شللٌ يصيب السفارة.... برحيل المأمون!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 03:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-04-2014, 08:18 AM

محمد التجاني عمر قش
<aمحمد التجاني عمر قش
تاريخ التسجيل: 10-22-2012
مجموع المشاركات: 501

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شللٌ يصيب السفارة.... برحيل المأمون!

    شللٌ يصيب السفارة.... برحيل المأمون!

    أَمَّا الْقُبُورُ فَإِنَّهُنَّ أَوَانِسٌ بِجِوَارِ قَبْرِكَ وَالدِّيَارُ قُبُورُ
    عَمَّتْ مُصِيبَتُهُ فَعَمَّ هَلَاكُهُ فَالنَّاسُ فِيهِ كُلُّهُمْ مَأْجُورُ
    رَدَّتْ صَنَائِعُهُ إِلَيْهِ حَيَاتَهُ فكَأَنَّهُ مِنْ نَشْرِهَا مَنْشُورُ
    (عبد للّه بن أيوب التَّيْمي)

    رزئت الجالية السودانية بالعاصمة السعودية الرياض برحيل أحد أهم رموزها وشخصيتاها البارزة؛ فقد غيب الموت في يوم الخميس الماضي، الرجل الورع وأخا الأخوان مأمون الحاج مصطفى ( الجميعابي السابل عرضه ما مشروط)؛ فقد كان يلقى كل من يعرف ومن لا يعرف بوجه باسم وقلب لا يعرف إلا فعل الخير، ولسان لا ينطق إلا بالقول الحسن؛ فلا تزال كلمته المعهودة ترن في أذني وهو يقول "حبابك" لكل من جاءه يطلب المساعدة في سفارة جمهورية السودان بالرياض. رجل يلقاك هاشاً وباشاً، يسعى مع كل أخ حتى يثبت له حاجته، صغيراً كان أو كبيراً، رجلاً أو امرأة، لا يفرق بين الناس لأي سبب من الأسباب.
    كان المأمون إماماً، ومأذوناً، وخطيباً وإعلامياً بارعاً، تعرفه مجالس الذكر وحلقات القرآن، يسعى بين الناس بالصلح ويبذل كل وقته وطاقته لإصلاح ذات البين ومساعدة الناس حيثما كانوا، سواء في غياهب السجون أو المستشفيات أو في بيوت كفلائهم أو دورهم ومساكنهم، دون أن يتحدث أو يفاخر بذلك أو يفشي سراً لأحد! رجل مخلص لعمله ومبادئه وأخلاقه وقيمه التي نشأ عليها وآمن بها، لا يخاف في الحق لومة لائم، يصدع بالحق تحت كل الظروف، ولا يبالي في سبيل ذلك.
    لقد امتدت يد المنون إلى المأمون على طريق التحدي، بعد أن قضى عطلته السنوية بين أهله وأحبابه في السودان وطيّب خاطر والدته، وغفل راجعاً إلى مقر عمله بالرياض ولم يكن يدري أن القدر المحتوم ينتظره قبل أن يصل عطبرة، ففاضت روحه الطاهرة إلى بارئها لتدخل بمشيئة الله ورضوانه إلى جنات الخلود مع الصديقين والشهداء فهو من الذين يعدّون من شهداء الهدم حسبما ورد عن الرسول الكريم محمد بن عبد الله (عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الشهداء خمسة، المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل اللَّه- مُتَّفّقٌ عَلَيهِ.) ومن يتوفى في حادث سير فهو مشمول بالهدم.
    ترك رحيل المأمون المفاجئ ثلمة في جدار الجالية السودانية بالرياض، فقد كان صديقاً مخلصاً لكل فرد من أفرادها ، بل كان الساعد الأيمن لكافة العاملين بالسفارة. وقد قال السيد القنصل عبد الرحمن رحمة الله، وهو يزرف الدمع حزناً لفقد المأمون، (لقد شلّ ذراعي الأيمن) ورد عليه سعادة السفير عبد الحافظ إبراهيم، وقد خنقته العبرة، لا بل أصيبت السفارة كلها بالشلل! ففي مشهد مهيب، يشوبه الحزن، توافدت مكونات الجالية السودانية من كل ألوان الطيف إلى مقر السفارة بالرياض، معزين في هذا الفقد الجلل، فالكل باك والكل يعزي بعضه بعضاً سائلين الله العزيز الرحيم أن يتغمد فقيدهم برحمته ويبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله ويوسع مدخله ويكرم نزله ويجعله في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
    رحم الله المأمون رحمة واسعة وجعله من الذين يردون الكوثر ويشربون منه شربة لا يظمئون بعدها أبداً، وعزاؤنا موصول لأسرته ولكل من عرفه ولأصحابه وزملائه ومعارفه وهم كثر، وقد بكوه بدموع حرى، فها هو الدهر يرمي من بنيه أعفهم، وكما قال شاعرنا يوسف البنا:
    إياك فارس الخودة البركز الصف
    وغير الطيبات بى شينه ما أتوصف
    أصلو الدنيا مهما تدور بتخطف كف
    وكان ببقالي في كفنك معاك بنلف
    وأخيراً أقول في أخي أبي عمر رحمه الله:
    شكري في المأمون الكل ضروري يعرفو
    ديْ بحر المحيط يا أخوانا منه أغرفو
    جليس المصوبر ديسو فايح عرفو
    ما بدور سلاح، بشفا الخصيم بي كفو
    والله إنا لفراقك لمحزنون يا أبا عمر ولكنا لا نقول إلا ما يرضي الله الذي نسأل أن يجمعنا وإياك في الفردوس الأعلى من الجنان وأن يجعل روحك الطاهرة في حواصيل الطير الخضر ويكسيك ثياباً من سندس وإستبرق، إنه جواد كريم. ونسأل الله العزيز أن يجعل البركة في ذريتك وعقبك وأن يلهمهم وإيانا الصبر والسلوان؛ وكل مصيبة بعد رسول الله جلل.
                  

العنوان الكاتب Date
شللٌ يصيب السفارة.... برحيل المأمون! محمد التجاني عمر قش12-04-14, 08:18 AM
  Re: شللٌ يصيب السفارة.... برحيل المأمون! أبوعبيدة محمد الأمين12-04-14, 08:54 AM
    Re: شللٌ يصيب السفارة.... برحيل المأمون! محمد التجاني عمر قش12-04-14, 08:57 AM
      Re: شللٌ يصيب السفارة.... برحيل المأمون! محمد التجاني عمر قش12-04-14, 09:42 AM
      Re: شللٌ يصيب السفارة.... برحيل المأمون! بابكر قدور12-04-14, 09:42 AM
        Re: شللٌ يصيب السفارة.... برحيل المأمون! محمد التجاني عمر قش12-04-14, 09:57 AM
  Re: شللٌ يصيب السفارة.... برحيل المأمون! عزالدين عمر12-04-14, 10:54 AM
    Re: شللٌ يصيب السفارة.... برحيل المأمون! محمد التجاني عمر قش12-04-14, 11:03 AM
      Re: شللٌ يصيب السفارة.... برحيل المأمون! محمد التجاني عمر قش12-04-14, 12:59 PM
        Re: شللٌ يصيب السفارة.... برحيل المأمون! صديق الموج12-04-14, 05:06 PM
          Re: شللٌ يصيب السفارة.... برحيل المأمون! على عبدالله12-04-14, 05:09 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de