أسئلة الزمن السلفي!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-27-2014, 10:18 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سكان الارض ينتقلون للمريخ ٢٩٩٩ م (Re: mwahib idriss)

    هذه دراسة علمية رصينة، حررها الفقيد، الزميل والباحث المصري حسام تمام، الذي رحل عنا يوم الأربعاء الماضي بمصر المحروسة، وجاءت تحت عنوان "أسئلة الزمن السلفي"، وتعتبر من أولى الدراسات العربية والإسلامية التي تنبأت بصعود نجم التيارات السلفية (في نسختها الوهابية من وجهة نظرنا)، قبل منعطف "الربيع العربي"، وتلتها دراسة لاحقة تحت عنوان "تسلف الإخوان" للفقيد حسام، ولأهمية هذه الدراسة، فقد استشهد المفكر والمحقق والمترجم اللبناني رضوان السيد، في آخر مقالاته الصادرة في عدد اليوم، بصحيفة الشرق الأوسط، (عدد 28 أكتوبر الجاري) وجاء تحت عنوان: "ربيع العرب بين الإسلاميين والمدنيين"، حيث نقرأ لرضوان السيد ما يلي: "رغم التجربة السياسية الطويلة للإخوان المصريين (المشاركة في النقابات والانتخابات النيابية)؛ فإن حيويتهم الفكرية توقفت في التسعينات من القرن الماضي، كما أنهم لا يملكون قيادات كارزماتية بارزة. وقد صاروا في العقدين الأخيرين شديدي المحافظة، وأشبه ما يكون بأحزاب اليمين الأوروبي الجديد، وقد ظهر لديهم تسلف في الاعتقاد.. انظر دراسة حسان تمام".

    رحم الله الفقيد، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
    ...
    أنا من الذين يذهبون أن مؤشر العالم الإسلامي دخل في الزمن السلفي، وأن السلفية ستكون- إن لم تعد بالفعل- سيدة الزمن القادم. لقد صارت السلفية الدينامية الأقوى والأكثر اشتغالا في عالمنا الإسلامي وقدرة علي التأثير فيه، وهي تتمدد في كل فراغ تنسحب منه الديناميات الأخري.
    قراءة سريعة تقول أن المشروعات الإصلاحية المختلفة في عالمنا الإسلامي متعثرة بل ومتراجعة، وأن كل تعثر يمد السلفية بأسباب من القوة لم تكن لها من قبل...وأن كل الطرق التي يسير فيها عالمنا الإسلامي تؤدي به إلي السلفية. التراجع لم يعد رهنا بمشروعات الإصلاح "العلمانية" إن صح التعبير فحسب؛ هذا بالمشروعات العلمانية فحسب بل ينطبق أكثر علي المشروعات "الإسلامية" التي تصدرت الواجهة حينا من الدهر.

    إن قراءة مدققة لمشروع الإخوان المسلمين الذي ظل العنوان الأبرز علي المشروع الإسلامي طوال ثلاثة أرباع القرن الأخير لتؤكد أن هذا المشروع أُنهك حد الإعياء واُستنزف تاريخيا وتفككت روايته الكبرى حتى لم يعد يتبقي منها – عند التحقيق- إلا عناوين وإشارات أقرب إلي نوستالجيا ( الحنين ) لزمن الإخوان الجميل!
    يحدث هذا في الوقت الذي زادت الطاقة الأيدلوجية للسلفية حتى وصلت إلي أقصاها، فبلغت القمة في القدرة علي اجتذاب الجماهير والتأثير فيها وتغيير أفكارها وتصوراتها وسلوكياتها إضافة إلي حشدها وتعبئتها بل واخترقت المنظومة الإخوانية حتى صارت السلفية تيارا فاعلا بل وأكثر التيارات فاعلية وتأثيرا داخل الإخوان.
    أتصور أن هذا يجب أن يعجل بفتح ملف السلفية وأتاحته لنقاش علمي غير حجاجي يسعي لبسط الحقائق واستجلائها، بل ويطمح إلي تطوير الحالة السلفية نفسها ضمن السعي إلي استنهاض الإصلاحية الإسلامية بالجملة.
    ***
    هناك أسئلة تستحق أن تطرح للنقاش علي رموز السلفية والمختصين بها..فإذا كانت السلفية كفكرة تتنازعها تيارات وجماعات مختلفة ويمكن فهمها علي أكثر من مستو؛ كمذهب اعتقادي أو كمذهب فقهي أو كتيار فكري أو حتى كحركة سياسية..فكيف يمكن رسم خريطة للتيارات السلفية في العالم الإسلامي؛ ما القواسم المشتركة التي تجمع أبناءه، والأفكار الرئيسية التي تنتظمه، والقواعد التي يحتكم إليها في التعرف عليه؟

