم على الانتحار، ثم ثانياً عدم الثقافة فهنا البنت تصبح غير مثقفة غير واعية غير مدركة وتقدم على حالات الانتحار في أي صدمة تواجهها.
    المحاور: ممكن ان يكون عدم الاتجاه الى قراءة الكتب المفيدة المجلات المفيدة عدم امكانية استغلالها لوقت فراغها افضل استغلال كي لا تفكر في الانتحار؟
    حرم الرشيد شداد: اكيد اذا شغلت الانثى وقتها ولكن هذا كله يعتمد على الاسرة، الاسرة هي التي توجه الفتاة منذ البداية منذ النشئة هي التي توجه الفتاة، الفتاة لها دور كبير ولها ديمومة الحياة والله سبحانه وتعالى جعل المرأة السر الذي يوجد الذكر ويوجد الانثى وهو الفرد الذي يجعل الحياة ان تستمر، ولكن الاسرة تهمش الفتاة وتخفيها وتلك المعاملة القاسية تصبح باللا شعور للفتاة عندما تجابه او تواجه الصدمات في المستقبل لا تستطيع ان تواجهها بطريقة فرد فعال وفرد قوي وفرد عنده مقاومة ذاتية لذلك هي تقبل على الانتحار، فالدور كله متركز على التربية الاسرية السليمة وان تعامل الفتاة كالصبي وان تعامل الفتاة باخذ حقوقها كاملة من التعليم وان تعامل الفتاة شخص بناء وشخص له وضع ومكانة في المجتمع ولكن للاسف نحن نوجد في الكثير من المجتمعات السودانية والمجتمعات الشرقية معاملة الفتاة القاسية التي تصبح باللاشعور عندها وتواجه الصدمات المستقبلية والانفعالات ولا تستطيع ان تواجهها فعلياً فتقدم على الانتحار فالمشكلة كلها التنشئة الاسرية اذا توجهت من الاول ان تثقف وان تعلم وان ترشد تهيء وتأهل لان تكون ام متعلمة ومثقفة لها كينونتها ولها دورها في الحياة فاظن ان كل حالات الانتحار ستخف ان شاء الله.
    المحاور: تزايد هذه النسبة معناه وجود هذه الفكرة في اذهان النساء كيف نحجم هذه الفكرة او نقضي عليها ان استطعنا؟
    حرم الرشيد شداد: لكي نحجم من تلك المأساة علينا في السودان مجهود كبير جداً خصوصاً في تلك الظروف الصعبة التي يمر بها السودان بلدنا الحبيب ظروف اقتصادية صعبة نتيجة للحروب المشتعلة ما بين ابناء الوطن الواحد فنجد في السودان يمكن بسبب كثرة الحروب في حالات كثيرة لاغتصاب الفتيات وقد ادت حالات اغتصاب الفتيات الى انتحارهن خوفاً من المجتمع، عندما تحس الفتاة انها فقدت اعظم ما لديها فقدت شرفها فيسارها الحزن الشديد فتقدم على الانتحار خوفاً من المجتمع، فلكي نحجم من تلك المأساة في السودان فلابد من الاهتمام بمناطق الحروب ومناطق اللاجئين ومناطق النازحين ان نهتم بالفتاة وان نهتم بالطفلة وان نهتم ايضاً في مناطق الحروب وان تؤمن تأمين كامل وان تتم حمايتها، بالنسبة للفتاة، فانا ذكرت في الاول لابد من الارشاد والتوجيه الاسري في كيفية ان تعامل الفتاة، تعامل الفتاة مثلها مثل الولد مثلها ومثل الصبي، الصبي زمان او في العصور القديمة كانت تفضل القوة العضلية لحماية الاسرة ولكن حالياً لا نجد للقوة العضلية دور كبير في وسط الاسرة وسط المجتمع خصوصاً في ظل الاسلحة الالكترونية والتقدم التكنولوجي فلابد من ان تعامل الفتاة داخل الاسرة تبعاً لنفسيتها ان تنمى نفسياً وعقلياً واجتماعياً وثقافياً وتعليمياً كفرد له دور خاص وله دور كبير جداً في ديمومة هذه الحياة في تربية ابناء وبنات المستقبل.
    المحاور: استاذتنا الكريمة نستمع الى رأي احدى بناتنا من السودان العزيز ماذا تقول بهذا الشأن؟
    المحاورة: معي من السودان اخت ابتسام النور، اخت ابتسام هل تؤيدين فكرة انتحار كحل لمشكلات الانسان؟
    احدى المستمعات: لا اؤيد حل مشكلة الانسان بالانتحار فان أي مشكلة في هذه الدنيا لها حل مهما عضمت وتفاقمت، لا اؤيد ذلك خاصة والحمد لله هذه قليلة عندنا بسبب الوازع الديني والرجوع الى كتاب الله سبحانه وتعالى.
    المحاورة: طيب ما هي صورة المرأة التي تنتحر في رأيك؟
    احدى المستمعات: هذه المرأة هي ضعيفة الايمان وليس لديها وازع ديني فعندها كتاب الله سبحانه وتعالى يحل مشكلتها ويزيل همها وحزنها ولا تفكر بالانتحار.
    المحاورة: هل سمعتي عن مثل هكذا حالات؟
    احدى المستمعات: نعم هناك الكثير من هذه الحالات واذكر بعض المرات وانا في زيارتي لاخي في المستشفى فجاءوا باحدى الفتيات وهي شاربة السم او الدواء الذي يسمى بالصبغة فهذه الفتاة كانت في الرمق الاخير ويمكن السبب هو تقدم لها شخص وهي لا تريده واجبرتها الاسرة على ان تتزوج من هذا الشخص مثلاً فجبر الاسرة لها ادى الى محاولة انتحارها.
    المحاور: ذكرت الاخت ابتسام نقطة جديرة بالوقوف عندها تقول انا لا اؤيد ذلك وانما افضل الرجوع الى كتاب الله سبحانه وتعالى لنرجع جميعنا الى كتاب الله وصفت المرأة التي تقدم على الانتحار بانها ضعيفة الايمان بهذا اكدت على وجود نقطة هامة وهي ان التي تنتحر قد ابتعدت عن خط الاسلام الاصيل ما هو رأيك؟
    حرم الرشيد شداد: نعم هذه من الدعائم التي ندعم بها الفتاة كيف نواجه تلك المشكلة الانتحارية بالنسبة للفتيات في السودان، اولاً نبتدأ بالاسرة، الاسرة عليها دور كبير في تنشأة الجيل وعليها دور كبير في تنشأة الفتاة، والفتاة عندما تلقى المعاملة القاسية من الاسرة كل ذلك يوجد اللاشعور الوجداني، في الاديان والاسس الدينية المختلفة وكلها تدعو الى المحبة والسلام والتعايش والايمان بالله فلابد ان تدعم الفتاة دينياً وان نوفر لها فرص التعليم ونجعل التعليم هو من الاولويات الاساسية للبنت سواء كان من الاسرة او من جانب الدولة، ثم ثانياً علينا توفير المشاريع التي تدعم المرأة مادياً ولان المرأة هي فعلاً مضطهدة مادياً في حالات ان تصبح ارملة او ان تصبح مطلقة فلابد من الاهتمام او ان نعنى بشؤون المرأة ونعنى بصحتها النفسية وبوجودها الاجتماعي والاقتصادي وان تجد دورها من التمويل الدولي.
    المحاور: ما هي الضغوط التي تعيشها المرأة التي تقدم على الانتحار هل تنحصر في العوامل الداخلية؟
    حرم الرشيد شداد: الاجتماعية والاقتصادية كثير من الاوضاع التي تجعل البنت او المرأة في السودان تقدم على الانتحار.
    المحاور: ما هو دور المؤسسات النسائية في السودان في هذا الجانب؟
    حرم الرشيد شداد: للاسف لايوجد في السودان أي دور للمؤسسات ان كانت النسوية او ان كانت مؤسسات المجتمع المدني تجاه المرأة في السودان لا في الحضر ولا في الريف.
    المحاور: اذن تتصورين ان الثقل هنا يقع على الاعلام؟
    حرم الرشيد شداد: نعم يقع الثقل على الاسرة ويقع الثقل على المجتمع ويقع الثقل اولاً على الدولة فلابد للدولة ان تراعي حقوق النساء لجميع فئاتهن وبجميع قومياتهن وبجميع توجهاتهن فان عليهن يرتكز دور كبير في المجتمع في صنع القرار وفي صنع السلام وفي صنع الاستقرار وفي التنمية، وقد اثبتت النساء فعلاً جدارتهن في السودان في جميع المجالات التكنولوجية والمجالات العلمية لابد ان نغير نظرة المجتمع والاسرة والدولة تجاه الفتاة ولابد من توفير فرص التعليم وتوفير فرص الدعم المادي وتوفير فرص العلاج النفسي والعلاج العقلي للنساء في السودان لكي لا يقبلن على حالات الانتحار التي باتت واصبحت بنسب مخيفة ومريعة وسط الشابات داخل السودان.
