|
مئآلات انهيار التفاوض
|
ملتقي طرق عوض الله نواي mailto:[email protected]@gmail.com 0123009201
مئآلات انهيار التفاوض
مازالت الامال معقودة علي جولة التفاوض الحالية بين قطاع الشمال والحكومة السودانية ، بالرغم من الترقب الحزر الذي يسود المنظر السياسي حيث ظهرت غيوم تغطي المشعد السياسي وتصريح من كل طرف يتهم الاخر بعدم الجدية ، حيث تباينت الرؤي حول التفاوض في المنطقتين او التفاوض حول قضايا السودان كافة ، الحركة الشعبية تُصِرًّ علي موقفها الداعي للتفاوض حول قضايا السودان قاطبة بينما الوفد الحكومي يتعامل وفقاً لمنصوص ومنطوق قرارات مجلس الامن والآلية الأفريقية حول قضايا المنطقتين فقط . الأثار المترتبة علي انهيار جولة التفاوض بين الطرفين مزيد من التشريد والجوع والقتل والدمار في ولاية جنوب كردفان والنيل الازرق ، ومعلوم حسب ادبيات التفاوض التي درج عليها الطرفان ان المنطقة سوف تشهد تصعيد عسكري عنيف خاصة جبهتي النيل الازرق وجنوب كردفان عقب كل انهيار جولة تفاوض ليثبت كل طرف انه يستطيع ان يقضي علي الآخر وهكذا تدور عجلة السياسة والحرب والخراب والدمار ، والذي يسدد فاتورتي الحرب والدمار هو المواطن السوداني في الدولة السودانية . لم تنتهي يوماً من أيام الله أي حرب بساحة الوغي لكن الحروب في غالبها تنتهي بمائدة التفاوض والتحاور المفضي إلي سلام دائم ، والرابح فيه الطرفان ، لا يضير الحركة الشعبية ان تتفاوض في حدود المنطقتين وتضع حداً لهذه الحرب وتغيث الجوعي وتمسح دمعة اليتيم وتشد من أزر الأرامل في جنوب كردفان ، اذا كانت هناك جدية من طرفها ، ما الذي يجعلها لا تناقش قضية جنوب كردفان والنيل الازرق ؟ خاصة ان هناك بعض الملفات العالقة من اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005م . القضايا الاخري تحتاج الي نقاش مستفيض مع شركاء آخرين لا يحملون السلاح بالرغم من انهم قوة سياسية لا يستهان بها ، والحركة الشعبية والحكومة السودانية لن يستطيعوا لوحدهم الوصول الي تسوية سياسية شاملة تخص باقي السودان دون اشراك القوي السياسية الاخري التي تشكل الساحة السودانية باكملها . اذا انهارت المفاوضات بين الحركة الشعبية قطاع الشمال والحكومة السودانية ، فان النتائج المتوقعة من ذلك معسكران واحد يدعم الحركة الشعبية في توجهها وهذا القطاع الذي تتشكل منه الجبهة الثورية ومكوناتها اضافة الي حزب الامة الذي وقع اتفاق باريس مع القوي التي تشكل تيار الجبهة الثورية ، المعسكر الاخر هو الحكومة السودانية والاحزاب التي توالي الحكومة سياسياً في نهجها التفاوضي بقيادة المؤتمر الشعبي الذي سوف ينتظم مع الحكومة ومعه احزاب سياسية اخري في التشكيلة الحكومية القادمة التي سوف تشكل خارطة لمرحلة انتقالية لا تذيد عن عامان تشهد ميلاد مجلس وطني معين من قبل رئيس الجمهورية تشارك فيه الاحزاب التي توالي الحكومة يّطلع بدور يتعلق بميلاد دستور جديد ، ربما تشارك القوي السياسية وتقاسم الحكومة المقاعد من مستوي المحليات وحتي الولايات . الخمس العظام في المؤتمر الوطني الدور انتهي وقضي الامر الذي انتم فيه تستفتيان والفلم هذا مشهده الأخير ، والي اللقاء في جولة قادمة.
|
|
|
|
|
|