    ثم ما أهم الكتابات التي تمثل إطارا مرجعيا يتكون عبره السلفيون ويضع لهم لبنات البناء الفكري والعقدي ؟ ومن أهم المراجع المعتمدة تاريخيين أو معاصرين لهذا التيار؟ كيف يتكون المرجع لدي السلفية؟ وكيف تتعامل السلفية مع فكرة المرجع أصلا؟
    ***
    وكيف نفسر حالة المد السلفي التي تجتاح العالم وخاصة العالم العربي بل وتخترق الجماعات والتنظيمات الإسلامية الأخرى – كحالة الإخوان؛ لماذا تتسارع دينامية السلفية حتى توشك أن تكون اللحظة القادمة هي لحظة السلفية كما أسلفنا؟

    كيف نفسر تمدد الخطاب السلفي في شرائح اجتماعية ظلت بعيدة تقليديا عن تأثيره؟ كيف صار الخطاب السلفي الأكثر قدرة علي اجتذاب الجماهير..ما تأثير الحضور السلفي في الفضائيات ( سلسلة قنوات المجد والناس ..وغيرها ) وفي مواقع الإنترنت ( السلفية هي الأكثر حضورا علي الشبكة العنكبوتية) في ذلك بل وما تأثير هذه الوسائل الحديثة علي الخطاب السلفي نفسه وما إذا كان من الممكن أن نراهن علي تطويره عبر هذه الوسائل والتقنيات؟

    في أي مساحات يحضر الخطاب السلفي في وسائل الإعلام وفي أيها يغيب؟ لماذا نجد تكثيفا في المساحات التاريخية ويغيب في المساحات الفكرية والسياسية؟ وسيجرنا هذا بالضرورة إلي تساؤلات طرحت وما زالت من زمن عن ما موقف بل مواقف السلفية من قضايا الجدل مثل المرأة والأقليات والفنون باختلافها من غناء وموسيقي وتمثيل وخلافه.
    ***
    وإذا كنّا نلاحظ أن الانتشار السلفي يتم – في الغالب الأعم- بسهولة ومن دون تنظيم أو مؤسسة، وأن الجسم الأكبر للسلفية غير مؤطر تنظيميا وليس له ما يمثله في أو يتحدث باسمه في الفضاء العام، فهل لهذا الوضع صلة ببنية السلفية نفسها التي تجعلها أقرب لتيار يبقي دائما من دون تنظيم ورأس أم أنه وضع مرشح للتغير والتطور باتجاه تأطيره في كيانات منظمة ولو في صيغ رسمية ؟

    كيف يمكن وصف علاقة التيارات السلفية في مختلف أنحاء العالم بالوهابية التي ينظر إليها كمنبع لكل التيارات السلفية؛ ما وجه اللقاء ووجه الافتراق؟ وهل صحيح أن العلاقة بين هذه التيارات وبين الوهابية علاقة عضوية لا يمكن أن تنقطع فكريا وبل لا ماديا في كثير من الأحيان؟! ومن جهة أخري كيف يمكن تفسير حالة التشظي السلفي والتعدد اللا نهائي للسلفية وتياراتها والتي تصل أحيانا إلي حد التكفير والتقاتل علي الرغم من أنها –يفترض- تنطلق من أساس واحد؟