    المحاور: استاذة تصوري بنت مشرفة على هذه الحالة قد يأست تماماً وهي تستمع الان اليك وربما تفكر بالانتحار ماذا تقولين لها؟
    حرم الرشيد شداد: اقول لها لابد اولاً ان تعرف وان تعي شيئاً واحداً ان الله هو الذي يقسم الارزاق وهو المسؤول لان الله هو خالقها فان جعلت ايمانها بالله قوياً فانها ستمر فوق كل الظروف وتمر فوق كل الصدمات التي تواجهها فانها انشاء الله ستصبح انسانة كاملة واعية مدركة فلابد للانسان ان يواجه الصدمات ولا يواجهها بالمجتمعات ولكن يواجهها اولاً ذاتياً داخل نفسه وان يقوي ايمانه بالله وان تقوي ايمانها بنفسها وبقدراتها وبمجهوداتها وان تجتهد لكي تحصل على الافضل، فكلما نفقد شيئاً عزيزاً كلما نجد ان الله سبحانه وتعالى قد عوضنا له في شيء اجمل جديد فلابد ان نقوي ذاتياً انفسنا وان نواجه مشاكل الحياة في جميع اشكالها والوانها وان نكون قادرين وافراد بنائين وافراد قادرين على صنع شيء في المجتمع وعلى صنع اشياء جميلة وكثيرة لنفسنا وان لا نيأس الحياة ولا يأس مع الحياة.
    المحاور: وربما المسؤولية استاذة تقع ايضاً على الرجال بصفتهم نصف المجتمع وايضاً نصف مؤثر على حياة النساء وان كان داخل الاسرة او المجتمع؟
    حرم الرشيد شداد: للاسف نحن مجتمعنا الشرقي ومجتمعنا السوداني هو مجتمع ذكوري لا وجود للمرأة بينهما سوى انها عار وتجلب العار تلك الاسطوانة وتلك النغمة التي تسمعها الفتاة في المجتمع الشرقي واخفائها وابعادها هو من المشاكل التي تسبب للفتاة وتسبب للمرأة حالات اليأس من الحياة، فلابد للرجل ان يغير نظرته اتجاه المرأة وان يجعلها نصفه الذي يشاركه الحياة والذي يشاركه في تربية ابنائه، كل رجل يريد ان يكون له اسرة متوازنة ينشأ منها ابناء متوازنين وكاملين نفسياً وعقلياً واجتماعياً وتنموياً وثقافياً فلابد ان يهتم بالمرأة لابد ان يشارك زوجته وان يعاملها معاملة حسنة تدفعها بان تنشئ هذه الاجيال نشأة صحيحة سليمة، فلابد للرجل ان يغير نظرته تجاه المرأة لانها عضو فعال في المجتمع.
    المحاور: شكراً جزيلاً لحضورك استاذتنا العزيزة دكتورة حرم الرشيد شداد من السودان لك جزيل الشكر، اهلاً بك دكتورة داليا المؤمن اختصاص في علم النفس من جامعة عين الشمس في القاهرة كيف تأهيل النساء اللائي يقدمن على الانتحار وتغيير نظرتهن الى الحياة بنظرة ايجابية متفاءلة؟
    داليا المؤمن: محاولة مساعدة المرأة تحتاج الى شخص متخصص اضافة الى احتياجها الى المساعدة النفسية من جانب اسرتها يتطلب ذلك في البداية تعرفة اسباب لجوئها الى الانتحار هل الاكتئاب هو مرض نفسي او مرض عقلي مثلاً كانفصام ام هو مجرد ضغوط متزايدة ام يرجع السبب الى الادمان حتى نستطيع ان نتخلص من السبب اولاً كي لا تتكرر محاولة الانتحار من جديد، لان هناك نوعين من الانتحار انتحار جاد فعلاً الشخص يريد ان يتخلص من حياته ولكن هناك بداخله رغبة ان يعيش من جديد وان يحظى باهتمام الاخرين وبتعاطفهم معه دون ان ندرك علينا السبب، الامر الثاني تحتاج المرأة الى مساعدة متخصصة للعلاج النفسي طبيبة نفسية تتابع معها حتى تطمأن على حالتها وفي بعض الاحيان يتطلب الامر بقاء المرأة بالمستشفى النفسي حتى نحميها من نفسها نحميها من ان تحاول الانتحار مرة اخرى وممكن يكون يصاحب ذلك علاج دوائي وعلاج نفسي، اما دور الاسرة فهو اكثر اهمية لان غالباً المرأة التي فكرت بالانتحار لم تجد من يسمعها لم تجد من تحكي له عن الضغوط والاعباء المتزايدة الملقى على عاتقها لا تجد من تعبر له عن حياتها والمها واحزانها وحتى تفكيرها فانها تكره الحياة، ربما كانت تحتاج الى مساعدة او دعم ما يدفعها الى المزيد من التدين والتقرب الى الله لم تجد هذا في اسرتها، يعني دائماً الاسرة دورها مهم سواء كان لديها زوج وابناء او كانت تعيش مع اهلها.
    المحاور: ما هو دور التربية والرؤية الاجتماعية للمرأة في تزايد نسبة الانتحار؟
    داليا المؤمن: التربية لها دور اساسي يعني الاعلام مثلاً ممكن يقدم صورة فلم في شخص ينتحر فهنا دور الاسرة هو تترك الابناء للاعلام دون رقابة لابد من توفر الرقابة او المتابعة وان يوضحوا لابنائهم الغلط والصح وايضاً ما هو الحرام وما هو الحلال، يعني هذه الامور قد تكون غائبة عن الاطفال، الامر الثالث اهل الطفلة نفسهم هل ايضاً دخلوا في حالات اكتئاب دائماً يتكلمون والتفكير في الموت وكراهية الحياة، كل هذا له تأثير على الطفل، كأن دائماً لديهم مشكلات وليس لديهم مهارة او مقدرة على التعامل مع ضغوط الحياة، اذا الطفل دائماً يجد الوالدين عاجزون هو ايضاً عندما يكبر تصبح هذه الافكار المتعلقة بالموت الانتحار ورفض الحياة راسخة بداخله وكأن الموت هو حل وراحة من كل هذه المشكلات، الحالة الاجتماعية طبعاً المرأة التي تكون جربت الانتحار ممكن تكون غريبة على المجتمع في هذه المرحلة، الا هي تكون مرفوضة وشخص يخافوا منه او هي بوضع غير مقبولة، او تجد الناس غير متفهمين التي هي كانت تحتاج الى مساعدتهم وانهم في يوم من الايام قصروا في السؤال عنها ومعرفة حالتها النفسية وظروفها وبدأوا يساندوها ويقفوا معها حتى تعود الحياة لمجراها وتعود لحياتها الطبيعية.
    المحاور: نستمع الى صوت وهو صوت مستمع من السودان يبدي رأيه في هذه الظاهرة؟
    المحاورة: معي من السودان الاخ محمد علي فضل، اخ محمد النساء اكثر انتحاراً من الرجال برأيك لماذا؟
    احد المستمعين: في رأيي ان هذه الظاهرة يمكن موجودة في المجتمع الغربي اكثر من مجتمع المسلمين، التقاليد الموجودة في كل بيئة هي التي تحتم على هذه البنت تقدم على الانتحار انها لم تستطع ان تخرج من التقليد الموجود في الاسرة فاذا كان عندها شاب تريد ان تتزوجه ومنعت منه احياناً يكون هذا سبب من الاسباب او لاي سبب من الاسباب الخطيئة او مجتمع قاسي حيث يتعاملوا مع مثل هذه الظروف فاحياناً يحصل انها تنتحر تخلص نفسها من هذه الورطة التي وقعت فيها.
    المحاورة: باعتبارك رجل ماهو دور الرجل في ابعاد فكرة الانتحار عن المرأة؟
    احد المستمعين: للرجل دور كبير جداًَ في انه يحاول بقدر المستطاع ان يعطي شحنة من التربية الاسلامية لاسرته بقدر المستطاع وان تكون هناك حملة دينية تشرح لهؤلاء النساء ان الاقدام على الانتحار خسران للدنيا والاخرة والعياذ بالله وان الرجال ذاتهم يتوعوا لرغباتهن لانهن كتلة من الاحساس والمشاعر ويحترموا رأيهن ويناقشوهن في امورهن حتى انهن لا يقدمن على مثل هذا الامر.
