بيان من مبارك الكودة معتمد الخرطوم الاسبق الى جماهير الشعب السودانى المغفل يجدهم بريالتهم توجد صور

Quote: القيادي بالحزب الحاكم ومعتمد #الخرطوم ومحافظ الحصاحيصا والدمازين الأسبق- مبارك الكودة يبعث برسالة مفتوحة إلى #البشير أخي الرئيس .. إليك مني هذه الرسالة في هذا الظرف التاريخي الحرج من عمر السودان والبلاد تقدم علي انتخابات رئاسية لفترة آتية وقد يسعي البعض من المؤتمر الوطني لترشيحكم لهذه الدورة بحجة انك عاصم لهذا السودان من القواصم0 قبل ان أبدا رسالتي إليك سيدي الرئيس لا بد لي من مقدمة ذات علاقة بما اكتبه قرأت في مقتبل العمر كتابا للكاتب المصري خالد محمد خالد بعنوان رجال حول الرسول وقد جاءت مقدمة هذا الكتاب بفائدة جليلة وعظيمة تلخصت في الإجابة علي سؤال افتراضي لماذا أعد القدر هولاء الرجال و بهذه الصفات والقيم السامية حول صاحب الرسالة ؟؟ وأجاب الكاتب بإسهاب انه الأعداد لضمان تنفيذ المشروع وضمان تحمل تبعات التكليف العظيمة والتي لا يمكن للرسول وحده وهو المعصوم والمؤيد من السماء بكل قوتها وجبروتها ان يتحملها فلابد له من رجال معه يؤمنون بفكرته ويزودون عنها بالغال والنفيس رجال لا يصيبهم ضعف العامة عند الشدائد ولا تتخطفهم صغائر شهوات النفس. هولاء الرجال الفكرة اخي الرئيس لم تكن القبيلة او الجهة هما معيار الخيرية التي اهلتهم لتحمل هذه المسئولية الكبيرة فقد كانوا رجال حول مشروع - وما الرسول الا فكرة ومشروع - يقترب الواحد منه (ص) ويبتعد بقدر إيمانه بالفكرة وبقدر كسبه ووسعه وفي ذلك فليتنافس المتنافسون0 سيدي الرئيس تجاوزت بنا الإنقاذ وانت ربان سفينتها خمسة وعشرين عاما فهل لهذه الفائدة العظيمة والتي جاءت كعبرة يعتبر بها وكسنة من سنن المصطفي يستن بها نصيب في كيفية اختيار الإنقاذ لرجالها الذين هم من حول الفكرة ؟؟ الكل يعلم وانا من الذين يعلمون ويتحملون معك المسئولية في فشل هذا المشروع لم يكن لهذه السنه النبوية والكونية والتي لا يختلف علي جدواها اثنان في هذه البسيطة اي سهم في كيفية اختيار رجال حول الرئيس والذي بالضرورة هو الذي تتجسد فيه الفكرة كما تجسدت الفكرة في المصطفي (ص) وأصبح قرأنا ومشروعا يمشي بين الناس ، فقد كنا نأتي لكم من الولايات بأبناء القبائل والعشائر والبيوتات الكبيرة دون النظر الي اي معيار اخر له علاقة بالفكرة او المشروع فيكفي انه ابن الزعيم فلان وابن الشيخ علان وفي ولايتنا التي كنت مسئولا عنها أمامكم من هم اصدق ًوأكفأ علي تنفيذ المشروع منهم ونحن الان بكل أسف نحصد نتاج هذه السياسة الخاطئة والتي بها خسرنا ديننا ودنيانا وذلك هو الخسران المبين0 معظم الرجال الذين هم من حولك - مع احترامي وتقديري لهم - تنطبق عليهم مواصفات اختياركم لهم لذلك لن ينصحوك أبدا سيدي الرئيس النصيحة الواجبة لانهم لم يختاروا لذلك بل سيزينون لك أعمالك ويصفونك بالعاصم من القواصم لأنك اخترتهم لذلك وانت لست بعاصم من اي قاصمة في هذا الظرف لأسباب نعلمها جميعا ويعلمها الداني والقاص ومقولتهم هذه تأتي فقط حفاظا وحرصا علي مقاعدهم ومناصبهم ومصالحهم وخوفا من المساءلة والحساب0 بقاؤك اخي الرئيس قاصمة لا شك فيها وبقاؤك يعني مزيد من الحصار الخارجي ومزيد من الاقتتال الداخلي ومزيد من معاناة المواطن في معاشه وخدماته ، وذهابك اخي الرئيس عاصمة لانه يعني علاقات خارجية ارحب ويعني وقف الحصار الاقتصادي ووقف الحرب والاقتتال الداخلي وتجربة جديدة لإدارة الدولة بوجوه ودماء جديدة وأفكار مواكبة لتحديات العصر فقد شاخت ونضبت عقول من حولك0 وأرجو الا يكون خوفكم علي ضياع الدين سببا في بقاؤكم كما يزين لكم البعض، فالشعب السوداني متدين بفطرته ولكنه لم ولن يتخذ من الدين وسيلة للتخدير وذريعة للمصالح بل سيجعل منه قيما يمشي بها بين الامم كما كان من قبل ولك في شعبك أسوة حسنة، وأشير الي ذلكم الراعي الاغبش البسيط والذي اتخذ من رسوله الصادق الامين اسوته الحسنة وهو يسعي للرزق في فيافي دول المهجر بعد ان استعصي عليه في بلاد الشيخ فرح ود تكتوك ، فلا تخف اخي الرئيس علي الاسلام فالشعب السوداني له من المحصنات ما يحفظ له دينه ودنياه فكلهم ذلكم الراعي.. اخي الرئيس ، انا لست في موقف الناصح الآن لتغيير السياسات في كيفية إختيار من هم حولك من الرجال لأنه قد اتسع الرتق علي الراتق ولا سبيل للإصلاح البتة وأصبح من الضرورات الشرعية ان تغادر الإنقاذ وسدنتها وبخيرها وشرها سدة الحكم وان تقدم نفسها بشجاعة للشعب السوداني باعتبارها جزء منه ومن كسبه لكي يحاسب من هو فاسد ثم تساهم بتشريح فترة حكمها باعترافات ومراجعات منسوبيها ليتعظ الشعب السوداني من هذه التجربة ولكي يعتبر الساسة القادمون وبذلك تكون الإنقاذ قد ساهمت في الاصلاح وتدخل في زمرة (كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون) وتنال التجربة بتوبتها واوبتها اجر المجتهد0 اخي الرئيس أخشي ان تضيع من بين يديكم سانحة قرار اعادة الأمور الي نصابها فقد بدأت تتضح معالم المرحلة القادمة بشرها المستطير ويبدو واضحا أنها لا تبق ولا تذر إن ظللنا هكذا !! اتخذ قرارك اخي الرئيس فالقلوب بين يدي الرحمن يقلبها كيف يشاء اتخذ .. قرارك بالابتعاد عن الحكم انت ومن معك واتخذ من الإجراءات والتدابير ما يحفظ الارض والعرض وما ينفعك في اخرتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وبذا تكون اخي الرئيس قد عصمت البلاد من القواصم والله من وراء القصد ويهدي السبيل 00 مبارك الكودة محافظ الحصاحيصا الأسبق محافظ الدمازين الأسبق معتمد محلية الخرطوم الأسبق