    ثم كيف يمكن تفسير هذا الزخم والحضور المتعاظم للحركة الجهادية السلفية التي تجتاح العالم؛ هل هي إعلان بقيادة السلفية للمد الديني أم دليل علي عدم قدرتها علي التعايش داخل بلدنها وتحول علاقتها مع المجتمع والعالم إلي صراع؟

    وإذا سلمنا بأن التيار الغالب والأكثر انتشار بين السلفية هو تيار ما يعرف بالسلفية العلمية الذي يركز علي قضية تصحيح الاعتقاد ومسائل العبادات وإحياء التراث دونما أي مقاربة للسياسة جدلا أو اشتغالا..لكن يبدو أن الانتقال سهل وميسور من السلغية العلمية إلي الجهادية..فكيف يمكن أن نفسر هذا التحول لدي بعض الشباب السلفي؟ هل يتعلق بعدم وضوح مقولات السلغية العلمية بما يسمح بتجاوزها؟ أم أن الفراغ السياسي – رؤية وممارسة- كان المسئول عن هذا التحول نحو إطار سياسي يتناسب مع مقولة هذا التيار؟ أم أن السياق المحلي والدولي وتصاعد الهجمة علي الإسلام مسئول عن هذا كله؟ وهل لدي رموز وشيوخ ما يعرف بالسلفية العلمية تصور للتعاطي مع هذا الأمر الذي جعل من كل سلفي مشروعا لجهادي يمكن أن ينفجر في أي لحظة ولأسباب شتي؟!
    ***
    ما ملامح رؤية التيار السلفي للعالم في هذه اللحظة؟ كيف تكونت؟ وما مصادرها؟ هل هي المصادر التراثية فقط أم أن هناك مصادر معاصرة تأخذ بعين الاعتبار عالم اليوم بتعقيداته وتركيبيته ؟ كيف يري السلفيون الغرب مثلا؟ هل بإمكانهم- علي تنوعهم وتعدديتهم- أن يميزوا بين تنوعات العالم وتعدديته في الرؤية والتعامل أم يرونه ككيان موحد؟

    كيف يتعاطى السلفيون مع المفاهيم الحديثة التي تحكم علاقات العالم؛ التعددية الدينية والثقافية، قبول الآخر الديني، التعايش، التسامح...؟ هل يتابعون الفلسفات الحديثة؟ ما موقفهم منها؟ وهل لديهم رؤية نقدية لها وللثقافة الغربية عموما؟ وهل هو موقف مبدئي أم جدلي قائم علي الاطلاع والنقاش؟

    مثلا؛ إذا كانت الأدبيات التراثية تمثل- كما هو الأرجح والأوضح- المصدر الرئيس في بناء رؤية السلفيين للعالم، وهي أدبيات تنتمي في مجملها إلي لحظة تاريخية مضت كان العالم ينقسم فيها إلي دار كفر ودار إسلام وتتحدد فيها العلاقات بين الدول علي أساس الحرب ( دار الكفر ) والسلام ( دار الإسلام)..ولم يكن العالم قد عرف الدولة القومية الوطنية التي تقوم علي مبدأ المواطنة التي يشترك فيها المسلم مع غيره..ألا يمكن النظر إلي أن إعادة إنتاج التيار السلفي للمقولات التراثية في هذا الموضوع هو المسئول عن سوء فهم العالم وعن حالة التوتر والصدام معه؟..هل لدي السلفيين وعي بذلك؟ وهل جرت مراجعات لهذا التراث؟ وهل ثمة احتمال بهذه المراجعة؟..
    ***
    يمكن أيضا أن نتوقف عند السلفية والآخر الإسلامي؛ ما موقف السلفيين إزاء غيرهم من الفاعلين الآخرين في المشهد الإسلامي؟ هل يؤمنون بإمكان تعددية مناهج الدعوة وتياراتها التماسا لوحدة العاملين في الصف الإسلامي أم أن " التوحيد" مقدم علي الوحدة كما يبرر البعض توجههم لنقد التيارات الإسلامية المخالفة لهم بدعوي خروجها علي ما يناقض مفهوم التوحيد؟! ما موقفهم- مثلا- من المؤسسات الدينية كالأزهر الشريف في مصر؛ هل مازالوا ينظرون إليه كمنافس لهم أم كشريك في الدعوة؟ وهل يؤثر الاختلاف المذهبي علي هذا الموقف؟ هل مازال- مثلا- في أولياتهم نقد المذهب الأشعري مذهب الأزهر الاعتقادي وغالبية المؤسسات الدينية العالم السني ( كما في مصر وتركيا والمغرب..)؟ وإلي أي مدي يؤثر ذلك علي توتير السلفية للمجال الديني الذي كان شبه منسجم في بلاد كالمغرب ومصر؟