    المحاور: استاذة استمعتي الى ما قاله الاخ محمد، ونأخذ مرة ثانية الاتصال الهاتفي ونعود معكي استاذة داليا ونتكلم عن هذه المكالمة بالاضافة الى الاسئلة التي ربما كان يحمله معه المتصل او المتصلة العزيزة ملاك محمد تفضلي اخت ملاك محمد؟
    احدى المستمعات: اولاً لدية سؤال اقول المجتمع السوداني في اغلبه هو مجتمع متدين في زيه حتى في اسماءه كل شيء في تعامله فكيف انتشر الامر هذا هناك هذا اولاً، ثانياً الدول الافريقية في معظمها تمر في ظروف اقتصادية سيئة الفقر الجوع انخفاض في المستوى المعيشي الاسري تعدد الزوجات بلا قيود طبعاً الوضع الاقتصادي هو السبب الاول في الانتحار افلا ترون ان معالجة السبب الاقتصادي كفيل في الحد من الانتشار، ثالثاً ما هو دور الدولة في ذلك الا ترون من واجبها سن قوانين باعطاء المرأة حقوقها لتقليص هذه الحالات وشكراً لكم.
    المحاور: شكراً جزيلاً لكي اخت ملاك محمد من العربية السعودية، دكتورة داليا المؤمن استمعتي الى الاخت ملاك طرحت اسئلة؟
    داليا المؤمن: هي تطرح مشكلة وتطرح حلول تطرح فكرة التدين وكيف هو يساعد الانسان على عدم اللجوء الى الانتحار ولكن هناك احب اضيف ان في شخص متدين او انسانة متدينة وتمر في حالة نفسية مرضية في مثلاً اكتئاب ما بعد الولادة لان بعض الحالات يمكن يكون مرض نفسي وعضوي نتيجة الولادة هو ليس امر طبيعي ولكن ممكن المرأة تدخل نتيجة تغيرات داخلية نفسية وجسدية وخاصة لو كان عندها مثلاً ابناء وهي حامل والدة الرقم 11 او شيء ممكن يصل الامر اكتئاب ما بعد الولادة الى الانتحار، يعني هناك حالات ليس لها علاقة بالتدين ولكن هي مرض، بالنسبة للفقر والجوع وكذلك الحروب التي نعيشها طبعاً لها تأثير قوي على الانسان يعني صدمات الحروب والازمات الاقتصادية وغيرها لها تأثير ولكن الحياة لا تحسب على انها هي عوام ضاغط فقط هناك عوامل ضاغطة وهناك امور جيدة في الحياة او هناك ضغوط وهناك تدين هناك ضغوط وهناك رؤيا انها ستفرج وان الحياة لا تستمر هكذا استطيع ان اقول ان الفقر هو الوحيد وان كانت الضغوط لها اثر هناك في اكتئاب الانسان وانتحاره، دور الدولة نعم اتفق معها انه مهم ان يوفر للمرأة وللرجل متطلبات الحياة الاساسية يعني على الاقل الاكل والشرب والتعليم والصحة والافضل الحاجات الاساسية الانسانية، يعني دور الدولة في توفيرها للانسان.
    المحاور: اما بالنسبة للاخ من السودان ذكر يجب ان تكون هناك حملة دينية وحملة توعوية لان الاسلام يعتبر الانتحار من الكبائر والذي يعتبر المنتحر يخسر الدنيا والاخرة حسب قوله ماذا تظنين في قوله هذا؟
    داليا المؤمن: انا لا ارى للانتحار مثلاً ظاهرة او امر شيء ولكنه امر موجود نراه في العيادة وفي اماكن مختلفة امر موجود والتحدث عنه في الاعلام امر مهم سواء في الاعلام او في المساجد او في الدروس المختلفة حتى في التعليم ان الانسان يعرف ان هذا من الكبائر ومحرم لا يجوز ولكن هذا لا يعني ان كل سيدة اقبلت على الانتحار لم تكن تعرف ان الانتحار حرام يعني ليس بالضرورة ان الانسان لا يعرف، ولكن كيف ان المعرفة تتحول الى سلوك وتصرف اللحظة التي يدخل فيها الانسان مرض نفسي مثل الاكتئاب الزهاني مثلاً تكون لحظات صعبة ويكون الانسان في حاجة الى من يقف بجانبه دائماً حتى لا يصل الى مرحلة فكرة الانتحار وتحولها الى حقيقة ومحاولة الانتحار الفعلية.
    المحاور: طيب يعني هل ان تزايد النسبة معناه وجود الفكرة اصلاً في اذهان النساء؟
    داليا المؤمن: نحن دائماً نفكر على ان الموت هو الراحة يعني متى اموت حتى ارتاح من هذا العذاب وكأن الموت هو نوم مثلاً كأن لا يقظة بعده احياناً نستخدم هذا في حياتنا اليومية متى اموت وارتاح رغبة الموت نجد هذه الافكار سواء في الاعلام او في حياتنا اليومية مرات نستخدمها دون قصد.
    المحاور: انا معك دكتورة نستخدمها لكن هناك فرق بين من يموت ميتة طبيعية والاعمار بيد الله وبين من ينتحر ويضع حداً هو بنفسه لحياته ويتدخل في ارادة الله سبحانه وتعالى؟
    داليا المؤمن: نعم ولكن الفكرة ممكن تكون داخل الانسان فتؤثر عليه دون ان يعلم وبعد ذلك لا يوجد احد ينتحر بدون اسباب ليس لديه اسباب نفسية او مرض نفسي وصله الى الانتحار، اما ادمان بانواعه والذي هو وصل وبدأ كما يظهر في النساء وليس فقط عند الرجال اما مرض نفسي وصل الانسان الى الانتحار يعني لا يوجد انسان طبيعي عادي جداً بالعكس نحن عندنا خوف من الموت اكثر منه تقبل للموت، فلابد ان يكون سبب والسبب ليس مجرد سبب نفسي لا هذا مرض.
    المحاور: وربما يكون جذوره من التربية والاسرة والمجتمع الذي يعيش فيه؟
    داليا المؤمن: في الفترة الاخيرة في ضغوط متزايدة جداً على المرأة ظروف الحياة الاقتصادية والرجل يخرج لفترات طويلة هي عندها اعباء كثيرة جداً في المنزل اعباء الابناء ومذاكرتهم واعباء توصل اولادها للمدرسة وترجعهم يمكن تعمل بمساعدة الزوج وبنفس الوقت هو ما عنده وقت ليستمع لها، عدم وجود المساعدة تكفي، فالضغوط المتزايدة هذه مع اعباءها ممكن يكون مرض ادمان أي شيء آخر يرسل المرأة انها تفكر فعلاً في انه هو الخلاص من المشكلة، غالباً لا يكون اول حل لمشكلاتها هو الانتحار لكن تكون حاولت مرات كثيرة مع بناءها النفسي الضعيف الهش الذي لا يتحمل الضغوط مع عدم الحصول على المساندة تظل الفكرة بداخلها لفترة طويلة الا ان هي تفكر في التنفيس، وفي بعض الحالات تكون بنات صغار في سن المراهقة مثلاً ضغوط المرحلة وضغوط من الاسرة وعدم فهم، رأيت اشياء ادت الى الانتحار بشيء لا توصل الانسان الى الموت والتي هي قليل من الادوية زيادة لكن هي محاولة للانتحار هنا ايضاً علامة خطر حتى لو كانت محاولة يائسة يعني من غير الممكن ان تؤدي للشخص للموت لكن هذه علامة خطر تحتاج من الاسرة ان تهتم جداً بالابن او البنت المراهقة التي وصلت في التفكير الى الانتحار.
    المحاور: طيب شكراً جزيلاً لك دكتورة داليا المؤمن على الحضور لهذا اليوم والحديث عن هذا الامر المهم الذي نتمنى ان يبتعد عن مجتمعنا المسلم وان لا يصيب أي من فتياتنا العزيزات بسوء شكراً دكتورة.
    اعزاءنا المستمعين في كل مكان كنا في عالم المرأة وانتحار النساء في السودان وكانت معنا اخيراً الدكتورة داليا المؤمن اختصاص علم النفس في جامعة عين شمس من القاهرة وكذلك كانت قبل ذلك الدكتورة حرم الرشيد شداد من السودان الاستاذة في علم النفس الجنائي في جامعة الرباط الوطني شكراً جزيلاً لكم اعزاءنا المستمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

