شكرا (للرقيب) الذي لم يمنع هذا الرأي من النشر !!

Quote: من جهة اخري عبود عبد الرحيم ياسرعثمان وعبد الله زكريا الأول صعد الي قيادة جماعة الاخوان المسلمين بفضل موازنات رأت الجماعة أنها ضرورية لمتطلبات المرحلة فأراد (اختصار) طريق طويل لتقديم نفسه في دروب السياسة ، والثاني انحسرت عنه الأضواء منذ فترة ووضعته القوي السياسية التي يحاول ويجهد نفسه في الولوج من أحد ابوابها في صفوفها الخلفية فأراد أن يطلق (دويا هائلا) من براميل فارغة حتي لو كان ذلك عبر ترديد (ادعاءات) أكل منها الدهر وشرب . الذي جمع بين الاثنين هو أنهما (اختارا) واحداً من قادة الحركة الاسلامية المعاصرة وصاحب أكثر اجتهادات (التجديد) جرأة ، اختاراه لتصويب سهامهما نحوه فهو بشهرته وقيادته وعطاءه السياسي والاسلامي والاجتماعي يمكن ان يكون (السلم) الذي يقود (أي ثعبان) نحو هدفه الكبير ليجد له موطئ قدم بين البدريين من الذين اختاروا التمسك بكسب الحركة الاسلامية خلال المفاصلة الشهيرة ... فيعود (أحدهم) الي بريق الاضواء التي انحسرت عنه ... ويتقدم (الآخر) خطوات نحو تأكيد جدارته لقيادة جماعته . وشيخ ياسر عثمان جاد الله الذي لم نسمع به كثيرا في مجال الدعوة ومجهول الهوية في العمل السياسي وصف د.الترابي بأنه (صاحب فكر تخريبي وخطر علي حركة الاسلام وانه يبحث عن اظهار نفسه وتلميع ذاته) ثم يقول انه (لا يشعر بالغيرة منه) !!! (تخريبي) مرة واحدة كدا ؟؟ وهل بعد ما قدمه الترابي طوال مسيرة عمره يحتاج الي (تلميع ذاته) ؟؟ أما عبد الله زكريا الحاضر الغائب في طيبة الذكر (اللجان الثورية) فقد (ركب) أيضا سلم العودة الي الأضواء عبر أتهام د.الترابي أيضا (باستلام أموال C I A وتبريرها بأنها أموال الله) ونسب ذلك الكلام الي (أكثر الغاضبين تاريخيا من شيخ حسن) وهو جعفر شيخ ادريس (وذلك مما لا يستحق التعليق) !!. ورد هذا الحديث وذاك في حواران منفصلان مع ياسر وزكريا في هذه الصحيفة (الحرة) وكلا الرجلين قدما نفسيهما للارتقاء الي (مسقط انظار) القيادة السياسية عبر د.الترابي وليعزفا علي وتر الخلافات الاخوانية ولمعرفتهم بأنه رقم كبير يفوق كثيرا (قامتهما معا) سواء كان ذلك بالكسب السياسي أو الفكري الاسلامي علي مستوي البلاد والعالم ، اذا كان ما أدلي به ياسر وزكريا قد لفت الانتباه لقراءة افكارهما فانهما بذلك نجحا في الدخول الي دائرة الضوء السياسي ، ولكن عبر أحد أسوأ الاساليب السياسية وهي ( النعت بالسوء) لمن يدركون أنه سيترفع عن الرد عليهم أو شغل باله بما جري علي ألسنتهما . ان كانت الخلافات السياسية قد فرقت بين (أخوان الأمس) فان ذلك لن يكون مدعاة لدخول (آخرين) في الوسط لتصفية حسابات قديمة أو التقرب زلفي من هذا الطرف أو ذاك ليصبح من أهل (الحظوة) في وقت أختار فيه الجميع مبدأ المحافظة علي المكاسب التي تحققت لحركة الاسلام في تزاوج (السلطة) بنجاحاتها التي امتدت للعام العشرين و(الدعوة) التي لم تتراجع خطواتها بل شهدت فتوحات علي امتداد المليون ميل ساهم فيهما كثيرا من تتوجه نحوه الآن سهام الباحثين عن ملاذات آمنة في أحضان الانقاذ !!