    ما موقفهم من الجماعات الأخرى العاملة في حقل الدعوة الإسلامية سواء السياسية كالإخوان أو الدعوية كالتبليغ والدعوة أو الجهادية كالقاعدة؟ أين تلتقون وأين تختلفون؟ وهل بالإمكان التعاون في المشترك بينهم وبين هذه الجماعات أم أن مرج بحورها لا يلتقي؟!
    ***
    ولابد أن نتوقف أيضا عند موقف السلفية من الأنظمة الحاكمة في بلدانها وفي مجمل بلدان العالم الإسلامي؟ وما منهجيتكم في التعاطي معها؟ يبدو أحيانا أمام مقاربتين سلفيتين في هذا الموضوع واحدة تتحالف مع الأنظمة وأخري ترفضها بل وربما تكفرها وكلتاهما سلفية! فكيف نفسر هذه المفارقة؟ كيف ينظر السلفيون لجدل الإصلاح في بلدانهم؛ أين موقعهم منه؟ ما تصورهم عنه: هل هو إصلاح ديني أو يتجاوز ذلك؟ وما مدخلهم إليه هل سيظل مدخل الدعوة أم سيطورون ذلك إلي مداخل سياسة؟
    ***
    سنتوقف أيضا عند السلفية كحركة اجتماعية تتجاوز الفكرة النقية؛ لنتساءل: هل تخضع السلفية لسنة التطور والتبدل أم أنها متجاوزة للزمان والمكان كما قد توحي معظم الكتابات التي تقارب مسألة السلفية؟ ألا تتأثر السلفية الواحدة بزمانها ومكانها وتطبع بطابع التعدد والتنوع؟ ألا تتمايز السلفية الوهابية في الخليج – مثلا- عن نظيرتها في المغرب حيث تيار السلفية الوطنية ؟ وهل يمكن النظر إلي السلفية في لبنان التي تتوزع ما بين الانضواء تحت تنظيم القاعدة إلي التحالف مع تيار المستقبل باعتبارها خارج السياسة وخارج إمكان التأثر بها؟

    بل ويمكن حتى أن نتساءل دون التورط في المنظور الاستشراقي : هل هناك سمات خاصة للسلفي تميزه عن غيره من الإسلاميين علي من الناحية النفسية والسلوكية ؟ أم أنها منهجية فكرية لا تلزم بالضرورة هيئة خاصة بها؟
    ***
    إن اللحظة التي نعيشها توجب علينا أن نفتح ملف السلفية بعيدا عن رطانة الأيديولوجيا ولغتها الخشبية، وألا نتعاطى معها علي وقع معارك الشارع السياسي والثقافي العربي، فاللحظة الآنية لحظة سلفية بامتياز، والزمن القادم – وإلي وقت ربما يطول- هو زمن السلفية!

    حسام تمام
                  

العنوان الكاتب Date
أسئلة الزمن السلفي! mwahib idriss11-27-14, 11:51 AM
  Re: سكان الارض ينتقلون للمريخ ٢٩٩٩ م mwahib idriss11-27-14, 11:53 AM
    Re: سكان الارض ينتقلون للمريخ ٢٩٩٩ م mwahib idriss11-27-14, 10:02 PM
      Re: سكان الارض ينتقلون للمريخ ٢٩٩٩ م mwahib idriss11-27-14, 10:18 PM
        x mwahib idriss11-28-14, 09:02 AM
          Re: x mwahib idriss11-28-14, 11:56 AM
            رأي المستشرق ( كوستاولوبون ) حول الإسلام قصي محمد عبدالله11-28-14, 12:18 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de