                  

05-15-2009, 08:10 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    Quote: غابات الابنوس الجميلة حرم الرشيد شداد


    يقولون ان للسفر سبع فوائد واظنها تبدأ منذ البدايات الاولى للتجهيز للرحلة ان كانت خارجية او داخلية, وعن نفسى بالرغم من فوائد السفر فانا لا احب السفر والابتعاد عن الوطن وكثيرا ما استغرب كيف يستطيع المغتربون والمهاجرون عن اوطانهم العيش، المهم لنعد الى الموضوع وهو السفر فمن تجهيزاته ان تأخذ تأشيرة الدخول للبلد الذى تتوجه اليه وتطلب منك السفارة احضار صورة فوتغرافية (صورة باسبورت) كما نسميها فذهبت الى احد الاستديوهات لاخذ الصورة فوجدته مزدحما فكدت اتوجه الى آخر ولكن شيئا ما شدنى لان انتظر فى هذا الاستديو بالذات فلاول مرة ارى عن قرب ذلك الجمال البنوسي الأخاذ الذى ما كنا نسمع تلك العبارة فنتلفت حولنا اين هو ذاك الجمال الابنوسي المأخوذ وصفه من الابنوس الذي ينمو بكثرة فى غابات الجنوب وتوصف به فتيات الجنوب اللاتي يتمتعن بهذا اللون الجميل وهذا القوام الممشوق فسرحت بذاكرتي الى الوراء حينما كنا نستغرب ذاك الكلام عندما كنا نرى اخواتنا الجنوبيات تعلو ملامحهن تعابير البؤس والشقاء والحزن وذاك الغطاء البالي على الرأس وثيابهن تفضح عن بؤسهن وفقرهن فهن لم يكن يجدن حظا فى التعليم او محلات العمل لكنني اكتشفت مؤخرا هذا الجمال الابنوسي الأخاذ الذى جعلني اتسمر فى ذلك المكان رغم ازدحامه وانتظر مذهولة ومعجبة بما حولي من تلك الاجسام الجميلة المتناقسة مع الملابس الانيقة ذات الالوان التى تنم عن ذوق رفيع فها هي امامي غابات الابنوس التى انبتت من الدماء جمالا دفن لعدة قرون فقد كان العريس والعروس من ابناء الجنوب وعدد كبير من اقاربهم رجالا ونساء فقد كان الرجال يرتدون افخم ماركات البدل الرجالية مع تناسق تام بين الوان القمصان والكرافتات الانيقة ولعل اكثر ما يلفت النظر فى الرجل حذاءه.فهنالك مثل شعبي يقول ان اردت ان تعرف نظافة المرأة فانظر الى اقدامها فدائما ما تقع عيناي على احذية الرجال وهذا ما يعطيني الاحساس بان هذا الانسان انيق ونظيف ام لا المهم كانت الاحذية تلمع مثل ما توجد داخل فترينات العرض اما النساء فلنبدأ بالعروس اولا فقد كان فستانها الابيض ينم عن اناقة ضافية وكان هذا الاختراع المسمي بفستان الزفاف قد فصل من اجلها يعطي بريقا جذابا مع ذاك اللون الخمرى المميز اما الوجه مع (المكياج) كقطعة من الشيكولاته الفاخرة وابتسامتها البيضاء المشرقة جعلتها حقا عروسا بمعني الكلمة اما المرافقات لها فكن فى غاية الاناقة والنظافة لملابسهن وكانهن عارضات ازياء من افخم دور الازياء الراقية اما شعورهن فقد ازدانت باجمل التسريحات وآخر الصيحات وابت عيناي الا ان تتمع بذلك الجمال الآخاذ لطريقة تسريحات الشعر المختلفة الجميلة غاية الجمال فذهبت مرة اخرى للماضي عندما كان الفقر مدقعا فظلم بنات الجنوب ان يظهرن ذلك الجمال الباهر فقلت فى نفسي ليس على الجنوبيين فقط صنع تمثال للراحل المقيم د.جون قرنق وانما لابد ان يفخر ابناء الجنوب والوسط الشمالي والغرب بذلك المناضل الذى استطاع ان يخرج هذا الجمال من غياهب ظلمات الحروب والقتال الى رحاب ساحات السلام والعدل والمساواة فكم انت عظيم ايها الراحل عندما ادركت ان الجنوب ظلم على مر الفترات التاريخية وليس فقط الجنوب بل اكثر اجزاء الشمال فجعلتها حركة قومية واتجهت بها الى مراكز صنع القرار فكان افقك اوسع يضم كل السودان وليس فقط الجنوب ولا يتشدق المتشدقون بان السلام اتى من الشمال بل هو فرض عليهم وكيفما جاء السلام لايهم المهم هو هذا النور ام الجمال الآتي من الجنوب ولست من دعاة الوحدة او الانفصال وليس عضوة بالحركة الشعبية ولكنني كمواطنة عادية رأيت كيف تحول حال ابناء الجنوب بعد السلام وان اتاني اي معارض ليس لي سوى ان اقول له تلفت من حولك ستجدهم اليوم يركبون احدث موديلات العربيات وينظر الى الجمال الذى ظهر على السطح من تحت انقاض الحروب والدمار وان قرر الجنوبيون الانفصال او الوحدة عليهم التمسك بمبادئ جون قرنق الذي جعل الحركة الشعبية حركة قومية فى المقام الاول تضم الشمالي والكردفاني والنوبة وابناء دارفور لاول مرة فى تاريخ السودان وان تستمر كحركة سياسية قومية جامعة لكل اهل السودان فعلى كل قيادات الحركة الشعبية ان تجعل رداءها قوميا ووعائها يسع الجميع وان تعمل اولا على ازالة آثار الحق والجفاء بين الشمال والجنوب اذا كانوا يريدون الوحدة فالاولويات هى كيفية جعل الوحدة جاذبة ليس بالشعارات ولكن بالعمل الجاد مع العمل على وضع معالجات نفسية لنزع آثار الحقد والكراهية من النفوس لكي ينعم الجميع بسلام دائم وعادل فى وطن يسع الجميع




