هائم ...متجول (Wandering) ( 1-3 )

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 01:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-10-2014, 04:54 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هائم ...متجول (Wandering) ( 1-3 )

    هائم ...متجول (Wandering) ( 1-3 )
    كم كانت غامضة الحياة وكم هي عميقة وموحلة
    مياهها الجارية وكم هو واضح ونبيل ما يتولد
    منهما.
    هيرمان هسى(Hermann Hesse)
    كان هيسى يحب الطبيعة وفنانا يرسم ويغرض الشعر .بعضا من هذا جاء بين غلافين بعنوان : هائم ...متجول (Wandering)
    ويقول في البداية لو كان كل البشر يعبرون الحدود بين البلدان بحرية لا تكون هناك حرب ولا حصار وعقبة في الطرقات. ليس هناك ما يدعو للاشمئزاز اكثر من الحدود بين الدول. اذا استتب السلام والحب بين البشر تبقي الحدود عديمة الأهمية. ولكن تأتي الحرب تبقى الحدود ذات اهمية قصوى وتبقى البلاد سجن للأحرار.
    بيت المزرعة:
    وقال تاركا بيته في ألمانية ... أودع هذا البيت الى وقت طويل لن أرى مثله ... أقترب من ممر في الألب هنا شمال المانيا واللغة الالمانية تصل الى النهاية. يالها من روعة تتعدى الحدود. التلهف والرغبة الشديدة للعبور الى الجانب الأخر تمكن منى وأي
    واحد مثلى تكون له علامة للمستقبل. لوكان كثير من البشر يبغضون الحدود بين البلدان كما أفعل أنا لن تكون هناك حرب ولا حصار. أرسم اسكتش للمنزل وبكل حزن اغادر السقف الألمانى... اطار البيت وكل ما أحب في هذا البيت. حظا سعيدا
    للمزارع. حظا سعيدا لهذا الرجل الذي يمتلك هذا المكان. قد ذهبت نصف حياتي سدى محاولا أن يعيش حياتى وأردت أن اكون شيئا لم أكن. أردت أن اكون شاعرا ومن الطبقة الوسطى في نفس الوقت. لقد اردت أن اكون كالفنان, و رجل الخيال, ولكنني ايضا أردت أن أكون رجل جيد, و رجل منزل وأخيرا عرفت ان الرجل لا يمكن أن يكون كل هذا, أنا لست بالمزارع ... أنا من الرحل... رجل يبحث ولست من يمتلك... منذ امد بعيد انتقد نفسى امام آلهة وقوانين معبود لها. ليس الطريق الى الخلاص شمالا أو يمينا ولكن الي قلبك وهناك الرب والسلم والسكينة. ريح رطب عبرى وتحت جزر زرقاء تطل على بلاد اخرى وسوف أكون سعيدا بعض الوقت وبعضه يدركنى الحنين الى الوطن. وداعا بيتى الصغير ووطن اغادره كصبيٍ يفارق اُمه.
    الدرب الجبلى:
    في كتابه هذا بجانب قصائده أورد مقطوعات من النثر عكس فيها حياته كمتجول وفلسفته في الحياة . كتب تحت عنوان "الدرب الجبلى": على الدرب الصغير الريح تهب فقط الحجارة وحَزازُ الصَّخْر تنمو هناك ... وقفت عند أعلى نقطة على الدرب. ينحدر الطريق علي الجانبين, تنحدر المياه علي الجانبين, وكل الأشياء علي الجانبين تجد طريقها منحدرة الي عوالم مختلفة. البركة الصغيرة التي تلامس حذائ تمتد تدريجيا نحو الشمال ومائها تأتي أخيرا الي البحار الباردة البعيدة. ولكن الثلج القليل الذى تسوقه الرياح شيئا فشيئا يدلف نحو الجنوب, الي ساحل البحر الأدرياتيكي ثم إلى البحر الذي حدوده أفريقيا ولكن المياه في العالم تجد بعضها البعض مرة أجرى. الصورة الجميلة القديمة تجعل ساعتها مقدسة. كل الطرق تؤدي بنا نحن المتجولون إلى الوطن أيضا. ...
    البيت الأحمر:
    وكتب: "مثل هذا اليوم بين الصبح والمساء, حياتى تقع بين رغبتى في السفر وحنيني إلى الوطن وربما يوما تكون أسفاري جزأ من روحي ومنعكسة داخلى, بدون أن اجعلها حقيقة ملموسة وربما أيضا أجد هذا السر بداخلي حيث لا تودد للحدائق والبيوت الحمراء! كم تكون الحياة مختلفة ... سوف يكون هناك مركزا ومن هذا المركز تصل جميع القوى ولكن ليس هناك مركز في حياتي ؛ حياتي تتراوح بين أقطاب عدة وأقطاب عكسية. تتوق إلى الوطن هنا وتتوق للهيام هناك. تتوق إلى العزلة وحياة الأديرة هنا, والبحث عن الحب والمجتمع هناك. جمعت اللوحات والكتب ووهبتهم. وقد سعيت للرذيلة والشهوانية وقد تخليت عنها من أجل الزهد والتوبة. بصدق وقَرْتُ الحياة كجوهر واستوعبت إنى أستطيع التعرف على حب الحياة كوظيفة. ولكن ليس همي أن أغير نفسي. معجزة فقط يمكنها أن تفعل ذلك. ومن يبحث عن معجزة, ويمسك بها ويساعدها يراها تهرب بعيدا ... كثيرا الانعطافات سوف أتبعها, كثيرا الإنجازات ستبقى لي خيبة الأمل. وفي يوم ما كل شيء يكشف عن معناه. هناك, حيث تموت التناقضات نجد نيرفانا والخلاص."
