هائم ...متجول (Wandering) ( 3-3 )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 03:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-11-2014, 08:24 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هائم ...متجول (Wandering) ( 3-3 )

    هائم ...متجول (Wandering) ( 3-3 )

    ودَّع هيسى منزله الصغير ووطنه وفي تجواله يشعر بالحنين والشوق لوطنه ويقول ان الرجل الكامل النقي الهائم التائه يجب ان لا يفكر في الحنين للوطن و للإسرة ولكنه لا يسعى ان يكون كاملا... يود ان يتذوق حنين الوطن كما يود ان يسعد بحريته.
    الرطوبة والرياح المتدافعة من الجبال عبر الحدود والسماء الفاحصة تفرض نفسها على دول أخري .قال اردت ان أكون شيئا لم أكن ، وددت ان أكون شاعراً و شخص من الطبقة الوسطى في وقت واحد ، اردت ان أكون فنانا و رجُل خيال، حتى عرفت ان الانسان لا يمكن ان يكون كل هذا، وانا من الرحل وليس مزارعا، ابحث ولست بالرجُلِ الذى يمتلك. اخترت طريق الخلاص ...يقودنى الي قلبى حيث الله وحده، حيث السلام وحده.

    سحر الألوان:
    نسمة من الله , هنا وهناك،
    فِرْدَوْس من فوق ومن اسفل،
    والضوء يغنى آلاف المرات،
    الله يعطي العالم كثيرا من الألوان.
    ابيض الي اسود، دافئ الي بارد
    يستلّو من جديد،
    والي الأبد خارج دَوَّامَة الفوضى
    يولد قَوْسُ قُزَح.
    وضؤ الله
    يجول في آلاف الأشكال،
    خُلقت وشكلت معا.
    نعتز به كالشمس.
    أُمْسِيَّات:
    الأحباء يسيرون
    ببطئ خلال الحقول،
    امرأة شعرها فضفاض
    رجال الاعمال يعدون الفلوس،
    سكان المدينة بشغف تقرأ آخر
    ما في الصحف المسائة،
    طفل بجمع الكف بإحكام،
    كل في واقعه،
    يتبع واجب و مهمة نبيلة،
    وليس انا؟
    نعم لي ايضا مهام مسائية،
    مُسْتَعْبَد لها،
    لا تنجز بغير روح العمر
    ايضا لها من المعانى.
    وهكذا صعودا وهبوطا اذهب،
    راقصاً في الداخل،
    ادندن أغانى الشارع البليدة،
    اِمْتَدَحَ الله ونفسي،
    اشرب النبيذ واتخيل
    إنني باشا،
    إنشغل بالكليتين،
    ابتسم واشرب أكثر،
    انسج قصيدة
    من ألم ودعته
    احدق في دوران القمر والنجوم،
    اخمن الي اين يسيرون ،
    اشعر في رحلة معهم
    لا يهم الي اين.
    فرحة الرسام:
    فدانين من الذرة مكلفة.
    مروج تحيط بها أسلاك شائكة,
    ضرورة هائلة و جشع وضعا جنبا الى جنب,
    كل شيء يبدو مغلقا وضايع.
    ولكن للأشياء ترتيب آخر
    تستمر في الحياة؛ بنفسجي إنحسر بعيدا
    و أرجواني يتدفق على عرشه
    و أردد أغنيتى البريئة.
    اصفر على اصفر واصفر بجانب أحمر
    بارد أزرق يتحول الى لون الزهر.
    ضوء ولون يقفز من عالم إلى عالم,
    يتقوس ويردد المحبة العارمة.
    الروح تعم وتعافى كل الامراض,
    أخضر يغني من ينابيع حديثة ,
    يتقاسمها العالم ...
    والقلوب تزيد سعادة وتنور.
    يتحدث للموت:
    لابد أن تآتى لى يوما ما
    لن تنسانى
    ينتهى العذاب
    ينفك القيد.
    تبدو غريبا وبعيدا
    عزيزى أخى الموت.
    تقف كالنجم البارد
    فوق همومى.
    يوما ما تكون قريبا
    ملئ باللهب.
    آتى لي أنا هنا
    خذنى أنا لك.