    اقتباس من البوست ادناه:

    غابات الابنوس الجميلة حرم الرشيد شداد
                  

05-15-2009, 08:14 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    Quote: البرنامج التلفزيوني الناجح بالتلفزيون القومي (البيت السعيد) الذي تقدمه الزميلة الأستاذة حرم الرشيد شداد سييستضيف يوم غدالخميس أستاذ الطب الباطني وأمراض الكلى البروفيسور حسن أبوعائشة وذلك في الفترة من الساعة(3-4) مساء حيث سيدور الحديث حول الآثار الضارة لمواد التجميل ... الحلقة جديرة بالمشاهدة والمشاركة .. كما الموضوع يمكن أن يكون موضوعاً للنقاش في هذا البوست .. وهذه دعوة لكل الأعضاء للمشاركة في النقاش.



    وهذه المقدمة مستوحاة من البوست التالي:

    الآثار الضارة لمواد التجميل
                  

05-15-2009, 09:09 PM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. (Re: ASHRAF MUSTAFA)



    اخونا أشرف

    لك الشكر علي اتاحت هذا الابداع لنا
                  

05-18-2009, 12:45 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. (Re: osman righeem)

    Quote: اخونا أشرف

    لك الشكر علي اتاحت هذا الابداع لنا



    شكرا عثمان رغيم

    ووالله دكتورة حرم تستاهل كل خير

    امراة مجتهدة ومثابرة ومتعلمة وخلوقة

    ولها ابداعات كثيرة وضخمة

    وانجازات تفخر كل السودانيين

    وما حنقدر نوفيها اجرها في هذا المقام مهما قلنا

    ولكن فقط حبيت اسلط الضوء علي جزء يسير من اعمالها
                  

05-18-2009, 02:04 PM

Ashraf Abdel-Muty
<aAshraf Abdel-Muty
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    دائما رائع ابو الشوش يا غالى
                  

05-18-2009, 03:58 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. (Re: Ashraf Abdel-Muty)

    Quote: دائما رائع ابو الشوش يا غالى



    تسلم يا ابو الشوووووووووووووووووووووش يا عريس

    والله شوقنا لامن دفق بيغادي

    الحاصل شنو؟؟؟

    ما قربت تزورنا؟؟؟
                  

05-20-2009, 12:52 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    شر البلية ما يضحك
    وجهة نظر نفسية

    د. حرم الرشيد شداد


    تعرضنا المرة الفائتة إلى البترول وفرحة المواطن بانتاجه وتصديره وخيبة أمله بعد ثماني سنوات من تصديره إذ مازال الوضع كما هو أو أسوأ مما كان عليه إذ لا يخفى الحال على أحد ويزداد العجز للميزانية كل عام عن الآخر حيث وصل العجز التقديري بميزانية العام المالي 2007 زيادة بنسبة 28.7%، عن العجز الفعلي لسنة 2006 على الرغم من ارتفاع معدلات الانتاج للبترول ونمو العائدات الربحية التي يقابلها زيادة في الفقر للمواطن وبعد أن (فاجأنا) السيد وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين بالمفاجأة الكبرى بأننا أصبحنا دولة مصنعة للأسلحة الثقيلة والطائرة التي من غير طيار، وذلك لا يدعو للمفاجأة (السارة) بمثل ما يدعو إلى الحيرة والقلق والحسرة على عائدات البترول التي يجب أن تذهب في صناعة الإنسان أولاً ومما لا شك فيه أنها الصناعة الأولى في العالم فالاستثمار في صناعة وبنية الإنسان هو ما يقود البلدان إلى النمو والتطور.


    وأين الحاجة إلى صناعة الأسلحة أو بالأحرى لماذا صناعة الأسلحة التي طابعها الموت والدمار ولمن توجه هذه الأسلحة وليس انكاراً على حق الدولة في أن تأمن نفسها ومواطنيها ولكن احقاقاً للحق في أن تعود هذه الأموال على المواطن اولاً حتى تتحسن اوضاعه، فالمواطن قد هلك اصلاً باسلحة (الباعوض) التي تسبب في مقتل اثنين مليون سنوياً وداء الغلاريا الذي اصبح يهدد أكثر من 50% من المواطنين.


    وأسلحة الأمراض الوبائية الموسمية فسلاح الجو يوجه ضرباته السحائية على هذا المواطن المسكين الذي لا يجد ثمن علاجه أما سلاح الأمطار فيغرق بالفيضانات وتلوث المياه ويوجه ضرباته على امعاء المواطن في شكل نزلات معوية، أما سلاح موت الأطفال حديثي الولادة جعلنا في المرتبة الثانية بعد الصومال. وترصد الجهل بنا وعدم التعليم الناتج عن الفقر جعلنا في المرتبة الثانية بعد اليمن في هروب التلاميذ من المدارس ليعملوا بتوفير لقمة العيش لهم ولذويهم أما الفقر فقد كان من أنجح الأسلحة التي افرزت ونحن نعيش 97% منه تحت خط الفقر، وبدوره افرز كثيراً من الظواهر السالبة التي احدثت انقلاباً كاملاً في ثقافته وقيمه وتقاليده.


    ومن المؤسف أن لا توجه تلك الأموال إلى بنية الاقتصاد والانتاج بعد التدني الواضح في انتاجية القطاعين الزراعي والصناعي حيث كان متوقع للسودان أن يكون سلة غذاء العالم حيث (كانت) المشروعات المروية الضخمة والمنتجة والتي توفر أكثر من 60-70% من فرص العمالة والأيدي العاملة كمشروع الجزيرة وخشم القربة ومشروع الرهد الزراعي الذي اصبح بفضل (الاستراتيجية) الجديدة يعاني انسانه من الفقر والعوز والتشرد والسجون وأصبحنا نستورد السكر ونملك أكبر مصانع للسكر, كما بلغ استيرادنا للقمح مع توافر بيئتنا الصالحة والمنتجة إلى اثنين مليون طن من القمح المستورد وساهم العجز في انتاج المحاصيل المهمة مثل الذرة و الدخن لاستيرادها من الخارج بعد أن تم الاكتفاء من القمح والسكر منذ القرن الماضي.