    بلدة صغيرة:
    أول مدينة صغيرة في الجانب الجنوبي من الجبال. هنا بداية الحياة الحقيقية للتجوال, الحياة التي أحبها, تجوال بدون توجيهات خاصة, بسهولة في ضوء الشمس, حياة متشرد بحرية كاملة.أعيش من حقيبة الظهر وأدع بنطلونى يتهرأ. أثناء إحتساء النبيذ في حديقة تذكرت شيئا قاله لي فروسيو بوسينى:"تبدو قَرَوِيّ" , هذا الرجل العزيز قالها بلمسة من السخرية. شاهدنا بعضنا البعض في زيوريخ، قبل فترة ليست طويلة. أندريا ادار حفل موسيقى لمالر و جلسنا معا في مطعمنا المعتاد وكنت مسرورا لوجه بوسينى المشرق الشاحب الروحي . لماذا تعود هذه الذاكرة؟
    أعرف! ليس بوسوني أتذكر، أو زيوريخ، أو مالر. فهي مجرد الخدع المعتادة للذاكرة عندما يتعلق الأمر باللأمور الغير مريحة ؛ ثم تندفع الصور الغير ضارة بسهولة أمام العقل. أعرف الآن! معنا في ذلك المطعم جلست فتاة شقراء ، مشرقة ، متوقدة الخدين ولم أقل لها شيء. وكل ما كان على القيام به أنظر اليها وكانت المعاناه ، وكان كل الفرح، كيف حبيتك ساعة كاملة! عدت ثمانية عشر عاماً مرة أخرى.
    فجأة كل شيء واضح. امرأة شقراء ذكية جميلة ، وسعيدة! لا أستطيع حتى تذكر اسمها. كنت لمدة ساعة كاملة في حب واليوم، في الشارع المشمس في هذه المدينة الجبلية، وأنا أحبك مرة أخرى لمدة ساعة كاملة. أنني انتمى إلى تلك الأصوات العاصفية التى لا تحب النساء، الذين يحبون فقط الحب. نحن المتجولون صنعنا هكذا. جزء كبير من التيه والتشرد هو الحب. الرومانسية من التيه، على الأقل نصف منه، أي شيء آخر سوى نوع من التوق للمغامرة. ولكن النصف الآخر حرص آخر – رغبة فاقدة للوعي هي حل اللهو. نحن المتجولون ماكرون جداً – أننا نضع تلك المشاعر التي من المستحيل الوفاء بها؛ والحب الذي ينبغي أن ينتمي فعلا إلى امرأة، نحن نبعثره بشكل طفيف بين البلدات الصغيرة والجبال والبحيرات والوديان والأطفال إلى جانب الطريق و المتسولين على الجسر و بقر في المراعي والطيور والفراشات. نفصل الحب من تحقيق مكاسب. الحب وحدة هو ما فيه الكفاية بالنسبة لنا، بنفس الطريقة، في التيه، أننا لا ننظر لهدف، فقط نبحث عن السعادة من التيه، التجول فقط. امرأة شابه، لا أريد أن أعرف اسمك. لا أريد أن أعتز بحبك وتغذية حبي لك. لن تكونى نهاية حبي ولكن صحوته و بدايته. وأعطى هذا الحب بعيداً، إلى الزهور على طول المسار، الى لمعان أشعة الشمس في كأس النبيذ. تجعليننى من الممكن أن أحب العالم.
    آه. ما هي هذه الأحاديث السخيفة! الليلة الماضية في كوخى الجبلى حلمت بتلك الفتاة الشقراء. فقدت عقلى بحبها وقد تخليت عن كل ما تبقى لي من الحياة، جنبا إلى جنب مع أفراحى من التيه لكي تكون بجانبى. لقد فكرت فيها كل اليوم اليوم. من أجلها أشرب النبيذ وأكل الخبز. من أجلها ارسم على كتابى الصغير ملامح هذه المدينة الصغيرة وبرج الكنيسة. من أجلها أشكر الله انها على قيد الحياة، وحصلت علي الفرصة لرؤيتها. من أجلها سوف أكتب أغنية، ومن ثم أسكر من هذا النبيذ الأحمر.
    يتبع
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de