    راحة الظهيرة:
    كاتبنا يتجلى في وصفه الدقيق لكل صغيرة وكبيرة عاكسا كيف يود أو يحلم أن يعيش في زخم الحياة.قال في راحة الظهيرة "مرة أخرى السماء مرحة وساطعة , الهواء يرقص ويتدفق فوق كل شيء. البلد الغريب البعيد ينتمي الي مرة أخرى , الغريب اصبح وطنى.مكان بجانب شجرة فوق البحيرة اصبح ملكى اليوم, رسمت أحد الأكواخ مع بقر وسحب. كتبت خطابا لن أرسله. والآن افرغ حقيبة طعام الغداء : خبز, سجق شوكولاته مكسرات. الأرض مغطاة بفروع ميتة. اجمع بعض الفروع اضع ورقة من تحت وأشعل النار. يتصاعد الدخان ببساطة , شعلة حمراء ساطعة تشتعل ... ياللغرابة في منتصف النهار. السجق طيب ,غدا سوف اشتري آخر من نفس النوع, كنت اتمنى وكان بودي بعض كستناء لتحميصها. و بعد الغداء بسطت معطفى علي العشب واسترحت رأسي عليه. واستلقيت ودخان تبغي يصعد لى السماء الصافية. أفكر في اغنيات آيشندورف اللتى أحفظها عن ظهر قلب. لم أتذكر كثيرا منها ولا أتذكر بعض المقاطع. أردد الاغنيات بلحن هوقو وُلف و واوتمرشوك. من يحن ليَهِيم في بلاد غريبة ويا لوت الحبيب أحبهم. الاغنيات مليئة بالاحزان ولكن الاحزان سحابة صيف خلفها الثقة والشمس. إذا كانت والدتى عايشة الأن لحدثتها كل شئ وأعترفت بكل ما تود معرفته منى.
    بنت صغيرة ذات شعر أسود تقارب العشرة سنوات تسير قبالتى تنظر لى وجلست بجانبى وقبلت قطعة شكولاته وتحكى عن ماعزتها واخوها الكبير ... تتحدث بكل فخر و وقار يتملكه الاطفال ... نحن كبار السن بهلوانيون مهرجون ... أحضرت
    الغداء لوالدها ... ودعتنى بإدب وحزم وسارت بعيدا بحزائيها الخشبى وجورب الصوف. إسمها أنونزياتا. استهلكت النار والشمس دلفت للمغيب. رحت أجمع
    حاجاتى ... أفكر في اغنية آيشندورف واترنب بها وأنا راكع أجمع حاجاتى ...
    آه كم قريبا, السكينة ستأتي , حينما بدوري اخمد للسكينة, وفوقي خشخشة وحدة الاشجار, ولا احدا هنا يعرفنى. أدرك لأول مرة رغم هذا الطريق الحبيب الحزن مجرد ظل سحابة. هذا الحزن مجرد موسيقى وديعة من اشياء عابرة, وبدونه الأشياء الجميلة لا تمسنا.بدون ألم. تصتحبنى في رحلتى واشعر راض عندما أتقدم علي الممر الجبلي, البحيرة تحتي بكثير, جدول مطحنة و شجر كستنة وسبات عجلة مطحنة, الي يوم صافي هادي.

    محمد يوسف
    mailto:[email protected]@yahoo.com
                  

11-12-2014, 00:44 AM

عبدالعزيز عثمان
<aعبدالعزيز عثمان
تاريخ التسجيل: 05-26-2013
مجموع المشاركات: 4037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هائم ...متجول (Wandering) ( 3-3 ) (Re: Mohamed Yousif)

    المحترم محمد يوسف..
    شدتني هذه الاغنية الشفيفة،،كل ماهو مكتوب كان لحنا من وجد وحنين،في الحقيقة حتي اني خرجت لاجمع الورق المتساقط،اوقد بها نار دفء وسكينة،،حسنا لم اوقد النار،ولم تجئ الطفلة،ولم يك غيري فوق العشب والصفق المبلل بالثلج والدمع..
    كلماتك كانت اغنية بهية،،شلتها معك نغما،حزنا،منتظرا جلاء صافيا للروح...
    تعجبني هذه الكتابة،وتجندني في كتيبة الارواح مؤتلفة تبحث عن حب صاحبها..
    لك الحب،كيف واين كنت.
                  

11-12-2014, 07:28 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هائم ...متجول (Wandering) ( 3-3 ) (Re: عبدالعزيز عثمان)

    المحترم الاخ عبدالعزيز عثمان
    التحايا العطرة
    شكرا على الكلمات السمحة
    اعجبت بمقالك عن حديث البطانة
    اتوق الى المزيد منه
    ولك اجمل الامنيات
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de