    أما التعليم والصحة فنصيبهما 2% فقط من الميزانية، من المضحك المبكي في بلد يمتلك موارد اقتصادية هائلة ففقر الدول يقاس بمواردها الطبيعية فكيف يكون نصيب أهم اساسيات الحياة التي تخلق مواطناً بناء هو ادنى نسبة في الاهتمامات.


    اما الاولويات فهي صناعة الأسلحة والطائرة كما ذكرنا التي مهمتها استطلاعية فعلى ماذا تستطلع تلك الطائرة وعلى من تتجسس هل على هذا الإنسان المتهالك المريض الفقير أم على أماكن انتاج البترول وخطوط الأنابيب الممتدة وسط مواطنين بؤساء، حقوقهم تباع وتشترى في الأسواق العالمية ولا يمتلكون الدفاع عنها.


    أم هي للعدو الدخيل الذي تسول له نفسه في اشباع حاجاته من مواردنا الفنية فكيف إذ هذا الدخيل أتى حاملاً المال الذي هو سلاحه واستولى على 50% من أرض الوطن لمباركة السلطة وبحجة الاستثمار في الأراضي الزراعية بالولاية الشمالية وضعت الشركات التونسية يدها عليها واذيح عنها المواطن صاحب الحق الأصلي والواجهة النيلية بالخرطوم قبض ثمنها من القطريين ونجدهم وهاهو جمعة الجمعة يمتلك داخل قلب العاصمة اكبر الفنادق أما الخطوط الجوية السودانية والنقل النهري فكانا من نصيب الكويتيين وشركات (عارف) والمواطن غير الـ(عارف) عن بيع أرضه يعيش الفقر والجهل والمرض والتشرد في كل جزء من العالم، حتى وصل (إسرائيل) وأصبح السوداني (إسرائيليا).
                  

05-20-2009, 04:34 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. (Re: ASHRAF MUSTAFA)




    بنان السيد نصر الله
    وجهة نظر نفسية

    د. حرم الرشيد شداد


    (حطت الطائرة قبل المغرب بقليل في مطار الخرطوم وكانت الأمور التنظيمية غامضة بالنسبة لي وكان بانتظارنا مرافقنا السوداني الذي رتب لنا الإقامة في أحد الفنادق المعروفة - على حد قوله - وأثناء توجهنا الى الفندق كنت أطل من نافذة السيارة أرصد - الشوارع الرملية والأبنية المغبرة - ثمة شعور مبدئي إننا في القرن التاسع عشر).
    هكذا بدأت السرد إحدى اللبنانيات وتدعى مروة كريدة عندما زارت السودان في 7 يونيو لا ندري عن سبب زيارتها للسودان ولكنها واصلت سردها مما جعلني أعتقد انها أتت لزيارة لمطعم يدعى (الساحة اللبنانية) لم أر ذلك المطعم ولكنني كرهته جداً ولا أظنني سأزوره ولكن أدعو من بعد كلمات اللبنانية مروة كريدة بإغلاقه تماماً لأن المثل السوداني بقول (الباب البجيب ليك الريح سدو واستريح) نعم لقد أتى لنا هذا المكان الذي سمعت انه يمتلئ بدخان الشيشة قبل دخان المشويات وبمثل هذه التي لم تر في سوداننا غير الشوارع الرملية والأبنية المغبرة التي جعلتها تشعر وكأنها في القرن التاسع عشر ما يؤكد خواء هذه الإنسانة انها حضرت الى السودان دون ان تثقف نفهسا ببعض المعلومات التعريفية عن البلد الذي تزوره ولم تأخذ معها أي إنطباع عن السودان غير الرمال والغبار لم تعط نفسها الفرصة في معرفة حضارات السودان القديمة وثقافته المتعددة واللغات المختلفة وسحر الجمال عند الغروب لثاني أطول نهر في العالم ولم تر معجزة التقاء النيلين لأن عمقها الخالي من الثقافة والجمال لا يعادله سوى سطحها الملئ بألوان الزينة والمكياج المصطنع وشنطتها المليئة كعادات اللبنانيات بأدوات الزينة والمكياج ولم تجد فيها مكاناً لوضع كتاب يحكي لها عن عظمة حضارات السودان ولم تعرف عن الأهرامات التي بناها ملوك نبتة ومروي ولم تقرأ عن اعجاب قدماء الإغريق بالبلاد التي تقع جنوب مصر ألا وهي السودان فذكر فلاسفتها أمثال هوميروس (ان الآلهة كانوا يجتمعون في مروي في عيدهم السنوي) ومروي هذه عاصمة السودان القديمة أو الأولى وذكر (ديرودوري) ان أهل مروي هم أول الخلق على وجه البسيطة وانهم من علم المصريين الكتابة، أظن هذه الزائرة لم تعرف عن السودان سوى القليل. وثقافتها محدودة، ولا غرو فهي ثقافة الـ (new look) اللبنانية الفرنسية لم تجعلها تتطلع لما هو أكبر من ذلك ولم تسمع عن السودان والسودانيين سوى ذلك الدبلوماسي الكبير الذي كتب عنه كاتب لبناني بأن شبابيكه وأبوابه مخلعة وذهب الى لبنان ليعالج لهم شبابيكهم فما كان من كبارها إلا ان نعتوه بالثرثار فرجع مجرجراً أذيال الخيبة والهزيمة فوجد ان الرمال غبرت أبنيته فأتت تلك الزائرة لتجدها على هذا الحال والعالم كله يشهد الطائرة السودانية التي احترقت بالنيران في مطار الخرطوم ولم تأت عربات المطافئ إلا بعد عشرين دقيقة كاملة. وعربات الإسعاف غير المجهزة داخل السودان وتخرج عربات الإسعاف المجهزة على شكل مستشفى متحرك كامل الى لبنان هدية من الحكومة السودانية أي الى بلدك أيتها الزائرة فإذا كنت ترين السودان المغبر وكأنه من القرن التاسع عشر أتدري ماذا يشدنا ويزيد إعجابنا بلبنان ليس هو أبنيته التي على الطراز الفرنسي والتي تواكب القرن الحادي والعشرين بل لبنان عندنا هو السيد حسن نصر الله فإننا نعترف بلبنان حسن نصر الله الذي قال عنه الكاتب ثروت قاسم حينما ترى صورة حسن نصر الله تتأكد بأن لبنان في أيدٍ أمينة ووصف صورته بالضاحكة المستبشرة الواثقة المؤمنة نعم هذا هو لبنان ليس لبنان الـ (New look) هو لبنان حسن نصر الله رجل المقاومة الذي مرغ غطرسة اسرائيل في وحل الهزيمة المذلة وحطم اسطورة التفوق الاسرائيلي وهزم عسكرها وأرجف قلوب الامبريالية البغيضة وأصبحنا نتمنى ان يصبح السيد نصر الله حالة رمزية يخترق وهجها البلدان والشعوب العربية والإسلامية ليحتذوا بالنموذج الكفاحي المظفر لحزب الله بقيادة السيد نصر الله الذي لم ولن تهزه حضارة الغرب ولا (look) القرن الواحد والعشرين بل هزمهم بـ (look) القرن الحادي عشر بتلك العمامة البسيطة والجلباب. أتدري بل فعل مالم تفعله الدول العربية والإسلامية مجتمعة فقد حرر الجنوب في 2000 وجعل على صفوف المقدمة ابنه وقدمه شهيداً ولم يرسله الى (هارفارد) ليصبح طبيباً أو مهندساً يرتدي الجينز على طريقة القرن الحادي والعشرين وبمظهره ذلك البسيط أعاد لكل اللبنانيين العزة والكرامة في 25 مايو 2000 بعد احتلال دام لعقدين ثم أتى الإنتصار الثاني في سابقة فريدة من نوعها بضرب العمق الاسرائيلي خلال العدوان الذي شنته اسرائيل على لبنان في يوليو 2006م وكبد فيها اسرائيل خسائر فادحة على كل المستويات العسكرية وخسرت فيه اسرائيل عدداً كيراً من دبابات ميركافا التي تمدها بها حليفتها أمريكا أحدث الدبابات وأكثرها تحصيناً دمرتها لها المقاومة بقيادة السيد نصر الله الذي لم يسع يوماً للحوار أو التطبيع كما يفعل المنبطحون من سادتنا اليوم، ولم يلغ منظره البسيط المستمد من جده خاتم الأنبياء وسيد المرسلين (ص) ان يجعله في جمود تلك العمامة بل كانت المفاجأة الكبرى في انتصار 2008 تجدده الفكري والعلمي النابع من إيمانه بالله ورسوله في إفشال أكبر وأقذر مخطط عملية انزال جوية في 28/4/2008 لأسرائيل في مطار بيروت التي افشلتها شبكة اتصالات حزب الله التي لولاها لكنت وكثيرين من اللبنانيين تحت رحمة الآلة العسكرية الصهيونية التي أرهبتها صواريخ حزب الله.
    والمقاومة الشريفة، وأخيراً هل قرأ بعض من المسؤولين ما كتبته تلك اللبنانية عن شوارعنا الرملية وأبنيتنا المغبرة واستهزائها بفنادقنا واستهتارها الواضح المقرف ولكن من تهزه تلك الاستهزاءات البغيضة التي لم ولن تثنيها عنها أي روايات تحكى لها عن شعب فقير يتظاهر فيما بينه يومياً فرضت عليه الوصاية الدولية بقوات أجنبية تحميه من بعضه، شعب مشرد وجائع يعيش في وطن عائم على بحر من النفط يصدر منه يومياً أكثر من خمسمائة ألف برميل في اليوم الواحد ولاتزال ابنيته وشوارعه تشعران القادم بأنه مازال في القرن التاسع عشر ويرى العالم كل يوم كوارث نزاعات ابنائه وكأنها من (عصر الغاب) ويحدثنا مذيع قناة (الجزيرة) بأن النفط في السودان نقمة وليس نعمة على المواطن السوداني الفقير المعدم وكما يقولون تتصارع الأفيال فتموت الحشائش من تحتها ويتصارع الشريكان ويموت المسيرية والدينكا ضحايا هذه النزاعات الفوقية.
                  

05-25-2009, 02:56 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    نواصل
                  

05-28-2009, 02:42 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    المجتمعات المقهوره:

    د. حرم الرشيد شداد

    يقود الاستبداد و العنف المفرط ضد المجتمع الممارس وفقا لسيادة ايدلوجيا شمولية ترفض القبول بالراي الاخر والثقافات المتنوعة في بناء مجتمعات مقهورة تعاني من أمراض نفسية واجتماعية تتبني خفية العنف المضاد،ويتوقف حجم العنف المضاد عل حجم الحقد والكراهية الكامنة في وجدان المجتمع المقهور، فكلما كان القهر والاستبداد كبيراً كلما تضاعف حجم الحقد والكراهية وأخذ أشكال متنوعة من الانتقام يصعب السيطرة عليها لأجل تفريغ شحنات الحقد والكراهية اللتان تثقلان وجدانه. ويأخذ الانتقام شكله العشوائي، لينال من كامل جسد السلطة المستبدة (ممتلكات، ومؤيدين...). وتعتبر أخطر أنواع الكراهية، تلك الكراهية المغلفة بالصمت والمتوائمة مع سلطة الاستبداد بانتظار الفسحة المناسبة للانتقام والتشفي. تعمل السلطة المستبدة على اجتثاث كافة أنواع الكراهية والحقد المعلن بكل ادوات القمع والقهر ولكنها غير قادرة على اكتشاف الكراهية والحقد الكامن الساكن الذي سرعان ما ينفجر كالبركان ليدمر كل شيء ومن المستحيل السيطرة عليه. ويرى جورج آلبوت) أن الكراهية الأشد قسوة، هي تلك التي تمد جذورها في الخوف ذاته وتتكيف عبر الصمت. وتحول شعور العنف إلى نوع من شعور الرغبة في الانتقام بشكل يشبه طقوس الثأر الخفية داخل الشخص المقهوروالمضطهد(". إن ما يرعب سلطة الاستبداد بشكل كبير هو حالة الكراهية والحقد الكامن، وما تعبر عنه عيون الناس المقهورين. لأنها تعي عدم صدق نواياهم وادعاءاتهم بالولاء لها، وإنهم يتحينون الفسحة المناسبة للانقضاض عليها. وبنفس الوقت هي غير قادرة على توجيه ضربات استباقية ضد الجميع دون مؤشرات لردود فعل (مباشرة أو غير مباشرة) ضدها. لذا تعمل أجهزتها على رصد أفعال الناس بدقة وتمارس معهم نفس لعبة لبس الأقنعة، فهي من جهة تُظهر لهم قناعتها (الكاذبة) بولائهم لها، ومن جهة أخرى تضعهم تحت الرقابة المشددة تحسباً لأي طارئ. وكلاهما (السلطة والمعارضة) يترقبان بحالة من اليقظة والحذر لإيقاع أحدهم بالآخر. يعبر توماس فريدمان عن الحقد الكامن في عيون الشعب المقهور قائلاً:" يظهر في عيونهم الحقد الدفين، يعبرون من خلاله عن كل الأشياء التي لا يستطيعون قولها جهراً، و يحسون بها في داخلهم، فيضعونها في أعينهم على شكل نظرات ثاقبة تنم عن حقد دفين". إن حالة الكراهية والحقد الكامنين في ذات الإنسان المقهور تتقمص دورين في آن واحد. دور يكمن في الذات ويحمل من الكراهية والحقد ما يفوق الطاقة التدميرية للبركان المتفجر ضد السلطة المستبدة، ودور أخر ظاهري يحابي السلطة المستبدة ويظهر ولاءه لها وبأشكال متنوعة إتقاءً لشرها وطغيانها. فالشخصية المتقمصة لدور (الولاء والمعارضة لسلطة الاستبداد) تحتاج إلى نوع من التوازن النفسي للعب الأدوار المختلفة بغرض تحقيق هدفين هما: خداع سلطة الاستبداد للحفاظ على الذات المُستلبة، وتهيئة الذات للانتقام من سلطة الاستبداد في الوقت المناسب ولكي يرضي السلطة ظاهريا يتحول الإنسان المقهور من ضحية إلى معتدي على أمثاله الأضعف والأقل خطورة، وهذا التحول يجعله أداة بطش بيد المتسلط نتيجة معاناته من حالة وهم القيمة والاعتبار الذاتيين، ما يدفعه إلى “الاستزلام” لدى المتسلط ويتماهى بمحاباته,فتستخدمة السلطة كاداة طيعة في قهر الاخرين وترعيبهم وازلالهم وتتفوق في جعله اداة لإثارة الفتن العرقية والمذهبية و استعداء الأديان المخالفة و تأجيج حالة التناحر بين الاخرين داخل فئات المجتمع وهذا يؤدي إلى خلق حالة من الكراهية والحقد فيما بينهم، وتلك الحالة تزكيها النعرات العنصرية والتعصب القبلي فتقوي النزعه الثأرية والانتقامية لتمهد لنشوب الحرب الأهلية، التي تستفيد منها سلطة الاستبداد لإحكام سيطرتها على الجميع لأمدا طويل إن أحدى الأسباب الرئيسية لانهيار سلطة الاستبداد، هو اعتقادها الخاطئ بأن حالة الإذعان والخنوع لشعوبها المقهورة تعني تعطيل كافة سُبل المقاومة وإصابة تفكيرهم بالشلل التام .
                  

05-29-2009, 07:15 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    ...
                  

06-30-2009, 02:28 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    Quote: صحيفة السوداني » الأخبار » الرأي

    استبدال اللون ام تبديل الجلد
    بواسطة: السوداني
    بتاريخ : الإثنين 29-06-2009 11:00 صباحا

    وجهة نظر نفسية
    حرم الرشيد شداد
    رحل المغني الامريكي مايكل جاكسون الملقب بملك البوب بسبب انه حاول ان ينفصل من لون جلده الاسود الذي يشعره بالمهانة والدونية ام هي عقدة اللون الابيض باقل من ستة اشهر لم يتعداها حديث الطبيب المرافق له في تصريح صحفي ان حالة مايكل جاكسون الصحية بكل ما يتعلق بالشكل قد بدأت تتدهور وسوف يبدأ في معاناة لتساقط اجزاء وجهه العليا بعد عمليات التغيير (وليس التجميل) عليها وبشرته التي تم تركيبها بصورة مصطنعة سوف ينمو الدود بداخلها ويأكلها..
    ومايكل جاكسون الذي لم يعجبه لون بشرته وشكل انفه وشفايفه احرز اكبر نجاحاته قبل ان يقوم بتغييرهم في 1984.. في اول ظهوره وصلت اعداد بيع البومه الاول إلى مائة واربعة ملايين نسخة الذي كتب اغنية بنفسه (Thriller) ولكن كل هذا النجاح لم يقنعه فحاول التخلص من لونه وشكله وكانت النتيجة ما ذكره طبيبه حتى وفاته،
    فتنصل مايكل جاكسون من لونه وشكله سوف اظل اتذكره كلما تجولت بشوارع الخرطوم التي امتلأت عن اخرها بالمصريين ليس لي اعتراض في وجود المصريين بالخرطوم ولن اصفهم بالاشقاء او الاخوة المصريين كعادة السودانيين وليس لي معهم اي تضاد شخصي بالرغم من استهزائهم بنا كسودانيين واختزالهم لنا في الدراما المصرية بشخصية عثمان البواب او الطباخ المخلوط باللون الاسود والكثير منا يذكر مسلسل الممثل هنيدي في رمضان (سوبر هنيدي) وتلك الحلقة عن المصري تاجر المنقة الذي فقد في السودان فتقول البطلة حنان ترك لوالدتها بان خطيبها سيذهب إلى السودان فيجئ ردها (يا عيني عليك يا بنتي الشباب كلهم بيروحوا على قطر واللا على ابوظبي وده رايح السودان) وبالرغم من اعتذار هنيدي وتبرير منتج ومخرج الفيلم الا ان ذلك لا يعني شيئا بالنسبة لنا كسودانيين من اعتذار مقابل هذا التهكم الواضح والاستهزاء اللاذع وحتى بعض من المصريين الكتاب لا ينكرون الاستهزاء المصري بالسوداني حيث ذكرت الدكتورة المصرية شيرين ابو النجا بعد الاحداث المؤسفة للاجئين السودانيين في ميدان مصطفى محمود تلك الكارثة الانسانية البشعة في مقال لها انها صدمت لتصفيق الشباب المصري في الشوارع لقوات الامن المصري وهم يضربون اللاجئين السودانيين ووصفهم لهم بالكفرة والمجوس و(كريهي الرائحة) لست بصدد تقليب المواجع مثلما يذكر المصريون ولكني بصدد التساؤل عن كمية الوجود المصري في السودان بهذا الكم الهائل وكثرة المطاعم المصرية التي انتشرت في الآونة الاخيرة والاعظم من ذلك هو جلب الفلاحين المصريين من قبل المستثمرين المصريين في مجال الزراعة فقد ذكر وزير الزراعة المصري امين اباظة بتاريخ 22/3/2008 عن اتخاذ اجراءات لزيادة الاكتفاء الذاتي من القمح حيث الانتاج لا يغطي سوى 60% من الاستهلاك المحلي وقال انه سيتم اقامة مشروعات لزراعة القمح بالسودان (لصالح السوق المصري) فمصر من اجندتها المؤرخة التي تعتبر من اكبر قضايا امنها القومي هي مشكلة زراعة القمح والاكتفاء الذاتي فمعضلة القمح فشلت مصر في معالجتها محليا ليس لاسباب ضيق مساحاتها الزراعية بل لان نصيبها من مياه النيل لا يكفي احتياجها لزراعة القمح، اذن دخل عامل اخر مهم جدا وهو (الامن المائي).
    وما يذكرني بقصة مايكل جاكسون هو فتح اراضينا على ذراعيها لاستقبال الفلاح المصري لنغير لون جلدننا على حساب جلدنا المحلي فمصر ليست من الدول المتقدمة في مجال التكنولوجيا الزراعية حتى تصدر لنا خمسة ملايين فلاح مصري نفرح بهم ولكنها (عقدة القومية العربية) واللون الابيض التي ستجعلنا بعد عشر سنين نبحث لنا عن موطن اخر غير السودان.. فالاحتلال هو الاحتلال ان كان عبر الاسلحة او الاحلال والازاحة وتغيير التركيبة السكانية وليست مشكلتنا الزراعية تتقلص في الفلاح بالمصري او المزارع بالسوداني فقد انشأ الاستعمار مشروع الجزيرة بالايدي العاملة المحلية وهم المزارعون السودانيون التي ادت السياسات الخاطئة او المقصودة إلى هجرهم للزراعة ليس للكفاءة ولكن لاسباب يعلمونها هم جميعا ونعلمها معهم فماذا اذا اعطت تلك الارض التي تمنح للمستثمر المصري بمبلغ الف دولار للفدان الكامل للمزارع السوداني ومده بالمعينات الزراعية حيث ان الزراعة اصبحت تعتمد على الاليات المتقدمة وساعدته بالتدريب والتأهيل اللازم واكثر العاملين الخريجين هم الزراعيون من الجامعات السودانية لماذا لا يتم تمويلهم من قبل البنك بدلا من اعطاء الارض للاجنبي وينتظره المزارع والزراعي يشتري المحاصيل من الاجنبي الذي يستغل ارضه ويزرعها وهل كل سوداني يستطيع ان يشتري فدانا زراعيا بمبلغ الف دولار اي اثنين مليون بالقديم؟ ولماذا لا تقدم هذه العروض كحلول للاجئين السودانيين فقط من مصر ليعودوا ويقوموا بفلاحة ارضهم وزراعتها ام ان البشرة السوداء لا تنفع للفلاحة والزراعة؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de